10|| طرِيح حُزنِه ؛ و وسوَاسِه.

2.7K 297 113
                                        

30 فوت + 50 كومنت = فصل جديد.
غير كذا مبحدث.

متبخلوا بتعليق لطيف ، تراني أتعب ألف.
أثبتي كرامتك و وجودك بين أجوائي سويتي.

--------

[لقد إِنقضت ثلاث سَنوات بِدونكِ ، كل آخر ليلة مِن ديسمبر أو غيرِه أقضِيها بِمفردِي في إِنتظارُك ثم أحترِق و أمُوت]

قطبت جبِينها و لفت ناظِريها إِليه تبحلِقه بِخفوت ،ضنت أنه يعنِيها بِتمتمتِه ، تنهد و أضاف

[أنا ميِتٌ في الحَياة]

إِرتجف نبره الخافِت ، أزاح رِسغه عن عيونِه و مال إِلى الجالِسة قربه ، عيونه تعِيسة للغاية مزدحِمة بِالدُموع راقَبتها ثم مَالت ملامِحه للبُكاء فَجأة

[لقد كانت كُل شيء ، نبضِي ، هوائِي ، حياتِي ، سعادتِي و حزنِي ، إِلتقطتنِي مِن مستنقعِي الفاسِد القذِر ، جعلتنِي أسعد رجل في العَالم ، كانت تشفينِي بِقبلة فقط لكِنها غَادرت و تركتنِي ، ليست معِي الآن ، أنا ميِت ، ما الحَل؟]

ناظَرته بتيهٍ و هدوء ، لم يَكن بجعبتِها حديث أو جوابٌ ينقِذه حِينها مدت أنامِلها و مسحت على وجنتَه بِأسى تواسِيه، لا تعرِف و لا تدرِك من تَقتُله ، لكِنها تأكدت مِن أنه ليس هكذا ، شخصِيته ليست مِنه بل حيِكت له مِن الحياة التِي إِعتادت على إِبراحِهم بُؤسٌا و تعاستًا ، تهدِي رخصٌ مجانِية مِن الحزن للتَائهِين أمثَاله.

نقل يده إلى كفِها علو وجنتِه ثم شابك أنامِلها بِأنامِله و همس

[أنتِي تبدِين مِثلها ، جمِيلة ، دافِئة خافِتة و بريئَة ، تذكرِيننِي بِها]

[عليك أن تتقَدم ، لا تسمح لِحزنِك بِإِحتِلالِك ، هِي لن تكون سعِيدة بإِبتِآسِك!]

البُرجوازِية: مَاتادُور العِشق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن