Part.44

140 6 12
                                    






نبدء البارت على بركه الله....



بعد مرور وقت وجيز ~ في اليخت التي سبق وحجزها علي... دخلا متأبطين أذرع بعض.....
_
داريا تنبهر بالمكان وتصميمه: يا للعجب... انه جميل للغايه وانيق ايضا!
_
علي: بالطبع يا حبيبتي من الذي وضع عينه عليه وحجزه؟
_
تتذمر داريا: متغطرس ومغرور! حقا يجب ان أضعك عند طبيب نفسي ليرى مشكلتك!
_
علي: لا قدر الله قد اعالج انا هذا الطبيب النفسي...
_
داريا: يا اللهي علي انا لا اصدقك! ما هذا الغرور؟
_
علي: صفه موروثه.....
_
داريا: للاسف بالنسبه لي صفه مزعجه للغايه....
ثم نظرت داريا للمكان الا وتتفاجئ بوجود الناس بنفس اليخت.... فتلتفت لعلي وتنصدم....
_
داريا: على اساس اليخت لنا لوحدنا؟
_
علي يبتسم: ني قوزال ايشتي... لدينا بعض الرفقه الجيده وايضا لماذا انتِ خائفه هكذا؟ زوجك معك!
_
داريا بسخريه: ولله انني اخاف على زوجي بالاكثر....
_
علي: مما؟ تعلمين انه يسمعك الان اليس كذلك؟
تلتفت له داريا....
_
داريا: اعلم.... وهو ليس بغبي ليخطئ سمع ما سأقوله الان... المكان يعج بالنساء يجب عليه ان يكون اكثر حذرا هنا.... لأن زوجته لن تكون دائما طيبه معه ، قد يرى وجهها الاخر والذي يهدم الجبال....
_
علي: حقا؟ لكنه يعلم تماما أن الانسان لديه وجه واحد... يعني ليس بكائن غريب متعدد الاوجه....
_
داريا: عندما تغضب زوجته يرى تعداد للاوجه ولن يعجبه الامر... هيا عزيزي لندخل....
فتمسك بذراعه بقوة وتمشي معه فعندما وصلوا للداخل أوقفته....
_
داريا: انتظر حبيبي لدي شيء لك...
_
علي باستغراب: ما هو؟
_
تخرج داريا عصبه عين من حقيبتها وتربط عينيه لكيلا يرى شيء....
_
علي بأنزعاج: الله الله ، داريا ماذا تفعلين؟ ولله لن انظر لاحد....
_
داريا: لا بأس يا حبيبي اساسا لدي مفاجئه لك....
_
علي باندهاش: كيف جهزتي المفاجئه وانتِ لا تعرفين حتى انني حجزت هذا المكان الا مؤخرا وقبل ثلاث ساعات؟!
_
داريا: اشششش لا اريد أي كلمه اخرى....
فسحبته الى الاستقبال وتعجب الموظف لكنه ضحك بخفه حينما رآهم هكذا فقد أدرك عناد داريا....
_
الموظف وضحكته مكتومه: كيف اساعدكم؟
_
داريا تبتسم: مرحبا ، هنالك حجز بأسم السيد علي كاراسو على ما اظن؟
_
ينظر الرجل لقائمه المحجوزات ثم يقول: نعم صحيح.... انه جناح كامل من فئه ال VIP الخاص باليخت ، تفضلوا معي انا سأريكم الطريق....
_
داريا بابتسامه مزيفه: حسنا شكرا لك...
_
علي بغضب: داريا أخلعي هذه الان انظري انتِ تستصغريني امام الناس!
_
داريا: لا يا حبيبي الوسيم لا استصغرك بل اتأكد من ان عينيك لا ترى غيري....
_
الموظف: تفضلوا من هنا....
_
يضحك علي: يعني تغارين ها؟ اظنني رأيت مجموعه فتيات شقر قد أ............ الا وتضع يدها على فمه...
_
داريا بابتسامه مزيفه خلفها غضب عارم: اوه حبيبي... لابد انك لست بخير... حرارتك ارتفعت غالبا....
_
الموظف: سيده كاراسو ، توجد لدينا طبيبه هنا بالارجاء لو مرضتي لا قدر الله او السيد كاراسو اتصلوا على رقم الطوارئ سيأتون حتما.....
_
داريا بنفسها: اللعنه! حتى التدخل الطبي امرأه! لن أسلم منك ايها الكاراسو!
_
بعدها أوصلهم الموظف ودخلوا للجناح.... ثم اغلقت الباب وقامت باقفاله ثم ابعدت عصبه العين عنه....
_
علي يفرك عينيه: تباً يا داريا ، سأفقد بصيرتي مره اخرى بسببك! لا تنسي ان عيني لا زالت تتعالج.... ارأفي بهم يا حياتي....
_
داريا تقترب منه وتُقبله من خده قائله: انني اعتذر يا حبيبي الوسيم ولكن المكان كان به دخلاء....
_
علي بغمز: ما نوع هولاء الدخلاء؟ شقراوات ام سمراوات مثلك يا حبي؟
_
داريا بغضب: لا هذه ولا تلك! ايضا لماذا تكذب علي بخصوص اليخت؟ وتقول انها لوحدنا!
_
علي: انظري حولك... ألسنا لوحدنا؟ بلى... لما الغضب يا حبيبتي العصبيه؟
_
داريا: اووف منك ان تغضبني كثيرا ، سيرتفع ضغطي بسببك!
_
يقترب علي وباديهً عليه ملامح القلق: ضغط ماذا؟ هل انتِ بخير؟!!
_
داريا وقد استغلت قلقه وخوفه واسقطت دموعا من عينيها قائله: نعم يا علي... انا لدي ضغط!
_
علي بصدمه: ماذا؟؟ حقا؟ لما لم تقولي لي؟! لماذا تكتمتي وصمتي هكذا؟ هل ذهبتي للطبيب؟ وماذا قال لكِ؟
_
داريا بضحك مفرط: كنت اظن ان طرح الاسئله خلف بعضها كالبغبغاء من صفات النساء ولله يا سيد علي تفوقت على جنسنا! يا اللهي كم انت بلا عقل وغبي ايها الجنرال علي كاراسو! كذبه بيضاء هذه لا تقلق....
_
علي بملامح ضاحكه ولكن مخفيه ليثبت جديه الموقف: مممم ايتها المخادعه!
_
فركض لها بلمحه بصر وحملها واضعها على السرير يدغدغها وهي تضحك بقوة.....
_
داريا بضحك: ايها المنحرف! هل تريدني ان اعيد ما فعلته لك صباح هذا اليوم؟ صدقني سأضرب بكل قوتي ولن ارحمك!
_
علي: اساسا انا الرابح.... صحيح سأتألم جسديا لفتره لكن انتِ؟ اوو هوو ستلومين نفسك على تلك الحركه....
_
داريا بضحك: يا لك من مغرور وواثق وغبي.... تحمل نتيجه اقوالك! لا تنسى انك من علمتني يعني انت الذي حفرت حفره لنفسك ووقعت بها عمدا ايها القائد!
_
فرفعت قدمها لتضربه بقوة ولكنه لم يهتم.... فضربته بخفه ولم يهتم واكمل دغدغتها فلم تتحمل وضربته بشده قليلا ولم يهتم....
_
داريا بضحك اكثر: علييييييي اتركني لان ضربتي المقبله على وشك ان تضيع لك مستقبلك!!
_
علي: اساسا منذ ان احببتك ومستقبلي مفقود لا اعلم اين هو! حتى مهماتي اصبحت اخفق بهم ، عقلي يفكر بك...
_
فأجتاحتها الجرأه وضربته بقوة ولكنه لم يهتم حتى ، شعر بضربه لكنها خفيفه.... فابتعد عنها...
_
داريا بصدمه: الم تشعر بشيء؟
_
علي: هل ضربتيني اساسا؟ يا امرأه لقد ضربتي المكان الخاطئ لذلك لا اشعر بألم.... (ثم يبدء بالضحك عليها)
_
داريا بغضب: ماذا؟
_
علي: سفر أصبتي المكان وانا أخطئتي المكان ، فاااي سيده داريا كاراسو!
_
داريا: ايها المحتتال!
ثم ذهبت له تدغدغه وهو يضحك..... اصوات ضحكاتهم تخرق أذان السامعين ومنظرهم يأسر الناظرين ما كان ينقصهم غير طفل صغير يلعب بينهم لكن القدر كتب عليهم ان لا يملكوا.....
_
مرور زمني ~ المساء......
ذهب النهار واتى الليل يحمل مفاجائات كثيره....
في قاعه زفاف كبيره تتوسط سفينه اليخت تلك...
تحديدا داخل أحد الغرف كانت داريا واقفه بيدها تلك الورود البيضاء والصفراء تتنتظر زوجها..... مر بها الوقت وتشعر بأحد دخل من خلفها فنظرت له بالمرآه وابتسمت... لكن سرعان ما اختفت تلك الابتسامه بلمحه بصر....
_
سفر بابتسامه: فاااي ، انتِ جميله كالقنبله!!
_
داريا برجفه في صوتها: سفر؟؟! ماذا تريد؟ اين علي!؟
_
سفر بضحك ساخر: علي؟ الاعمى!؟ لن يأتي للزفاف قد اخذ اجازه شبه ابديه!
_
داريا بدموع: ماذا تقصد؟
_
سفر بضحك شرير: قلت لك.... شبه ابديه ، يعني احتمال انني قتلته من يدري!؟
_
داريا بشهقات باكيه: لا..... لا ارجووك! لا اريد ان اخسره... انا احبه... لماذا تفعل هكذا؟ ما غايتك!؟
_
سفر يقترب منها: ان اكسبك! أن تكوني ملكي ، لي وحدي!
_
فلم تحتمل وصرخت وهي مغمضه العينين: اتركنيييي!!
_
علي: دارياا! داريا أهدئي ، انظري لي انظري لي! داريا!
_
فتفتح عينيها وتنظر له وهي تبكي فيقول هو: هل انتِ بخير؟ ما هذه الحاله؟!
_
داريا بدموع: لقد........ لقد..... سفر.... انه........ س.... سيقتلك لقد قال لي ذلك!
_
علي بملامح متعجبه: سفر؟ هل كان هنا؟
_
داريا تدمع وهي تملس كل مكان بجسده لتتأكد انه على قيد الحياه: لم تمت ، لم تمت... لن تذهب وتتركني يا علي لن تذهب أليس كذلك؟
_
علي وقد وعي انها تخيلات فأبتسم بحزن ورقَّ قلبه عليها فحضنها منسيها ما كانت تعيشه قبل قليل....
_
علي يهمس بأذنها: لن يأخذني احد منك.... لا تخافي ولا تقلقي ، كان مجرد حلم يقظ وقد ذهب... هيا امسحي دموعك يا حبيبتي... لا بأس... (بعد أن انتهى من كلامه قبلها بعنقها قبله حنونه ومطمئنه)
_
أما هي كانت متشبثه به تضغط بأظافر يدها على ظهره تعبر عن ما عاشته قبل دقائق واظافر يدها الاخرى تعبث بشعره من الخلف تعبر عن مدى حبها له وخوفها من فقدانه....
_
فمرت ثوانٍ وهم معانقين بعض حتى بادر علي بالابتعاد ومسح دموعها وهدئها وتركها تشرب ماءً لتهدء نفسيتها....
_
علي: هيا عروستي الجميله ، لا أريدك حزينه بيوم زواجنا.... بثاني يوم زواجنا....
_
تبتسم داريا وسط دموعها على اخر كلمه قالها....
فيبتسم هو وينهض يمُد يده لها....
_
علي: هيا.... الضيوف ينتظروننا...
فتمسك بيده وتنهض متأبطه ذراعه نازلين للاسفل... حيث ان جميع اصدقاء علي القدامى او الجدد او حتى قادته من الجيش كانو حاظرين.... فمر الوقت وبدئت مراسم عقد  القران...
_
المأذون: سيده داريا دومانسيز ، هل تقبلين بالسيد علي كاراسو زوجا لك في السراء والضراء ودون تحت أي نوع تهديد او ضغط؟
_
داريا تبتسم: بالطبع أقبل....
_
المأذون: سيد علي كاراسو هل تقبل بالسيده داريا دومانسيز
زوجه لك في السراء والضراء ودون تحت أي نوع تهديد او ضغط؟
_
علي ينظر لداريا ويغمز: ما رأيك؟ هل اقبل!؟ تبدو امرأه جيده وجميله....
_
داريا بضحك: مجننووووون!
_
فيبتسم علي ويقول: لا ، انني اقبل!
فترتعب داريا ثم تهدء بعد كلامه فتدهس قدمه بقوة حتى تألم....
_
علي بتألم: اوف ياا.. وصلنا لقدمي؟!
_
داريا: ايها الحقير كدت تصيبني بنوبه قلبيه!
_
يضحك علي: بسم لله عليكِ يا حلوتي....
فأنتهوا من المراسم وسلموا على بعض وصفقوا لبعض وهنئوا بعض وحان وقت القهوه ، (لا امزح😂) حان وقت الرقص....
_
نهض علي برفقه داريا حيث انه أحاط بذراعيه خصرها النحيل والجميل أما هي قد طوقت بيديها رقبته....
_
علي بابتسامه ساحره: ما شعوركِ بأن هذا اليوم إنعاد مره اخرى؟
_
داريا بابتسامه وهي تمسح على كتفه بهدوء: لا يمكنني وصفه لانه أكثر من شعور.....
_
علي: كلمه واحده تكفي لوصف ما تشعرين به ، تجدينها لائقه بمشاعرك واحاسيسك....
_
داريا: أمهلني بعض الوقت لافكر....
_
يبتسم علي: حسنا أمهلك.... فكري بعمق....
_
داريا: حماس.....
علي: عفوا؟
داريا: اشعر بحماس كبير ، حتى أكبر من حماسي لزواجي اول يوم....
_
علي بابتسامه مشرقه: وانا كشعورك بالضبط... لا فرق!
_
داريا بسخريه: نعم صدقتك....
علي: لماذا تقولين هكذا؟
_
داريا: لان عقلك لا يفكر الا بانحراف مثلك.... وحماسك هذا ليس حماس طبيعي ، حماس خلفه اشياء مؤكداً ستجلطني!
_
علي: سترين انك المخطئه....
داريا بابتسامه متحديه: آمل ذلك ايها القائد الاشقر....
_
بعد مرور وقت ~ اثناء الرقصه....
كانت تنظر له وهو ينظر لها وكأن في فمها كلام تريد اخراجه... فقال ليكسر حاجز الصمت....
_
علي: عزيزتي هل انتِ بخير؟ تودين قول شيء ما؟
_
داريا تبتسم ابتسامه مخفيه بها توترها: لا يا حبيبي لا شيء...
_
علي: حسنا انتِ الادرى...
داريا: في الواقع يوجد شيء....
_
علي: ما هو؟
_
داريا بتوتر بادٍ على ملامحها: انا......... يعني انظر لي ، لا يوجد......... (ثم صمتت من التوتر)
_
علي: لا يوجد ماذا؟
_
داريا تشجعت وقالت: سأسألك سوأل واريد منك اجابه! لا تلف ولا تدور ولا تتحدث بأنحراف هل فهمت؟
_
علي بضحكه خبيثه: لن ألف ولن أدور ، لكن انحراف؟
_
داريا بغضب: اقسم بالله أدخل هذا الخاتم بأسنانك وأخلعهم كلهم... تصبح مثل العجوز الذي عمره مئه عام ، ولن تتمكن من تقبيلي ايضا.. مؤسف! لذلك أبقى عاقلا ومهذبا...
_
علي: لا لا ، الا تقبيلك.. لا يجب ان يمر يوم دون ان اقبّلك حبيبتي... هيا قولي.....
_
داريا بتوتر قليل: شي..... حاليا لا أملك صديقات او امرأه كبيره بالعمر ولديها خبره يعني.... لا أملك الا انت..... اريد ان اقول شيئا ولكن..... متردده....
_
علي: من ماذا؟ لا يمكن ان تترددي يا حبيبتي ، انا زوجك ومن حقك ان تقولين أي شيء تريدينه لي....
_
داريا بضجر: اووف يااا ، لم تفهمني.... لو كنت فتاه لفهمت كل الطبخه من توتري....
_
علي: اووه وبدئتي تلتقطين الفاظي وكلماتي! لم اعتقد انكِ سارقه بهذا الشكل يا حبيبتي!
_
داريا بتوتر: انا......... يعني لابد لك ان تعرف ان كل امرأه بالعالم يأتيها شيء كل شهر هو.........
_
علي: حسنا حسنا عرفت ما هو..... ما المشكله؟
_
داريا: لقد تأخرت بشكل غريب هذه المره.... هذا الشهر الثاني قد دخل وهي لم تأتي... أليس غريب برأيك؟
_
علي: ولله....... يعني لا املك خبره كبيره بهذه الامور ولكن...
اظنك يجب ان تقابلي طبيبه لتساعدك بالامر... تعرفيني ، لست طبيبا انا عسكريا...
_
داريا: حسنا نذهب الان....
_
علي باصرار: لا يمكن! اليوم سنستمتع ، أنظري الشمس على وشك المغيب وليلتنا ستبدء لا يمكن.... هيا بنا.... لدي شيء يجب ان اريك اياه...
_
داريا: ما هو؟
علي يمسك ذراعها ويسحبها معه: تعالي بسرعه انه شيء جميل للغايه وسوف تحبينه.....
_
يتبع بالبارت الجاي♥️








 

قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن