الفصل 58

3.7K 487 56
                                    

"من المفترض أن تكون في الملجأ ، صحيح ؟"

"هذا .."

كما لو كان نواه يحاول إخبارها بسر ما ، قام بإخبارها بالأمر في أذنها عن قرب .

مدت آستر أذنها وهمس نواه بصوت خفيف لا تسمعه إلا آستر .

"في المرة الأخيرة ، أعطيتني قدراً كبيراً من القوة . الشكر لكِ ، الآن لا يُهم إن كنتُ خارج الملجأ لفترة من الوقت ."

"لماذا تهمس ؟"

لقد كان يهمس ووجهه غريب من وجهها . أرجعت آستر وجهها إلى الوراء بحرج .

"إن همستُ في أذنكِ يُمكنكِ سماعي جيداً ."

هز نواه كتفيه و ابتسم .

"لكن أنتَ لم تنتقل إلى هنا بسببي صحيح ؟"

"آه ، لا . منزل أحد أقاربي موجود على ضفاف النهر ."

لقد قال لا ، لكن لماذا أنا مُستاءة للغاية ؟ أظلم تعبير آستر عندما كانت تستمع إلى نواه .

'لم أرغب في تحديد موعد خوفاً من ذلكَ ...'

فكرت آستر في نواه من حين لآخر ، لكنها لم تستطع التفكير في زيارته بسبب إنشغالها بالدراسة و المعبد .

شعرت بالذنب لسببٍ ما و الأسف عندما نظرت إلى نواه .

"أنا آسفة لأنني لم أستطع المجيئ ."

"لا بأس . لقد إلتقينا بهذه الطريقة ، اليس كذلكَ ؟ إنه لأمرٌ مدهش أن نلتقي بالصدفة حتى لو كنا في نفس المنطقة ."

لكن نواه لم يكن يشعر بخيبة أمل على الإطلاق ، بدى أنه في غاية السعادة بأنه استطاع مقابلة آستر .

"هل أنتَ بخير ؟ هل يُمكنكَ التجول في الأرجاء ؟"

"ليس بعد ؟ أنا أشعر بالدوار قليلاً فقط ."

فجأة وضع نواه يده على جبهته قائلاً أنه أُصيب بالدوار . ثم عبس و تظاهر أنه مريض .

"إذاً ، هل يُمكنني أن أُمسكَ يدكِ ؟"

"...نعم ، أمسكها الآن ."

شعرت أنه يُبالغ ، لكنها قررت تجاهل هذا .

بمجرد أن سمعها نواه ، مد يده الرفيعة و الطويلة .

كانت آستر متوترة إلى حدٍ ما و تراجعت عدة مرات ووضعت يدها على يد نواه .

"سيدتي !"

"يا إلهي !"

صرخ ڤيكتور و دوروثي في نفس الوقت متفاجئين من المشهد .

"آه ، إنتظرا لحظة ."

ركزت آستر على كف يدها وقالت لهما هدوءاً .

شعرت أن قوتها المقدسو تنتقل إلى نواه عبر راحة يده .

"هذا يكفي ."

القديسة و أبوها و اخواتها الجامدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن