اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إنستغرامي للتواصل معي⬆️
-------
السمَاء الرَصاصيَة ، لَم تجِد أزرَقها بَعد. لكِنها ليست أبدِية. سحُبها الجَارِيَة ، تجرِي مَع رَجل في بذلَة زفافِه يهرَع نَحو أملِه صحبَة سرب الطيُور التِي تتسابق في الأفَاق ، أنفاسه متعَثِرَة تكَاد لا تصل رئَتيه . لا يكترِث هو سيركُض نَحوها حتى و إن كَانت آخر أنفاسه قرب قدمَيها. كُل مَا يرِيده هو هِي. لابَأس بِالفاصِلة فوق النُقطَة.
بَلغ المِناء المُكتظ ، فصار يرتطِم في الحشد بهمجِيَة و تَحت شتائِمهم أخذ يبحَث عن الروَاق المؤدي لسفينَة هوريزُون ، حتى مَا لمَحه ممتلِئ بالمُسافرُون يتصاعدُون نحو متنِها و عامِلٌ في قمتها يتَفقد تذَاكِرهم ، لم يَكن له وقت الكَافي للتفكِير في كذبَة و خدعَة ، هو فقط إنزَلق بينَهم كشخص متخَلِف و فور أن وصل للعُمَال إبتسَم في بسمَة ضيقَة
[تذكَرتُك يا سيد]
نطَق أحدَهم بِعبوس
[آسِف]
غمغَم جونغكُوك قبل أن يدَفعه بهَمجِيَة و متخطيًا الحُرَاس بصعوبَة يركُض و يركُض ، لا يَهتم مَا إن كَان سيعَاقب عَلى سلوكَه البربَري ، هو فَقط يبحَث عَنها و ينَادِي بإسمِها وسط الحُشود تَحت مُلاحَقة و صرَاخ الأمن عَليه.
[سَام...]
تعثر إِسمها فِي ثغرِه تزامنًا مع النسمَة خفيفَة التِي هَبت عِند آخر خطوَة لَه ، تنهَد و شَعر بقطرَة الهوَاء التِي لامَست رئتيه ، و كأنه يتنَفس لأول مرَة بِمجرد أنها تقِف قبالة لَه ، يشاهِد عيونَها الذابِلَة و عُقدَة الإستفهَام تعتلِيهِما.
[جونغكُوك؟]
تسَاءَلت بِهمس و بغتة شَرد في وَجهِها برَاحَة ، ينَاظرها بإسرَاف قبل أن يتَحدث في نبرَة خفيفَة تشبه الرِيشَة ، لكِن معنَاها كَان ثقيلاً مقلِق ، الحرُوف كادت ترتطِم بالبلاَط.