بعد مرور وقت ~ في منزل علي وداريا.....
كانت داريا بالمطبخ تحظّر قالب حلوى..... بينما نزل لها علي بروب أستحمامه.... فذهب من خلفها وحضنها بكل حب...
_
علي وهو يقبّل عنقها: جميلتي... ماذا تفعلين هكذا؟ لا يجب أن تتحركي بعد اليوم.. حتى يخرجا طفلاي! بعدها يمكنك فعل ما تشائين....
_
داريا: هل تحب أستعراض جسمك أمامي؟ ألا يمكنك لبس ملابسك ثم تأتي وتحضنني؟
_
علي وعينيه كادت أن تخرج: أنظرو للمخادعه هذه! لأذكرك أنتِ الان حامل... وانا لدي العديد من المهام ويجب أن اخرج لها! ستشتاقين لي ولكل شيء بي إن غبت! بعدها ستتمنين لو أن هذه الكلمات لم تخرج من فمّكِ!
_
داريا: منحرف! تحب تلف وتدور بالكلمات الى أن تصل لمرادك! أنت أكبر منحرف عرفه التاريخ!
_
علي: أساسا التاريخ عباره عنّي!
_
داريا بقهر: آخخخ حتمًا سأفقد اعصابي من هذا الغرور!!
_
علي: الثقه بالنفس مهمه أينما كنتي! اين هو البنطال الاسود خاصتي؟ بحثت عنه ولم أجده...
_
داريا: انه هناك أيها المغرور ، على الاريكه!
_
يضحك علي: ثقه بالنفس.....
ثم ذهب ليأخذه حتى يطرق عليهم الباب.....
_
داريا: أنا أرى من... اذهب وألبس ثيابك!
_
علي: تحت أمر حبيبتي....
ففتحت داريا الباب والمفاجئه انها لا ترى أي احد فاستغربت....
_
علي: من الذي على الباب يا حبيبتي؟
_
داريا وشعرت بشيء غريب: لا اعلم... لا يوجد احد غالبا...
ثم عادت لعند علي الا ويُطرق الباب مره اخرى....
_
داريا بغضب: طفح الكيل من هذا الذي يطرق!
ثم ذهبت وفتحت الباب الا وتجد ايلين الصغيره ممسكه بدميتها وتبكي تنظر للارض ووجهها كله اسود وكأنها للتو خرجت من حريق ما....
_
داريا بصدمه واقعه عليها: ايلين عزيزتي؟!
ثم انحنت لها داريا.....
_
داريا وهي تلمس شعرها الاشقر وتتحدث بنبره حنونه: صغيرتي مالذي اتى بكِ لهنا؟ وما حالتك هذه؟!
_
ايلين تنظر لداريا وعينيها الصغيره محمرّه من الدموع....
_
فيأتي علي لهم غير آبهه بتلك الصغيره قائلا: من الذي على الباب داريا؟
_
فتنظر له داريا وعينيها حزينه....
_
علي بابتسامه خفيفه: اء اء ايلين عزيزتي هل انتِ بخير؟
_
داريا: ايلين ماذا حصل؟
_
فلم ترد عليهم فقط تبكي.... فاقترب علي منها بعد ان غمز لداريا وابتعدت ثم حملها ودخل بها للغرفه واغلق الباب..
فأجلسها على الاريكه وبقيت بجانبها داريا وهو امامها....
_
داريا: علي احظر ماءً من فضلك!
_
علي: حسنا....... (نهض واحظر الماء واعطاه داريا)
_
داريا تمسك بيديها الصغيره: حبيبتي! هل انتِ بخير؟ ماذا حدث!؟
_
ايلين ببكاء وشهقات متقطّعه: د.........د....... أصدقائي.... لقد..
ماتوا!
_
تنصدم داريا: ماذا؟
_
ايلين ببكاء: سعديه ابلا ماتت صديقي سعيد مات! كلهم ماتوا داريا ابلا!!!
_
علي يشد قبضته بشده ويغلق عينيه ويزفر لهيب الغضب معلنًا عن عاصفه ستهب: أبن ال****!!
_
داريا ودمعتها على وشك النزول: ماذا؟ س.....سعديه؟
_
ايلين ببكاء وتحتضن داريا بشده: نعم يا داريا ابلا! لقد... لقد سقطت عليها أخشاب كثيره كثيره جدا! كالذي رسمتها بالسبورة!
_
تبدء دموع داريا بالهطول رويدًا رويدًا ، ها هو شخص عزيز عليها يفارق الحياه بسبب الرجل ذاته الذي قتل احباءها الاخرين ، فوضعت كفّ يدها على فمها تمنع شهقاتها وصوت نحيبها.... فذهب علي ولبس ملابسه بسرعه وعاد لهم.... حيث انه أخذ داريا يهدئها ووضعها بغرفه المعيشه وعاد للصغيره فنزل لمستواها وأخذ يلمسُ شعرها بخفّه وهو مبتسم....
_
علي: حسنًا يا صغيرتي... لا تبكي! أنظري لاختك داريا متأثره وتبكي مثلك... كفّي عن البكاء وأبقي قوية لأجلها أتفقنا؟ أنا أعرف من فعل كل هذا! ومن الذي حرق الدار وسأحاسبه ، لكن يجب أن تعديني أنّك ستبقين قويه لأجل أختك داريا حسنًا يا عزيزتي؟
_
تمسح ايلين دمعه فتنزل عشر... فقام علي برفع انامله ومسح جميع دموعها وأبتسم بوجهها رغم الموقف الصعب الذي يمر بهم الان....
_
علي: هيا يا جنديّتي أمسحي دموعكِ وأبقي قويه لأجل اختك داريا! اذا كنتي تحبينها كوني بجانبها في وقت كهذا! هل تفهمين ما اقوله؟
_
تشير برأسها الصغير صعوداً ونزولاً معلنة عن موافقتها وفهمها.... فأبتسم علي وقبّلها من جبينها الصغير..... فما إن أبتعد عنها حتى حضنتها بكل قوتها وتمركز رأسها الصغير على كتفه... وهو أبتسم واطلق ضحكه خفيفه تكاد تُسمع ثم بادلها حضنها ووضع يديه خلف ظهرها الصغيره يمسح عليه بحنيّه....
_
ايلين بدموع: لا تتركنا أنت ايضا يا علي آبي....
_
علي بابتسامه وهو يربت على ظهرها: لن أفعل..... هيا يا صغيرتي... (ثم نهص وجعل ايلين تذهب لداريا حيث انه ورد له اتصال وردّ عليه)
_
علي: نعم يا شاهين ماذا حصل؟
_
شاهين: لقد كنت مع رجال سفر أعلى التلال يا أخي... هو من أشعل الغاز وترك ولاعه النار مفتوحه!
_
علي: لدي علم بذلك....
_
شاهين ينصدم: ماذا؟ كيف لديك علم؟!
_
علي: شاهين! سفر قتل أمه بدم بارد ، عذّب زوجته وهو يستمتع ، خان صديقه ولعب بشرف امرأه متزوجه والان لا تريدني أن أتوقع منه حرق ذلك المكان؟ خبرتي لا تسمح لي!
_
شاهين باقتناع: صحيح... أنت محق...
_
علي: ما هي خطته الآتيه؟
_
شاهين: بحسب ما سمعت ورأيت ، يخطط أن يشنّ هجوم على السجن الذي يقطن به فياض والذي أنت تفوّهت به!
_
علي بضحكه ساخره: يظن أنني قلت له مكان السجن الصحيح! تلزمه خبره لمعرفه تفكير رجل مثلي... حسنا يا شاهين أنت تعرف ماذا تفعل.. أقترب منه وأكسب ثقته ، أخبرني أول بأول كل حدث يحدث.. أريد الصغيره والكبيره عُلم؟
_
شاهين: امرك يا اخي!
ثم اغلق الهاتف....
_
علي: لنوقفك يا سفر أفندي مره وللابد.....
ثم عاد لداريا ووقف عند الباب.... في حين أنها نظرت له و دموعها لا زالت تتهاطل ولكن بشكل خفيف....
_
علي: حبيبتي... هل تستطيعين أن تأتي لي؟ اريد أن احادثك
قليلا!
_
داريا تمسح دموعها: حسنا يا عزيزي قادمه....
ثم نهضت وذهبت لعند علي حيث انهم توسطوا الصالون...
فعمّ الصمت على المكان لبضع دقائق....
_
داريا: علي؟
_
علي وقد أحاط بيديه ذراعيه بمسكه محكمه: داريا... حبيبتي روحي وحياتي ويا من تنبضين في وسط قلبي ومن تُشغل بالي وفكري.... أسمعي ما سأقوله بعد قليل واياك وأن تخطئي السمع....
_
داريا وشعرت بخوف دبّ في كل أنش بجسدها لان حديثه يوحي وكأنه يودعها: علي؟ ماذا حصل لك! لماذا تتحدث بغرابه جدًا؟
_
علي يبتسم مخفيًا توتره: حبيبتي! لست أتحدث بغرابه... أسمعي... سأذهب الان ، طرأت لي مهمه تخص سفر....
_
داريا تنصدم: س.... سفر؟
_
علي: انظري انه...... انه أمر معقد حسنا؟ لا استطيع حالياً أخبارك كيف وصلت له ولكن تأكدي مئه من مئه أنه لن يؤذيك بعد الان.. لن يستطيع! سأذهب واسلّمه للعداله وأعود لك حسنا!
_
داريا وقد عانقته بشده وتتحدث بصوت متقطع وشهقات منفصله: لا تذهب...... لا تتركني... الجميع تركني علي.... علي..... حبيبي لا تذهب... انظر سعديه تركتني ، امي سلطانه تركتني لا تتركني أنت ايضا... لا تجعلني اعيش الحياه وانا معذّبه بسبب ذلك المختل.... أرجوك دعه وعد لي يا حبيبي عد لحضني!
_
علي: يا روحي لا يمكنني! وظيفتي تقتصر على هذا الشيء! إن عذّبك وجعل حياتك جحيم سيعذّب ويجعل حياه غيرك بجحيم ايضا يا داريا... لا تتركي الناس يتعذّبون ويعيشون ما عشتيه أنتِ! مهمتي حمايه هولاء الشعب! هولاء الاطفال والنساء والمسنين والرجال! كلهم يجب عليّ تقديم روحي فداء لهم! لا يمكنك منعي... ولكن في حال انني عدت سالمًا من المعركه فهذه قصه اخرى...
_
داريا وهي لا زالت تحضنه وتشد جسمها على جسمه بقوة كي لا يتركها: لن تذهب... انت وعدتني ان تبقى بحياتي ولن تذهب! لن اسمح لك!
_
علي محاولًا التملّص من قبضتيها: هيا يا روحي...
بعدها نجح بذلك وابعدها عنه وهي تحدق به وتبكي بقهرٍ وحرقه.....
_
علي يشعر بتوتر وتردد بداخله لكنه تغلّب على هذه المشاعر وإتزن وتحدث بثقه: لا تخرجي من عقلكِ السميك هذا انني احبك يا داريا.... انا اعشقك بكل تفصيله بك... بكل حركاتك المتعمّده والعفويه... احبك كثيرا وصدقيني لا اتخيّل حياتي من دونكِ ، لان حياتي اساسًا عباره عن لون أسود وظلام حالك وحين دخلتِها ، لونتِها وأنرتيها بشمعه لا تذوب ابدًا! إن حصل لي شيء في هذه المعركه أود منك أن تحافظي على اطفالي الذين ببطنكِ... الأهم تحسنين تربيتهم وأعلم انك ستفعلين! و دربيهم على مسك السلاح والدفاع عن انفسهم... أما بالنسبه للاسم فأنتِ سمّيهم انا أثق بذوقك يا عزيزتي!
_
داريا وهي تمسك يديه وتشدهم وتدمع: علي! لا تذهب ارجوك!
_
علي يقترب ويقبّل جبينها ويقول وهو مبتسم: سأفعل كل ما يقع على عاتقي لأومن مستقبل اطفالي وأبعد الشرّ عنهم واجعلهم يعيشون حياه هادئه وجميله هم وأمهم.. والأهم أن لا يمروا بما مرّت به أمهم ملكه الحسناوات!!!
_
ثم اعطاها قبله بشفتيها وهي بادلته.... بعدها بوقت أبتعدوا عن بعض.....
_
علي: اراكِ على خير يا جميلتي!
_
داريا بدموع: أراك قريبا يا اشقري! أياك ان تمت!
_
يضحك علي: الموت لا يعرف شيئا أسمه استأذان.... الى اللقاء.....
_
ثم أنصرف من المنزل وهي التي سقطت على ركبتيها تبكي بحرقه على فراق زوجها وسندها وذراعها اليُمنى والظهر الذي تتكئ عليه.....
_
القفله😈
أنت تقرأ
قلبي يرى
Nouvellesتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)