08||مختلٌ بِأفعالِه.

2.4K 256 67
                                    

غرقو المومِي بِتعليقاتكم لبارت جديد!

إِستمتِعوا❤

---------------

مُنتصف اللَيل.

بَحلق في إِنعِكاسِه على المِرآة ، كَان مُهشم التعابِير ، الكدمَات، و الجُروح تغطِي بشرة وجهِه.

تعارك رفقة الصَحافِي ، كان أكثره ضرَرًا.

تنَهد، أشاح عيونه عن نفسِه بِتعب و جرجر أذيَاله للسلالِم ، حان دور سَام.

شق باب الحُجرة ، دحرج عيُونه في الأرجاء حتى إِلتَقطَها علو سرِيره نائِمة ، قطب جبينَه ، مشاعِره تخبطت فَجأةً مِن المشهد الذِي عرِض في ذِكرياتِه ، ذلِك آلَمه.

[ليست هِي.]

تمتَم شادًا على قبضَته ، كره ما إِختَجله مِن ألم لِتوِه ، كل شيء يقودُه للجُنون.

قضم شفته السفلة و إِتجه إِليها ، بِهدوء جلس على حرف المَلاءة يراقِبها بسكِينة ، حتى مَد براثِينه الخشِنة لفكِها ملامِسًا لِشامتِها ثم دَاعب جفوَنها المُبللة ، بدت باهِتة للغاية.

[جَعلتُها تبكِي؟]

نظرته لها لم تَكن كواقِعه بتاتًا ، لم يعتبِرها سَام.

لم يكن مستقِر ، شيء مِن الماضِي يفرِض نَفسه عليه.

بَاغته الحنق فَجأةً ، لذا إِستقَام منصرِفًا ، صفعه للبَاب جَعلها تَجفل مِن نومِها مرتعِبة.

بَحلقت بِالباب مطولاً ، هل عاد؟

زحفت لنِهاية السرِير ، إِرتدت مِعطَفها البندقِي ، ثم حِذائها الشتوي بعدها سارت للمَخرج ، كما توقعت هو كان هُنا.

أوقفت خطواتُها الهادِئة أعلى السُلم ، شدت على الدربزين الخشبِي تراقِبه جالسًا علو الأرِيكة بِتوتر ، ليست جاهِزة لِغضِبه ، هِي خائِفة مِن إِنفعلاَته ، قد يُؤذِيها.

[تقدَمِي!]

أمرَها ببرود ، حِينها قطبت ملامِحها للإِستِياء و رَاحت تقصُده في مِشيتِها الثابِتة عكس ما يقتحِمها.

إِنتصبت بعِيدة و نطقت

[أفلِتنِي الآن ، والِدتِي قلِقة!]

[و هل ستكترِث لإِبنة مِثلك؟]

البُرجوازِية: مَاتادُور العِشق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن