بعد مرور وقت ~ في منزل علي....
انتهى علي من تحظير المائده والتي بها اطيب الاكلات واشهاها.... فذهب من بعدها للاعلى وفتح الباب بعدما طرق و طرق ولم يعطيه احد اشاره.... وجد داريا نائمه بحضن سلطانه متمسكه بياقتها.... فابتسم بحزن ثم خرج تاركهم براحتهم وذهب هو ليتناول الطعام لوحده.... ففجأه وبينما هو يتناول الطعام ويتفحص بعض الملفات.... يرن هاتفه والمتصل شاهين....
_
علي: قل؟!
_
شاهين: اخبار سيئه...... صديقك! صديقك فياض اقصد سيدي فياض متواجد هناك!
_
علي باستغراب: فياض؟ ماذا يفعل هناك؟!
_
شاهين: انتظر قليلا................ لقد خرج من غرفه سفر يا علي اخي!!
_
علي بسخريه: لم اندهش ما اساسا الخيانه تجري بعروقهم! حسنا يا شاهين سلمت يا اخي... اريدك تكمل مراقبه!
_
شاهين: تأمر يا اخي....
ثم يغلق الهاتف.... ويكمل علي طعامه وينتهي منه..... ثم يرفع هاتفه ويجري اتصالا ما....
_
في الصباح الباكر......
استيقظت داريا وهي تشعر ان رأسها سينفجر.... فتمسك به بكلتا يديها وهي تتألم...
_
داريا: يا اللهي اشعر انني نائمه لحول كامل!
فنظرت يمينها ووجدت سلطانه تنام بعمق شديد... فتذكرت ما حصل البارحه وموت اهلها وسقطت من عينيها دموع كثر
فمسحتهم قبلما يراها احد.... فأبعدت الملأه ونزلت للاسفل وهي تخطو بهدوء وبطء... فلمحت علي نائم على الاريكه بشكل غير مريح وحتى انه لم يبدل ملابسه.... وبيده هاتفه فكان ينام بعمق هو الاخر.... فأقتربت منه وانحنت له وسحبت منه الهاتف واخذت تتأمل كل تفصيله في وجهه.... فرفعت اناملها تلمسُ خده بنعومه والابتسامه تشرقها والسعاده تغمرها....
_
داريا بابتسامه ممزوجه بملامح حزينه: حبيبي..... ألن تستيقظ لتنام بالغرفه؟
_
علي: -----------------
_
فأقتربت منه ملصقهً شفتيها بشفتيه.... ما إن لبثت ثواني حتى تعمقت بالقبله حتى اصبحت عنيفه نوعا ما... اما هو فقد كان يبادلها ولكن هي غير عالمه بما يحصل... فقط تود تقبيله دون التفكير بشيء دون ان تفكر بما مرت به آخر الساعات الماضيه... بينما يدها تتمركز على صدره الدافئ.... فرفعت يدها للاعلى حيث انها امسكت بخده لتحكمه جيدا... لا زالت تقبله بكل حب وهدوء... فلم يقطعهم عن بعض غير الاكسجين....
_
فنظر لها بابتسامه ورفع انامله ممسكاً بخدها.....
_
علي: صباح الحب والجمال يا اجمل وانقى امرأه على وجه هذه الارض... جمالكِ يأسرني يا داريا فلترحمي حبيبك قليلا
لان كتله الجمال هذه ستلعب بأعداداته الخاصه....
_
تخجل داريا وينزل شعرها على وجهها ، فيسحب اصابعه لخصلاتها الساقطه ويبعدهم عن وجهها.....
_
علي: هل تختبئين خلف شعركِ الان يا حياتي؟ لا يجوز ذلك.. أنا إن لم ارى هذا الوجه كل يوم لن يبدء يومي بشكل جيد....
_
داريا بخجل عارم: صباح الخير لك ايضا يا حبيبي.....
_
علي: اقتربي قليلا اريد ان اقول شيء في اذنكِ!
فتقترب كما قال لها وعند تمركزها عند اذنه بسرعه قبلها بخدها بكل حب ثم ابتعد ينظر لها مبتسما... وهي خجله وهو مستمتع بخجلها..... ففجأه اتت قطه علي الصغيره ومشت قليلا فوق فخذيه الى ان جلست اسفل بطنه فاندهشت داريا وقالت بصدمه....
_
علي: ماذا تفعل هذه بهذا المكان؟ ابعدها يا علي!!!
_
علي يبتسم بخبث ويعبث بشعر القطه: ماذا حصل؟ هل غرتي؟!
_
داريا بضحكه ساخره: لابد انني لن انام معك! مشالله معك رفقه!
_
علي يضحك ويضغط على وجنتيها وهي عابسه كالطفله فيقول: حبيبتي الغيورة... ربما لقد فات الآون كي لا تنامي معي لكن لا تخافي لن يأخذ احد مكانك! لا حيوان ولا انسان! (قالها وهو يغمز لها بينما هي احمرت خجلا)
_
ثم يبعد القطه عنه: ابتعدي هيا... حبيبتي هنا!!
فأبتسمت داريا..... بينما هي تبتسم لم تنتبه انه سحبها واجلسها فوق بطنه مكان القطه.....
_
داريا بصدمه: ماذا تفعل؟!
_
علي: ماذا؟؟ يبدو انك تريدين مكان تلك القطه!؟
_
داريا بغضب قليل: هل انت معتوه؟ امي سلطانه ستنزل بعد قليل وسترانا هكذا! هذا ونحن لم نتزوج ماذا إذا تزوجنا؟!
_
علي بخبث: إن تزوجنا سيزداد حبك لي يوم بعد يوم وانا ايضا!
_
داريا بضحكه وكأن كلامه مستحيل بظنها: لا يا عزيزي إن تزوجنا ستكون هناك انظمه وقوانين ومن يخرقها يستحق العقاب!
_
علي: اوووه جميلتي تضع انظمه وقوانين! حسنا لك هذا ايتها الحسناء! سأطبق كل ما تطلبينه! لكن بالمقابل ستطبقين كل ما اطلبه! اتفقنا!؟
_
داريا بضحكه: وما هي طلباتك؟
_
علي: اء اء أششش... بعد الزواج ستعرفين... الان انا مسكين مقيد من كل الجهات!
_
داريا بضحك: ايها الثور المنحرف!!!
_
يبتسم علي ثم تتبدل ملامحه فيقول: هل انتِ بخير اليوم؟
_
داريا بدمعه: لا زلت افكر بهم يا علي..... لا اعلم...... يعني الخبر صعقني وانا مصدومه لحتى الان!
_
فيبعدها علي عن بطنه وينهض معتدلا بجلسته ويمسك يديها ويضمهم لصدره....
_
علي: لا احد يحس بشعور الفقدان الا اصحابه... انا فقدت احباء وافهمك كثيرا... ولكن يا حبيبتي الحياه لن تتوقف هنا! لن تتوقف على ان تبكين وتحزنين.... ستستمر الحياه شئتي ام ابيتي... يجب ان تتعايشين مع كل حدث يحدث بحياتك! وتوكلين نفسك لخالقك وترضين بقضاء الله وقدره
فعندما تطبقين هذه الاشياء الثلاث ستنعمين بحياه اشبه بالجنه....
_
تبتسم داريا بحزن: من الجيد انك موجود..... من الجيد انك بحياتي!
_
علي بابتسامه: ومن الجيد انك انتِ بحياتي، لطالما قلت انك شمعه انارت قلبي دون ذوبان... انا احبك يا داريا! احبك كثيرا، واكثر مما تتخيلين!
_
داريا بملامح خجله بعض الشيء: وانا احبك ايضا يا اشقري الجميل!
_
فيقترب منها حاضنها وواضعا لرأسها عند صدره....
_
مرور زمني ~ بعد مرور شهر.....
في أحد متاجر الملابس.....
كانت داريا تمشي بممر بجانبيها الاثنين ملابس وفساتين كثيره.... فتتوقف فتره لترى فستانا وإن لم يعجبها تكمل...
_
داريا: حبيبي.... لقد اخذت ما اريد! انت هل انتهيت؟
_
لم يرد عليها علي ، وكان بالجهه الاخرى وبالممر الذي بجانبها... فقررت ان تذهب له وعندما وصلت.... إلتفت لها وقال...
_
علي: هل انتهيتي؟
_
داريا باندهاش: ساعه وانا اندهك واقول لقد انتهيت! وانت تسألني الان؟ هل انت بخير اليوم يا علي!؟ تبدو غريبا بعض الشيء!
_
علي بابتسامه وهو يكح: لا ، انني بخير يا حياتي... فقط ضغط العمل جعلني غير منتبه او مركز... ايييه ماذا قلتي؟
_
تخرج داريا فستانين وتريهم اياه....
_
داريا بابتسامه: ايهم ألبس برأيك؟
_
علي وهو يحك لحيته: هممممم.... البسي هذا في حفل الزفاف وهذا البسيه لي اذا اردت....
_
داريا بتذمر: الله الله! اوامر ايضا يا سيد كاراسو ، ما رأيك ان تفرض عقوبات أيضا؟
_
علي يبتسم: إن خالفتي فأكيد هنالك عقوبات! ايعقل يا روحي؟! هيا بنا سأتأخر على الحلاق....
_
داريا: لما لا تجعلني احلق لك انا!؟
_
علي: لا شكرا لكِ لا انوي ان انجرح بكل مكان من دقني...
_
داريا بغضب: هل تود الموت اليوم يا ترى؟!
_
علي: لا يا حبيبتي ليس قبل ان احظر زفاف اخي عثمان!
_
داريا: اسمعني...... عثمان يبدو متوترا قليلا اليس كذلك؟!
_
علي: نعم لاحظت عليه ذلك.. لا بأس انه توتر ما قبل الزواج
جميع الناس هكذا.... ليس فقط هو!
_
داريا بضحكه: يعني تقول انك مررت بهكذا توتر؟!
_
علي: نعم مررت... لكن معكِ لم أمر او اجرب اساسا هذا الشعور! بالعكس تماما كنت متحمس للغايه....
_
داريا: متحمس للانحراف!
_
علي: وهذا يعتبر جزء من حماسي!!
_
تضحك داريا: حبيبي المنحرف! هيا بنا لقد تأخرنا....
فذهبوا للخارج وبينما هم يمشون يدًا بيد يقول علي...
_
علي: هل تعلمين؟ سأحلق لنفسي بالمنزل! فكرت بها خسائر اموال!
_
داريا بضحك شديد: لم اظنك بخيل يا رجل! ايعقل كريم بأنحرافك وبخيل بأموالك؟!
_
علي يبتسم بخبث: ما رأيك؟ واعقد صفقات ايضا! وانتِ اكثر زبون مربح لي....
_
داريا بضحكه خفيفه: اظنني كذلك....
فيذهبون للخارج ويمتطون سيارتهم ويتوجهون للمنزل...
_
عند سفر في قصره....
امام احد مراياته واقف يعدل قميصه وهو يتبسم....
_
سفر بابتسامه: ألبس افضل ما عندك يا سفر!! لانك اليوم ستستعيد نبض قلبك وحب حياتك من جديد! فلتتجهز بأجمل ما لديك يا سفر!
_
ثم اكمل تعديل قميصه ولبس معطفه وخرج برفقه السائق.. هو بالعاده يقود سيارته بنفسه ولكن هذه المره تختلف.. هذه المره مميزه بالنسبه له...
_
بعد مرور وقت ~ في منزل علي.....
وصل علي برفقه زوجته ودخلا للمنزل حاملين اكياس ملابس...
_
داريا: مرحبا يا امي سلطانه! هل تجهزتي ام لا؟
_
سلطانه تخرج من الحمام بوجهها ماسك: ويحك يا فتاه! انها الساعه الواحده ظهرا! والعرس المساء... نحن لسنا على عجله!
_
علي: صحيح! امي لديها وجهه نظر... وانتِ يا حبيبتي لم اعتقد انك ملتزمه بالمواعيد مشالله!
_
سلطانه بضحكه: ملتزمه بكل المواعيد الا المواعيد الغراميه!
_
يضحك علي: ولدى امي وجهه نظر اخرى.. لقد حُشرتي بالزاويه عزيزتي استسلمي هيا!
_
داريا بتذمر: الله الله! كلكم ضدي الان؟ ليتني لم اتزوج بك!
كي لا تقيدني ايها الغبي!
_
علي: انتِ من عرضتي الزواج!! لست انا... هل تتذكرين؟ انا الجزء البريء من القصه!!
_
داريا بغضب: سأقتلك ولله!
_
علي: قلت لكِ... اقتليني لكن ليس قبل زواج اخي عثمان! لقد ساعدني كثيرا وبيوم كهذا لن اتركه لوحده.... امي سلطانه! صحيح لقد احظرت لكِ فستانا جميلا سيعجبك انا متأكد!
_
داريا بضحكه: انظر لي... الصراحه يعني ما شاء الله لديك ذوق رفيع في إنتقاء الملابس.. النسائيه والرجاليه لاقل لك!
_
علي بتفاخر: طبعا يا حبيبتي! الشبل يأخذ كثيرا من والديه!
_
داريا: ماذا تقصد؟
_
سلطانه: ام علي... فهريه كانت تملك محل ملابس كبير ومعروف وعلي الان يديره... ويتفقده بين الحين والاخر... يعني مقصده هو ان امه ذوقها رفيع وهو اخذ منها هذا الشيء....
_
داريا: اهاااا ، الان عرفت لما ذوقك جيد في الانتقاء يا عزيزي ، ما شالله عليك انت.................
_
فلم تكمل حتى شعرت بالاختناق وقله التنفس وكأنما سحابه سوداء تطفو عليها....
_
علي بقلق: داريا هل انتِ بخير؟
_
سلطانه: ابنتي؟ هل انتِ بخير!!؟
_
داريا: انا................ فشعرت بنوبه استفراغ ثم ركضت للحمام واغلقته من خلفها وبدئت تستفرغ كثيرا.....
_
القفله🤭👀
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)