مرور زمني ~ بعد مرور سنوات....
وقتا طويل قد مر وكأنه البارحه.... أفترقوا الاحباب واجتمعو الاشرار... إنفصل كل شيء عن بعضه... تعبت الاجساد وضاقت الانفس... عاد ذلك الرجل الذي كرس نصف حياته داخل لعبه يلعبها مع زوجته وصديقه ليكشفهم بالجرم المشهود... عاد لمهمته الحقيقيه وسبب عيشه في هذه الدنيا الظالمه.... علي عاد لوظيفه احلامه وهي العسكريه ، ترقى واصبح كوماندو بأعلى رتبه بالجيش... اما محبوبته السابقه والتي قبل سنوات كسرت خاطره وقلبه بسبب كلمه واحده خرجت من فمها بشكل هي لم تحسب حسابه.... قد أنشات دار ايتام تراعهم وتكون الأم لهم ، فهي تعرف حق المعرفه انه لا يمكنها الانجاب وانها دفنت هذا السر بينها وبين نفسها ووعدت ذاتها انها لن تخلف بالوعد الذي قطعته بنفسها.... لن تخبر احد كائن من كان عن سرّها وما يجول بعقلها.... بذات جمالها وندرتها ولنظراتها القاتله ولجسمها المثير وشعرها الحرير وقلبها الطيب وعقلها الفطن.... بعصر ذلك اليوم تجلس داريا في دار الايتام الخاص بها بلون الفستان الذي تلبسه والذي كان باللون الوردي البنّاتي والمنتفش من الاسفل ويبين نصف فخذيها وما اسفله.... وبشعرها مختلط الالوان والحرير وببشرتها البيضاء الجميله.. تجلس بين اطفال بنين وبنات يشكلون حلقه ودائره وهي بالنصف تحكي لهم قصه ما.....
_
داريا: وعندما اقترب منها الوحش خافت الاميره... فعادت للخلف كثيرا حتى شعرت بإلتصاق ظهرها بالحائط.. فواصل
اقترابه منها وقال بعدها بصوته الخشن وصوت الوحش...
"لماذا تهربين مني؟ انا لست بوحش" فقالت له الاميره "انظر لوجهك بالمرآه" فعندما نظر الوحش لوجهه قد مسكه بأيديه وهو مصدوم مما رآه.... فقال "يا اللهي انا وحش؟"
فخافت الاميره اكثر وهربت منه لداخل قلعتها فقال لها بصوتٍ مكسور "لا تذهبي"..... نستكمل القصه غدا يا حلوين.....
_
فتقول فتاه صغيره بحزن: اكملي يا داريا ابلا.... نحن نمُل كثيرا هنا!
_
فتضحك داريا: ايتها المشاكسه! هل تملين بهذه السرعه؟ تعالي لهنا...... فتنهض الفتاه وتذهب لداريا فتجلسها داريا على فخذيها وتحكي لها بأذنها هامسه....
_
داريا: ممممممم ايلين جم ما رأيك بأن نستكملها غدا ونفعل اليوم كوكيز؟ لكن انتبهي هااا! انه سر بيننا!
_
ايلين بفرح وحماس وهي ترفع يديها عاليا: كوكيزززز الله انني احب الكوكيز!!!!
_
داريا: آخخخ ايتها الشقيه! قلت لكِ سرًا!
_
ايلين ببراءه: حقا؟ انني اسفه يا داريا ابلا لم اعلم انه سرا!
_
داريا بضحك: ايتها المحتاله! لقد سمعتيني ماذا قلت قبل قليل لما النصب والاحتيال هاا؟
_
ايلين تهز اكتافها ببراءه طفله: لا اعلم....
_
فابتسمت داريا وحضنتها بقوة.....
_
داريا: مممممم رائحتكِ جميله جدا!
_
ايلين بضحك: وانتِ ايضا داريا ابلا!!
_
فتضحك داريا وهي تضحك معها.... فينهض فتى ويقول...
_
الفتى: ايلين! لقد استحوذتي على داريا ابلا اتركيها ياااا!!!
_
داريا باندهاش: الله الله! انظروا لمن غار! تعال يا حبيبي فحضني يتسعكما الاثنان!
فركض الفتى الصغير وحضن داريا من الجهه الاخرى....
_
اما بخارج الدار كان رجل ما يطرق الباب فسمعته داريا وإلتفتت له وهي مبتسمه وقالت بعفويه: آتيه يا روحي...
_
ثم قفزت من مكانها بعد ان ازاحت عنها الاطفال.....
_
داريا: تفضل يا سيدي؟
_
الرجل: هل انتِ داريا دومانسيز؟
_
داريا باستغراب: نعم انها انا؟
_
الرجل يمُد لها باقه ورد كبيره وبأكثر من عشرون ورده ومن النوع الجوري والذي تعشقه داريا: هذه لكِ....
_
داريا تستغرب: الله الله! ممن تكون يا ترى؟ حسنا شكرا لك!!
_
ثم إلتفتت خلفها وبدأت تنظر لها وممن آتيه.... فنظرت امامها الا ورجل ينظر لها بابتسامه فعلمت انها منه.... فغضبت كثيرا ووجدت سياره ماره بجانبها فرمت الباقه امام السياره المسرعه فدهستها....
_
داريا بنفسها غاضبه: تظن انني سامحتك ايها المختل! في احلامك يا هذا! بل حتى في احلامك لن اسامحك على ما فعلته بي ولي!!! ثم نظفت يديها ودخلت للدار دون ان تعيره اهتمام.....
_
عند سفر بعد ان رأها وضعت الورد بالطريق ودهسته السياره قد حزن كثيرا....
_
سفر بأسى: ماذا افعل لكِ يااا؟ ورد واحظرت! شوكولاته واحظرت! اعتذار واعتذرت! ماذا افعل معها لتعود لي؟ كم من مره قلت انني متأسف وانني نادم على ما فعلته لكن عبثث!! انها عنيده للغايه!
ثم ذهب بحال سبيله....
_
في الدار....
ورد اتصال لداريا فهربت بعيدا عن الاطفال واصواتهم فأجابت عليه ....
_
داريا: نعم يا ابي؟
_
محمد: ابنتي اقتربت الشمس على المغيب وظهور الليل! ابنتي يجب ان تكوني هنا في حلول الساعه السادسه المغرب... فعلينا تجهيز المنزل من أجل خطبه اخاك اليوم!
_
داريا تضرب رأسها: آه اعذرني يا ابي... لقد نسيت امر مراد اعذرني! حسنا سأكون بالمنزل قبل الساعه السادسه بأذن الله!
_
محمد: استعجلي يا فتاتي فلم يبقى لنا وقت كثير....
_
داريا: امرك يا ابي..... ثم اغلقت الهاتف وكانت بصدد الذهاب حتى سقط منها شيء... ويا ليته لم يسقط ويُرجع الذكريات المؤلمه لها..... سقط الخاتم الذي من قبل سنوات علي تقدم لها به.... فنظرت له وذرفت دموعا من أعينها الجميله... هي لحد الان تتذكره وتتخيله وتتحلم به... فما أسوء من كسر الخواطر... يجعلك تعيش عذاب ضمير وألم طول ما انت على قيد الحياه... فإنحنت له والتقطته من الارض..... فلم تسمع سوى صوتا بريئ يجري حولها..
_
ايلين:داريا ابلا! داريا ابلا هل انتِ بخير؟ هل انتي تبكين؟
_
داريا وقد أدركت دموعها فمسحتهم وقالت: ماذا؟ لا يا حبيبتي انا بخير كالاميره!
_
ايلين ببراءه: لكن الاميره بكت عندما رأت الوحش! هل رأيتِ
انتِ الوحش يا داريا ابلا؟
_
فتضحك داريا بخفه على براءه هذه الطفله وسط دموعها وتقول: لا يا روحي لم ارَ وحشًا او ما شابه... انني بخير اعتقد ان الغبار دخل بعيني وانا غير مدركه! هيا اذهبي يا جميلتي سألتحق بكِ ونفعل الكوكيز سويا!!
_
ايلين بابتسامه: تمام داريا ابلا!
ثم ركضت للمطبخ..... فلحقت بها داريا....
_
عند فياض في احد مستودعاته السريه.....
كانت ليلى تجلس بكرسي مكبله الايدي والقدمين..... فدخل عليها فياض وسحب كرسيا وجلس به امامها...
_
فياض يتنهد: ايييييه! لم اعتقد ولا صفر بالمئه ان اتطرق لكِ ايتها السحليه! انظري لي.... انا رجل صبري حساس للغايه! حساس لدرجه القتل... لست صبورا بقدر علي! الذي جعلتيه مكعب العاب بين يديكِ تحركينه متى ما شئتي وتمشي عليه اكاذييكِ والاعيبكِ... انا فياض دومان! لا علي كاراسو! هنالك فرق فأحسني معرفته.... لدي سوأل واحد وسأعيده ثلاث مرات وإن لم تجيبيني في غضون هذه الثلاث مرات.... سألعب انا بكِ كمكعب العاب! سفر اين هو؟
_
فتضحك ليلى بقوة.... ثم تقول: هل انت جدي بهذا السوال حقا؟ ام تمزح معي؟!
_
فياض أبتسم رغم غضبه الداخلي: وهل نحن في وضع يسمح لي بالمزاح ليلى عزيزتي؟!
_
ليلى: انت تتحدث عن سنوات عديده مرّت... لا اعلم اين هو!
_
فياض: همممممم هل انتي متأكده؟ اشعر انكِ متردده بالاجابه وبصراحه انا لا ألومكِ... فلو تنظرين لتلك الشاشه لأعترفتي بسرعه بالغه....
_
ثم يسحبون الستار وتظهر فضائح ليلى... كل المسجلات التي كانت عند علي سواءً اصوات منها ام حركات ام خطط..
كلها معروضه على الشاشه امامها....
_
فياض: هذه كلها لو ذهبت عند مأمور الشرطه! يا ترى ماذا سيحصل حينها؟
_
تنظر ليلى للصور بخوف وتوتر وقلق يكسو وجهها....
_
فياض: هل ستتعفنين بالسجن؟ ام سيتم إقتلاع رأسكِ؟ ولله لا اعلم! فكل قانون وله عقوباته!
_
فتبلع ريقها بصعوبه وعينيها لم تفارق الشاشه....
فنهض فياض من كرسيه وقال: فكري بعقبات اعمالك... وعندما تقررين الاعتراف اصرخي لكي آتي.....
_
فنظرت له بدموع غاضبه ثم صرخت بأعلى صوت....
_
ليلى: ايها الحقيييييير! ايهااا الوغد الحيوان المنحرف! ال**********!!!!!
_
فياض بضحك: أمااان لا تتقطع احبالكِ الصوتيه فأنتي بحاجتها بعد قليل! هيا الى اللقاء!
_
ثم خرج من المستودع بين صراخها المدوي والذي لا أحد يسمعه...
_
أسدر الليل ستائره على تلك المدينه التي لطالما كانت حيويه والان اصبحت نائمه في غضون الليالِ... اصبحت الساعه السابعه والنصف مغربا...
_
كان الجميع يتهافت يمينا وشمالا... يضع التجهيزات من اجل خطبه أبن العائله... كانت داريا تتجهز في غرفتها تلبس الابيض الحرير والطويل والذي به فتحه بالصدر والظهر والكتفين والذراعين.... وشعرها المنسدل على كتفيها... ومكياجها الخفيف ، اختفت تلك الكدمات والضربات من جسمها الجميل والمثير... لكن ما تمت ازالته قد يبقى محفورًا بالقلب بشكل مؤلم...مثل ما يحصل مع داريا تلك الكدمات والضربات اثرها بجسدها لكن ألمها محفورا بقلبها لا فقط بجسدها...
_
بعد ان جهزت نفسها مئه من مئه نزلت للاسفل فقابلت اخاها واباها وسلطانه.....
_
سلطانه وهي تنظر لجمال تلك الحسناء: أيي ما شاء الله ما شاء الله!! ما هذا الجمال يا ابنتي؟! لقد خطفتي الاضواء عني فعلا! ربما لانني اصبحت عجوزا لم يعرني احدا اهتمام!
_
تضحك داريا وتقول: العمر مُجرد رقم يا امي الجميله! لا يمكنه تحديد شخصيه المرء او طباعه او غيرها... انتِ ستبقين شباب وعمرك ليس هو القضيه!
_
محمد: باك باك باك! وكأنني مُحيت من هذا العالم... اين هو والدكِ يا عزيزتي؟!
_
فتضحك داريا: اوفف يااا ما بكم تغارون هكذا؟ بالدار وهنا ايضا! لابد انني شخصيه مهمه!
_
فيقترب اخاها عمر ويضع ذراعه حول رأسها من الخلف ويقول: بالطبع اختي شخصيه مهمه! واكيد سيغار عليها الجميع يا ابي! جمالها لا يمزح!
_
تخجل داريا🤭
_
بين حديثهم وضحكاتهم مع بعضهم نظر عمر ولمح سفر من بعيد فغضب كثيرا....
_
عمر بعصبيه: ابي! ماذا يفعل هذا هنا؟ هل يريدني ان احرق هذا المكان وهو به ام ماذا؟؟
_
محمد: دعه يا بني... اساسا لستُ انا من دعوته... انه أخي معتز يقول انه صديقه بالشركه! دعه ارجوك لا نريد مشاكل!
_
عمر: اسمعوني هااا! إن حاول التقرب من اختي سأقتلع عينيه الصغيره تلك من مكانها! اخبرتك يا ابي ليدعني اراه قريبا من اختي!
_
عند سفر....
سفر وهو ينظر لداريا مبتسما: كم انتي جميله!!
فيأتي من الخلف صوتا....
_
الصوت: سفررررر!!!
_
يفزع سفر وينظر لخلفه: اللعنه ماذا تريد لقد ارعبتني!!!؟ معتز؟؟؟
_
معتز بضحك: نعم انه انا! ماذا حصل هل أرعبتك؟
_
سفر بابتسامه مزيفه: تقريبا.... لكن لا تكررها فقلبي حساس!
_
معتز: قلبك حساس اذاً! لا تنطلي عليّ يا بني! تعال اريد محادثتك بموضوع ما! يخص الشركه...
_
ثم سحبه معه لزاويه هادئه....
_
عند الباب الرئيسي والذي يدخل منه الضيوف... دخل علي بلباسه الانيق والاسود الذي يخطف الانظار... دخل وهو يعدل ربطه عنق قميصه الابيض العلويه... ويعدل بعدها ساعته الذهبيه... فتنحنح بسرعه ثم هلم بالدخول... فمر من جانب داريا ولم ينتبه لها ... لكن هي تسللت رائحه عطره لانفها لدرجه انها أغلقت جفونها... ثم فتحت عينيها مجددا ونظرت من حولها ولم تجد احد....
_
داريا وشعرت بألم في قلبها: ماذا يحصل يااا؟ معقوله يكون هو؟!
_
ثم أستأذنت ممن كانت تحادثه وذهبت تبحث عنه كالمجنونه وقلبها يضرب بشده وكأنه سيخرج من مكانه لشده نبضه... بينما هي تمشي سقطت عيناها عليه فمشت باتجاهه وبهروله ايضا... فلما وصلت له وضعت يدها على كتفه وقالت بصوت متعب...
_
داريا: عليي!
فإلتفت عليها الرجل وقال: علي من؟
_
داريا وقد استوعبت انه ليس علي: آه حسنا.. لقد اخطأت المعذره!
_
ثم ابتعدت عن الرجل..... ثم اغمضت عينيها متنهده...
_
داريا بدموع: يارب انه موجودا هنا! لقد تعبت واكتفيت من التخيل والتحلم به!
_
ثم إلتفتت يمينها ووجدت كيان رجل واقف بالشرفه... واقف ويضع قبضتي يديه على حدائد الشرفه.... كان شعره اشقر ووقفته وقفه علي... فتقدمت له من الخلف وهي تضرب بأكتافها العاريه أكتاف الناس لتبعدهم عن طريقها ..
فعندما وصلت له وضعت يدها الناعمه بكتفه.... فما ان احس بيد ناعمه تلمسه حتى إلتفت ببطء والمفاجأه انه فعلا علي.....
_
القفله🔥🔥🔥🤭
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)