في الواقع ، حتى عندما جاء نواه لزيارته قبل عام كان يعتقد أنه سيكون من الصعب إقناع الأغلبية .
كان هذا لأن نواه لم يُظهر أبداً أى سلطة سياسية ، حتى أنه تم طرده من القصر الإمبراطوري .
ومع ذلك فقد إنجذب إلى عيون نواه البراقة و بدأ يساعده وفعل نواه ما كان يعتقد أنه مستحيل .
"لا يُمكنني التفكير في أن الأمير لا يُمكنه أن يكون الأمير المتوج الآن ، أنا اتطلع ليوم الإجتماع ."
كما رأى بنچامين ، كان لدى نواه عقل طبيعي و قدرو على التنفيذ .
و غنى عن القول أنه كان أفضل من دامون في كل شيء .
"شكراً . ولكن لايزال هناك خطوو واحدة ، إن الوقت مبكر على الإحتفال ."
حك نواه أنفه خجلاً من دعم بنچامين .
"توقف عن الكلام و تعالى هنا ، ستكون تلكَ آخر ليلة هنا . بالين أنتَ أيضاً لا تقف هناك و تعال ."
دعا نواه بنچامين و بالين اللذان كانا يقفان في الزاوية وجلسا على الأريكة المقابلة له .
ثم أخرج النبيذ الذي تركه وراءه و صبه في أكواب .
لقد كان نبيذاً ضعيفاً لدرجة أن نواه الغير بالغ يُمكنه شربه .
وأضاف أن إجتماع اختيار ولي العهد سوف يُقام نهاية الشهر المقبل .
"أنا سعيد لأنني أنهيت عملي قبل ذلك ."
صمت الرجال الثلاثة و هنأوا بعضهم البعض .
تحولت شفاه نواه إلى اللون الأحمر بعد رشفة من النبيذ ، كان وجهه المبتسم أجمل .
اندهش بنچامين و نظر إلى نواه .
عندما لا يكون هناك سواهما فهو يتصرف مثل الطفل ولكن عندما يقابل النبلاء فهو يكون مثل إوزة مرت بكل شيء قبل الولادة .
"هل ستغادر غداً ؟"
"نعم ، لا يوجد شيء أفعله هنا ."
لم يكن هناك أمتعة لينقلها لأنه كان ينتقل بإستمرار من مكان إلى مكان .
"يجب أن تكون الوجهة تريزيا ، صحيح ؟"
"نعم ، يُمكننا أن نلتقي أخيراً ."
رفع نواه زوايا شفتيه ، لقد كانت آستر في عينيه المرهقتين .
وبينما كان بنچامين مندهش مما كان يقصده أمال بالين كأس النبيذ و تمتم .
"أعلم أنكَ تشتاق لها كثيراً ."
"أنا ؟ لماذا تعتقد هذا ؟"
ذُهل نواه ووضع الكأس الذي كان يحمله .
"ألم تنم مع اللوحة بجانب سريرك كل يوم ؟"
"هذا ... نعم ، هذا صحيح ."