Part.7

149 5 3
                                    



                  لو كنت أعي وأفقهه وأفهم ان
              الحياه قصيره لدرجه أنها تشبه خيط
             الابره... كلما نزعت الخيط بيدك قد
            تفكك ، لذلك تتفكك معك الحياه وتعلمك
                    ما هو لك وما هو عليك...
              (سفر)

نبدء البارت على بركه الله

عند ليلى في منزلها وعلى سريرها.... كانت قد خرجت للتو من الحمام وتجلس على سريرها بمنشفتها ومنشفه شعرها اللولبيه.... اخذت هاتفها واتصلت باحدهم.....
_
ليلى: الو!
_
سفر بغضب: ماذا ماذا ماذا تريدين؟ الا يكفي ما فعلتِه في شركتي ومكتبي يا هذه؟
_
ليلى: هممم ،، اساسا لم يقل لك احد اعبث معي... لقد عبثت مع الشخص الخاطئ عزيزي....
_
سفر بابتسامه ماكره: اخخخ انني انتظر اليوم الذي سيعلم به علي انكِ تخونينه معي... اخخ انني انتظره بفارغ الصبر! متى سيأتي يا ترى؟
_
ليلى: لن يأتي يا عزيزي لانك ستتزوج بي رغماً عنك او... افضحك! اقول انك تملك ملهى ونادي ليلي!! وانك تستأجر العاهر*ت لاجل دخل مادي اكبر!
_
سفر بغضب: اصمتي يا هذه!!
_
ليلى ببراءه: أانا مخطئه؟ قل لي سفررر!!! هل انا مخطئه؟ الا تملك كل هذه الاشياء؟
_
سفر بعصبيه شديده: لعن الله اليوم الذي اخبرتك به كل شيء يخصني يا هذه!
_
ليلى: القاعده الاولى... عدم الثقه بسهوله! انت في عالم أشبه بعالم الاموات الاحياء (الزومبي) يجب عليك ان تبقى على قيد الحياه! وذلك يحتاج صبر وعدم ثقه!!! يعني انقلاب الطاوله عليك وطعنك من ظهرك! استغلالك وقت الحاجه وتركك وقت الرخاء! كل هذه...... يجب ان تتعلمها!
والان.... إن لم تتزوجني سأنشر كل ما قلته بالصحف والمجلات و اضعه بدل الاعلانات وادع صحافه العالم ترتعد تتحدث بك وبمصائبك!! صدقني وقتها... لن تفلّس شركتك فقط.... بل ستنتهي حياتك يا هذا! اشياء كهذه ممنوعه هنا باسطنبول ففور علم الحكومه بها... لن يبقوك بقصرك الفاخر ذاك! ستنتقل للعيش وسط اربعه حيطان وسقف وباب تأكله الفيران! ومرحاظ متصديّ وسرير تدبي عليه الحشرات بكافه انواعها!! و.......
_
سفر بغضب: اصمتيييي! اصمتييي يكفيي يا هذه يكفيي!!!
_
ليلى: سأصمت... إن اطعت اوامري ونفذّتها بالسانتي وبالحرف الواحد!!!
_
سفر بعصبيه: اللعنهه عليك! حسنا حسنا..... امهليني اسبوعا!
_
ليلى بغضب: هل تسخر مني يا هذا؟ اسبوع ماذا؟؟ سأعطيك يومين لتجهز صاله العرس!!
_
سفر بصدمه وصوتٍ عال: ماذا؟؟؟ هل صفقتي رأسكِ بحائط يا ترى؟ لقد اتصلت بعلي واعتذرت منه على ليله العرس! وقررت ان اراه مره اخرى.. وعزمتهُ على طلعه بشاطئ يا هذه!!! وهذه العزيمه بعد يومين..
_
ليلى بصدمه: ماذا؟ ماذا تقول انت؟ كيف لك تعزمه وانت بصدد فعل العرس؟؟ هل انت غبييي؟ ام اخرق؟!
_
سفر: من رأيي لا تستهينين بعلي هل سمعتيني؟ ضرير صح! لكنه ليس غبي.... ليس غبي لدرجه انه لا يكشف خداعكِ له!
_
ليلى وقد شعرت بخوف من كلام سفر فأحتمال فعلا انه قد كشفها ولكنه يُمثل الحنيه والطيبه لها: اسمعني يا سفر! هذا لن يغير شيء ابدا.... سنتخلص من عزيمتك الغبيه والتي لا تاتي الا من اغبياء مثلك... وبعدها انت مسؤول عن ما سيحصل إن لم تتزوجني!
_
سفر بغضب: سنرى بذلك! ثم اغلقت الهاتف بوجهه..... يا لها من صدمه وصدفه... نهير اختها كانت تسترق السمع عليها من خلف باب الغرفه.... فأسندت ظهرها على الحائط الذي بجانب الباب والدمعه تنزل من عينها... لم تتوقع ولا صفر بالمئه ان ليلى تخون علي.... اخذت دقائق على هذه الحاله حتى سمعت صوتها وهي تنهض من السرير فتحركت من موقعها وهي تمسح دموعها......
_
في مكتب المحامي عيسى....
_
سلطانه بترجي: ارجوك يا سيدي المحامي.. ارجوك الا نستطيع طلب الطلاق؟
_
عيسى: انني متآسف يا سيدتي ،، لكن يجب فتح قضيه الطلاق مع كلا الطرفين الذين سيتطلقون! لا يمكنني فتحها هكذا.... ومع طرف واحد!
_
داريا وقد نزلت دمعه من عينها: لا يمكن يا امي.... قلت لكِ لن نستطيع فعل شيء...
_
نظر عيسى لحاله داريا ودموعها الجميله فقال بنفسه : كيف طاوعه قلبه ان يتطلق منها؟ كيف يفرط بها وبجمالها؟ يجب ان افعل شيء ما... هيا عيسى يمكنك ذلك...
_
عيسى بعد ان نظر لهم: اعتقد انه يمكنني فعل شيئا ما لكِ يا سيده داريا...
_
تنظر له داريا بحزن: ماذا يمكنك؟
_
عيسى: يمكنك خلعه إن رفض ان يتطلق بك.... لكن يجب ان تُري او تقولي للقضاه الاسباب التي جعلتك تخلعينه....
_
داريا بفرحه عارمه: ماذا؟؟؟ هل يمكنني حقا؟؟
_
عيسى يبتسم لرؤيه بهجتها وجمال ابتسامتها: صحيح..... ويمكنني ايضا مساعدتكِ بالامر.... فقط انتي وافقي وتعالي لي غداً... واعلمكِ بالاجراءات....
_
داريا وهي ترتجف من الفرحه: شكرا لك... شكرا جزيلا لك يا سيد عيسى لم تُقصر ابدا ابدا.....
_
سلطانه بفرح: اخيرااا يا ابنتي.... اخيرا ستبتعدين عنه عديم التربيه!
_
فنهضن جميعا وكادن على الخروج حتى استوقفهن صوته..
_
عيسى: سيداتي... هذا كرتي إن اردتن الاتصال بي.... ثم يمُد الكرت لهن...
_
داريا بابتسامه: لا سلمت.... معي رقمك اساسا....
_
عيسى بعد ان وضع الكرت على طاولته بطريقه بطيئه: آه فهمت.... حسنا..... ثم خرجن بسرعه.....
_
حل المساء.... في منزل علي.... كان علي جالساً على سريره من الحواف يلبس سِرواله الداخلي و يلمس جرحٌ في فخذه.. فأخذه التفكير بعيدا......
_
فلاش باك....
في ساحه الحرب ،، ساحه القتال ،، الساحه التي يحرّم على علي الرجوع منها....الساحه التي يجب عليه مواجهتها مع زملاءه.... في مشفى مهجور....
_
كان هنالك اربعه رجال واحد يحمي الجهه الغربيه واخر يحمي الجهه الجنوبيه واخر الشرقيه واخر الشماليه... أي حول المشفى بالضبط....
_
القائد يصفق بيديه: يا شباب! اجتمعو هيا!
فيجتمعون الجنود من بينهم علي....
_
القائد: مهما حدث ومهما سيحصل وسيكون! سنظل يد بيد لن نفك بعضنا البعض! من يحتاج مساعده يركض له الاخر ويساعده! من يحتاج دعماً يركض الاخر ويدعمه في ساحه القتال والاشتباك! لكن اطلاقا.... اطلاقا ان نتراجع ونحن في نصف الطريق! لا يجوز من الله! عُلم؟؟؟
_
الجميع بصراخ: امرك يا قائدي!!
