اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لا أنتَ بعيدٌ فأنتظرك ، ولاَ أنت قريبٌ فألقَاك ، و لا أنتَ لي فيطمئِن قلبي ، و لا أنَا محروم فأنسَاك. -مَحمود دروِيش.
-------
رَاقبته مِن الأعلى بعيونِي المستغرِبَة و رَمشت مرارًا فيمَا التساؤُلات تتدَفق بين خلايَة دماغِي ، حتى أشَار لي بِالنزول إليه ،لذلِك لقيتنِي أنظر نحو عيونَه العمِيقَة مطولاً قبل أن أقصيه عن مجرى أنظارِي عَبر الستَائر الرمَادية ، و واجهت النافذَة بظهري
[لَن أنزِل!]
هَسهست بِعنف ، لكِن ما خطب رغباتِي تعاكِس لسانِي المخذُول ، أرِيد الذَهاب إليه ، ألم تَكن هذه أمنيتِي في ليلة المِيلاد؟ أنا أشتَاق له و بكَيت بسبب هَذا منذ قليل.
هذا يقتلنِي لِما لا أنزِل فقط؟
لكِن عندها سَأكون ضعيفَة ، و إستجواباتِي البعيدَة عن الإجابات ستتفاقَم ، لذلك لن أذهب ، و سأبقى هنا.
جلست فوق المَلاءة أقضِم أظافرِي و رَميت علو أفاق عوالمِي رشة مِن اللامُبالاة في تجربَة لخداع عقلي، لكِن ضربَة مِن حصى و إسمِي بنبره الهافت غير مَجرى كُل نوَياي التافِهَة.
عندها إرتديت نعلِي و تركت المنزِل بمَلابس نومِي الخفيفَة ، و فور أن خرجت لطمتنِي الرياح البَاردة ، عبثت ببشرتِي و طردت دفئِي.