اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
09:50 صباحًا.
فرقت جفوني ، و أمعنت النظر في السَقف العقِيم ، الوحدة كَانت تطرق صدرِي البارِد، و ذِهنِي يثرثِر كعادتِه ، يعرِض مشاهِدٌ تمنَيت نسيَانها و فشلت تَجاهُلاها ، بدى كقَاعة سينِما ، تضج بِالخَراب.
عادتِي تافِهة ، مهمَا كان الحادِث بسِيطًا فأنا أحفِظُه بِكل تفاصِيله الحقِيرة المُمِلة في سِجلِي التراجِيدي ، كُل ما قِيل يركض فِي ذهنِي يهشِمه ، لن أكذِب هذا يقتلنِي و يَقتل رغبتِي في العَيش.
[أنامتأخِرة]
تمتمت ببرود و جَلست على مؤخِرتِي أحاصِر رأسِي بِكفتِي ، الصداع كَان يغمرنِي ، و الخُمول بات يفرِط في مُرافقتِي.
نسيت وضع المنبِه أمس نتِيجة إِنشغالِي بِالعقد التِي تستوطِن مشاعرِي ، و إِستيقظت مُتأخرة ، لم يعد لدِي الوقت للتجهز و الذَهاب للمدرسة ، أو بِكل صراحة لا أريد أن تطِأ قدمِي بلاط الثانوِية العفِن ، فقررَت التغيب و الإِستمتَاع بيومِي ، أرسم و أعبث في الحدِيقة ، و ربَما سأزعِج جونغكُوك كذلِك ، قررت أن أتجاهل ريبِيكا التِي ستوبِخنِي لإِهمالاتِي ، هِي تلاحِظ أخطائي فقط.
حملت عيونِي نحو مكتبِي الذِي يقابِلنِي ، خلفه نافِذتِي التِي تعرِض مشهد السمَاء المُلبدة بِالغيُوم ، ثم تسكَعت بنظرِي على لوحاتِي الغير المكتمِلة ، إِنتبهت أن رغباتِي في الرسم تلاَشت ، هل هذا فقدَان شغف؟ ، كل مَا كان يعجبنِي أصبح صغِيرًا لا معنى لَه ، يومِي سيمر في مُحاولات مُصارعة أفكارِي.
تنَهدت بِيأس و غادرت سرِيري إِلى الحمَام ، ملأت الحَوض بِالماء و إِستَلقيت بعد ما إِن تخلَصت مِن لِباسي.
ِقفز جونغكُوك بِغتاتًا لذهنِي ، هو يشغِل بالِي دون سببٍ يذكَر ، دُموعه أمس ، طلبَه في الإِبتعاد عَنه ، عِناقنا ، حدِيثه و إِنتبَاهه لِما أعجِز عن البوحِ بِه ، كل شيء بِه غامِض ، مُبهم و جمِيل ، أصبَحت أنجذب لَه، بِت أشعر كأن التفكِير بِه ينقذنِي مِن ذاتِي التِي تُجن ، بعِيدًا عن ذلِك ، حياتِي الجدِيدة تؤرِقنِي ، والِداي ، هذِه العائِلة ، المدرسة ، بريطانيا ، و كُوك ، لا شيء يعجِبنِي ، ربما عَداه هو.