_
القائد: حتى وإن اسرونا... هذا لا يعني ان نبوح لهم بكل شيء هل فهمتم؟؟؟
_
الجميع: فهمنا يا قائدي....
_
القائد ينظر لعلي: علي.... كم المسافه بيننا وبين الحدود القريبه من هنا؟
_
علي وهو ينظر لساعته الملتصقه بيده: 150 ميل يا قائدي لن نستطيع ان نصل لهناك على الاقدام... فهنالك انباء بعاصفه رعديه ستهب علينا بعد قلائل... حتى وإن مضينا قدما لن نصل لهناك الا بعد تعب وارهاق واحتمال ان تنفذ مياهنا وطعامنا! لن نصمد اكثر من ثلاثه ايام يا قائدي...
_
القائد بغضب وهو يضرب الحائط بيده: اللعنههههه! ماذا تقترح اذاً؟
_
علي: اقترح ان نلازم مكاننا يا قائدي.. حتى إشعار اخر من القياده!
_
القائد: لابد ان القياده قتلوهم ايضا! الحقراء!!!
_
سامر: ما كان يجب ان نتورط يا قائدي!!
_
ينظر له القائد: ما كان يجب ان نتورط؟ سامر!! الشاره التي على صدرك تركيه! اللباس الذي ترتديه من أيدي اهل تركيا! الا تريد ان تحمي عائلتك من ايدي هولاء الفاسدين؟
_
سامر: بلى....
_
القائد: اذاً؟
_
سامر: لكن سيدي........ فلم يكمل كلامه حتى يتلقى رصاصه في رأسه ، فتفجر رأسه وتنثرت دماءه...
_
علي بصراخ: سامررررررر!!!!!! ثم يلتف للنافذه التي دخلت منها الرصاصه ويبدء بإمطار الرصاص على القناص.. فأختبئ القناص...
_
علي بصراخ: يا هذااااااا!!!!!!! ويكمل طلق بسلاحه... حتى قفز عليه القائد وخبئه عن رصاصه غداره...
_
القائد: علي علي!! هل انت بخير؟
_
ينهض علي: انا بخير... لقد اصبته بكتفه!! يجب ان الحق به!
_
القائد يمسكه ويمنعه من الذهاب: توقف يا بني هل ستموت انت الاخر؟
_
علي: -------- -------- -------- -------
_
القائد: ماذا؟
ثم ينظر القائد لما كان ينظر له علي وهو سافاش ، الرجل الرابع الذي كان معهم.. قد قتل باكثر من ثلاث رصاصات ثقبت جسده...
_
القائد بحزن والقليل من الغضب: اللعنهههه عليهم!!!!!
_
علي مخرج عيناه ومحمره من الدموع المتحجره ف سامر وسافاش اصدقاءه بالجيش وخارجه ، من اكثر من ثلاث سنوات....
_
القائد: رحمه الله عليهم يا بني.. ما باليد حيله... ففجأه وبين حديثه مع علي تدخل عليهم قنبلتين يمينا وشمالا فتنفجرا.... ويطير كلاهما لزاويه المشفى المهدمه.... فمر الوقت واستيقظ علي وبدء يصرخ...
_
علي بصراخ: قائديييي!!! ويرفع يديه محاولا ابعاد الحجاره الكبيره التي قد ضغطت على فخذيه.... ولكن.... لا يوجد أي صوت او همس للقائد..... فتوقف اخذًا نفساً عميقا ،، ثم تحمّل ورفع الحجارة حتى خرج من تحتها.... لكن تفاجئ بدماءه التي تتناثر في المكان.... إذ ان حديده من حدائد تركيب المبنى قد إنغرزت في فخذه... فصرخ ألمًا... ثم لاحظ قائده فاقد الوعي فذهب له زاحفا...
_
علي بألم: قائدي قائدي! ثم اخذ يغطي جروح وثقوب قائده.. تاره يضغط على صدره ليعود نفسه وتاره يستمع لنبضات قلبه.... لكن فجأه وبينما علي بغفله دخلت عليه تلك القنبله التي كانت السبب الكافي في انفصاله من العسكريه وعدم رؤيته لشيء حتى نفسه.....
_
عوده للواقع....
كان يتذكر تلك الذكريات المؤلمه غير آبهه بدموعه التي سقطت على وجنتيه... حالما أحس بتبلل لحيته من دموعه قد مسحهم بسرعه.... لكنه يسمع صوت إنكسار شيء في الاسفل....
_
علي: الله الله!!
_
في الاسفل.....
_
سفر يضرب نفسه: اللعنهه عليك يا سفر!!! اللعنهه عليك ايها الغبي! ثم ينظر يمينا وشمالا ليتأكد ان علي لم يسمع الصوت
ثم يكمل عمليه سطوه.... كان يبحث عن خزنه علي التي هي اساسا بغرفته....
_
عند علي.....
انزل يده لتحت السرير وسحب سلاحاً مثبتاً اسفل سريره للحالات الطارئه... ثم ابعد الملأه وارتدى بنطاله ثم توجه للباب بخطوات خفيفه وبطيئه... بينما هو يتقدم يتلمس من حوليه مثلا كالحائط والكرسي ليعرف إلى اين هو ذاهب...
بينما يده الاخرى ممسكه بالسلاح مسكه محكمه....
_
في الاسفل....
سفر يمشي يمشي بهدوء وخطته تسير كما يرام... حتى صعد الدرج فنظر للامام قليلا لقى علي باستقباله فعاد للخلف وهو فزع واختبئ خلف الستار لكن للاسف قد سقط منه قماشاً ابيضاً.. ثم نزل علي للدور السفلي واخذ يتفقده..
فتحسس بقدمه شيئا ناعما... اخذ يلمسه بقدمه وهو يفكر ما هذا الشيء...
_
علي بصوت عال: ليلى؟؟؟ هل اتيتي عزيزتي؟ ثم يبحث عنها.... مرت دقائق وانقطع صوت علي... فخرج سفر ببطء من خلف الستار ومشى للاعلى قليلا .... من سوء حظه ان درج منزل علي خشبي ويُسمع الصوت حين يتم الضغط عليه.... ففور ضغط قدم سفر عليه إلتف علي وأطلق بالسلاح ناحيه سفر وقد خدشته من كتفه...
_
علي بغضب: توقف يا هذا!! طلقتي التاليه لن تكون تحذيريه!!!
_
تكتم سفر على الامر وهرب للاعلى... فلحق به علي ركضا الى ان وصل لعند الدرج تحسس بأصبع قدمه دم سفر الذي بقي ارضا... ثم انحنى له ولمسه باصبع يده.....
_
علي: همممم اعلم انك هنا ايها اللص الحقير...... ثم اخذ القماش ومسح به الدم ثم دخله بجيبه....ثم من بعدها ارتفع عن الارض وصعد للاعلى (ملاحظه علي حافي القدمين)
_
في غرفه علي.....
دخل سفر لغرفته واقفل الباب كي لا يدخل عليه علي...
ثم ذهب للخزنه وانحنى لها...
_
سفر: اللعنهه يريد الرقم السري.... كم هو يا ترى كم؟!
وبدء يحاول عده ارقام ولكن لم يضبط معه ولا واحد...
_
سفر بعجز: اللعنهههه كم يكون؟! جربت اسمه! رقمه! رقم رتبته بالجيش ايضا! آه صحيح!!! يوم ميلاده!!!
ثم وضع يوم ميلاده ففتحت معه الخزنه... ووجد بها الاموال اكثر من حزمه.... فابتسم شراً... لكنه لمح ملف لونه جذابي... لونه وردي... اخذه وفتحه فرأى مستثمرين المزرعه الخاصه بعلي... واحتمالات الربح والخساره... وايضا وجود بعض الاسهم الخاصه بعلي وعائلته واحتماليه ربحه بأكثر من مليون دولار بالاسهم....
_
سفر بدهشه: اللهمممم! ما هذا الجمال؟ ثم اخذ الملف الوردي ذاك واغلق الخزنه وذهب بصدد الخروج... لكن يا لسوء حظه مره اخرى... كان كلب المنزل يقف امام الباب يلهث مخرجا لسانه بوجه سفر وينبح بشده....
_
القفله🔥

قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن