الفصل 48

3.5K 469 45
                                    

[فليخرجني أى شخص من هنا من فضلكم ... أيها الكاهن ، أنا القديسة الحقيقية حقاً و ليست راڤيان ، إنها أنا .]

[صاخبة . القديسة الوحيدة في معبدنا هي راڤيان ، هل أنتِ مجنونة ؟]

ظهور النفي بدون عوائق .

[لماذا ؟ هل الأمر غير عادل ؟ إن كانت القديسة شخص مثلك سوف يسخر منكِ الناس . شخص مثلكِ يُمنح هذه القوة بدون معرفة ماهيتها .]

تدفقت الدموع من عيون سيسبيا بعد رؤية كل شيئ .

"يا الهي .... هذا ليس سهلاً .... هذا رهيب ...."

شعرت سيسبيا بالحزن و لمست آستر .

كانت سيسبيا أضعف من أن تتحمل ذكريات آستر و مشاعرها المؤلمة .

"أنا آسفة ، لم أكن أعلم على الإطلاق . أنا آسفة لأنني لم أستطع مساعدتكِ ، يجب أن يكون الأمر صعباً وحدكِ ..."

كما لو أنها من كانت سجنت آستر ، اعتذرت سيسبيا بندم واضح .

اضطرت آستر إلى قمع عواطفها في الوقت نفسه . الشخص الذي يجب أن يعتذر لها ليست القديسة بل راڤيان .

بالطبع ، لقد كان هناكَ أوقات استاءت فيها من سيسبيا . لأنه بسبب وحيها وجدتها راڤيان بسهولة .

ومع ذلكَ ، معتقدة أن سيسبيا ايضاً كانت ضحية لراڤيان فإن استيائها قد خف قليلاً .

"لا بأس ايتها القديسة . يبدو أنكِ لم تكوني تعلمين على الإطلاق ، لذا لا تشعري بالذنب ."

"أنتِ و أنا إنتهى بنا الأمر بأن نكون لعبة في يد المعبد ."

صُدمت سيسبيا بحقيقة المعبد الذي كان أكثر بشاعة مما كانت تعتقد .

كانت فكرة سجن راڤيان للقديسة الحقيقية أمامها و لقد كان الأمر مرعباً للغاية .

"ماذا ستفعلين الآن ؟"

"لا أعرف . أنا في حيرة من أمرى . أردتُ فقط مقابلة القديسة ... اعتقدتُ أنه إن التقينا فإن كل شيئ سيصبح أكثر وضوحاً ، لكنه لم يكن كذلك . لا أعرف ."

"أفضل ما تفعلينه الآن هو النسيان ."

ضحكت آستر بسبب كلمات سيسبيا .

"انسى ؟"

لم تكن ذكريات يُمكن نسيانها و محوها بسهولة .

عندما غضبت آستر ربتت سيسبيا على ظهر يد آستر كما لو كانت تفهم .

"إنها قصة يُمكنكِ نسيانها . ليست هناكَ حاجة لإبقائها . لذا إن لم تستطيعي نسيانها في النهاية ...."

اضاءت عيون سيسبيا .

في تلكَ الأعين المتعالية التي نظرَ إليها الجميع بإزدراء اضاءت فجأة للحظة .

القديسة و أبوها و اخواتها الجامدينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن