Part.30

143 6 14
                                    



في الدار....
عادت داريا لعلي بعد ان انتهت من حديثها مع بيلين فلما وصلت نهض من مكانه.....
_
علي بلا وعي: لم اتوقع انكِ بهذا الجمال داريا؟!
_
فخجلت وتوردت وجنتيها كثيرا.. فقررت الصمت والمبادره بالجلوس بجانبه.... فحس علي على نفسه وانه قال كلمه قد تطيح بكبريائه الحاد... فصمت هو الاخر وعاد لمقعده...
_
داريا تتحدث معه دون ان تنظر له: مالذي اتى بك الى هنا؟
_
علي يضع قدمه فوق قدمه الاخرى وبتحدث بنبره هادئه: احب لعب الاطفال ولهوهم ، احبهم يركضون ويقفزون هنا وهناك... هذا شيء يجلب لي السعاده من الداخل... الاهم انه يجلب السعاده لهم هم... وانتِ؟
_
داريا تبتسم: حروفك الخارجه من فمك هي ذاتها التي بداخل عقلي...
_
فنهض علي من كرسيه وتوجه لكرسي اخر ف حين جلس عليه نادى للاطفال فأجتمعوا بصف طويل.... فإستغربت داريا كثيرا... فالاطفال اجتمعوا بصف واحد دون ان يرتبهم هو او يقول لهم.... فأخرج من جيبه حزمه اموال من فئه العشره دولارات وبدء يوزع عليهم وهو يضحك معهم ويمازحهم قبل ان يعطيهم الاموال..... فإبتسمت داريا ونزلت دمعه منها لا اراديا....
_
داريا وهي تمسح دمعتها: اووف منك يا داريا!! حتى على موقف مساعده الاطفال تبكين؟!
_
فمر الوقت وانتهى علي من اعطاء كل طفل حقه... فبقت الاخيره وهي ايلين.... كانت تنظر له ببراءه.. وكانت بينها وبينه مسافه قليله....
_
علي وهو ماداً حزمه الاموال لها: هيا يا صغيرتي اسحبي حصتك من هنا!!
_
ايلين بعيون بريئه: هل انت وحش؟
_
يضحك علي: اء اء عزيزتي! لماذا تقولين هكذا؟ أأبدو لك وحشا؟
_
ايلين: لا اعلم.... لكن الوحش يقول دائما للاميره "عزيزتي" وايضا شعره اشقر ، يعني ليس اشقر بالتحديد لكن يميل لذلك! عينيه زرقاء ايضا! نفسك!
_
علي: هل الوحش يمتلك قلبا؟
_
تصمت ايلين وتتفكر قليلا....
_
علي: هممممم؟ ارى انك صمتي! ماذا حصل؟
_
ايلين: لا اعلم... لم يذكروا بالقصه انه يمتلك قلبا!
_
علي: اذاً انا لست وحشا! انا انسان مثلكِ لا املك انياب ولا شعرًا مبالغ به على جسدي وايضا لدي قلب وعقل واتفكر وافهم وأعي ما يحصل امامي! لذلك لا تقلقي....
_
تبتسم ايلين: تمام..... ثم تذهب له وتسحب من الحزمه الاموال خاصتها.... ثم وقفت تنظر له....
_
علي: هممممم الا توجد قبله؟
_
فتبتسم ببراءه ثم تقترب منه وتقبّله من خده....
_
علي وهو مغلقا عينيه: آه.... ما هذه القبله الجميله؟ لقد أسرتني حقا!! انها اجمل وافضل من أي قبله لاي شخص لي من قبل!
_
داريا تعض شفتها وتقول بنفسها غاضبه: ايها المحتااال! ماذا يقصد هذا؟ هل يقصد قبلي له سابقا يا ترى؟ انا سأريك فلتعود لي وانظر ما سأفعل بك! سأجعلك تمشي بالشارع واحمر الشفاه لاصق بك ايها القائد علي كاراسو!!!
_
علي يبتسم: هيا حبيبتي اذهبي واكملي اللعب مع اصدقاءكِ!!
_
بيلين بعبوس: لم تخبرني بأسمك!؟ كيف يمكنني ان اودعك؟
_
يضحك علي: هههه شقيه!! اسمي هو علي....
_
بيلين بابتسامه: علي آبي الى اللقاء!!
_
علي وهو يعبث بشعرها الاشقر: وداعا يا صغيرتي!
فتذهب بيلين وينهض هو من كرسيه متوجها للمخرج... ففور وصوله للمخرج شعر بشيء اوقفه عن طريق ذراعه... فإلتفت ووجدها داريا تنظر له بتردد وكأن في فمها كلام...
_
علي: خيرا؟ هل انتِ بخير؟
_
داريا بتردد: اين ستذهب؟!
_
علي: الى منزلي! هل تحتاجين لشيء ما؟!
_
داريا وقد فكت ذراعه وقالت: لا شكرا لك.. لا احتاج شيء.. فقط سألتك من باب الاهتمام...
_
يبتسم علي: سلمت انك سألتي عني واهتميتي بي.. لكن اهتمامك هذا فات الاون لتخرجيه.. مرت سنوات يا داريا! انا نسيت ما حدث وكأنه لم يحدث وأود بدء صفحه صداقيه جديده معكِ... واعلمي جيدا! انا ذكي لدرجه انني لا اقع بالفخ مرتين! كلامي مبهم لكن خلفه تلميحات لاشياء كثر.. إن كنتِ ذكيه بقدري فسوف تفهمين الطبخه! دمتي سالمه.....
_
ثم ذهب دون ان يعطيها فرصه للكلام... اما هي المسكينه تعض اصابع يديها ندما على ما تفوهت به امامه... نادمه على كسر قلبه بتلك الطريقه السيئه والبشعه لحد ما... فعادت لمكتبها وهي حزينه مره اخرى.... اما هو خرج من الدار ومسح دمعته عند خروجه...
_
علي بحزم: لن اسمح..... لن اسمح بمشاعري وعاطفتي بأن تسلب مني كبريائي كرجل لن اسمح لذلك... انت صلب يا علي انت قوي.... لا يمكن لمشاعر باهته ان تحطمك لا يمكن،
ليست من شيمك ولا مبادئك يا علي!
_
قاطع حديثه بينه وبني نفسه عندما اهتز فخذه فعلم انه اتصالا ما... فسحب الهاتف ووضعه باذنه...
_
علي: نعم يا سيدي!؟
_
الرجل: الكوماندو علي كاراسو! لقد طرأت مهمه عاجله نريدك بالقسم الان هيا لا تتأخر!
_
علي: امرك يا سيدي ، مسافه الطريق فقط وآتي لك....
ثم اغلق هاتفه وانطلق لمنزله سريعا ليبدل لبدلته العسكريه
ويخرج للقسم....
_
عند ليلى وسفر.....
_
ليلى بسخريه: خطه؟ هيا اخبرني مالخطه هذه التي اكلت رأسي بها!
_
سفر: اولا... ساتقدم خطوة كبيره للغايه يا ليلى!
_
ليلى: وما هي؟!
_
سفر: سأقتل اشخاص... وبالجهه الاخرى ارمي التهمه على ظهر احد اخر.... ونبرء منها! ونحصل على مرادنا!
_
تضحك ليلى بقوة: هل ازهاق الانفس سيجعلنا نحصل على مرادنا ايها الغبي؟! انا اريد علي وانت داريا! ومن القتل سنحصل عليهم! وااااو فكره تستحق جائزه الاوسكار حقا!!! فعلا انت غبي ومختل! اساسا لو قتلت احدهم ستتوجه التهمه عليك وستكون تحت اعين الناس! لا يمكنك خطو خطوة كهذه! فعلا انت مختل وعقليا ايضا!
_
سفر بغضب: ماذا تقترحين يا آنسه؟ هل لديك افكار او نوايا!؟ فلتقولي لي لألغي فكرتي!؟
_
ليلى صمتت....
_
سفر: كنت اتوقع ذلك! لا جواب لديكِ والصمت هو الحكمه اليس كذلك!؟
_
ليلى بضجر: اووف حسنا ايها الغبي!! كيف ستفعل ذلك!؟ وماهي خطتك!؟
_
سفر يبتسم بشر: ومالذي لن افعله؟!.....
_
بعد مرور وقت محدد ~ في المركز...
وصل علي للمركز وضرب التحيه العسكريه لمن هم أعلى منه رتبه... ثم جلس معهم على طاوله الاجتماع....
_
الرجل: نعم يا ساده..... عثرنا على ثغره ما... تبين معنا ان هنالك بعض رجال سيتبادلون بالاسلحه... يعني مثلا المجموعه أ تمتلك المخدرات وستسلمها للمجموعه ب مقابل الاسلحه... او اموال مقابل اسلحه! ليس هذا الموضوع... الموضوع هو ان الاسلحه ستُستخدم ضد الدوله ولضرها لا لنفعها! ونحن الواجب علينا ايقاف كل ما سيحدث... لدينا مكان تم تحديده من قبل الاستخبارات... سيذهب علي مع مجموعه من شبابنا لهذا المكان...... ويستكشفونه جيدا... ليعطونا بعض المعلومات المستجده عن هذا المكان وتلك البضاعه.... من بعدها ترسلوا خبرا للقياده ويرون الافضل فعله فتفعلونه! لحتى الان لا نعرف هويات الذين سيسلمون الاسلحه والمخدرات لكن.... عندما تكونوا هناك بتمام الساعه المحدده سنتعرف عليهم ومن هم ، هيا يا شباب تجهزوا ستخرجون الساعه الحاديه عشر ظهرا!
_
نهض الجميع وقال: امرك يا سيدي!!
ثم استاذنوا وخرجوا من غرفه الاجتماع....
ففور خروجهم اتصل علي بسلطانه....
_
علي: الو امي سلطانه؟!
_
سلطانه بابتسامه: اووه ابني الوسيم! ماذا حصل لتتصل بي الان!؟
_
علي: شي..... انا اسف على كلامي ذلك الوقت... لقد قليت ادبي قليلا!
سلطانه: لا بأس يا حبيبي انت عرضت عليّ موقفك وانا تفهمتك! طلبت منك فقط ان تفكر بكلامي ولا تستعجل بتطبيقه!
علي يبتسم: حسنا اذاً...... اردت اخباركِ انني قد طرأت لي مهمه ويجب عليّ الذهاب! واحتمال أعود الليل.. لا اعلم على حسب...
_
سلطانه: لا بأس يا بني... لدي خبرا لك...
_
علي: انني اسمعك! عساه خبرا جميل لا حزين!؟
_
سلطانه تبتسم: لا لا ، انه سعيد وجميل ايضا!
_
علي يبتسم بخفه: اذاً افرحينا معكِ!
_
سلطانه: اليوم مساءً ستأتي اختي خديجه من مصر.. تعرف كانت هناك لاجل دورة في عملها... وهي ستعود اليوم! اريد منك شخصيا ان تقابلها يا بني! فانا مدحتك كثيرا وتحدثت عنك وهي تحمست المسكينه! (قالتها وهي تغمز لداريا التي كانت تجلس بجانبها تبتسم بتوتر)
_
علي وهو يحك لحيته: اهااا.... حسنا يا امي سأحاول ان انتهي بسرعه وآتي بتمام الوقت!
_
سلطانه: ابني الاسد... وفقك الله في مهمتك يا حبيبي!
_
علي يبتسم: سلمتِ يا امي الحبيبه!
ثم اغلقوا الهواتف....
_
فتقول داريا بتوتر: امي سلطانه ما كان يجب عليك قول هكذا! لقد كذبتي عليه!! سوف يقوم القيامه الان ويسمعني كلام جارح كعادته!
_
تمسك سلطانه يديها وتتشبث بهم: لا تقلقي يا ابنتي الصغيره! علي كبير وواعي ويفهم ، لن يتهمك مجددا او يصرخ عليك كقبل! عندما قلتي له لنترك بعض..... هل صرخ بوجهك!؟
_
داريا تبتسم بحزن: لا.... من قبل سنوات.. ومنذ ان احببنا بعض لم يرفع نبرته عليّ! وانا الغبيه اضعته من يدي ، غبيه كم انا غبيه!!!
_
سلطانه: ما فات قد مات... اطوي تلك الصفحه وافتحي جديده! فلتبدئي مع علي حياه جديده مليئه بالسعاده والهدوء فيما بينكم ، متأكده بعد خطتي هذه ستتصالحون
وتعودون كقبل وافضل بمراحل...
_
داريا: انشالله يا امي انشالله!!
_
سلطانه تبتسم ابتسامه متحمسه وهي تزيح ناظريها لجسم داريا: وانتي يا حبيبتي البسي افخم واجمل الفساتين التي تملكينها بالخزانه! وإن لم تجدي فأنا اشتري لك! الاهم يكون جميل ويأخذ عقل ابني ذو الكبرياء عديم الفائده!!
_
تضحك داريا بخفه: تأمرين....
_
تبتسم سلطانه وتسحبها لحضنها....
_
داريا: ماشالله اسمي خديجه واخذت دورة في مصر وسأعود اليوم! الله عليكِ ايتها السلطانه!
_
تضحك سلطانه: لابد من هذه الحورات يا ابنتي!!
_
داريا: نعم نعم لابد!!!
_
سلطانه: ادعو ربي بأذن الله ان يلين قلب علي وتعودون مثل قبل وافضل من قبل... وتحظرون لنا اطفالا شقر جميلين كجمال امهم ووسيمين كوسامه اباهم...
_
فنزلت دمعه من عين داريا ومسحتها بسرعه قبلما تراها سلطانه.... ثم ابتسمت ابتسامه مزيفه تخفي بها شعور الالم الذي بداخلها....
_
عند فياض.....
كان في سياره الفان السوداء خاصته برفقه رجاله... حيث ورد له اتصالا ورد عليه...
_
فياض: نعم؟ هل كل شيء جاهز؟! نعم نعم..... بضاعتك موجوده لا تقلق ، الاهم ان تكون الاسلحه جاهزه! لا اريد نقص او تقصير! المره الاولى تم كشفنا والقبض على سمير! لا نريد تكرار الاخطاء وسلب المزيد من الارواح! هيا بقي لي عشر دقائق وآتي.... الى اللقاء!
_
ثم اغلق الهاتف....
_
فياض: سعيد هيا بسرعه! أسرع لنصل بالوقت المحدد! لا اريد التأخر كثيرا.. فهذا يعطل العمل!!!
_
سعيد: امرك يا سيدي فياض...
ثم ضغط على البنزين وازدادت سرعه السياره...
_
القفله🌚







قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن