01 || هَل أنتمِي لعَائلتِي؟

6.9K 372 255
                                    

ڤوت و تعليق لتشجيعي رجاءً.
الكاتب بحاجة للدعم دومًا.

------

الصِين:مَاكاو.

17:30

وَلَجت غُرفَتِي البارِدة بِأسودِي بينما الدُموع متزَال حبِيسة مقلتَي الذابِلة ، كُنت تعِيسة تتملكنِي رعشة خفِيفة.

أوصَدت البَاب و إِستنَدت عليهِ متنهِدة.

قد عُدت لِتوِي مِن جَنازة مُربيتِي "يويَان" الراحِلة ، و فِكرة أنه علِي العودة للعَيش رُفقة أهلِي أمرٌ أمقتُه أشد المَقت ، بِمجرد التفكِير بمُعاشَرتهُم أشعر و كَأننِي أقتَاد للجحِيم نَفسه!

[سَام طِفلتِي لا تتَأخرِي!]

كان هَذا صوت صُداح والدتِي مِن أسفلِ بُرج الكنِيسَة ، زَفرت مُجددًا و قصدت خِزانتِي بِخطواتِي.

كُنت أعِيش مع راهِبة مُسِنة ، بذلت جُهدًا أقدِره بروحِي للإِعتِناء بِي ، تربِيتِها لي مختلِفة عن طرِيقة أُمِي ، و لكِي أبدو صرِيحة أفضِلُها أكثر مِن والدتِي نَفسَها.

والدتِي علمتنِي الدلاَل و عدم الإِقتِناع لكِن يويان مختلِفة ، كُل ما دفعتنِي إِليه هو السَعادة بِحياةٍ بسِيطة.

وَسط تغيِري لِملابِسي شهقة غَادرت ثِغرِي فَجأة فور تذكرِي شيءٌ مَا.

أسرَعت نَحو مكتبِي الخَشبِي المحاذِي للنَافذة و جثَوت على رُكبتِي متفقِدتًا لِحوض سمكتِي بِفضولٍ و قَلق.

[كاندِي]

تمتَمت ، نبرتِي مشبَعة بِالحزن ، فقدت مُربيَتِي و هَديتُها بِنفس الأسبُوع

حمَلت سبابتِي و نَقرت على زُجَاج الحَوض بِيأس ، ثم إِنسَابت دموعي على وجنتِي بعد ما إِن حَبستُها مطولاً ، أهملتُها حتى مَاتت لشِدة جوعِها.

جففت دمعِي و إِستَقمتُ حانِقة.

[يوكِيكو!]

نَادِيت على إِحدى الراهِبات المُقربَات مِني ، كنت قد أوكَلتُها الإِعتِناء بِسمكتِي.

إِقتَحمت الغرفة بِتلبُك و فور ما إِن لمحتنِي إِرتَخت ملامِحها ، تبدو نادِمة.

[يوكِي ، لقد وثِقت بِك ، لِما أهملتِها؟]

إِبتَسمت بِتوتر و حاولت التَحدث لكِن تلعثُمها منَعها ، ليس خوفًا مِني بل خوفًا على مشاعِري و صداقتَنا.

البُرجوازِية: مَاتادُور العِشق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن