قلبي يرى الجزء الثاني والخمسون والاخير

355 6 7
                                    










بعد مرور ثلاث سنوات......
في منزل علي الجديد والذي اشتراه لأجل إزدياد أفراد العائله..... الاجواء مثلجه ودرجه الحراره ربما تصل لأثنان تحت الصفر (سالب) في أجواء داخليه ، كانت شجره الكريسمس كبيره ومتوهجه وألوانها الخضراء والحمراء بكل مكان بالمنزل.... تحتها بالضبط توجد هدايا كثيره... وحولها ثلاث فتيات يلعبون مع بعض....
_
ايلين: لا لا! لا تضعيها يا توماي هكذا دعيني انا اضعها.... (تبلغ من العمر سبع سنوات)
_
توماي بصوت صغير: تمام ابلا.....(تبلغ من العمر ثلاث سنوات)
ثم ابتعدت الصغيره واقتربت ايلين ووضعت الزينه وعادت لجانب اختها الصغيره....
_
ايلين بابتسامه: هكذا جيّد أليس كذلك؟
_
توماي بضحك وتصفّق بيدها: جميل جميل! بابا سيحبه انا متأكده!
_
ففجأه يسمعون شيء إنكسر بالمطبخ.... فذهبن الفتيات ورأو اختهم الصغيره المدعوّة سيلين (تبلغ من العمر ثلاث سنوات وهي أخت توماي التوأم) وجدو العلبه التي بها الشوكولاته مكسورة وفمها الصغير مليئ بالشوكولاته....
_
توماي ببراءه: ماذا فعلتي؟ ستغضب منك ماما!!
ايلين تضرب اختها بخفه: لا يجب ان تقولين هكذا! اساسا ماما لن تغضب ابدا.....
ثم تذهب لسيلين وتمسح فمها الصغير عن الشوكولاته....
_
ايلين تبتسم: لن تغضب منك ماما.... انا أقول لها انني من كسرت الزجاج!!
_
سيلين: لكن......
ففجأه يسمعن الفتيات الجرس....
_
توماي بفرح: لقد أتى بابا!!!!
ثم تركض هي وسيلين وايلين خلفهم.....
_
نيرمين ترى حاله سيلين: اء اء ، هل اكلتي من الشوكولاته مره اخرى؟
_
توماي بضحك: نعم نيرمين ابلا لقد أكلت ووجهها كله شوكولاته! حتى أنها كسرت الزجاج!
_
ايلين بخيبه أمل: اوفف توماي اووفف! أنتِ فضيحه!
_
توماي ببراءه: ماما قالت لي أن الشوكولاته تفسد الاسنان و  بعدها ستذهبين للطبيب....
_
سيلين ببكاء: طبيب؟ لا لا اريد الطبيب!! حسنا لن آكل شيء بعد الان يكفي أن لا اذهب للطبيب!
_
نيرمين: كثره الشوكولاته تفسد الاسنان توماي عزيزتي كفّي عن اخافه اختكِ!
_
توماي ببراءه: تمام.....
ففتحت نيرمين الباب ثم دخل علي....
_
علي ينظر لهن واقفين بجانب بعض ويبتسم: فااااي! جندياتي الصغيرات ينتظرن اباهن عند الباب؟ اين التحيه!!؟
_
فيضربن له التحيه: امرك يا قائدي!!
يضحك علي: أحسنتن ، تتعلمن بسرعه ما شاء الله!
_
ثم ركض لهن وأصبح بمستواهن وتوماي وسيلين تحضنانه من جهتي صدره اما ايلين بالنصف...
_
علي: هيا هيا أين قبلاتي؟؟
فيضحكن الفتيات وتقبّله توماي من خد وسيلين من خد فبقيت ايلين لوحدها...
_
ايلين بصوت حزين بعض الشيء: بابااااا!!!!
_
علي: اوه اوه لقد غارت!! تعالي هنا يا حبيبه ابيها! حبكِ يختلف عن اخواتك! كل واحده منكن حبها مميز ويختلف عن الاخرى....
_
فتبتسمن الفتيات ثم يعانقن اباهن كلهن دفعه واحده...
_
علي ينظر للشجره: هل جهزوتها لوحدكم؟
_
سيلين بابتسامه: لا يا بابا لقد جهزتها معنا نيرمين ابلا!
فيبتسم علي لنيرمين شاكرا لها... ثم أعاد نظراته لسيلين ذات شفّتي الشوكولاته....
_
علي بنظرات محقق: هممممم يبدو أن أحدهم قد أكل الشوكولاته! من هو يا ترى؟؟
_
توماي: انها سيلين يا بابا! ولقد كسرت الزجاج ايضا!
_
ايلين بغضب: توماي!!!!!
_
توماي تضع يدها الصغيره على فمها: أوبسس!!
_
علي: آخخ ايتها الشقيات! لا بأس يا سيلين حبيبتي تعالي هنا... (فاقتربت منه وقام علي بمعانقتها بقوة ووضع رأسها الصغير عند صدره)
_
علي: تناولي ما تريدين عزيزتي... كل شيء تريدينه فقط قولي لي وانا احظره حسنا؟ فلتتدلل اميرتي!!
ثم نظر لهم ونظرات الغضب بعينهن والغيره اشتعلت...
_
فنظر لسيلين وابتسم: اميراتي! كل ما يطلبونه يُنفّذ!
_
توماي: بابااا!!
علي يسحبها لصدره: عيون بابا! ماذا تريد اميرتي الصغيره؟
_
توماي: هل ممكن تقول لماما أن تحظر ولدًا؟ لقد سئمت من أخواتي!!
_
فضحك علي من قلبه وقال وهو لا يزال يضحك: لا بأس.. سأقول لها...
_
تبتسم توماي وتصفّق بيديها: بابااااااا!
ثم تحضنه.....
_
علي: هيا تعالن معي احظرت لكن هدايا كثيييره!
_
الفتيات بفرح: هيييييي يعيش باباااااا!!
علي بضحك: شقيات.... هيا اذهبن للهدايا لقد قلت لنيرمين ان تدخلهم اول شيء.... لكن قبل ذلك... أين امكم؟
_
توماي: انها نائمه بالاعلى! وبابا!! البارحه عندما كنّا ننزل باقي الاغراض ماما خدشت قدمها الباب وخرج دم كثير يا بابا!!!!
_
علي بصدمه: ماذا؟؟؟
ثم يلتفت لنيرمين: ماذا تقول توماي؟
_
ايلين تضرب رأسها: اوفف توماي فضيحه الكوكب!!
فتخرج توماي لسانها لتغيظ اختها....
_
نيرمين: لا شيء جدي يا سيد كاراسو فقط خدش بسيط وانا عالجته لها وهي بخير فقط تنام كثيراً لانه تعبه من العمل ونقل الاغراض! لكن ابنتك تحب خلق بعض الاكشن!
_
توماي بغضب: هيييي لا أخلق اكشن!!!
_
علي: يا عزيزتي أنتِ تخلقين الدراما حسنا؟ ليس الاكشن! هيا اذهبن لهداياكن!
_
ففرحن الفتيات وركضن للالعاب والهدايا....
_
علي يمتثل الجديّه: غير معقول! أغيب عن المنزل اسبوعاً واحدًا وتحدث عجائب وغرائب..
انتهى من حديثه وصعد للاعلى لعند زوجته......
_
فحين دخل عليها وجد الستاره مفتوحه ووجدها نائمه على السرير كالملاك بقميصها الابيض الطويل والذي لعند نصف فخذها... اللحاف لم يكن يغطيها تماماً فكانت ترتجف من البرد.... فسحب اللحاف وغطاها...
_
علي بصوت خافت: آخخ يا حبيبتي.. ليتني لم أتركك لكان لم يحصل أياً من هذا.. بعد الان لن أتركك....
_
ثم ذهب وجلس على السرير بجانبها ومدّ يده يمسد شعرها بنعومه.... ما إن شعرت به حتى سحبت يده وقبّلتها.... ثم فتحت جفونها ونظرت له مبتسمه....
_
داريا: حبيبي؟ هل وصلت؟
علي بابتسامه: بالطبع وصلت يا حبيبتي... زال البأس.. لماذا لم تتصلي بي؟
_
داريا وهي تنهض بصعوبه: آه انه ليس بشيء....
فيساعدها بالنهوض..... ثم تتكئ على مقدمه السرير...
_
علي بضحكه ممازحاً اياها: بناتكِ نهضن قبلك وانتِ يا أمهم نائمه الى الان!
_
داريا بتذمر: الله الله! وكأني نائمه وانا أتحدث لك..
_
يضحك علي: هيا عزيزتي لننزل ونأكل شيئا ما....
داريا بابتسامه: حسنًا سأبدل ملابسي وآتي...
_
علي بخبث: لا بأس أنزلي هكذا سيكون أجمل وأجلس انظر لك وأسرح بجمالك ومحاسنك الجميله....
_
تخجل داريا: عليي! لديك ثلاث فتيات لأذكرك....
علي: حبيبتي التي تذكرني ببناتي.. اعلم ذلك... ولكنّك ستعوضينني الليله!
_
داريا بابتسامه مستفزّه: سأفكر بالامر....
_
علي يقترب منها ويلمسُ خدها بأنامله: فكري... خذي راحتك ووقتك.... لن أضغط عليكِ بأي شيء أيتها الحسناء!
(ثم قبّلها بخدها حيث أن شعر وجهه داعب تقاطيع وجهها وابتسمت)
_
ثمّ غادر الغرفه..... وتركها بخجلها العارم ناهضةً لتغيّر ثيابها....
في الاسفل....
_
علي: ششششت فتياتي تعالن لهنا!
فيركضن الفتيات لابوهن....
_
توماي: نعم بابا؟
_
علي بهمس: هل اقول لكنّ سر؟
_
ايلين بفرح: الله!! سر!!
_
علي: شششش قلت سر....
_
ايلين: اووه آسفه يا بابا!
_
علي: اليوم هو يوم ميلاد امكم... اريد منكم أن تجهزوا الزينه وانا سأحظر الكيكه ثم ستأتي امكم هل اتفقنا؟ توماي و سيلين بعد أن تنتهوا من الزينه أذهبوا وألهو امكم... ألهوها لا تنزل للاسفل حتى ننتهي من المكان... وايلين ستساعديني بأحظار الكيكه! هيا يا أيها الجنديّات!
_
فذهب كلَّ لمهمته.....
إتجه علي مع ايلين للمطبخ لأحظار الكيكه وتجهيزها أما توماي وسيلين ذهبن لوضع الزينه بكل مكان ثم توجهتا لداريا....
_
فعندما صعدوا للاعلى وجدوا داريا للتو خارجه من غرفتها..
_
توماي بفرح: ماما استيقظت!!!!
ثم ركضت لها تعانقها....
_
داريا بابتسامه: اوووه! مشاغباتي أستفاقوا قبلي ويشاغبون!
هممم ما هو عقابكم يا ترى؟
_
توماي بضحك: لا يوجد عقاب يا ماما! لان بابا قد أتى وسوف يحمينا منكِ!
_
داريا باندهاش: بااك سننن!! اباكِ بعد الان ليحمي نفسه قبل بناته! تعالي لهنا ايتها الشقيه!
(فتحضنها بقوة وسط ضحك توماي)
_
داريا: أين أختكم الكبرى؟
_
سيلين بعفويه: إنها تحت مع بابا تجهز.........
توماي: ششششششش!!!!
فتصمت سيلين....
_
داريا بعينيّ متساءله: تجهز ماذا؟ مالذي تحيكونه أنتن وابوكنّ!
_
توماي: تجهز.... أممممم ، تجهز نعم صحيح! تجهز شجره السنه الجديده!
_
داريا: فاااي! جهزتوها اذاً؟ مع نيرمين؟
_
سيلين: نعم يا ماماا!!!
_
داريا: اعذروني يا حبيباتي لم أجهز معكم الشجره لقد كنت تعبه للغايه....
_
تبتسم توماي وتقبّل يد امها: لا بأس يا ماما، أهم شيء انتِ ترتاحين!!
_
داريا تحضنها وتستنشق رائحتها: حبيبتي انا.... حسنا اذاً... هيا انا سأنزل وأنتن إلحقن بي....
_
فعزمت داريا على الذهاب حتى تشد توماي ثوبها بقوة...
_
داريا: الله الله! ماذا تريدين يا صغيرتي؟!
_
توماي: ماما شي..... يوجد صرصور بالحمام إنه يُرعبني ولا يمكنني أن أقضي حاجتي! أرجوك أقتليه!
_
داريا: ولكن يا بُنيتي.....
_
توماي: هيا ماما هيا أنتِ بطله أليس كذلك يا سيلين؟
_
سيلين تصفق بيدها تشجيعًا لداريا: نعم نعم ماما شجاعه مثل بابا!!!
_
داريا: ولله يا بناتي الصرصور لديه هيبه ليست في بعض الرجال! لكن سنرى وسأحاول....
ثم ذهبت داريا للحمام حيث ان توماي وقفت عند الدرج وغمزت لعلي...
_
علي: هيا هيا يا ايلين تعرفين عناد أمكِ وسرعتها ما شاء الله... سنغمض أعيننا ثم نفتحها وهي أمام وجوهنا! بعدها تصبح كاللبؤه...
_
تضحك ايلين: تمام بابا هيا لقد جهزت الطاوله ، بقي الكيكه!
فيحمل علي الكيكه: هيا بنا....
فرن عليهم الجرس.... ثم ذهبت نيرمين تفتح الباب...
_
نيرمين بابتسامه: اهلا بك سيد فياض...
_
فياض: أهلا بك نيرمين.. هل وصل علي؟
_
نيرمين: بالطبع قد أتى.. ومنذ وقت قصير ايضًا....
_
فياض: جيد... على الوقت ، لا متأخر ولا مُبكر!
_
ثم دخل للداخل وقال بصوت عالٍ: يا أهل المنزل!! أنا وصلت!
_
توماي بابتسامه مشرقه: عمي فيااض!!
ثم ركضت للاسفل متناسيه ما قاله لها أباها....
_
سيلين: تومااي! ماذا قال لنا بابا تعالي لهنا!!!
ثم لحقت بها.... ففي هذه اللحظه خرجت داريا....
_
داريا: يا صغيراتي لا يوجد صرصور أو ما شابه.......
الا وتتفاجئ بعدم وجودهن....
_
داريا: الله الله.....
ثم ذهبت نازله للاسفل....
_
علي: فياض هل أنت جاهز؟
_
فياض: وعليكم السلام يا اخي ، صباح النور لك ايضا!! يبدو انك متحمس لدرجه أن تنسى السلام...
_
علي: السلام عليكم كيف حالك يا صديقي؟ صباح الخير لك! والان..... هل أنت جاهز؟
_
فياض بضحك: مجنون!! نعم انني كذلك!
ثم انتظروا حتى نزلت داريا....
_
داريا وهي تنزل الدرج خطوه خطوه: أيتها الشقيات ، لا يوجد صرصور او ما شابه لما الكذب؟
_
ففجأه يفرقعون الالوان المبهجه بوجهها ويغنون لها أغنيه يوم الميلاد وهي مصدومه ومبتسمه وفاتحةً لفمها بشكل مندهش...
_
علي بابتسامه: يوم ميلاد سعيد يا عزيزتي... أطال الله بعمركِ وأبعد الشرّ عنك!
_
فياض بابتسامه: يوم ميلاد سعيد يا داريا!!! حقًا ما شاء الله على زوجك لم ينسى ولا يوم ميلاد منذ أن تزوجتم!
_
علي: لا حول ، أذكر الله يا رجل!!
فياض يتفف عليه: تف تف ما شاء الله! لا تقلق عيني بارده!
_
علي: كلٌّ عيّان الا من ذكر الله!
_
فياض: سبحان الله! وانا مالذي قلته قبلما أتفوّه بهذا الحديث؟! قلت ما شاء الله على زوجك!
_
علي: حتى ولو... الاحتياط واجب!
_
توماي: اووف باباا! لقد ذهبت مع عمي فياض ونسيت ماما! ستغضب منك وستعاقبك!
_
علي يقترب من داريا: أماان الا عقاب أمكِ ، أنه اجمل عقاب قد اُعاقب به بحياتي كلها....
_
تخجل داريا وتقول بصوتها الخفيف والجميل والناعم: عليي
لا تفعل!!
_
علي بابتسامه يحادث بناته وهو ينظر لداريا نظراته الساحره والي لا يمكن أن ينظرها لغير داريا: أنظرو لي بناتي! أمكن بدئت تتدلع عليّ وتتغلّى ايضًا.... وهذا سيكلفني
الكثير ويدفّعني الثمن....
_
داريا بضحك: وأبوكن بدء يهذي بأنحراف!!
_
سيلين وايلين وتوماي ببراءه أطفال: ماما ما هو الانحراف!؟
_
فياض يصفق بيده: نقطه تحسب لصالحك يا علي!!!
_
فينظر علي بابتسامه ضاحكه ويرفه حاجبه لداريا ليقول: هيا جاوبيهم يا أمهم!!
_
داريا بصدمة: تبا لي... ماذا فعلت!
علي يهمس لها: تذكري... لديك ثلاثه فتيات يا سيده كاراسو!
أحسني التصرّف....
داريا تضربه بصدره بغضب: أصمت! كله بسببك اساسًا!
_
علي بنبرته الهامسه: لأساعدك.... ثم يلتفت لفتياته ويتنحنح ويقول: ليس هكذا يا عزيزاتي... أنها كلمه غير لائقه بكن وأمكم حسنا....... لقد قرأتها في أحد المواقع وعلق عقلها عندها!
_
داريا بغضب: علييي!!! ايها ال.......... (ثم تصمت🤭)
فضحك جميعهم واقترب منها معانقها وممركزًا رأسها عند صدره.....
_
علي بهمس: إن لم يضربني ويعاتبني ويقبّلني ويعشقني الا انتِ فمن يكون يا ترى؟
_
داريا بحب وهيّام: انا احبك....
_
علي بخباثه: جيد... لأكسب حبكِ بأفعالي ليس فقط أقوالي....
_
فتعاود ضربه من جديد وبغضب: أنت سيء جدًا!
علي: هيا بنا ، الكيكه بقيت بالمنتصف هكذا.....
_
فأبتعدت عن صدره وأخذت السكين متوجهه ناحيه الكيكه لتقطعها.... حيث أن الكل أجتمع حولها وبات يصفق لها وفتياتها أجتمعن حول قدماها يصفقن ويغنون وهي تضحك معها وتطعمهم الكعك وتأكل معهم ، كذلك علي.. وضعوا بعض من قطع الكيك التي غطّت وجهه وجلست توماي بحضنه تضحك وتلعب وتضع الكريمه بأنفه وهو ايضا.. فهي المدللة عند ابوها.... اما فياض يضع ايلين على أحد افخاذه وسيلين على فخذه الاخر.... وبيده حزمه أموال من فئه مئه دولار...
_
علي: ماذا حصل يا فياض؟ ارى أنك ترشي بناتي ليقلبون ضدي؟
_
توماي وهي تقبّل خد اباها: لا بأس يا بابا دعهم يقلبون ضدك لكن انا معك! وسنهزمهم!! ونهدمهم!!
_
علي: ما أروعكِ يا جنديّتي البطله والشجاعه التي مع أبوها!
فنزلت سيلين من حضن فياض وركضت لحضن أمها معانقتها... ف سيلين مدللة امها وتوماي مدللة ابوها.....
_
توماي: بااك بابا! سيلين ركضت لحضن ماما مره اخرى ، تريد ان تتعاطف معها لكيلا توبخها من أجل الشوكولاته!
فضحك الجميع على ذكاء توماي البريء......
_
داريا بضحك: هل عدتي وأكلتي الشوكولاته من جديد يا جميلتي؟
_
تنظر سيلين لامها نظرات بريئه: شي.... ماما.....
توماي: لقد أكلت! ونصف العلبه ايضًا!
فتبدء سيلين تدمّع ولاحظ الجميع ذلك....
_
داريا: سيلين جم؟! حبيبتي لا تبكين تعالي لهنا..
ثم ترفعها لصدرها وتحضنها: لا بأس ، حتى لو أكلتي كل العلبه لن أوبخك!
_
سيلين وهي تفكر عينيها وتقول بصوت باكي: حقًا يا ماما؟ لن تصرخين بوجهي؟
_
داريا بابتسامه: هل يوجد أم تُحزن فلذات كبدها؟ لا بالطبع..
_
علي: توماي حبيبتي ، سأحظر لك كل ما تتمنينه ولكن أحسني التصرّف مع أختكِ... مهما تزاعلتوا او تخاصمتوا تظل هي أختك التي خرجت معك بنفس اللحظه من بطن أمك.... هيا حبيبتي اذهبي وتصالحي معها....
_
توماي: أمرك يا بابا!
ثم نزلت من فوق فخذيه واعتذرت من اختها وعادت مره اخرى لحضن اباها....
_
فياض: اء اء سيلين عزيزتي ، الا تريدين الاموال؟
_
سيلين وهي تحتضن داريا أكثر وتضع رأسها الصغير عند صدرها: لا ، لا أريد... لان حب ماما قوي ولا يتعوض بالاموال!
_
داريا بابتسامه: حبيبتي التي لا تضحي بأمها....
سيلين بابتسامه: احبك ماما!!
داريا: وانا يا عزيزتي....
_
يهمس علي لابنته: هيا هيا فلنكن افضل منهم....
علي: احبك يا قلبي الصغير!
توماي تحضن اباها وتحرّك رأسها الصغير عند صدره: وانا يا بابا احبك كثيييرا!!! (ثم اخرجت لسانها لتغيظ امها واختها)
_
داريا: يا اللهي.... أحملهم تسعه أشهر ببطني وأتعب على ولادتهم وبالنهايه تخرج نسخه طبق الأصل من أبوها!!
_
يضحك علي: أليست حقيقه؟؟
__
ايلين وهي تلعب بحزمه الاموال: ولله انا اترك حبكم لكم ، ما تهمني هي هذه المخلوقات اللطيفه! (تقصد الاموال)
_
علي وداريا: باااك سنن!!!
فيضحك فياض: ولله بصراحه ، هي الذكيه بينكم....
فيرميه علي بعلبه المناديل....
_
علي: لتتزوج ويكون عندك ثلاث بنات ستعرف معاناتي!
_
فياض: استغفرلله.... سأتزوج ان شاءلله وأكون أب أفضل منك!
_
علي بضحك: لا اظن!!
فيضحك الجميع.....
_
بعد مرور وقت ~ المساء....
في غرفه بالمنزل كان هناك سرير كبير به الفتيات..... فدخل علي عليهن وجلس على السرير بجانبهن...
_
علي وهو يغطي إحداهن باللحاف: هيا حبيبتي... نومًا هنيئًا وأحلامًا سعيده....
_
توماي تمسك بيديها الصغيره يده علي: باباا... قل لي قصه!
_
ايلين ترفع رأسها: وانا يا بابا!!
سيلين وهي ترفع رأسها: وانا يا بابا!!
_
علي بابتسامه: حسنًا، سأروي لكم قصه الفتاه ذات الوشاح الاحمر والذئب ما رأيكم؟
_
الفتيات بفرح: نعم يا بابا نعم!!
ثمّ أخذ الكتيّب الصغير وتوسطهم حيث أن توماي أستحوذت على جهه صدره اليسرى وسيلين اليمنى وايلين تضع رأسها على فخذيه.... وهو يمسح على شعرها بهدوء...
بدء بسرد القصه.... فما إن مر الوقت حتى نامنّ جميعهن وابتسم علي.... ثم ترجّل من السرير تاركهم ينامون براحه..
_
فتوجه بعدها لعند حبيبته وزوجته... وحين دخل الغرفه وجدها تتزين بأجمل ما يمكنها أن تتزين به... فكانت تلبس فستانًا أسود قصير يبرز جمالها الخلاب والفاتن... تضع بعض من مساحيق التجميل الخفيفه والتي تزيدها جمالا، فأتكئ عند الباب بذراعه وأخذ يرمقها بنظرات الراغب بجنون.... فلاحظته من المرآه وأبتسمت.....
_
داريا: ماذا حصل لك؟ نظراتك لا تبشّر بالخير... هل نامنّ الصغيرات؟
_
علي بلا وعي وذائب بجمالها: نامن نامن نعم.... لكن أنتِ.. لا أعلم من أنتِ ولكنكِ قطعه أثريه نادره.... لقد خطفتي قلبي يا خاطفه القلوب! احبك كثيرا....
_
داريا بضحك: ماذا حدث لك هكذا؟ أنت لا تتغزل بي الا آواخر اللّيالي...
_
علي يقترب منها ويبدء بلمس خصلات شعرها المتناثره امامه ويتحدث بأبتسامه: أنّه أفضل وقت أتحدث به معك... أتغزل بك فيه، هذه اللحظات هي أثمن وأغلى وأجمل لحظات بحياتي ، باقي سنعيش بأذن الله وننجب الكثير!
_
داريا بابتسامه ساحرة وهي تمرر يدها الناعمه على فتحتات
أزرّه قميصه العلويه: وأنا كذلك.... هذه أجمل لحظات حظيتها بحياتي يا حبيبي.....
_
علي: جميل..... هيا تجهزي بسرعه اليوم سنخرج أنا وانتِ مع بعض ولوحدنا.... الفتيات أشغلونا عن حياتنا الخاصه... لكنها المسؤوليه ماذا نفعل؟ فليكن لنا يوما مع بعض.....
_
ثم أقترب منها وطوّق خصرها بيديه وقرّبها لصدره ثمّ قبّلها بخدها مطولاً ، لدرجه انه أخذ وقتًا على خدها... فعند شعورها بشعر وجهه كالدبابيس الصغيره تداعب وجنتها أرتسمت ابتسامه على ملامحها فرفعت باطن يدها ووضعته على كتفه وهو لا زال يستطعم وجنتها الناعمه ، فقابلته بالنهايه بقبله بشفّتيه وهو قام بمبادلتها بالمثل ، ثم تركوا بعض.....
_
علي يبتسم: أنا أنتظرك بالخارج....
فقابلته بنظراتها الخجوله ثم من بعد ، إنصرف من الغرفه تاركها.......
_
فمر الوقت بهم ووصلوا للمطعم الرومانسي الفخم وذاته الذي جمعتهم به سلطانه عندما كانو متخاصمين...... جلسوا وتناولوا طعامهم وانتهوا منه....
_
داريا تبتسم بحزن: ليت أمي سلطانه معنا الان.... لكانت سترى حفيداتها الصغار....
_
علي بنبره حنونه: ليت..... لكن الدنيا لا تسير كما يحلو لنا يوم تسير لصالحنا ويومًا لصالح غيرنا ، ليرحمها رب العالمين... دعاءنا سيصل لها بلا شك....
_
ثم يمُد يده ويمسك بيدها الناعمه التي فوق الطاوله...
_
علي بابتسامه: سأفعل ما بوسعي لأجعلكِ تبتسمين وتفرحين وتسعدين وأفعل ما بوسعي لكيلا أدع هذه العيون الجميله أن تذرف المزيد من الدموع... ولا أجعل وجه هذا الملاك أن يحزن مره اخرى.... سأسعدك انتِ وبناتي ، لكِ وعدًا مني....
_
فتقابله داريا بابتسامه جميله تزيدها حلاوة وجمال وعينين غارقه بالدموع...
_
علي: أفدي هذه الابتسامه وأدعي ربي أن لا يحرمني منها...
فتنزل رأسها خجلًا...
_
فيرفع يده طالبًا منها الذهاب معه لمكان....
علي: لنرقص قليلا....
_
داريا بابتسامه: ليكن يا عزيزي....
_
علي ينهض: ولكن قبل ذلك.......
أخرج من داخل معطفه صندوق صغير عنّابي مخمل... ثم ذهب من خلفها بينما هي تجلس على الكرسي.... ففتح العلبه ويأخذ القلاد...
_
علي: هذه قلاده أمي ، أعطتني اياها وقالت لي ذات مره "لن أسامحك إن لم تضعها حول عنق كنّتي"
_
فأبتسمت هي ثم اخذها بيده وطوّق القلاده حول عنقها وهي تساعده في ابعاد شعرها الكثيف عنه... فعندها إنتهى أقترب وقبّلها من عنقها بحب وبشكل مطوّل يعبر عن أشتياقه لها... من بعدها وقف امامها ومدّ يده....
_
داريا بضحكه خفيفه ولكن ساحره بنفس الوقت: خيرًا؟
_
علي: لديّ شيء يخصك!
_
داريا: الله الله ألم نكن سنرقص؟
_
علس: سنرقص وأريك الشيء الذي يخصك عندي!
داريا: لكن......
فيمسكها من يدها ويسحبها لصدره بقوة لدرجه أن شفّتيهم التصقت ببعضها.... فقبّلوا بعض بحب ولوقت.... وعندما أنتهوا أمسك بيدها....
_
علي: لا أستطيع الصبر أكثر من ذلك.... هيا بنا....
داريا بضحكه: مجنون!!!
ثم ذهب بها لمكان هي تحبه......
_
النهايه😁
ولله الحمد انتهينا من روايه قلبي يرى ، وبصراحه ما كان ودي تخلص ابدا لانها جميله ومميزه بالنسبه لي ، وابدا وابدا ما مليت وانا اكتبها بالعكس كنت مره مستانسه فيها😭 وانشالله انها نالت على اعجابكم وبأذن الله نلقاكم من جديد واشكر جميع من دعمني ولو برؤيته للستوري الخاص بي اشكركم جميعا على كل الدعم الي دعمتوني اياه شكرا لكم من القلب♥️












🎉 لقد انتهيت من قراءة قلبي يرى 🎉
قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن