Part.41

145 7 12
                                    

بعد ان زف سفر الخبر الصادم لهم ولعلي خصوصا....
_
سفر: اقصد انك يجب في هذه الايام ان تكوني حامل من زوجكِ.... لكنكِ عقيم اليس كذلك؟ صحيح ياا تذكرت انتِ لا يمكنك الانجاب!
_
علي بصدمه: ماذا؟
_
سفر يضرب رأسه: اللهممم! الم تخبري زوجك؟ الم تخبري حب حياتك وقلبكِ ونوركِ وحبيبك؟ يا لك من زوجه سيئه يا داريا! الرجل بنى احلام ورديه مع اطفاله المستقبليين وانتِ هدمتيها بكذبك عليه! آخخ يا اللهييي!!
_
علي ينظر لداريا وهو مصدوم....
_
داريا بنكران: لا اعلم عن ماذا تتحدث يا هذا!!
_
فيرد اتصالا لسفر ويرد عليه: نعم؟ هل عرفتم مكان فياض؟
_
الرجل: لا يا سيدي لم يرضوا الحديث!
_
سفر بابتسامه: جميل ، هم الادرى.... افعلو ما قلت لكم.....
_
علي بغضب والدموع متحجره بعينيه: انت...... انت كاذبب! لا احد يصدقك حتى انا! (ثم انزل رأسه باكيا)
_
سفر ينظر لعلي من خلال تنزيل رأسه له بعد ان ابعد الهاتف عنه ولا زال الخط مفعل: علي؟ هل تبكي؟ انتظر اريدك ان تنظر لهذا....
_
ثم يريه هاتفه وينظر علي والدموع قد بللت لحيته ، يريه شاهين وعاكف جاثين على ركبتيهم وخلف أرقابهم سلاحين.....
_
سفر: هل تود توديعهم؟ انهم يسمعونك!!
_
علي نظر للهاتف وقال بصوت يكاد يسمع: بيض بالطماطم بدون بصل!!
_
فعرف شاهين شفره علي كذلك عاكف.... فنظروا لبعض قليلا يفكرون ماذا سيفعلون....
_
سفر: ما هذا يا رجل؟ اظنك تشتهي البيض بالطماطم! لكن توقيتك خاطئ....
_
ففجأه يسحب كلاً من شاهين وعاكف سكينا صغيرا من اعلى ياقاتهم الخلفيه ويبدأون اشتباك قريب وتطفئ الكامير فجأه.....
_
سفر بغضب وهو يضع الهاتف باذنه: محمود! الووو!! الوو انني اتكلم هل من أحد موجود؟
_
فاغلق الهاتف عندما لم يجد مجيب فقال: هيا يا شباب فلنهرب لابد انهم بالطريق.... لكن قبل ذلك سأخذ معي زوجتي سأسترجعها!
_
داريا بغضب محاوله التملص من قبضتيه: اتركني يا هذا اتركيني!!!!! ايها المختل ال*******!!!
_
فنجح واخذها معه.....
_
علي بغضب: سفرررررررررر!!!!!!
_
سفر: قلت لك لا تضع عينك على ممتلكاتي ايها القائد!
ثم اخرج سلاحه واطلق على علي من كتفه ولناحيه قلبه فسقط ارضا على ظهره واللحظه كانت سريعه لدرجه ان داريا تظن ان الطلقه برأسه....
_
داريا بدموع وصرخه شديده القوة: لااااااااااااااااا!!!
فسحبها بين صراخها وبكاءها المرير....
_
فمر الوقت وعلي ممددا ارضا ممسكا بنزيفه بينما حزامه الذي خلعه من خصره قد شد عليه كتفه ليقف النزيف ومتكئ بظهره على حائط ما بحضنه سلطانه وهو يبكي...
فيدخل عليه شاهين و عاكف بأسلحتهم يوجهونها على اطراف القصر ليتأكدو انه خالي نظروا لمدحت وخيريه يبكون على ابنهم الذي فارق الحياه بلحظات.....
_
شاهين: اللعنهه! اخي كتفك لا زال ينزف!
_
علي ينظر للفراغ: ---------------
_
شاهين: عاكف! تدخل طبي بسرعه!
_
فيركض عاكف لينظر لجرح علي: الرصاصه لا زالت بالداخل! اخي يجب ان ننقلك للمشفى بأسرع وقت...
_
ثم نظروا له كيف يحضن سلطانه ودموعه تتساقط فهي الذكرى الوحيده الباقيه من أمه.... وذهبت هذه الذكرى ايضا.. ففجأه نظر لهم بعدما كان يتمعن النظر بالفراغ.... ثم نهض ساحبا سلاحي شاهين و عاكف من خصرهم وذهب للخارج..
_
شاهين: اخييي اين ستذهب!! عاكف اتصل بالاسعاف ليأتوا انا سألحق بعلي....
_
عاكف: حصل!
_
فركض شاهين خلف علي وعندما خرج علي من القصر نظر لهم وهم يشغلون محرك السياره ليذهبوا.....
_
علي يمُد اسلحته عليهم ويبدء بامطار الرصاص وهو يصرخ كالذئب..... فيأتي شاهين ويمسك بيديه وينزلهم....
_
شاهين: عليي اخي اهدء رجاءً!!!
_
فيسقط من يديه السلاحين ويحضن شاهين فجأه وبدء بالبكاء....
_
علي ببكاء غاضب: انا ماذا فعلت يا هذا ماذا فعلت؟!!! اقرب احبائي لم احميهم اي رجل انا؟ خسرت اخر ذكرى لي من امي!! خسرت الامرأه التي قلت لها يوما ما انني سأحميها! لماذا كذبت لماذا؟!! ماذا فعلت يا شاهين! قلبي محطم للغايه!! (كل هذا وهو يشد ظهر شاهين باصابعه)
_
شاهين بحزن: ارجوك اهدء....
_
علي يمسح دموعه ويتحدث بكل غضب: الان شاهين! الان ستخرج لي موقعه هل فهمت؟ اريدك ان تخرج لي الموقع الذي سيذهب له الان هل فهمت؟!!
_
شاهين: امرك يا اخي امرك... ولكن اهدء اولا!
_
علي بصراخ: كيف اهدء يا هذا؟ خسرت امي سلطانه واخي عثمان وهل تريدني ان اخسر داريا ايضا؟ لن يحدث ولن اهدء! اذهب الان واخرج الموقع بسرعه!!!!
_
شاهين بقليل من الخوف: جرحك؟
_
علي يكمل بصراخه المدوي: قلت لك اذهب وجده لي! لا تقلق عليّ انت اذهب!
_
شاهين: حسنا حسنا كما تريد....
ثم ذهب....
_
بعد مرور وقت ~ في قصر سفر وتحديدا في غرفته الكبيره... ادخل داريا واصبح امامها....
_
داريا بغضب: اتركنيييي!!!
_
سفر: قلت لكِ مسبقا وسأظل اقوله لك! انتي زوجتي انا! انتِ ملكي انا! لستِ لعلي ولا لغيره!
_
فتتذكر داريا الطلقه التي صوبها ناحيه حبيبها وتبدء دموعها بالهطول: علي..... م....... م........ لا مستحيل لم.... لم يم...... يمت!
_
سفر بضحك: لم يمت؟ ولله انا معكِ بهذه الكلمه! لانه يملك تسعه ارواح ما شالله عليه! عموما انا سأحظر لك القهوه تبدين متعبه! (ثم خرج واقفل الباب بمفتاح)
_
فذهبت تلقائيا للسرير وجلست عليه وانفجرت بكاءً... تشعر وكأنها بكابوس تريد ان تستيقظ منه ، تضرب رأسها وتصفع نفسها تريد ان تستيقظ من هذا الحلم والكابوس القوي.. وضعت كف يدها عند فمها تبكي بمراره وألم.... تظن ان الشخص الوحيد لها والسند والظهر الذي تتكئ عليه قد فارقها... عادت بها الذكريات لقعر جهنم الذي كانت تعيش به عادت بها الذكريات وكأنها تقول ستبقين كما انتِ لا مزيد من الاحلام الورديه... داريا المهانه والمعذبه و ذات الخرائط العالميه التي بجسمها.... باتت تلمسُ كل مكان قبّلها به حبيبها من قبل وهي تبكي بغزاره وألم... هل هذا هو قدرها؟ هل هو ذاته قدرها الاول عاد من جديد؟ هل كُتب عليها ان تتعذب للابد؟ الا يمكنها ان تعيش حياه هادئه بعيدا عن المشاكل المفتعله والفتن المخربه للعلاقات الداخليه والخارجيه؟ الجواب هو لا ، لان الحياه شريط من المآسي مع فواصل اعلانيه قصيره من السعاده..
_
بعد مرور وقت ~ في غرفه الكاميرات الخاصه بقصر الافراح.....
_
علي يشير للسياره التي ركبها سفر برفقه داريا عندما كانو خارجين: هذه هنا.... توقف... اعد الحركه!
_
فيعيد الرجل ثم يتوقف....
_
علي: شاهين! لوحه السياره هذه.. اخرجها لي.... لو لزم الامر احفر الارض واخرجها هل فهمت؟
_
شاهين: امرك يا اخي... انه لعب اطفال خمس دقائق وموقع السياره بهاتفك! لكن اخي!
_
علي: ماذا؟
_
شاهين: لن تذهب وحدك! سنكون معك يا اخي هل اتفقنا؟
_
علي: نعم اتفقنا هيا بسرعه ارسله لهاتفي!
_
شاهين: الان..........
وتأتي رساله لعلي بهاتفه فيرى الموقع..... ثم يغلق الهاتف ويعيده بجيبه... بعدها يخرج قنبله غاز مسيل للدموع...
_
علي: اعذروني يا شباب ولكن هذه المهمه تخصني...
ثم رمى القنبله وانفجرت... وبدء الجميع يكح بشده ومنظر  اعينهم كأنهم للتو مقطعين بصل.... فتوجه للمخرج ويجد رجل امامه....
_
الرجل: اين انت ذاهب؟
_
علي: وانت ايضا اعذرني! (قالها وضربه ببطنه بشده حتى سقط الرجل واكمل علي هروبه فركب سيارته وهرب للموقع)
_
عند داريا بغرفه سفر....
وقف سفر امامها يداعب خصلات شعرها.... فتنظر له داريا وعينيها مليئه بالدموع وبنفس الوقت غضب وحقد فعندما اقترب منها تذكرت شيئا ما.....
_
فلاش باك.....
_
علي: داريا.... سأعلمك بشيء!
_
داريا: ما هو؟
_
علي: هذه الضربه اسميها بالضربه القاضيه! لانها تقضي على الخصم وتجعله بموقف لا يُحسد عليه....
_
داريا بفضول وابتسامه: ما هي يا عزيزي؟
_
علي: الان..... انتِ امرأه! وغالبا المتعرّض لك يكون رجل.. فلدي فكره ربما تنفعك بالمستقبل! انتي سيده كاراسو يجب ان تكوني بقوة السيد كاراسو! هذه الضربه القاضيه احتمال انها تجعله يسكن بالمشفى لاربعه ايام! يعني حديثي يقول اربعه ايام بالسرير لا يتحرك الا ويتألم... اقتربي مني... فتقترب منه....
_
علي: عندما تكونوا بهذا التقارب افعلي اللازم....
_
عوده للواقع...
كانت تنظر لسفر وقرابته منها وهي فعلا القرابه المطلوبه التي قالها حبيبها لها....
_
فلاش باك.....
_
علي: اولا ترفعين قدمك بشكل قوي للغايه وبسرعه تقارب سرعه حركه اليد من جهه لجهه اخرى... بعدها اصابع قدمكِ تضرب مكان حساس جدا به....
_
داريا بضحكه خفيفه: همممم نعم عرفته!
_
علي: ليس هكذا.... هنالك عده اماكن بهذا المكان... عندما تضرب قدمك المنطقه يجب ان تتأكدي ان اصابعك هي السيوف... وايضا يجب ان تكوني متأكده مئه من مئه ان ثقل قدمكِ يضرب الخصيتين.... لقد درست هذه الضربه في التدريب العسكري! هيا جربي معي ولكن انتبهي... لست العدو الان....
_
داريا بضحك: بالطبع لست كذلك....
_
علي يقترب منها ويضع يديه على كتفيها: انا الان سأعتدي عليك! انظري قدماي مفتوحه!!
_
فترفع قدمها وتضرب خاصته فشعر هو بالضربه....
_
علي بخوف: حسنا حسنا هذا يكفي... اهدئي ايتها الفرس!
الان يجب ان تكوني قد فهمتي الحركه وطبقتيها ايضا....
_
داريا تبتسم: بالطبع يا حبيبي....
ثم تذهب وتعانقه.....
_
عوده للواقع....
_
داريا بنفسها: اصابع قدمي كالسيوف تطعن وتسيل الدماء.. حسنا داريا انتِ لها......
ثم وفجأه وبينما سفر هائم وبلحظه غفله معها تضربه بالشكل المطلوب من خاصته وبنفس كل شيء قاله علي لها..
_
سفر بصراخ: آه اللعنهههههه!!!!!!
فسقط يتلوى من الالم.... ثم انحنت وسحبت السلاح من خصره ووجهته عليه فتذكرت....
_
فلاش باك...
_
علي: امسكي بالمقبض..... (فتفعل ما يقوله لها) احسنتِ... ارفعيه للاعلى.... (فترفعه مثلما قال) أرخي اعصابكِ... وخذي نفس عميق.... واطلقيه على رئه فارغه...
_
ثم امسك بكتفها بيد ويده الاخرى تمسك بقبضه السلاح معها....
_
علي وهو يلمس يدها من الاعلى يراها مشدوده: ارخي اعصابك... لا تشدي! اضغطي الزناد حينما تكوني مستعده للاطلاق... فقط تذكري اطلقي الاكسجين على رئه فارغه... لا تتوتري لا تهلعي ولا ترتبكي... فقط..... شهيق زفير.... ثم........ اطلقي!
_
فتطلق وتصيب الزجاجه من مقدمتها....
_
داريا بفرح: لقد فعلتها!!!
_
علي يبتسم: بالطبع يا سيده كاراسو! لقد فعلتيها وبجداره! تستحقين!
_
فتعانقه داريا وهي فرحه.....
_
عوده للواقع.......
_
سفر بألم وهو ينظر لها ممسكه بالسلاح: اتمنى انك تعرفين استخدامه!
_
داريا: لقد تعرضت للتدريب بشكل مكثف! ويمكنني الان ثقبك وتقطيعك لجزئين يا هذا!
_
الا ويسمعون صوت من الاسفل.....
_
الصوت: سفرررررررررررررر!!! لن يقتلك احد غيري هذه الليله!
_
داريا تنظر للباب بدموع: عليي!!!
_
فبحركه سريعه من سفر وعندما رأها بغفله سحب منها السلاح واخذها كرهينه ووضع السلاح برأسها....
_
سفر بضحك ساخر: هل تظنين انك اقوى مني انتِ وزوجك؟ لا ابدا لم تحزروا! سفر القديم تم دفنه ، امامكم سفر الجديد فمن الجيد لو تعتادوا عليه!
_
في الاسفل.....
_
علي بصراخ: سفررررررررر!!!!
فيخرج من يمينه رجل ويقتله علي ويخرج من يساره ويقتله ايضا.... والرصاصات تتطاير يمينا وشمالا.... وصوت الاسلحه يصدى في كل المكان...

قلبي يرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن