بعد مرور وقت ~ العصر....
أمام السجن الذي بأنقره.....
وقف سفر برفقه أربعون من رجاله امام البوابه الكبرى...
_
الحارس: هييي أنت وهو! ماذا تفعلون عندكم؟ منطقه خطره أبتعد للخلف لارى....
_
يضحك سفر: تذكر فقط... أنّك أنت من جنيت هذا على نفسك ايها الصبي! أقتلوووه!
_
فتندلع رصاصات للحارسين اللذان يحرسان البوابه ويسقطا ارضاً....
_
سفر: اغبياء اوغاد! تيمور! ضع القاذفات بالبوابه لنبدء عملنا!
_
تيمور (شاهين): حسنا يا سيدي...
ثم ذهب ووضع المتفجرات...
_
ففجأه يسمعون طلقات بندقيه قنص...
_
سفر باللاسلكي: جميل! هل هذا أنت؟ على من أطلقت؟
ولكن ما من مجيب...
_
سفر بغضب: جميل! اياك أن تتحايل عليّ يا هذا! تحدّث هل هذا أنت؟ (جميل القناص الذي وضعه سفر ليحمي ظهورهم حين الهروب)
_
أعلى التلال.....
يُبعد علي عينه الزرقاء المشعّه عن منظار البندقيه ويقول باللاسلكي المعلّق بكتفه: تم التخلص من القناص!
_
سفر بغضب وهو ينزل الهاتف من أذنه: ماذا يحدث يا هذا!!!
ففجأه تنفتح البوابه التي امامه ويلقى مقابله أكثر من ثلاثون شرطي موجهً سلاحه عليه والصدمه الكبرى أن فياض ظاهر بين هولاء الشرطيين ومعه سلاح فتّاك موجهه نحو سفر.... حيث أن رجاله الذين خلفه قد قُتلوا ولم يتبقى غير شاهين ملصق فوهه السلاح بظهره... والحارسان اللذان بظن سفر انه قتلهم كانو يلبسون دروع فولاذيه مضاده للرصاص فنهضوا ووجهوا اسلحتهم عليه... غير أن خلفه ظهر عشرون عسكري وبينهم عسكريين اثنين بقاذفات صواريخ موجهه نحوة...
_
سفر يبتسم ويفتح يديه عاليا ويقول: مرحبالار! أتمنى انكم أبقيتم لي قطعه من الكعك يا شباب!
_
فيسمع صوت تصفير ثم يلتفت لمصدر الصوت ويجد علي على كتفه البندقيه ويمشي نحو سفر بخطوات هادئه وابتسامه تقهر الاعداء....
_
فياض بابتسامه: لا تقلق لقد جهزنا لك كيكه بكبرها لا فقط قطعه منها!
_
فينظر سفر لفياض ويقول بصدمه: ف..... فياض؟
فيقترب فياض ولا زالت بندقيته لم تفارقه....
_
فياض: مرحبا يا رفيقي القديم... معك الرقيب فياض سعيد رضوان دومان!
_
سفر بصدمه وصرخه: نييييييييي؟؟!
_
علي: كيف هي الزنازن يا حظره الرقيب! هل هي مريحه يا ترى؟
_
فياض بابتسامه: كثيرا يا حظره الجنرال! السرائر ناعمه كالفتيات....
_
فيبدء سفر بالضحك القوي......
علي بسخريه: على ماذا تضحك يا هذا؟!
_
سفر بضحك قوي: على..... على غباءكم أيّها الضباط!
_
فياض: ماذا؟
ففجأه يبعد سفر معطغه الذي يغطي خصره ويجدون حزام ناسف به متفجرات مطوّق حول خصره فيفزعون.....
_
علي بغضب: ايها المختل!!!
_
سفر بضحك: حسنا انا راضٍ بالموت ولكن لأخذك معي على الأقل... أنا لا أستحق داريا وأنت لا تستحقها! كلانا داريا ليست ملكنا يا أفندي!
_
علي بثقه: إطلاقا! داريا زوجتي الان شئت أم أبيت.. حتى لو مُت لا قدر الله وخرجت أنت منها حيًا لن تستطيع أن تلمس شعره واحده من رأسها هل فهمت؟
_
سفر: أنت أكمل كلامك الفارغ هذا! وعندما تكون أسفل التربه وانا اعلاها ، سأمتلك داريا واتزوجها وأجعلها كالسابق!
_
علي بضحك: أنت واثق من نفسك يا هذا! فعلاً.....
_
سفر: الثقه هي أساس المرء ها يا علي كاراسو؟ أليست هذه مقولتك!
_
علي: بلى..... ولكن الثقه الزائده عن حدّها تفسد حدود المرء وتجعله يهيج كالحمار عندما يغضب! بل الحمار غضبه أقوى من غضبك!
_
سفر بغضب: أحترم نفسك يا هذا!!
_
علي: أنا لا اعلم لماذا اذا قلنا لكم يا أيها الاسود تفرحون! وإن قلنا يا أيها الحمير تحزنون؟ على أساس الاسد ليس حيواناً!
_
سفر: ضبّ لسانك يا ايها الغبي! ولا تدعهم يخرجون اشلائك من الجدران لكي يشخصون جثتك ايها الجندي المخضرم!
_
علي: تهدد تهدد تهدد.. كالحمار عندما يتعب ويحاسب راعيه بصياحه! إن اردت أفجر نفسك هيا! هيا لنمت مع بعض... سيكون أجمل موتًا إن كنت أنت معي!
_
فياض: لا تهذي يا علي! بعيد الشر عنك يا اخي! هذا من سينفجر ويتحلل وتخرج أحشاءه أما أنت ف كلا....
_
علي: ارأيت يا سفر؟ أرأيت كيف تكون الأخوة؟!
_
سفر: لا تجحد ما حدث يا علي! لقد كنت أخوك لا تنسى!
_
علي: أنا لا انسى شيئا واحدا... الرجل الذي أذكره هو من لعب بشرف وعرض زوجتي وهو من عذّب التي تُكمل له نصف دينه وهو الذي قتل نبع حنانه وملجئ امانه بدم بارد كقاتل مأجور لا رحمه وعطف بقلبه! هذا هو الرجل الذي لم أنساه!
_
فيزيد هيجانه ويصرخ: يا هذاااااا لا تلفظ أسم أمي على لسانك! (ثم يضع اصبعه على الزر الذي سيفجر القنابل)
_
علي بصراخ: ماذا حدث؟ بدء ضميرك بالونين؟ هل ترى أمك بأحلامك؟ هل هي تخنقك وقت نومك؟ قل سفر هيا قل! صحى ضميرك بعد أن كان مدفوناً مع قلبك الحجر؟! ماذا عن عثمان وسعديه والاطفال الذين ماتو بالدار!! و..........
_
فيقاطعه بصراخ: أصمت!!!!!!!!!!!
ثم وضع أصبع الأبهام على الزر.....
_
سفر ببكاء وغضب: ستموت يا هذا ستموت الان!
_
علي يكمل بنفس نبرته الصارخه: ماذا يحصل لك؟!؟ هل بقيت وحيداً؟ هل تنام وحيدًا؟ هل تأكل وتشرب وحيدًا؟ هل هجرك الجميع حتى أقرب اصدقائك؟ نهير؟ يوسف؟ هجروك؟
_
سفر ببكاء وصراخ مدوي: أصمتتتتتتتتتتتتتتتتتتت!!!!!!!!!
_
علي بصوت عال: ابتعدواااااااااا!!!
ودفع سفر بعيداً ، لكن للاسف القنبله انفجرت بينهم.....
بينما الجميع أحتمى منها.....
_
فياض ينظر للانفجار بدموع: ع..... علي؟ اخيييي!!!!!
شاهين بدموع: آبي؟!
_
عند داريا.....
كانت تجلس بالصالون بينما ايلين تلعب بالغرفه المجاورة لها ، قد يرن هاتف داريا فترد عليه...
_
داريا: أفندم؟
فتسمع صوتاً مخنوق والغصه تقطن الحنجره......
_
داريا بدمعه ساخنه: علي؟
_
فياض بغصه: داريا... أنه انا فياض!
_
داريا بغضب والدموع ساقطه من عينيها: ولك وجه تكلمني أيها الحقير! كيف طاوعك قلبك الأسود هذا أن تخون علي؟ تخون صديق العمر!؟
_
فياض: داريا اهدئي أنا لم أخون زوجك! لقد كانت خطه من البدايه! أنصتِ الامر معقد ، أنه كيف اتفقنا انا وعلي لنجرّ سفر في منتصف الحفره أمر معقد للغايه... أود أن أقول لك شيئا!
_
داريا: ماذا؟ أيضا لماذا أنت تحادثني؟ أين علي؟!
_
فياض يبتلع ريقه بصعوبه ثم يتشجع ويقول: أنه...... أعني وجدنا سفر ولكن.....
_
داريا بخوف وتشعر بألم بقلبها: و..... لكن م.... ماذا؟
_
فياض يمسح دموعه: سفر الحقير يضع حزام مليء بالمتفجرات ، ف...... فعلي قد أنقذنا جميعا ودفعه بعيدا عن الانفجار....
_
داريا بصدمه والدموع هاطله من عينيها: ماذا؟...........
_
فياض بصوت مخنوق: أعذريني يا داريا ولكن لم يستطع أي أحد منّا ايقافه! لقد كان هو الأقرب لسفر.... نظن أنّه.....
_
داريا تمسك برأسها وتتحدث بصوت هستيري: لا مستحيل! علي لا يتركني يا هذا! لقد قطع وعدًا! لقد وعدني!!! لن يتركني ألا تفهم؟ أنت تتفائل عليه بالشر هو لم يمت من المستحيل أن يمت!!! ليس قبلما أن يرى طفلاه لا!!!!!! الاولى أفقدته بصيرته والثانيه ستفقده كله!!! ما هذا الامتحان يا ربي!!!
_
فياض بدموع: انا أعتذر يا داريا أعتذر ليس بيدي شيء يمكنني فعله....
_
داريا بصراخ: أصمت!!!!
ثم اغلقت الهاتف بوجهه وسقطت ارضاً تبكي بحرقه وقهر..
فسمعت ايلين صراخها وركضت لعندها....
_
ايلين: داريا ابلا ماذا حصل؟!
_
فلم ترد عليها داريا فقد كانت تبكي... فذهبت ايلين بسرعه وتذكرت كلام علي وحضنتها بقوة حيث أن داريا بادلتها العناق.... فتذكرت شيئا ففكت العناق وسحبت الهاتف واتصلت بنفس رقم فياض الذي أتصل عليها....
_
داريا بدموع: أين أنتم أريد ان آتي! أريد أن أرى زوجي يا هذا!
_
فياض: لم نجد جثته يا داريا!
_
داريا بغضب: اساساً لم يمت لتجدوا جثته! أرسل لي الموقع!
_
فياض: لا يمكنني أنا آسف!
ثم اغلق الخط بوجهها....
_
داريا ببكاء وعصبيه شديده: رد يا هذا! الوو! علي لم يمت هل سمعت؟!
_
ايلين بدموع: علي آبي مات؟
_
ف وعت داريا على نفسها قليلا ، وإن ما قالته سيؤثر على ايلين.....
_
فتنزل داريا لمستواها وهي تدمع: حبيبتي... أنا أقصد.....
_
ايلين ببكاء: لم يمت! أليس كذلك؟ لقد وعدني!!! لقد قال أنه سيسلّم الشرير للعداله ويعود من جديد! لم يمت أليس كذلك يا داريا ابلا؟ أخي علي بطل ولا يموت! الوحش عندما حاصروه حراس الاميره لم يمت! لم يستسلم بل حارب من أجلها! قولي لي لن يمت أليس كذلك!؟
_
تُنزل داريا رأسها لتخونها دموعها وتبكي على براءه تلك الطفله وتشبيهها بالواقع الذي تعيشه الان... ثم ترفع رأسها وتحضنها بشده.....
_
داريا: لا تفكرين بهذا يا عزيزتي... علي لم يمت انا لديّ أحساس كبير ، صدقيني لم يمت!
_
ايلين تبتعد عن داريا وتقول وعينيها غارقه بالدموع: لماذا لا يأتي لهنا؟ لماذا هو بعيد عنّا؟
_
داريا: سيأتي... سيأتي يا حبيبتي كفّي عن التفكير بالأمر... هيا أمسحي دموعكِ لان لو كان علي هنا قد خاصمك لرؤيته دموعك المنهمره هيا حبي.....
_
فتمسح دموعها بيديها الصغيره وتفركهم....
داريا بابتسامه حزينه: هيا اذهبي يا حياتي.... سألحق بك!
فتذهب ايلين وتأخذ داريا الهاتف وتتصل على فياض مره اخرى....
_
داريا: رد يا هذا رد!!! علي لن يذهب ويتركني!
فما من مجيب.....
_
داريا بغضب: اللعنه!! (ثم ترمي الهاتف وتجلس على الاريكه ممسكه بكلتا يديها رأسها وتبكي)
_
القفله😈
تتوقعون علي مات صدق؟ ولا لا زال عندكم أمل؟🌚
أنت تقرأ
قلبي يرى
Nouvellesتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)