في قصر سفر... وتحديدا على طاوله الطعام...
كانت داريا تنظر للطعام دون أكله وكانت جسد بلا روح.. تعبها ظاهر على وجهها وجسدها....
_
سفر وهو يأكل: يوم جديد اذاً؟!
_
داريا: ____________
_
فيمُد سفر يده ويمتسك بلحيتها بقوة ويلفها لوجهه ويقول بكل غضب: عندما اكلمك تنظرين لي وتُجيبيني! هل سمعتِ؟
_
تكتفي داريا بالايماء برأسها بنعم....
_
سفر بغضب وصوت عال: أنطقي! اريد ان اسمعها من شفتيك الجميله!
_
داريا بصوت خفيف: نعم.... انه يوم جديد ومليئ بالاثاره!
_
سفر يبتسم: جييد.... وانتهينا من سلطانه! والواضح انك بقيتي وحيده ومنفرده عن المجموعه! وهذا شيء جيد بالنسبه لي يا حبيبتي!
_
فتنهض داريا من على الطاوله حتى يمسك بيدها...
_
سفر: اء اء اين يا حلوتي؟
_
داريا بغصه وصوت مخنوق: الى الحمام...
_
سفر: امممم.. هل تريدني اذهب معك يا ترى؟ انا اريد ان اقضي حاجتي ايضا!
_
داريا بدموع: فقط اتركني ارجوك!!
_
يبتسم سفر ويفك يدها فتركض هي بدورها هاربه منه...
_
في منزل علي....
دخل لغرفته وهو يضرب الباب بيده بقوة....
_
ليلى: على مهلك يا روحي!
_
فلم يرد عليها علي وتوجه نحو دولاب صغير معلق بالحائط ففتحه ووجد عده مفاتيح معلقه بداخله ، اخذ واحد منهم وغادر الغرفه...
_
تنهض ليلى من السرير: ماذا يحدث معه هذ!؟! هل معقوله شك بي؟ لا يارب.... ثم ركضت خلفه لتعلم الى اين هو ذاهب...
_
في الكراج الخاص بعلي..... نزل لاسفل الارض ومعه مفتاحا ما... ثم رفع كيسًا ازرقًا كبير من على سياره ما... ثم ذهب وفتحها بواسطه المفتاح وركبها.... في هذه اللحظه وصلت ليلى للكراج...
_
ليلى: علي حبيبي؟ ماذا تفعل هنا؟
_
لم يرد عليها او يعيرها اهتمام فقد كان يبحث عن شيء ما في درج السياره الخاص بمرتبه المرافق.... فذهبت له...
_
ليلى: عليي! هل انت بخير؟ هل تريد شيء؟
_
علي يتمتم بنفسه: اللعنهه اين هو؟!... ثم يكمل باحثا عن الشيء الذي يريده....
_
ليلى وهي تمسك بيده: حبيبي اهدء ماذا تريد؟
_
علي: ليلى!! هنالك ملف ازرق في هذه السياره الم ترينه؟
_
ليلى تستغرب: ملف؟ لا اعلم عزيزي ربما بمكتبك!
_
فتذكر علي انه ربما قد وضعه بمكتبه وقال: اه نعم صحيح..
ثم نزل من السياره واخذ عصاته معه لكي لا يثير الشبهه...
وأخذ يمشي ببطء حتى بلوغه لمكتبه المنزلي....
ما إن دخل واقفل الباب حتى ركض يبحث عن الملفات في ادراج مكتبه، مرت ثواني ولم يجد ملفا بذلك اللون في مكتبه....
_
علي بغضب: اللعنهه اين سيكون هذا الملف؟!!
ثم نهض وخرج من المنزل برفقه عثمان لمكتبه الذي بالمحميه ليتعمق بالبحث....
_
عند داريا بغرفتها....
_
كانت داريا متربعه في منتصف السرير تبكي بحسره على ذهاب سلطانه وتركها مع هذا المعنف والقاتل....
_
فلاش باك في يوم المحكمه....
بعد انتهاء الجلسه خرج الجميع من المحكمه...
_
فركضت داريا لسلطانه التي تنظر لها بعتاب بعد ان نكرت ما رأته وما حصل... ذهبت لها ووقفت امامها..
_
داريا بدموع وقلق: امي سلطانه... انا.......... فما أمداها ان تتلفظ الا وتأتيها صفعه من يد سلطانه قد الصقت داريا بالحائط...
_
سلطانه بقهر وعتاب: لم أتوقع ولا صفر بالمئه انك ستنكرين ما شاهديته ايتها الكاذبه الحقيره! تلقيت رصاصه في بطني وانتِ شهدتي للقاتل الذي كاد ان يقتلني بطلقه واحده! شهدتي لصالح من يرسم بظهرك رسمات مؤلمه بحزامه كل يوم!! ووقفتي ضد من كانت معك في ظل هذه الايام!
_
داريا بدموع: امي ارجوك.......
_
سلطانه وهي معطيه لداريا ظهرها وتكلمها بنبره تهديد: لا تحادثيني ولا تحاولي ذلك! انتِ لا شيء في عيني بعد الان يا داريا! فليوفقك الله في حياتك مع هذا القاتل!
_
ثم تركتها تبكي بشده وقهر وحسره.... حتى خرج سفر من المحكمه ورأى داريا تبكي فذهب وحضنها...
_
سفر وهو يمسح على رأسها: شششش لا تتوتري يا حبيبتي اهدئي رجاءً!
_
ما إن سمعت صوته داريا حتى دفشته من صدره باقوى ما يمكنها دفشه...
_
داريا بغضب وقهر ودموع سائله على وجنتيها: لا تقترب مني ايها الوغد ولا تلمسني مره اخرى والا اصبحت قاتله مثلك! ثم ذهبت وتركته يضحك... كل هذا على مرأى علي الذي كان بجانب شجره كبيره بعيده جدا عن المحكمه بحيث لا يراه احد.. بينما كانت بيده قاروره ماء فمن شده غضبه قد انكمشت القاروره بيده.....
_
عوده للواقع....
_
تعض اللحاف ندمًا وقهرًا وحسرةً لم يخيّل لها حتى في الاحلام انها ستقف ضد سلطانه بهذا الشكل البشع والمقرف بحقها.... إلتفتت يمينها ووجدت هاتفها مرميًا على ملأه سريرها.... فسحبته لها وفتحته ودموعها تسيل على وجنتيها.... قلّبت بالارقام الى ان وصلت لرقم مسمى بأسم علي.... رفعت اصبعها اتجاه هذا الرقم وهذا الاسم.. تريد ان تتصل بهذا الشخص الذي يجعلها في بر الامان... يجعلها ترتاح وترتخي بين يديه... يجعلها تذهب بعيدا وتسرح مع صوته المميز والجميل... يجعلها كالبلهاء عندما تنظر له ولجماله.... خانتها دموعها واصبعها... فإتصلت به من رقم آخر لكي لا يشك انها تتألم وهي اساسا لا تعلم انه يعرف الصغيره والكبيره بينها وبين القاتل المختل........ فرفعت السماعه لاذنها ودموعها كادت تبلل الهاتف....
_
اما عند علي الذي كان يقلب بالملفات باحثا عن ما يريده ، توقف لوهله حين سمع اهتزاز فخذه بسبب الهاتف... اخرجه ورأى المتصل وهو رقم غريب.....
_
علي وهو ينظر للرقم: الله الله! من داخل تركيا هذا الرقم.. ولكنه مميز ما السبب؟
_
ثم رفعه لاذنه وقال: الو؟
_
كانت داريا تعض يدها لا تريده ان يسمع شهقاتها وبكاءها...
_
علي: الوووو؟؟؟ هل من أحد هنا؟
_
داريا بصوت مخنوق وبعيد عن السمع: انا...... انها.....داريا يا علي!
_
ينتفض علي ويتحرك من على الطاوله بعد ان كان متكئا عليها: داريا؟؟؟ ماذا حصل!! ما به صوتكِ هكذا؟ هل انتي بخير؟
_
داريا ولم تستطع كتمان بكاءها: لا لا لست بخير يا علي ارجوك تعال وخذني ارجوك لا اريد الجلوس والبقاء في هذا القصر الذي اشبه بسجن لي! ارجوك تعال وخذني!!
_
نعم يا سادتي وسيداتي قالت تعال خذني بمعنى انها لا تريد الا هو... فتفاجئ علي من كلامها معه بهذه الطريقه ، هو يعلم كل شيء عنها ولكن يديه مقيده لا يستطيع فعل شيء...
_
علي بحزم: انني آتي في الحال!
ثم اغلق الهاتف وركض لناحيه الباب لكنه توقف قبل خروجه....
_
علي وقد نظر لنفسه بالمرآه: هل انت مجنون يا علي؟ ستذهب هكذا وسيكشفون انك لست اعمى؟ يجب ان ابقي التمثيليه معهم حتى أكتشف ما وراء الستار مع انني كشفت النصف!
_
ثم اخرج من جيبه قطع العدسات الطبيه ووضعها فوق بؤبؤتيه واخذ عصاته وانطلق وهذه المره مع تكسي....
_
عند سفر وليلى في مقهى الشركه....
_
سفر بابتسامه: حبيبتي ليلى! يمكنك المجيء والبقاء عندي في قصري مدى الحياه! ألم أقل لكِ؟ لقد تخلصت من العجوز وهي الان عند اختها في أزمير!
_
ليلى تفرح: هل حقا؟
_
سفر بفرح لفرحها: نعممم!!!
_
ليلى بغضب: لا ايها الثور! كيف سأبقى بمنزلك او عفوا قصرك بدون زواج يا ترى؟ كيف سأبرر لعلي؟
_
سفر بغضب: اووووفف! وعدنا لعلي! الحقير حتى انني لم انجح بجمع المستندات الخاصه به! واساسا شركتي على شفير الهاويه!
_
ليلى: انت عدني انك ستتزوجني وسأتخلص من علي!
_
بعد مرور وقت ~ في قصر سفر....
وصل علي للمنزل وباستقباله الخادمه نيرمين...
_
نيرمين: اوه سيد علي؟ مالذي احظرك لهنا؟ السيد سفر ليس موجودا!
_
علي: شي.... سفر اتصل بي وقال ان احظر السيده داريا معي لشركته يقول انه عمل مفاجئه لها!
_
نيرمين بعدم تصديق: ماذا؟ لم افهم؟
_
علي: نيرمين! مالذي لم تفهمينه؟ أقول لك سفر لديه أعمال شاقه في شركته ولن يكون متفرغ لإحظار داريا فاتيت لاحظرها! اين هي؟
_
نيرمين: إنها في غرفتها!!
فذهب علي بشكل لا يثير الشبهه ابدا... فطرق الباب ، فور سماعها لطرق الباب خافت وتعلّقت بالملأه أكثر فأكثر ظنًا منها انه سفر....
_
فقالت بكل رجفه وتوتر في صوتها: ت..... تف.... تفضل!
ففُتح الباب وباستقبالها علي.... فنظرت له وعينيها تسيل وتنزل المزيد والمزيد من الدموع....
_
علي: مرحبا؟ داريا هل انتي هنا؟
_
تنهض دون أن تعي على نفسها وذهبت له بخطوات بطيئه ومتردده ، ما إن تحسست قربها له حتى بدأت تهرول ، هرولت حتى الركض وعانقته بقوة شديده.... بينما هو الاخر قد بادلها حضنها....
_
داريا بصوت باكي: لقد اتيت... لقد اتيت اخيرا اتيت!
_
علي: بالطبع اتيت! ماذا حصل لكِ؟ هل انتِ بخير؟
_
داريا وقد ازاحت رأسها من جانب رأسه وفكت الحضن اخيرا: نعم نعم... انني بخير!
_
علي: على الهاتف بديتي لي انكِ لستِ بخير ابدا!
_
داريا: عند رؤيتي لك أصبحت بخير! وإلا قبلما تاتي لم اكن كذلك!
_
فيمسكها علي من ذراعها: هيا تعالي معي لتجلسي وترتاحي
ثم ذهب بها للسرير وأجلسها بها وقدم لها كوبا من الماء بعد ان دلته على مكانه.... فجلس بجانبها....
_
بعد مرور وقت ~ ....
_
علي: هل الان أفضل؟
_
داريا: هممممم انني بخير....
_
علي: أخبريني.... بوحي بما تريدين...
_
داريا وهي تشهق: انا.......... فيمُد يده ملامسا خدها الذي قد مسح دموعه بانامله...
_
علي بنبره هادئه وحنونه: هيا داريا ، فضفضي لي ولا تبقيه بداخلكِ....
_
داريا بعدم توازن بكلامها: ما سأقوله لك سيكون محبوسا في عقلك وصدرك وقلبك وكل مكان بجسدك! وهو سر أتمنه عليك!
_
علي يمثل الجديه وهو اساسا يعرف ما ستقول: قولي لي...
_
داريا بدموع: سفر......أعني... اريد ان اتطلق منه! علي أرجوك اريد ان اتطلق منه لم اعد احتمل لقد هُلكت وتعبت! امي سلطانه ذهبت وتركتني ولم يبقى لي أحد ارجوك ساعدني للمره الاخيره! اعلم انني فظه كثيرا! وانني اطلب ما هو فوق طاقتك وانني ازعجتك بأتصالاتي التي تكاد لا تنتهي وانا اعتذر عن ذلك ، اعتذر منك مرارا وتكرارا ، انت لست ولي امري ولكنك.............
_
تتكلم وتثرثر كثيرا... حتى سئم علي من ذلك فإقترب منها وألصق شفافه بشفافها بقبله صامته صدمتها نفسيا وجسديا حيث ان حركتها انشلّت... لم تعد تستطيع التحرك او الابتعاد عنه.... بعدها ابتعد عنها ولا زالت شفتيهم متقاربه تتحسس بعضها البعض..... وهم مغمضين اعينهم.....
_
علي بصوت خفيف: لقد أختصرت حديثكِ ، ماذا تريدين بعد؟
_
داريا وهي تنظر له بدموع: انا.......... انت......... يعني......
_
علي: انا.... لا بل انا احبكِ يا داريا! وحتى من أول يوم التقيت بك به! لم اراك لكني احببتكِ!! (كذاب😂)
_
داريا بدموع وصوتٍ يكاد يُسمع: هل حقا تحبني؟
_
علي: وهل احتاج ان ارفع صوتي المره المقبله وأهدم منازل الجيران وأكسر زجاجهم لكي توقني ايقان تامًا باني احبكِ؟
لكن لأقل لكِ شيء... انا بحياتي لم أكن كاذب بمشاعري لاحد
ليس من شيمي ان اتهرب من مشاعري وان لا اصارح الشخص الذي أكن له مشاعر خاصه ومميزه مثلك تماما... انتِ استوليتي على قلبي مع الاسف! سبق وقلت لك ان قلبي هو من يرى ولقد فصلّتكِ بمزاجي وعقلي ولكن قلبي اعطاني ملامحك بحيث استطيع تفصيل ما يجري من حولي.. داريا!
_
ثم مد يده لها...
_
علي: إن امسكتي بيدي الان معناته انكِ تبادليني شعوري تجاهك وانك تحبيني كما احبكِ! الحب نوعان يا سيدتي! الاول يكون الطرفين يحبون بعضهم بكل عيوبهم سواءً إن كانت داخليه ام خارجيه! الثاني هو ان يكون الطرفين لا يحبون بعضهم بسبب عيب ما قد يكون في إحداهم... ثالثا.. بالنسبه لي جمال الروح أهم من جمال الوجه! وإن وجدت الاثنتين فهذ يعني ان حظي قد أشتغل بعد هذه السنوات!
_
وترك يده مفتوحه امامها...
_
لامست كلماته وكل حرف قاله قلبها وعقلها... جعلها تتنفض وتتناثر فراشتها وتجول مشاعرها باحثه عن مخرج للتتشابك مع مشاعره.... رأت يده البيضاء الجميله التي هو مادها لها فإبتسمت ودموعها لا زالت تهطل... ابعدت يده وانقضت عليه معانقته ومعبره عن مشاعرها له بهذه الحضن.....
_
داريا وهي تتمتم بجانب اذنه وعند عنقه: نعم.. نعم علي انني احبك كثيرا! أشعر بالامان والارتياح معك ، اشعر انك ستحميني من أي شيء سيصيبني! لا اشعر بالوقت وذهابه إن كنت برفقتك ولا يمكنني غض البصر وعدم الرؤيه لك!
_
علي بضحكه خفيفه: اوه هذا يعني انكِ مندفعه عاطفيا ها حبيبتي؟
_
فتبتعد عنه وهي لا زالت ملتصقه به: حبيبتي؟ لم أسمع هذه الكلمه من فم صادق منذ وقت طويل....
_
فأمسك بكف يدها وقربه لشفتيه وقبّل باطن يدها بكل حب وهي تنظر له ودموعها تسيل ، فهي اخيرا وجدت سندها وظهرها ويدها اليمنى بهذه الحياه الظالمه...
_
علي: اتمنى ان لا أندم على قراري....
_
تضربه داريا بصدره: أصمت!!
_
فيبتسم علي: كنت أود ان اصارحك بمشاعري خلال الاسبوع الماضي لكني...... لكني كنت خائفا من الاجابه!
الاجابه هي الوحيده التي اعاقتني ولم تجعلني أصارح بشكل جيد... لكنني تشجعت وظهرت امامكِ انا ومشاعري!
_
فتضع يدها على خده وتلامسه: مما كنت خائف يا علي؟ هل كنت خائف انني سأردك ولن ابوح لك بمشاعري يعني لأجل انك اعمى؟
_
علي: نعم نعم صحيح هذا ما وددت قوله! انني اعمى!
_
داريا: اسمعني جيدا... لا يهمني كنت اعمى ام اصم ام ابكم لا يهم! الاهم انني احبك... ومثل ما قلت.... طرفين يحبون بعضهم ويتقبلون بعضهم بكل عيوبهم الداخليه و الخارجيه!
وانا أفضّل النوع الاول من الحب يا حبيبي....
_
يبتسم علي ويرتاح نفسيا فهي اجابته عن سواله الذي يدور بباله والذي لطالما كان العائق لعدم اعترافه لها.... فيتقرب منها مره اخرى ويعانقها بكل حب....
_
علي: لن أسمح لأي شخص بعد الان ان ينظر لكِ او يمُد يده عليكِ! تشبثي بي قدر استطاعتك حبيبتي ولا تفلتين يدي!
_
داريا وهي تضغط ظهره بشده: أنقذني يا علي... خذني معك لا تدعني أبقى في هذا السجن والذي كل زاويه به تذكرني بما مررت به!
_
علي وهز يقبل عنقها: ليس الان يا عزيزتي... ليس الان! لديّ مفاجأه ستصدمهم جميعا! سيتذكرونها لمئه سنه امامهم! سترين ما سأفعل بهم يا حبيبتي... سأحررك من قيود المختل ذاك وستغدين معي... هل انتِ تريدين ذلك؟
_
تبتعد عنه وهي تنظر له: وهل هذا سوأل يا علي؟ بالطبع اريد ان ابتعد عن المختل ذاك.... اريدك انت!
_
علي: يعني ماشاءلله قمتي بالاختيار مبكرا!
_
داريا تغضب قليل: اوف منك انت حقا بدأت تغضبني!!
_
يضحك علي بخفه: كنا رومنسيين قبل قليل ماذا حصل الان؟ عموما.. لا بأس يا حبيبتي لا بأس... الان! سأتركك وسأخرج من القصر....
_
داريا بدموع وهي تتشبث بيديها الصغيره والناعمه صدره وتمسك بقميصه بشده: لا لا لا لا ارجوك! لا تتركني خذني معك ارجوك!
_
علي وهو يهدئها بملامسه خديها: يا حبيبتي.. اهدئي رجاءً! انني اعمل على خطه لقلب رؤوسهم رأس على عقب! واريد منك المساعده!
_
داريا باستغراب: رؤوسهم؟ من تقصد!؟
_
علي وقد انتبه على لسانه: رأسه رأسه! زوجك المريض! سأخبرك بكل شيء يا حبيبتي فقط اعطيني الوقت! وأفعلي كل ما يقوله لكِ ولا تقاوميه فقط سايريه حتى أنقض عليه اتفقنا؟
_
داريا: بماذا تريد مساعدتي؟
_
علي: اريدك ان تصمتي وتتكتمي حتى اجهز مفاجأتي حسنا؟ صدقيني يا عزيزتي داريا بعد المفاجأه ستمسكين بيدي وتدخلين منزلي معي وشابكه يدك بيدي... حسنا؟
_
داريا بدموع: علي انا........
_
علي وقد سحبها لصدره: انتي..... انتي التزمي بما قلته لكِ داريا! ثقي بي ارجوكِ.... فقط ثقي بي!
_
داريا بعد أن رفعت رأسها من صدره: هل اثق بك؟
_
علي يبتسم: ثقي بي... فقط احتاج منكِ الثقه! والصبر!
_
داريا بدموع: تمام.....
ثم نهض علي وامسك بعصاته ، بينما هي ممسكه بيده الاخرى وعَجِزت عن فكها.. فهي تخاف ان يزول عنها الامان الان... حين نهوضه وذاهبه عنها قد تفرقت ايديهم عن بعضها... فخرج علي والغضب يملئه فهو رأى جروح حبيبته وهي المسكينه تظنه لا يرى شيئا... بل انه يرى كل شيء... يعرف ان سفر يعذبها جسديا ونفسيا ووعدها ووعد نفسه انه سيحررها من قيوده التي دامت ثلاث سنوات... حبها له نابع من قلبها... قلبها يقول انه ليس كنوعيته من الرجال.. قلبها يقول انه شخص مختلف تماما عن الحقير الذي تقطن معه... كان هو الذي يقف معها في كل محنها حتى عندما صوبت سلطانه وعند اول لقاء لهم على الرغم انهم لا يعرفون بعض بذلك الوقت الا ان كلامه كان مؤثرا بها.. وبالشاطئ وذلك المكان الذي شعرت انه قريب منها ومن قلبها ومن بعده بأسبوع تحررت مشاعرها على ورقه وقلم... وبعدها بكم يوم اعترفت له وهو اعترف لها.... كان حب قصير الاجل.. ولكنه صادق ومُخلص... سألت عنه امها سلطانه كذلك عثمان صديقه وكل من يعرفونه ذكروه بالطيبه والكرم والثُقل والرجوله والرزانه والعقل والنضج والحكمه وكل باقي الصفات الاخرى... فهل يا ترى سيعوضها عن ما فاتها خلال هذه السنوات؟ هل سيشعرها بحبه وانها جزء من حياته فعلا بحسب قوله؟ هل سينمّي هذه الثلاث سنوات التي ذهبت من عمرها بها مجددا؟ سنرى بذلك......
_
القفله🔥
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)