مرور زمني ~ بعد اسبوع كامل.......
في غرفه فندق عالمي منعزل عن العالم مُطله على الساحل وعلى ذلك البحر الكبير والجميل والساحر لاعين الناس... في شرفه الغرفه.....
_
تقف ملاك على تلك الشرفه ، قهوتها على حدائدها ، تلبس الاحمر الحرير والقصير والذي يبرز جسمها الجميل ويفصله كاملا... بشعرها المتحرك والمتطاير مع نسمات الهواءِ تنظر وتوزع ابتسامات على الناس من اسفلها... تنظر للاطفال يلعبون بالشوارع المزروعه وبين الاشجار الطويله..... تشتت نظراتها حينما فُتحت شاشه هاتفها بأشعار ما...
_
داريا: اووف يااا ، ايجار ايجار ايجار! يا اللهي يا علي اقول له لا تؤجل عمل اليوم الى الغد لكن الرجل أجله ليس للغد فقط بل لاشهر!
_
فإلتفتت لخلفها وشعرها قد غطى نصف وجهها وتراه نائما بعمق شديد..... فأبتسمت ذاهبه له... وعندما دخلت السرير اتكئت على ذراعها اليمنى تنظر له بعينين ناعستين..
ثم مركزت يدها على صدره تلمسه بطريقه مثيره... وعندما شعر بيدها ابتسم وهو نائم وسحب يدها لعند شفتيه قبلها وهو نائم ، فانزلت اصابعها تلمس لحيته الكثيفه.... فاقتربت من اذنه هامسه....
_
داريا: لحيتك اصبحت كبيره وجميله ايضا ، انهض ايها الكسول... الا تريد ان تستحم معي؟ أم ان كلام الليل يمحوه النهار؟
_
فلا اجابه منه ولا حتى اشاره فهو يفعل كل هذا دون ان يشعر على نفسه..... فنزلت باصابعها للاسفل عند بطنه واكملت للاسفل لعند فخذيه.....
_
داريا: ستنهض أم قرصتك؟
_
علي بنوم: احبكِ......
_
داريا بضحك: مجنون تماما.....
فقررت داريا ايقاضه بطريقه تليق به.....
_
داريا تاخذ نفسا: احممم.... ثم ترفع صوتها: استعداد!! الجنرال علي كاراسو امرك بالنهوض الان! لديك مهمه اسرع هيا ايها القائد!
_
ففزع علي من نومه ورفع يده للتحيه وقال: امرك يا قائدي! مهمه؟ مهمه ماذا؟ اين عتادي!!؟
_
فتضحك داريا: اللهم... عرفت الان كيف اجعلك تستيقظ!
_
علي بعد ان استوعب انها داريا: هذه انتٍ يااا؟؟ حقا انا غبي واضرب التحيه ايضا! لا يراني قائدي والا قتلني حتما!
_
داريا: تستحق ايها القائد... اظن انني استهلكت ساعه من وقتي لاصحيك!
_
علي ينهض من الجهه الاخرى من السرير: خيرا تفعلين!
_
داريا بتذمر: انا لا اعرف لماذا تركنا منزلنا واتينا لهذه الفيلا!
_
ففجأه وبينما علي اراد فتح فمه للاجابه على سوالها الا و يرن منبهه فانتبهت له داريا وسحبته ورأت عنوان المنبه (مفاجئه حبيبتي) فأشرقت داريا ابتسامه ثم نظرت له وقالت بصوت صارخ....
_
داريا: مفاجئه ماذا؟
_
علي يضع اصابعه على اذنيه بألم: اححح.. يا اذني!! هل تنوين تفجيرها يا داريا؟ ما هذا الصراخ!!!!
_
داريا بابتسامه: مفاجئه لي يا حبيبي؟!
_
فقرّب ذراعه وسحب منها الهاتف وقال ليغيظها: لكِ؟ لابد انك فقدتي عقلك! هذه لحبيبتي الاخرى....
_
داريا تنصدم وتغضب: ماذا؟ من هذه الحبيبه الاخرى يا سيد كاراسو؟!
_
علي: نسيت ان اعرفك عليها... اسمها داريا وهي تعيش معي بنفس هذه الفيلا! تحديدا تحديدا هي بجانبي الان!
_
ترتاح داريا ثم تضربه بكتفه: ايها الدب!
_
علي بتعابير وجه عفويه: ال؟
_
داريا تبتسم: ال.......... المنحرف! ايها الدب المنحرف!
_
علي بضحكه: بالضبط!! هل علمتي يا روحي؟ لا احد بقلبي غيرك ولا احد بعقلي غيرك....
_
داريا بحماس: ما قصه هذه المفاجئه؟
_
علي ينهض: لن اقول ايتها الفضوليه! دعي فضولك يقتلك! سأستحم واتجهز وانتِ كذلك بعدها سنذهب لمكان ما.....
_
داريا: اين؟
_
علي وهو يأخذ روب الاستحمام: أصمتي فضولكِ سترين عزيزتي.....
ثم نظر لها نظرات منحرفه.....
_
داريا: خيرا؟ نظراتك لا تبشر بالخير؟
_
علي يقترب منها ويجلس على كعبيّ قدمه امامها ويهمس: هل تشاركيني؟
_
داريا تقترب من وجهه وتقول بنفس نبرته الهامسه: حبيبي المنحرف ، اذا اردت ان اشاركك في شيء منحرف يجب ان تطيع اوامري وترضخ لهم.... والا.......
_
علي: الا ماذا؟
_
داريا: لن اشاركك بشيء ابدا... ستكون لوحدك!
_
علي بنظرات متحدي: هكذا اذاً؟
_
داريا: نعم بالتأكيد!
_
علي ينهض: حسنا لا يوجد مفاجأت!
_
داريا تمثّل الصدمه فتترجاه: ماذا؟ لا ارجوك الا المفاجئه!
_
يضحك علي: امازحك يا امرأه!
_
داريا بثقه: من قال لك انني تأثرت بسرعه؟ كنت امثّل عليك! لا تهمني مفاجئتك الصغيره تلك! تهمني رغباتي!!
_
يضحك علي: انتِ مضحكه! داريا إن لم تودي مشاركتي فليست مشكله ربما يوما اخر لا اود الضغط عليك بشيء انتِ لا تريدينه!...
_
تضحك داريا: من قال لك انني لا اريد يا حبيبي المنحرف ، بالعكس ارغب وبشده ان اشاركك الاستحمام ولكني قد نهضت من الساعه السادسه واستحميت وافطرت ولله الحمد!
_
علي: ما شاء الله! كل هذا بساعه واحده؟
_
داريا: لا.... بساعات!
_
علي: اييي تمام..... ثم كاد ان يدخل فيستوقفه صوتها...
_
داريا: لكن إن اردت ان افرك لك ظهرك فهذا شيء اخر....
_
علي بابتسامه: ظهري؟ يبدو عرضا سخيا.... حسنا سأفكر!
ثم دخل للحمام....
_
داريا بضحكه خاطفه: مجنون......
ثم نهضت ذاهبه لتجهز له الفطور....
_
بعد مده من الوقت خرج علي من الحمام وفور خروجه اطلق نظرات مستغربه مع ابتسامه لطيفه تبان على وجهه..
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)