"كين ، هل أرسلتكَ والدتكَ ؟"
"نعم ، لقد طُلب مني أن أحضر لكِ مواد ثمينة قد جاءت هذه المرة كـهدية ولقد أحضرتُ معي إكسسوارات و ملابس ."
أشار كين ناظراً للخلف .. لقد كان هناكَ عربة يسحبها خادم و لقد كانت مليئة بالأمتعة .
لكن ، لم يكن هذا النوع من الأمتعة هو الذي يثير فضول راڤيان .
مدت راڤيان يدها بنظرة توقع .
"أعطني رسالة ."
"أنا ... أنا آسف ليس لدىّ رسائل ."
أصبح تعبير راڤيان أشد بعد هذه الكلمات .
أصبحت تلكَ العيون اللامعة على الفور سامة .
"لا؟"
"نعم ، لقد كان نواه بالفعل فاقداً للوعي ، لذا لم أستطع حتى تسليم رسالة السيدة ."
"لايزال هكذا ؟ يبدو أنه ليس بحالة جيدة ."
إمتلأ وجه راڤيان بقلق صادق .
"قُلتَ أنهم يقدمون له العلاج بشكل منتظم صحيح ؟"
"نعم . ولكن يبدو أن الأمر لا يعمل ."
"مستحيل ، أعتقد أنني سأضطر للذهاب ."
"سيدتي؟"
فوجئ كين و حاول منع راڤيان .
"لا تقلق ، لن يتم القبض علينا ."
"مازلتُ أخشى أن يُقال أن خطيبته السابقة قد أتت و سببت له المشاكل ."
"هذا لن يحدث . سأذهب إلى هناكَ وفقاً لتاريخ خروجي لذا كُن مستعداً ."
"...حسناً."
"وأنتَ تعلم أن هذا سر عن أبي و أمي صحيح ؟"
"نعم آنستي ."
على الرغم من أن كين كان يساعد راڤيان منذُ الطفولة ، إلا و أنه لم يستطع كسر عنادها .
بعد أن سمحت راڤيان لكين بالمغادرة بقت تفكر في نواه لفترة أطول .
"نواه ، لا يُمكنكَ أن تموت ."
دفنت مشاعرها العميقة لنواه في تعبيرها الباهت .
***
"كيفَ حدثَ ذلك؟"
"حسناً ، لقد زرعتها الآنسة بالأمس ... كيف يُمكن أن يكون الأمر كذلك ؟"
"هاه ، أنه لأمرٌ مدهش . لقد مر أربعين عاماً كحياتي كـبستاني ، لكنني لم أر ابداً مثل هذه السرعة الغير طبيعية في النمو ."
كانت آستر في طريقها إلى الحديقة للتحقق من حالة الخزامي التي قامت بزراعتها بالأمس .