Part.32

192 9 15
                                    



بعد مرور وقت وجيز ~ عند سفر في منزله...
طُرق الباب عليه وذهب لفتحه ووجد ليلى حزينه وعينيها محمره من البكاء...
_
سفر بسخريه: ماذا حصل؟ هل استعدتي حبيب القلب؟!
_
ليلى بدموع: الا تراعي مشاعري قليلا يا هذا؟! تخيل لو انت مكاني وكنت ذاهبا لداريا!؟
_
سفر: ماذا؟! كان ضربتها قليلا وسحبتها معي!!
_
ليلى بغضب: مختل فعلا! ابتعد عن وجهي!!! اساسا لم اراك اخذتها او لمستها مشالله! اين كلام الذي يقول "سأخذها بالرغم من اهلها؟ انها زوجتي؟"
_
سفر بتلعثم: وانا عند كلامي! سأخذها لا تقلقي! قلت لها انني تغيرت لكن هي لم تصدق... لكن سأجعلها تصدق لا تقلقي انتِ...
_
ليلى بضحك هستيري: على اساس علي سيدعك تلمسها! انظر قبل سنوات كيف تبولت ببنطالك عندما وضع السلاح بجبينك! هل تذكر؟ ام اذكر التفاصيل؟! كنت حاظره هناك لاقل لك!
_
فتوتر سفر كثيرا فهو يذكر هذه اللحظه جيدا....
فابعدته من كتفه وقالت: جبان!!!
ودخلت للداخل حزينه....
_
عند علي بمنزله....
خرج من الحمام مستحما ورجع للكبت ليأخذ له بعض الملابس الانيقه التي تليق بمقامه... فلبس قميصا اسودًا وفتح ثلاثه ازرار منه وبنطالا اسودا كذلك ، حرير وجميل... ثم اخذ معطفا طويل الى الركب ولبسه ليتدفئ عن البرد القارص... ثم توجهه للمرآه واخذ فرشاه صغيره وبدء يرتب لحيته الكثيفه... بعد ان انتهى من تمشيط شعر وجهه وشعر رأسه اخذ ساعته الفضيه والتي لا يستغني عنها ولبسها ثم اخذ عطرا وتعطر به من كل الجهات... حتى اصبحت تفوح منه رائحه تأسر الماره... ثم وضع كل شيء بموضعه وتوجهه لسيارته وركبها ذاهبا نحو الموقع الذي ارسلته له سلطانه.....
_
فمر الوقت به ووصل للموقع... ترجل من سيارته وذهب ناحيه المدخل... فعندما دخل للمكان  انبهر بجماله وتصميمه الراقي... فشك قليلا بدعوه سلطانه له... لم يوقظه من شرودة وتفكيره غير سلطانه وهي تلوح بيدها له ، فذهب لها وجلس مقابلها... فقد كانت لوحدها على الطاوله....
_
سلطانه تبتسم: ماشالله يا ابني الوسيم... لقد اتيت!؟
_
علي يبتسم ويأخذ مقعدا: بالطبع اتيت!!
_
عند داريا بالحمامات....
كانت تقف ام احد المرايا وهي متوتره حد الجحيم....
_
داريا: انتِ لها يا داريا! يمكنك استعاده حبيبكِ ، يمكنك بالراحه.... فقط لا تتوتري وتحدثي بكل مصداقيه وحب.. هيا داريا انتي لها!!
_
ثم عدلت مكياجها وضبطت شعرها ثم خرجت من الحمامات وتوجهت لطاوله سلطانه....
_
عند علي وسلطانه.....
اتى نادل ما ومعه ولاعه نار... فشعل بعض الشموع التي على الطاوله ووضع ورودا بالنصف...
_
علي باستغراب: ماذا يحصل هنا؟ هل السيده خديجه رومانسيه لهذه الدرجه!؟
_
تضحك سلطانه: فلتقل هكذا!
_
علي ينظر لحوله من الناس ولم يجد غير شخصان بالمكان غيره هو وسلطانه....
_
علي: ماذا يحدث يا امي؟ الوضع غريب بالنسبه لي، لا ناس ولا زبائن... انوار خافته وشموع؟!
_
سلطانه: غريب بالنسبه لك وطبيعي بالنسبه لي!! اوفف منك يا علي! دائما تحب الاسئله...
_
علي يبتسم: هذا اساس وظيفتي ، الاسئله!
_
سلطانه: حسنا نحن الان في دعوة عشاء لا مكتب تحقيقات فدراليه!
_
علي يسحب قائمه الطعام لكن تمنعه سلطانه من ذلك....
_
علي: خيراً؟!
_
سلطانه بابتسامه مشعه: ضيفتنا لم تأتي عيب لو طلبنا الطعام وهي لم تأتي... ليست من شيمك يا بني!
_
علي بابتسامه خفيفه: امسكتيني من ذراعي التي تؤلمني يا سيده سلطانه!!!
_
سلطانه بخوف: ماذا؟! هل انت بخير؟! ماذا حصل لذراعك؟!
_
يضحك علي: انظري لي.... لقد شتتك وجعلتك تخافين عليّ!
كم انا بارع يااا!
_
فتضربه سلطانه بكتفه السليم: انت سيء يا بني!!
_
علي يتكئ بالخلف ويضع قدمه فوق قدمه الاخرى ويقول: لننتظر السيده خديجه اذاً....
_
فمر الوقت وسمع علي صوت كعبا عاليا متجهه نحوه...
_
علي بضحكه خفيفه: يبدو ان السيده خديجه انيقه ماشالله
_
ثم التفت خلفه وانصدم مما رآه... فهو يرى داريا الان... يراها بجمالها واناقتها ومحاسنها.... فاغمض عينيه وعاد لفتحهم من جديد ظنا منه ان يتحلم... لكن فور فتحه لعينيه وجدها تقترب اكثر فاكثر... عاد الكرّه اكثر من مره ولكنها تقترب اكثر بدلا من ان تختفي.... لم يصدق عيناه وافتكر ان عقله يخلق هذه المخيلات... فازاح ناظريه لسلطانه التي كانت تتصنع الصدمه امامه....
_
اقتربت داريا منهم وقالت بهدوء وثقه مبعده عنها التوتر والقلق: اهلا.... اعتذر لقد فاجأتكم هكذا...
_
سلطانه تتصنع الصدمه: اء اء.. داريا؟! ماذا تفعلين هنا!؟ الا يجدر بك ان تكوني بالمنزل؟!
_
داريا: لقد مللت يا امي سلطانه... علمت من.......
_
فيقاطعهم علي ويقول بكل سخريه: توقفوا تمثيل يا جماعه!
لستُ احمق او مغفل! لقد كُشفت طبختكم! امي سلطانه! اهذه خديجه فعلا؟!
_
ثم وبسرعه شديده نهض من كرسيه وسلب معطفه قاصدا لبسه الا وتمنعه سلطانه...
_
سلطانه بحده: الى اين؟!
_
علي بضحك هستيري: الى منزلي... مسكين انا حقا! عدت من المهمه حديثا ومتعب ومرهق رغم ذلك كله لبست افضل ما لدي واتيت رغم انني منهك... لكن الواضح انكِ لا تقدرين ذلك ايتها السلطانه!
_
ثم سارع بالذهاب الا وتمسكه من الذراع التي اصيب بها...
فتألم بصمت ودون ان يبين ذلك...
_
سلطانه: بني.... السيده خديجه بالطريق وانا اساسا دعوت داريا لان تأتي كي تراها خديجه! يعني العشاء لا زال لها ، ولماذا كلما ظهرت داريا بمكان تلجئ لمكان غيره!؟ ماذا يحصل لك؟! لم تكن علي الذي يتواجد بالمكان الذي حتى اعداءه موجودين به! داريا ليست عدوتك! بل حبيبتك! فكيف تتجنبها وانت اساسا لا يمكنك تجنب اعداءك؟
_
علي وقد اغمض عينيه متنهدا: امي.... داريا ليست حبيبتي او ما شابه! لقد طويت تلك الصفحه وهي الان مجرد صديقه لا اكثر ولا اقل! وصدقيني انكِ تضغطين عليّ... دعيني اذهب في حال سبيلي وقولي للسيده خديجه تؤجل عشاءها ليوم اخر.. (قالها بسخريه) انا متعب واحتاج للراحه!
_
فسقطت دمعه من عين داريا لقوله بانها مجرد صديقه.. لكن كلما تذكرت كلام سلطانه وابوها وتشجيعهما لها لتعود لعاشقها المفقود ، تتقدم اكثر وتسيطر على دموعها الطفيفه والكثيفه....
_
ففجأه يرن هاتف سلطانه فتريه اسم المتصل وهي خديجه..
_
سلطانه: هل اكذب عليك الان!؟
_
علي ينظر للاسم: ---------------------
_
فتجيب سلطانه: نعم يا صديقه عمري!؟ ماذا حصل؟ اين انتِ لقد اخذتي وقتا طويلا للغايه!؟ هيا ابناءي وصلو قبلك بالرغم انني كنت متوقعه انك انتِ من ستصلين قبلهم لكن القدر غيّر مساره!........... تمام انني انتظرك!
_
ثم اغلقت الهاتف...
_
سلطانه: تريد عشرون دقيقه لتصل هنا! تفضلوا لنجلس ونتناقش ونأكل الطعام!
_
علي: خلتكِ انك ستنتظرين الى وصول خديجه!
_
تبتسم سلطانه: يستغرق وصولها عشرون دقيقه! وفي غضون هذه الدقائق الاكل يكون جاهزا.. بعدها لن نضطر ان نصبر عشرون دقيقه اخرى!! هيا بني لا تكن فظا و اجلس....
_
فأستسلم علي وعاد لمقعده جالسا جلسته المعتاده....
_
فلم تسمح داريا بدموعها بالهطول فذهبت بكل ثقه وجلست امامه بالضبط.... اما سلطانه فتوسطتهم بمقعد من جانبيه داريا وعلي...
_
سلطانه تسحب قائمه الطعام: هيا يا صغاري، فلتطلبوا ما شئتم واشتهيتم... فحسابكم يكمن عليّ اليوم!
_
علي وهو ينظر لداريا ويتحدث بكل ثقه: كل ما اريده هو فنجان قهوه ساده وبجانبه كوب ماء....
_
سلطانه: هذا ليس عشاءً....
_
علي ينظر لها: اعلم.... لكن معدتي تشتهي قهوه ، هل امنعها يا ترى واعطيها اكل بالرغم عنها كي تعذبني بالنهايه؟!
_
تصمت سلطانه وتغضب كثيرا لعناده الغبي... فتبتسم بهدوء وتنظر لداريا....
_
سلطانه: حبيبتي داريا ماذا تريدين ان اطلب لكِ؟!
_
داريا: ليست مشكله يا امي سلطانه... ما تطلبينه سآكل معكِ،
لا يوجد طبقا مفضل يعني...
_
سلطانه تبتسم: حسنا يا حبيبتي..... ايها النادل لو سمحت!
_
بعد مرور وقت قصير ~ وصل الطعام لهم وبدأو بالاكل...
_
علي وهو يحتسي قهوته: اييييه اين السيده خديجه انني لا اراها!؟
_
سلطانه: ربما علقت بأزدحام المرور او ما شابه! فلتشرب قهوتك وتكف عن الاسئله الزائده... لقد نفخت قلبي يا علي! عنادك هذا لن يتسبب بنجاحك بل بفشلك!
_
بعد مده - بعد ان اكملوا طعامهم.....
_
سلطانه تغمز لداريا ثم تنهض وتقول: سأجري مكالمه ضروريه ، ثوانٍ و سأعود!!
_
اما علي قد امسك برأسه يشعر بشيء ما يضغط عليه.... فلاحظت داريا ذلك ولكنها صمتت لا تريد ان تزيد من هيجانه.....
_
بعد ان ترك رأسه نظر لها وهي ازاحت ناظريها عنه بسرعه....
_
داريا: هل انت بخير؟ يبدو ان رأسك يؤلمك!؟
_
علي: طبيعي سيؤلمني ، لم انم منذ ان توليت هذه القضيه!
_
داريا: اي قضيه؟!
_
علي: ماذا؟..... قضيه عمل لا تعنيك لا تقلقي!
_
ففجأه سمعوا صوت موسيقى هادئه للرقص قد اشتعلت... فنهض اولئك الشخصان الذين خلفهم وبدئو بالرقص.... اما علي كان ينظر يمينه وشماله ليتأكد ان سلطانه غير موجوده
_
علي بنفسه: لا يمكن..... لا يمكنك الرقص ، احكم نفسك واثبت علييي هذه ليست لعبه! التي امامك ليست داريا هل تفهم؟! انها المرأه التي كسرت قلبك وخاطرك ، علي انظر للارض!!!
_
لكن بلا جدوى فهو يسترق النظر لها رغما عنه... شيئا ما يدفعه ليراها ويدقق بتفاصيل وجهها الجميل وجسمها المثير.... بعدها وضع يده على وجهه وناحيه عينيه ليكف عن النظر لكن لم يستطع... فقد ازاح يده لا اراديا واكمل سرحانه بها...... اما هي التي تشعر بكل تحركاته وارادت ان لا تعذبه اكثر وتنهض من مقعدها لكن هي تود استرجاع روحها الضائعه فظلت لا تنظر له وهو يحدق بها، وفجأه مد
يده لها وهي بدورها انصدمت....
_
علي بابتسامه: هل تسمحين لنا بهذه الرقصه سيده داريا؟
_
فتناثرت فراشاتها بكل مكان وشعرت ان قلبها سيخرج بأي لحظه فتفاعلت معه واعطته يدها وشبكتها بيده وقالت...
_
داريا: لما لا.....
_
ثم سحبها ونهض معها وتوجهوا لجانب طاولتهم لكن بعيدا قليلا.... فشبك يده بيدها ، واخذوا وضعيه رقصه التانغو...
اقتربوا من بعض دون أن يشعروا.... ولاول مره داريا تكون بهذا القرب الكبير منه... فشعرت بشيء ما يجتاحها ويخبرها وكأنه يقول"قبّليه ، عانقيه ، تقربي منه انه عشيقك وحبيبك وقلبكِ الذي ينبض والذي كسرتيه، يقول: اعيدي بناء ما هدمتيه لا تدعينه يفلت من قبضتيكِ"
تشعر ان قلبها هو من يتحدث... فسمعت له ورضخت لما قاله... فأقتربت منه الى ان التصقت بصدره... الان ليس بين شفتيهم حتى سانتي واحد....
_
داريا وهي تلمس صدره بأظافرها الحاده وبأصابعها الناعمه: تبدو متعبا للغايه....
_
علي وتكاد عينيه ان تُغلق من نفسها: نعم انني كذلك.. ومن شده تعبي وارهاقي بدئت اهذي معكِ وبهذه الرقصه....
_
فأقتربت من ازرته المفتوحه وادخلت اصابعها الناعمه للداخل تتحسس جلده الساخن.... ثم وبعد ان حرّكتهم على صدره رفعت اصابعها لخده تلمسُ شعيراته.... اما هو فلم يتحمل لمساتها له بتلك الطريقه التي تثيره ، فشتم نفسه بكل شتائم الارض لان مشاعره تغلبت على كبريئه ثم اقترب منها وألصق شفتيه بشفتيها بقبله اخذت انفاسها وجعلتها تتطاير! التصقت شفتيهم ببعض وكأنها المغناطيس وهو تلك الحديده الصغيره التي تنسحب دون اذن... لدرجه انها احكمت قبضتيها بخديه وهي لا زالت تقبّله... شيئا فشيئا تحولت قبلتهم لقبله فرنسيه الطابع... تلاصقت ألسنتهم ببعضها و تنزلق بتناغم ، تماما كالقبله الفرنسيه.... فبعد دقائق من التقبيل ابتعدوا عن بعض يلهثون باحثين عن الاكسجين الذي سلبتهم اياه القبله تلك.... القبله التي انعشت داريا وجعلتها تعي وتدرك ان ما تعيشه حقيقي.... ابتعدوا عن بعض ولا زالت شفتيهم تتحسس بعضها البعض ، كلاً منهم سحب اكسجين لرئتيه وسحبوا انفاس الاخر كي يعيدوا الكرّه لانهم لم يشبعوا.... لكن فجأه وبينما يدها تلمسُ ذراعه تحسست دم خارج ورطب ايضا....
_
داريا بقلق: علي! انت...... انه ذراعك!
_
فكان ينظر لها كالأبله ولم ينصت لما قالته او يتفاعل معها ، فصفعته من خده كي يستيقظ من تأثير ما حدث قبل قليل..
_
علي: هاا ماذا؟! ماذا حصل!؟
_
داريا تشير بعينيها لكتفه.... اما هو عندما نظر لكتفه قال: آه اللعنهه على ذلك الطبيب الحقير! لم يخيط جرحي بشكل جيد! من الغبي اللعين الذي اعطاه الشهاده فقط اريد ان افهم!؟
_
داريا بضحك خفيف وهي تهدئه من لمس خده بنعومه: اهدء ايها العصبي... تعال معي قليلا!
_
علي: لابد ان امكِ المصون ضغطت على ذراعي بقوة ونزف هذا الجرح! اساسا التقطيب لم يكن محكما... كله من تحت رأس ذلك الطبيب الحقير....
_
داريا: يا اللهي منك! لم تدع احد الا وشتمته هيا تعال معي...
_
فسحبته من يده للحمامات وعندما دخلت توقفت امامه....
_
علي: هل ما فعلناه قبل قليل حقيقي؟! لا اريد ان اتحلم واتخيل مره اخرى.. لقد سئمت!
_
داريا بدموع خفيفه: وانا سئمت ايضا! لكن لا ليس خيالا بل حقيقه.... ثم وضعت يديها على خديه واكملت قائله والدموع تهطل من عينيها الجميله....
_
داريا: هل علمت الان مقدار حبي لك يا علي!؟ الان شعرت فعلا انني على قيد الحياه... شعرت انني داريا! انني اعيش حياتي... قبلتك هذه... انعشتني من الموت!
_
علي وقد رفع اصابعه لها ليمسح دموعها الهاطله: لا بأس يا عزيزتي.... انا ايضا تعلمت درسا من هذه الحياه! تعلمت كيف المرء يعيش بعيدا عن محبوبه... كأنني اعيش في الجحيم عينه يا داريا! من بعد ان افترقنا لم اعد اشعر بشيء ولم يعد عقلي كما كان.. حتى في مهماتي افقد التركيز في بعض الاحيان... علمتني الحياه درس فراق الحبيب يا حبيبتي!
_
فلم تحتمل داريا فبكت.....
_
علي بصوت هادئ: اوووه لا تبكين يا روحي ، تجعلين قلبي ينزف هكذا! تعالي اقتربي مني....
_
فأقتربت ثم حضنها بأقصى ما يملك من قوة.... بينما هي تحررت مشاعرها واحاسيسها تجاهه مره اخرى... وأرخت رأسها على صدره.....
_
فمرت ثواني وعادت داريا لوعيها... فابتعدت عنه ماسحه دموعها.... ثم امسكت بكلتا يديه......
_
داريا: اعدك يا حبيبي.... اعدك وعدا ان لن اتركك مهما حييت! لن اخاصمك مره اخرى لاني اعرف نتيجه وعاقبه ذلك! ستبقى معي شئت ام ابيت ، انت لي وانا لك كلانا ملكا لبعض... ولن نترك بعض مهما انحدرت المشاكل والامور.. ستبقى حبيبي الذي احتمي به واحبه ، وستبقى فارسي الذي يحميني من اي مكروه داخلي كان ام خارجي.. ستكون بطلي ومنقذي في اصعب المواقف.. علي..... اعذرني على ما بدر مني قبل سنوات... صدقني لم تكن انا!!
_
فيبتسم بوجهها ثم تقول هي بدموع طفيفه: ألن تقول شيء؟
_
علي: لم تتركي شيء لاقوله! قلتي كل ما يجول في عقلي..
وقلتي الذي في طرف لساني... قلتي كل ما أود قوله عزيزتي...
_
فتبتسم ابتسامه مشعه رغم دموعها الشلالات....
_
علي: هيا انتي اذهبي للطاوله وانا سأرى هذا الجرح وآتي لك يا روحي....
_
داريا: حسنا....... هل متأكد لا تريد مساعده!؟
_
علي يبتسم: لا يا حياتي لا اريد... اساسا ساعدتيني بعودتي لقلبكِ!
_
فتخجل داريا ثم تخرج بسرعه من الحمامات...
اما هو فتح ازرار قميصه ليرى جرحه.....
_
مر الوقت ووصل علي لعند داريا فكاد ان يجلس حتى تستوقفه داريا....
_
علي: ماذا حصل!؟
_
تذهب داريا مقابله له وتقول: اعلم انه ليس من العادات ولكن.........................
_
ثم تركع وتمد يديها له وتقول: سيد علي كاراسو، هل تقبل الزواج بي؟!
_
القفله🤭

قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن