"هل نصنع خاتماً من هذا و نتشاركه معاً ؟"
"لماذا ؟"
عندما رأى نواه التعبير الذي كان على وجه آستر أنها لم تكن تعرف السبب حقاً ، أحنى رأسه .
"...لا ، هل يُمكنني أن آخذ هذا ؟"
"لقد حصلتَ عليه لذا خذه ."
"شكراً ."
نظرَ نواه إلى الماسة في الشمس و إلى ماكان يُفكر فيه و أعاد الماسة إلى جيبه .
'إنها ماسة حقاً .'
حتى نواه الذي بدى و كأنه ليس لديه رغبة في المجوهرات بدى لآستر جشعاً للماس و اومأت برأسها .
"آستر ، إنظري للسماء ، الجو مشمس جداً اليوم ."
"السماء ؟"
استمعت آستر لنواه و نظرت للسماء التي لم تكن مهتمة بها .
بدون غيوم ، لقد كانت السماء زرقاء بما يكفي لجعل عيونها تتألم .
بينما كانت تحدق بهدوء في السماء خطرت دولوريس على بالها .
"نواه ، هل تعلم ؟"
أدار نواه رأسه للجانب ليستمع إلى حديث آستر .
"ماذا ؟"
"هناكَ أمير لديه نفس المرض مثلكَ ."
تجمد .
"...من أين سمعتِ هذا ؟"
"عندما ذهبت لغرفة الملابس لأحضر ثوبي ."
"ألم تسمعي شيء آخر ؟ مثل الإسم ...."
"لا . لم أسأل ."
شعر نواه بالإرتياح عندما قالت آستر ذلك و لم يسأل المزيد .
"أعلم ."
شعرت آستر أن صوت نواه قد خمد و أدارت رأسها .
لم يبدوا فقط ضعيفاً و لكنه كان يلعق شفتيه كالشخص المتوتر .
'هل اخطأت ؟'
تراجعت آستر فجأة بسبب التغير المفاجئ في مزاج نواه .
نظر نواه لآستر لفترة طويلة بدون أن ينطق بكلمة واحدة ثم فتح فمه .
"هناك شيء لم أخبركِ به ."
كان الأمر جدياً جداً و لقد كان صوته غير مألوف ، مثل نواه الذي كان يتحدث بدون إبتسامة .
اعتقدت آستر أن هناكَ شيء غريب ولمست الأرض .
"لا ، لا يجب عليكَ هذا ."
إذا كان هناكَ شيء لا تريد قوله فلا داع لهذا ، لقد كان لدى آستر أيضاً الكثير من الأشياء التي تخفيها عن نواه .
"أنا أريد ."
لكن نواه الذي إتخذ قراره بالفعل مال نحو آستر و تحدث ببطء .