07 ||العبثَ بِالنار.

2.2K 240 219
                                    

فوتز و كومنت'س بين الفقرات لتشجيعي

----

وَقف عِند الجِدار الزجاجِي متأمِلاً لأنوار المدِينة التِي تقابِله بينمَا يدخِن كعادتِه ، لم يستطِع فهم نفسِه ، ما يرِيده و ما لا يرِيده ، يشعر بِالضياع ، رغم نضجِه إلى أن طرِيق الذِي يقتَاده غير واضِح ، هو غاضِب و مستاءٌ كذلِك.

آخر أسبوعٍ مَضى ، كان الأسوأ ، فجأةً بات نكِرة بين عائِلته ، أصدِقائه ، و مِن يحِيطون بِه ، حتى أسهُم شرِكته إِنخَفضَت ، نظرًا للفيديو الذِي إِنتشر له و هو يهِين إِحدى الخادِمات ، و بِكل صراحة لا أحد يكترِث لصورِه مع نِسائِه.

جلبة فغر باب مَكتَبه جَعلته يلتَف قاطِبًا لِجبينَه بخِفة ، كانت تقِف ثائِرة عِند المَدخل ، بدمُوعها التِي تحتشِد عِند أهدابَها ، و هو بِدورِه أرخى ملامِحه بإِنزِعاج و أعاد بصِيرتَيه للخارِج ، عادت مِن رِحلة سفرِها إِذًا!

[كَيف أمكَنك فِعل ذلِك بِي؟ أنا أَحببتُك بصِدق!]

تمتَمت بإِختِناق و كوك قرر أن لا يجِيبها ، إِكتفى بالإِرتِشاف مِن لفافتِه ، ذلِك إِستفَزها فهَاجت إِليه تَشده مِن ياقة قمِيصِه.

[أنا ليلي جِيمس ، كيف تَجرُؤ على خِداعِي!]

[أَخبرتكِ!]

نطق ببرود فقطُبت جبينَها بإِستِغراب

[أخبرتنِي بِماذا؟]

أحاط كَفتيها البارِدة و أبعدها عَنه

[أننِي سَيِء السُمعة و الطبع ، لكِنك أبيتِي الإِبتعاد]

تبادلت عيُونهم النظر ، نظرتها كَانت مشبعة بِالحزن بينَما سودوتَيه تحاكِي المَوت.

إِبتَسمت ليلي بإِنكِسار و هزت كَتِفيها بخيبة موشوِشة

[و ما المُتوقع مِن فاشِلٌ مِثلك ، مجرد مَنبوذ و مُخادِع ، نحن نشمَئِز مِنك!]

أومأ بِملل مقلِبًا لِحدقَتيه في السُماء ، ثوانٍ و أشار للمَخرجِ طارِدًا لَها.

إِنزوى وحِيدًا مجددًا حتى دَقت الساعة العاشِرة ليلاً حِينها قصد القَصر.
بعد ما إِن إِبتعد عَنه لِمدة أسبوع ، كان ذلِك كرهًا في إِلتِقائِه بِوالِده و شقِيقه الذِي عاد مِن سفرِه كذلِك.

ترَجل مِن سِيارتِه ، في طرِيقِه للمَدخل هو أبصَرها في الحدِيقة المُجاوِرة تَركض مقهقِهتًا بِسبب ملاحقة لِيلا لَها ، بدت صغِيرة و نقِية ، جَعلته يبتسِم وسط كآبتِه.

البُرجوازِية: مَاتادُور العِشق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن