كما يقولون ، العُمر مجرد رقم فإن كان
عمرك ثلاثون عامًا وعقلك عقل طفل بريئ
يتحمل ضغوطات الدنيا وغيرها وإن كان
عمركِ عشرون عامًا وقلبكِ اسودًا وعقلكِ
صغيرًا والبراءه قد هربت منكِ وإن احببتم
بعض سترون الفارق الهائل.
(داريا)نبدء البارت على بركه الله
بعد أن رفع سفر سلاحه على من تعبت لانجابه ومن يعذبها وصامته محتسبه... رآه اوغوز من بعيد فركض بسرعه البرق
وأصبح خلف سفر....
_
اوغوز بخوف ان يطلق عليهم الرصاص فهو مجنون ويفعلها: سيدي..... سيدي سفر انزل السلاح هذا حبا بالله!
_
كان سفر شادًا يده وهو ممسك بالسلاح ولم يرد على اوغوز..
_
اوغوز وهو يُخرج سلاحه خفيه عن سفر: سيدي... لا تفعل شيء تندم عليه!
_
سفر بصراخ: اساسا انا نادم يا هذا!! هل من زوجه تخون زوجها وامي وهي امي تدافع عنها رغم معرفتها بما فعلته!؟
هل يوجد يا اوغوز؟
_
يشير اوغوز لأحد الحراس بأن يحظر ابره مخدر.... فيذهب الرجل بخطوات بطيئه لكي لا يحس عليه سفر....
_
اوغوز بعد ان اخرج سلاحه وخبئه بجانب فخذه: سيدي سفر ستبقى طيله حياتك اسيراً لهذا الموقف لو حدث وأطلقت الرصاص!
_
فيضع سفر اصبعه على الزناد....
_
سلطانه بسخريه: فااااي سلطانه هانم! آخر عمركِ ابنك الوحيد والذي اخذ نصف صحتكِ لاخراجه من رحمك يرفع سلاحه عليك.... يا لها من دنيا...
_
اوغوز: سيدي انظر لي!
فينظر سفر ل اوغوز ولكن بسرعه بديهه من اوغوز اخرج سلاحه واطلق على سلاح سفر وليس يده... فسقط السلاح من سفر ثم بسرعه اتاه الحارس من الخلف وحقنه ابره مخدر في عنقه..... فيركض اوغوز لهن...
_
اوغوز: سيدتي سلطانه! هل انتي بخير؟ اختي داريا؟ هل انتم بخير!!؟
_
سلطانه بأرتياح: آه يا اوغوز! اظن انه انت ابني لا هو...
_
اوغوز: استغفرلله يا سيدتي سلطانه انني اُعبتر ابنكِ!
_
سلطانه وهي تربت على كتفه: صحيح يا بني.. ارجوك احمله لغرفته!
_
اوغوز: امركِ.... معتصم هيا!
_
معتصم: حسنا سيدي.... ثم يذهبون ويتساعدون لحمل سفر لغرفته...
_
تلتفت سلطانه لداريا التي عينيها اصبحت حمراء لشده بكاءها.....
_
سلطانه وهي تمسح دموعها بحنيه أم: ابنتي حبيبتي... لا تبكي انتِ لم تفعلي شيء خاطئ!
_
داريا بدموع: كيف لم افعل وهم موثّقين اللحظه يا امي؟ صدقيني انني لم أخون ابنكِ لن افعل شيء كهذا صدقيني..
_
تحضنها سلطانه وتربت على ظهرها: لا بأس يا عزيزتي انا معكِ واعلم انك لن تقترفي شيء خاطئ بحقك او بحق غيرك!
_
داريا: من الجيد انك موجوده!
_
عند علي بعد ان اوصله عثمان...
_
عثمان: حسنا يا اخي... اراك لاحقا! إن احتجت شيء ما هاتفني سأكون موجودا....
_
علي: سلمت يا اخي.... فيذهب عثمان ويدخل علي لمنزله ويغلق الباب..... ثم يتقدم ويجلس على أحد الارئك.... واخذ يفكر مليًا بما سيفعله....
_
مرور زمني ~ في نصف الليل....
لازال علي مستيقظ لم ينم.... يفكر بداريا كثيراً....
_
علي بنفسه: انا ماذا حصل لي؟ افكر بها لهذه الدرجه وانا لم اتعرّف عليها الا بيوم او اقل ايضا! أخلد للنوم يا علي ف خلفك يوم طويل جدا ودع التفكير في وقته... ففجأه تدخل ليلى ويمثل علي النوم فور رؤيتها..... دخلت وخلعت معطفها بكل أريحيه وهي تتبسم ثم ذهبت لعلي وتنزل لمستواه بينما هو نائم على السرير.... فتقترب منه وهي مبتسمه وتقبّله من خده.....
_
علي: أين كنتي يا ليلى؟
_
تفزع ليلى: بسم الله! ألست نائما؟
_
علي: بسم لله عليك حبيبتي! هل اخفتكِ لهذه الدرجه؟
_
ليلى بابتسامه: ياا قلت لك.... كنت مع نهير! مسكينه لقد بكت كثيرا وتألمت فيجب عليّ ان اكون بجانبها....
_
علي بسخريه: هاا نعم طبعا طبعا ستكونين بجانبها... اختها في النهايه....
_
ليلى: ماذا تريد عزيزي؟ هل احظر لك قهوة؟ أم انك جائع؟
_
علي: لا هذه ولا تلك... انني بخير فقط انتظر عودتك...
_
ليلى تبتسم: آه كم انت لطيف...
_
علي: لأرى اين كنتي فقط لا غير...
تغضب ليلى قليلا لكنها تبتسم....
_
ليلى: ليله سعيده يا حبيبي..... ثم تبدل ملابسها بسرعه وتنام بجانب علي ،، فتقترب منه وتلتصق به ، واضعه يدها على بطنه من الخلف و تقبله كي لا يشك بها.....
_
علي: الله الله! ماذا حصل لك هكذا؟ نقصتي حناناً؟
_
ليلى بابتسامه مزيفه: ربما يمكنك قول ذلك عزيزي.... غير هذا الا يمكنني تقبيل واحتضان زوجي؟...
_
علي: لا شك بذلك....
_
في صباح اليوم التالي.... في غرفه سلطانه الكبيره....
كانت داريا نائمه على سرير سلطانه ولم تنم في غرفتها لشده خوفها من سفر.... فبعد موقف البارحه تابت سلطانه تماما.... فهو ربما يفقد عقله مره اخرى ويفعل السوء بهذه المسكينه.... تقترب سلطانه من داريا...
_
داريا وهي تتعرق وتتحرك بكثره: لا ارجوك لا تضربني مره اخرى! ارجوك لم افعل شيء... اعتقني لوجه ربك ارجوك.. اتركنيييي!!
_
تنصدم سلطانه من حديث داريا الذي خرج كالصاعقه على مسامعها... فمدت يدها لتحركها قليلا فهاجت داريا...
_
داريا بترجي وبكاء: ارجوك لا تضربني لم افعل شيء!!!
_
سلطانه: حسنا حسنا اهدئي..... ثم تقول بصدمه...
_
سلطانه بصدمه وهي تتحدث بحروف متقطعه: هل...... هل كان يضربكِ يا داريا؟ وانتي تصمتين!!؟
_
تحني داريا رأسها وتدمع.....
_
سلطانه بغضب وخوف عليها: لما لم تخبريني يا داريا؟ هل تركتيه..... اللهممم لا اصدق!! هل تركتيه يضربكِ وانتي صامته؟؟
_
داريا بدموع وصوتاً خفيفًا اشبه بالمبحوح: ماذا عساي ان افعل امي سلطانه؟ لا يمكنني ردعه ولا ايقافه!
_
سلطانه بغضب عارم: إن لم يمكنك انا يمكنني!!! ثم تتجه للباب لمحاسبه ابنها فتمسكها داريا من يدها....
_
داريا بدموع: لا تفعلي.... ارجوكِ!
_
سلطانه بغضب: الان ستنهضين وتذهبين معي وتتطلقين منه!! ثم تذهب بمشيّ سريع له.... حيث ان داريا لحقت بها...
_
عند سفر...
_
سفر كان نائم في اعلى سريره ونائم بعمق شديد... فداهمته
سلطانه وأمسكت بكوب الماء ذاك ورششته عليه فنهض فازعاً.....
_
سفر بغضب: ماذا يحصل هنا؟؟!
_
سلطانه: انظروا لقوي العين! وتسأل ايضا؟ بعد الان ليس لديك مهرب ايها الحقير! ابد ليس لديك!
_
ينهض سفر وهو يضحك بسخريه: فاي فاي فاي سلطانه هانم! كل هذا من اجل تلك الضعيفه؟
_
تتألم داريا من تلك الكلمه فتختبئ خلف سلطانه وتتشبث بها كجذع شجره....
_
سلطانه بغضب وهي تمُد اصبعها بوجهه: إن رأيتك تمُد يدك الملعونه على جسد ابنتي مره اخرى ولله لن يكون خيرا لك يا ابني سفر!
_
سفر: فااااي... ماذا حصل؟ هل اتى الدفاع المدني الخاص بداريا وانا لا اعلم؟
_
سلطانه: من هذا اليوم انا ساكون الدفاع المدني بحسب قولك، لابنتي ولن اسمح لك ولا لعشره من امثالك بأن يسيؤ لها!
_
سفر بغضب: كما هي ابنتكِ هي زوجتي! ويمكنني فعل ما اشاء بها!
_
سلطانه: لا يا عزيزي! عندما سلّمك أب هذه الفتاه ابنته... قد وضعها امانه على رقبتك فهكذا تفعل بها؟ لا لا لا.. ليس وانا على قيد الحياه!
_
سفر: انني.......
_
سلطانه بحده ونبره تهديد: انت وهي وانا سنذهب لأقرب محكمه وستطلقها وإن ارادو السبب......... فترفع سلطانه يديها وتفتح قميص داريا وتبينه من الاعلى وهو مكان الضربات....
_
سلطانه: اقول لهم هذا السبب هل فهمت؟
_
سفر يشتد غضبه ويحكم قبضته بصعوبه شديده....
_
سفر وهو يكز على اسنانه: أياكِ وارتكاب خطأ كهذا يا امي! اياكِ.....
_
سلطانه بغضب: هل تهدد امك يا هذا!؟ هل تهددني انا ايضا؟
هل ستضربني ايضا يا هذا؟ هل ستعنفني؟
_
سفر: اميي.... لا تفهميني خطأ لكن الموضوع بيني وبينها لا يمكنك وليس لكِ الاحقيه بالتدخل!
_
سلطانه باندهاش: فاااااي سفر بي! ما هذه الجرأه التي تمتلكها؟ ارى انك تماديت كثيرا! انا اكبر منك ومنها واعلم بمصلحتكما جيدا... لذا كف عن المرواغه بالكلام! الآن ستذهب معي انا وداريا لتطلقها!! الان....
_
سفر بصدمه: ماذا؟؟؟
_
سلطانه: الذي سمعته!! هيا تجهز فلدينا مشوار....
_
سفر بضحك هستيري: اميييي؟؟ هل انتي بكامل قواكِ العقليه؟
_
سلطانه بغضب: هل تسخر مني ايها الولد العاق؟! هل تريد ان تموت الفتاه بسريرها ودماءها تملئه؟ لن اسمح بذلك...
_
سفر بغضب: انا من يقرر هنا ماذا يحصل وما سيحصل! لا احد يفرض رأيه ولا طلبه حتى!
_
سلطانه بحده في نبره صوتها: الان يا سفر! الان ستذهب وتطلق الفتاه هل سمعت؟
_
سفر وهو ذاهب لأخذ ثياب له: انتي تحلمين يا امي! قدمي للمحكمه قضيه طلاق لكني لن اوافق! وإن لم اوافق لن يكون هناك طلاق!!
_
سلطانه: ستوافق وقدمك فوق انفك يا هذا!
_
سفر: سنرى بالامر....... ثم يتجه للحمام.....
_
سلطانه: عديم التربيه! سأتصل بعلي....
_
داريا باستغراب: علي؟
_
سلطانه: نعم علي.... هل تقابلتم؟
_
داريا: لنا يومين نعرف بعض!
_
سلطانه: وانا لي اربعه سنوات اعرف علي ابني!! سأتصل به..
ثم تخرج هاتفها وتهاتفه...
_
عند علي.....
كان علي وليلى جالسين على طاوله اكل الطعام... فورد له اتصال...
_
علي: من المتصل؟
_
ليلى وقد انكرت ما رأته: انه المنبه الخاص بك!!
_
علي يستغرب: منبه؟ لكني لم اضع منبهًا ،، غير هذا النغمه الخاصه بالمنبه مختلفه عن الاتصال!!
_
تُحشر ليلى في زاويتها فتقول: غير ممكن يا روحي مكتوب هنا منبه (Alarm)!!
_
علي: ربما انتي محقه.... ثم يكمل اكله... فتضع ليلى هاتفه على وضع الصامت كي لا يسمع اهتزازه مره اخرى او حتى صوته.....
_
علي: ألن تذهبين للعمل اليوم؟
_
ليلى: همممم لا اعلم... ربما لن اذهب! اشعر بقليل من التعب..
_
علي: هل انتي معذوره؟
_
ليلى تبتسم بخفه: انني كذلك....
_
علي ينهض: ايي زال البأس... سيأتي عثمان ويصطحبني لمزرعتي... هل هناك مشكله لو بقيتي هنا لوحدكِ؟
_
ليلى: لا مشكله عزيزي يمكنني تدبر امري سلمت.... ثم تنهض من كرسيها وتذهب تقبله من خده وهي تمسح بكفيّ يديها وجنتيه....
_
ليلى: عمل موفق يا حبيبي.....
_
علي: لكِ ايضاً..... ثم يبتعد عنها ،، ففي نفس اللحظه يأتي عثمان ويصطحب علي للمزرعه....
_
عند داريا وسلطانه....
_
سلطانه وهي تبعد الهاتف عن اذنها: الله الله! غريبه من علي لا يرد على اتصالاتي؟!
_
داريا بحزن: دعينا لا نشغله يا امي... الرجل له حياته ولن اورطه مع سفر! لا سيما انهم اصدقاء ولا اريدهم ان يتزعزعو!
_
سلطانه بحزن لان كل طرقها قد اُغلقت: انتي محقه يا داريا ، انتي محقه تماما.... حسنا ستبقين معي في غرفتي، وأي مكان اذهب له تذهبين معي.... حتى الى غرفتي! لا اريدك تحومين بجانبه هل فهمتي؟ ثم تضع يدها على كتف داريا فتتألم....
_
سلطانه بخوف: هل انتي بخير؟
_
داريا وهي تكتم ألمها ودموعها بعينيها: انني بخير....
_
سلطانه بندم وقهر: اخخ يا ابنتي ليت ذلك اليوم المشؤوم لم يأتي ولم ازوجك بهذا المعتوه! انني اعتذر يا حبيبتي كله بسببي..
_
داريا بدموع: بل بسببي انا! انا من تعرفت عليه تلك الليله يا امي سلطانه! انتي لا ذنب لكِ...
_
سلطانه: انتِ تعرفتي عليه! وانا زوجتكِ به فقط لانني اعجبت بكِ اعذريني وسامحيني يا ابنتي!!! ثم تحضنها فتطلق داريا العنان لدموعها.....
_
بعد مرور وقت ~ بمكتب المحميه الزراعيه الخاصه بعلي....
_
علي: عثمان.... خذ هاتفي واكتب هذا الرقم واتصل به..
_
عثمان ياخذ هاتف علي: امرك يا اخي... هيا قل!؟
_
فيقول له رقمًا ما ثم يتصل به فياخذ علي الهاتف ويضعه بأذنه....
_
عند داريا وسلطانه...
فكا العناق بعد ان سمعت داريا صوت هاتفها يرن.... فذهبت ورأت رقم غريب....
_
سلطانه باستغراب: ردي لنرى.....
_
داريا: أرد على رقما لا اعرف ما هو؟
_
سلطانه: ربما اباكِ او احد اخوتكِ!!
_
داريا تسحب الاشاره الخضراء الخاصه بالرد وهي ترجف...
_
القفله🔥
أنت تقرأ
قلبي يرى
Short Storyتتقاطع الطرق حول اقدار مشتركه مع عسكريًا سابقًا متزوجاً، شجاعًا و ذكيًا و الذي قد أنتهى به المطاف فاقدا بصيرته، ومع امرأه بعمر الزهور التي كان من نصيبها رجل مختل عقليًا حول حياتها الهادئه إلى جحيم مزعج تعيشه في الدنيا. نوعها (دراما ، رومانسية)