في منزل علي.....
_
داريا بصوت متعالى: ما همك اذا؟ لماذا تريد مساعدتي؟
_
علي بصراخ: لانني احبكِ يا هذه!!!!
_
تعود اللحظات للخلف فكان هذا حلم يقظ... عوده للواقع..
_
داريا بابتسامه: ماذا كنت تريد يا علي؟
_
علي بعد ان صرخ قلبه بشده في حلمه قد استوعب ان ما رآه وما تفوّه به كان حلم: هاا نعم؟! معك معك....
_
داريا: معي؟ بالطبع انت معي! ماذا كنت تريد؟ قلت لي انك ستقول شيء!؟
_
علي: أردت فقط ان..... يعني إن احتجتِ أي مساعده فأنا موجود! يعني ليست مشكله لو اتصلتي بي....
_
داريا تبتسم: حسنا... اعدك انني اذا احتجت مساعده أول من ارفع هاتفي واتصل به هو انت....
_
علي يبتسم: جيد... ثم يرفع كوب القهوه الخاص به ليشربه
ولكنه فجأهً تنسكب عليه القهوه... من جهه صدره...
_
علي ينهض بفزع: اللعنهههه!!!!!
_
داريا بفزع تنظر له: هل انت بخير؟؟
_
علي وهو ممسك برأسه ويتألم: بخير بخير.... فقط.... شعرت بألم في رأسي... اظنه لهذا السبب انسكبت القهوه..
_
تنهض داريا وتساعده بمسك ذراعه: حسنا... ليست مشكله.. هل القهوه حاره؟
_
علي: قليلا... لكن لا بأس ليست بتلك الحراره...
_
داريا: هل تريد شيء؟
_
علي: في غرفتي... غرفتي بها منشفه بيضاء احظريها لو تكرمتي....
_
داريا: حسنا انت اجلس هنا... وانا احظرها لك... ثم ذهبت لغرفته ركضا.... فاخذت المنشفه التي يريدها علي وذهبت له... اخذها وبدء بمسح صدره وملابسه عن القهوه...
_
داريا بضحك: يا اللهيي رائحتك قهوه اصيله!
_
علي: ني قوزال ايشتي.. رائحه قهوه ولا رائحه نتنه!
_
داريا باستنكار من كلامه: هل تقصد شيئا بذلك المعنى؟
_
علي: لا استغفرلله! لا توأخذيني افسدت جلسه الحديث..
_
داريا بابتسامه: لا بأس.... اتيت لاشكرك وشكرتك... وإن احتجت مساعدتك سأتصل بك...
_
علي يبتسم: جيد... دمتي سالمه!
_
داريا: وانت ايضا...... ثم انصرفت من عنده وخرجت من المنزل...
_
في سياره داريا بعد ان ركبت واخذها الطريق وكذلك افكارها....
_
فلاش باك....
في منزل اكنينوس وتحديدا قبل ان تغادر البيت لتلتقي بعلي... دخل سفر وهو ممسك بذراعه وكأنه ينزف...
_
داريا باستغراب: سفر؟ ماذا حصل؟ هل انت بخير؟
_
سفر بتألم غير مُبين لداريا: نعم نعم انني بخير.... ثم ذهب بسرعه شديده للاعلى دون ان يستجوب داريا الى اين قد تكون ذهبت.... فاستغربت داريا جدا بسبب تجاهله لها... فذهبت لحيثما كانت ستذهب....
_
عوده للواقع......
_
داريا: كيف لم يستجوبني كالعاده؟ هنالك شيء بالموضوع!
فجأه يرد اتصال لها... فترفع هاتفها واذ هو بعيسى المحامي
_
داريا باستغراب: عيسى؟ كيف حصل على رقمي؟ لم اتصل عليه ابدا فكيف حصل عليه؟
ثم فتحت الهاتف وردت عليه...
_
عيسى بفرح: اهلا سيده داريا!!
_
داريا بابتسامه مزيفه: مرحبا يا سيد عيسى... ماذا حصل؟
_
عيسى: سيدتي... أحب ان اقول لك ان محكمتك بعد يومين بإذن الله! يجب ان تحظري انتي وزوجكِ... عفواً الرجل الذي ستخلعينه!
_
داريا تبتسم بحزن: حسنا.. شكرا لك يا سيد عيسى...
_
عيسى بتردد وكانه سيطلب شيء منها: ولو.. واجبي...... سيده داريا!!
_
داريا: تفضل؟
_
عيسى بانكار وضحكه خفيفه: لا شيء.. اردت منك ان تحظري امكِ معك.. تبدو امرأه لطيفه وستساعدكِ في محنتكِ... من الناحيه النفسيه!
_
داريا وقد شككت به: حسنا.. دمت سالما..
ثم تغلق الهاتف....
_
داريا: لماذا يطلب مني احظار امي سلطانه؟ هنالك حقائق تدور حولي لكن لا يمكنني الامساك بها!
فأسندت رأسها للخلف واغمضت عينيها....
_
في غرفه سفر...
كان جالسا على السرير خالعا قميصه ويداوي جرحه.. او الخدش الذي تسبب به علي...
_
سفر بغضب: اللعنهه عليك يا سفر اللعنهه عليك! علي من جهه وليلى من جهه! متى اتخلص منكم! انا ولساني الغبي! كيف ادعو الرجل للشاطئ وانا بهذه الحاله حتما سيعلم! لكنه اعمى لن يرى شيئا!! صحيح لقد ذهبت عن بالي...
_
فأعاد لف الشاش الطبي الابيض على كتفه ولبس ملابس جديده كليا....
_
بعد مرور وقت... في منزل علي وتحديدا في الصالون...
الظلام الدامس يعم المكان فقط ابجورتين تنور المكان.. والنار مشتبه في المدفئه... والامطار تضرب النوافذ من شده قوتها،، وعلى كرسيين مقابلين لبعضهما هنالك رجال...
_
علي وهو يفرك يديه بعضهما البعض: شكرا لمجيئك يا حسام! رغم هذا الجو الماطر والقوي اتيت... ورغم ظلمه المكان وعتمته وبعد هذه السنوات اتيت... انني مقدر لهذا!
_
حسام يبتسم: ايعقل يا اخي؟ انت انقذت حياتي وانا مدين لك بحياه بالمقابل! قل ما لديك واعتبره انتهى!!
_
علي: أود منك خدمه... للايام الخوالي! واتمنى شديد التمني ان تتم على اكمل وجه!
_
حسام: سمعاً وطاعه! قل....
_
علي وهو يخرج من جيبه قماش به دم سفر: هل يمكنك تحزير ما اريده منك؟
ثم يمُد علي القماش له.... فيمُد حسام يده وياخذه...
_
حسام وهو يتمعن النظر بالقماش: هممممم.... يوجد في بالي تخمين! لكن لا اعلم هل هو الذي ببالك ام لا!
_
علي: قل ما يدور ببالك؟
_
حسام: تحليل الدم؟
_
علي: بينقو (بالضبط) ،، اريد منك ان تحلل بقعه الدم هذه! وترسل لي النتائج بالهاتف! فتعلم.. هنالك جواسيس في كل مكان وزمان! إن لم يمكنك ارسالها بالهاتف ف هلمّ الى هنا....وانت..... قل لي المبلغ ولا عليك...
_
حسام يضحك بخفه: ليس له علاقه بالمبالغ يا علي! ولا تهمني الاموال! غير هذا كله!! لو تطلب حياتي لقدمتها لك! انني خائف من خساره عملي.. ف الشيء الذي تطلبه شبه مستحيل! ولا يفعله الا من هم اعلى مني رتبه!
_
علي: يمكنني الوثوق بك يا حسام.. افعلها من اجلي!
_
حسام بتشتت وتردد: لا اعلم يا علي... انني مشتت بعض الشيء...
_
علي: لا تتشتت ولا تضيع! مجرد ان تضعها في الاله تخرج النتائج وصلى الله وبارك!!
_
حسام بعد تفكير فقال بكل حزم: لك هذا... اعتبره انتهى..
_
علي يبتسم: شكرا لك حسام! لن انساها لك!
_
حسام: بل انا لن انسى ما فعلته لي ما دُمت على قيد الحياه!
_
علي ينهض: سلمت.....
ثم غادر حسام المنزل وبقي علي لوحده...
_
مرور زمني ~ بعد يومين....
في الشاطئ... وتحديدا تحت احد المظلات...
_
سفر وهو يربت على ظهر علي: اخخ يا علوش! منذ زمن طويل لم اراك.. اشتقت لك كثيرا يا رجل!
_
علي يبتسم: وانا كذلك... اشتقت لمحاظارتك الطويله والممله!
_
يضحك سفر: نعم نعم صحيح.... لن ادعك هاا! سألقي عليك اكثر من خمس محاظارات هذا الاسبوع!
_
علي: اوفف! الهذه الدرجه اشتقت لي؟
_
يضحك سفر: بالضبط يا صديقي!
بين ضحكهم وحديثهم تأتي داريا.. تأتي ايقونه الجمال وعنوانه... بلباس الشواطئ الجميل والمُلفت والذي يُبرز مفاتنها وجمالها ومحاسنها... ولسوء حظ علي لا يمكنه الرؤيه... ذهبت لناحيه سفر لتجلس بجانبه لكن سبقتها ليلى وجلست بجانب محبوبها.....
_
ليلى تنظر لداريا: اووه انني اسفه حبيبتي! هل هذا مكانك؟ هل انهض؟ (تمثيل)
_
داريا بعد أن رأت مكانا شاغر بجانب علي: لا يا ليلى عزيزتي ابقى بجانب علي ان لم تكن لديه مشكله!
_
علي: طبعا ليس هناك مشاكل ولا موانع سيده اكنينوس...
فتذهب داريا وتجلس بجانبه.. بينما هو واجهه للامام
_
كان سفر غاضب جدا بسبب انها جلست بجانب صديقه...
فلاحظت ليلى غضبه وغضبت من غضبه فهي تعرف ان هذا الغضب غضب غيره... فكيف له ان يغار على زوجته وهو يواعد فتاه اخرى او ربما فتيات!
_
سفر: كيف حال مزرعتك يا اخي؟
_
علي: جيده... تعمل بشكل صحيح ومطلوب فعله! كذلك العمال هناك سلموا على اخلاقهم واسلوبهم الحسن مع الزبائن....
_
سفر: ما شاء لله! ايييه ما رأيكم نلعب لعبه ما؟
_
علي: ماهي يا ترى؟
_
سفر وهو يأخذ زجاجه فارغه: سنلعب لعبه الصراحه!!
_
ليلى بحماس: بحقك يا رجل!!! انني اعشق هذه اللعبه!
_
فوضع سفر الزجاجه في النصف وادارها.... فدارت الزجاجه واتت مقدمتها على سفر ومؤخرتها على علي....
_
سفر بضحك ماكر: اووههه علي بي!! السوأل عندي والجواب عندك! هل تعلم؟ لأول مره يضرب معي الحظ ويصبح ملكي ولصالحي!
_
علي: لما لا تسأل سوألك وتكف عن ثرثره الاطفال يا صاح؟
_
سفر بضحك: أييي! تقول هكذا لانك خسران! والخسران دائما ما يجد ذريعه ليسُد بها فجوته! اللعنه يا رجل!!!! انت جيد بذلك صدقني....
_
علي: اسأل ولا تتكلم كلام كثير! فالكلام كالدواء ، اذا قللت منه نفع واذا اكثرت منه صدع! انتبه.....
_
سفر: فاااي! حكم وامثله! تصلج للتفاوض بين رؤساء يا رجل!
_
علي: سوألك؟
_
سفر: سوألي يقول..... هل فعلتها في نومك؟
_
علي باستغراب: سمعت اسئله غريبه وغير مفهومه لكن كهذا لم اجد... لقد فزت يا صاحبي! ماذا تقصد بفعلتها؟ فهنالك معاني كثيره لها!
_
سفر: لأوضح لك... هل تبولت ببنطالك وقت نومك؟
_
علي بضحك: هل وانا يافع ام وانا بالغ؟
_
سفر بضحكه: إن قلت وانت يافع ف جميعنا فعلها! لا جدوى من ذلك!
_
علي وهو يحك دقن خده: سوأل جميل يا سفر! لم اتوقعها منك!
_
سفر: انني انتظر اجابتك!
_
ليلى بضحكه خفيفه: ماذا؟؟ سفرر ما هذا السوأل!! هل ستحرج الرجل يعني؟ طبيعي انه س............
_
علي: ولله الحمد والمنّه! لم افعل لا في بنطالي ولا في سريري!
_
سفر يقرب عينيه من علي: ارني عينيك يا رجل؟
_
علي بضحك: لاا حقا انت قد تعاطيت الحشيش يا اخي.. لا يمكنني رؤيتك!
_
سفر: انا يمكنني رؤيتك! وسأحلل هل انت كاذب ام لا؟
_
علي بدوره يقترب من سفر: كما تريد.... فاخذو ينظرون لبعض قليلا ثم ابتعد سفر عنه....
_
سفر: واضح انك صريح وصادق ما شاء الله! تمم الله عليك يا علوشش!
_
علي: من الولاده....
فلاحظت ليلى شيئا ،، يشبه الجرح او الخدش على كتف سفر...
_
ليلى باستغراب: سفر... ما هذا الخدش الذي بكتفك؟!
_
سفر بتوتر: ماذا؟؟ ثم ينظر لكتفه...
_
علي: خدش قلتي؟
_
سفر بنبره حاده: ما بكم يااا؟ لابد انها بثره وانفجرت!
_
ليلى بسخريه: سبحان الله! تنفجر بهذا الشكل المريب؟
_
كان علي صامتا ينظر للارض... ويعد بداخل رأسه ويرتب الاحداث التي توالت معه ليصل لنتيجه... يحاول اقناع عقله بأنه ليس سفر الذي دخل لمنزله تلك الليله... قلبه مقتنع تماما انه ليس سفر.. لكن عقله لا يقول نفس الكلام....
_
القفله🔥
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)