البُرجوازِية: مَاتادُور العِشق.

02 || مَن يَكون؟.

ڤوت 15 و كومنت 50 = فصل جدِيد..

بِسم الله الرحمَان الرحِيم.
اللهُم صلي وَسلم على سيِدنا مُحمَد.
أي خطأ أشيرِي إِليه.

-----------------

صهِيل قوِي إِضطَجع داخِل مسامِعُها ، فَفَرت صرخة مِن جوفِها و فقدت توَازُنها مفترِشتًا الأَرض عِندما أوشك خَيل أَحدهم الإِرتِطام بِها ، و قَتلُها.

تنَفُسها غير مُنتظِم و المنظَر مِن حولِها مُشوش نظرًا لدموعِها المكتظَة ، الخَيل مَيزال ثائِرًا يتحَرك بِعشوائِية هنا و هُناك و صاحِبه يُحاوِل جاهدًا السيطَرة.

رويدًا رويدًا هَدأ الوَضع ، حتى شَعرت سَام بِأَحدَهُم يقِف قِبالتًا لَها ، نَقلت عيُونها الباكِية المرتعِشة نَحوه ، حِينها فغَر زاوِية ثِغره يحملِق بِها بِجفاء.

منظَرُها رَاقه.

عيونٌ تِركوازِية واسِعة ذابِلة خَلف نظارة دائِرية تتَرقَبه بِرهبَة إِمتَزجَت بِالغَضب ، شعرٌ طوِيل داكِن ، بشرة شاحِبة متعرِقة إِنتسَبت لَها خصلاتِها الطائِشة ، شفاه مرتجِفة مرتخِية يعتلِيهَا أنفٌ بِأرنَبة مرتفعة دقِيقة يظهرُ بِه الإِشمِئزَاز عادتًا.

جمِيلة.

إِفتر بِفراغ ، إِنحنَى ناحِيتها ، و إِتخذ خطوتًا جريِئة أربكَتها ، أبعد خُصلاتِها عن ملامِحها و إِستفسَر بِخفوت

[ما الذِي تَفعلينه هُنا؟]

شعرت بِأصابِعه الخشِنة تداعِب وَجنَتها الملطَخة بِحمرة الخُوخ ، ثم إِنتَقلت لِنظرتِها تنتشِلُها برِفق ، أبعَدت يَده بِشراسة و حَدجته بِحنق قبل أن تردِف

[كِدت تَقتلنِي!]

سحب يَده و ثبَتها علو ركبة ساقِه المطوِية دون إِزاحة سودوتَيه عن المَلقِية أرضًا ، التِي بِبُطئ أحالت نظرَتِها الغاضِبة إِلى مستغرِبة.

مؤلوفٌ للغَاية.

[لستُ مسؤولاً عما جرى!]

[عذرًا؟]

تسَاءلت برطمة دفِينة ثم إِستَقامت بعد أن أَشاحَت مقلتَيها عنه ، و هو إِستوى بِوقفتِه كذلك.

تَكتَفت تراقِبه مِن الأسفل ، لِفارِق الطُول.

رَجُل كمنحوتَة مَتقُونة ينتصِب أمامَها بثِقة يستُر قوامُه الثَابت بِكنزة بيضاء و ربطة عُنقٍ مرتخِية تَلُف عنُقه ، فَوق ذلِك مِعطَفٌ جِلدِي طوِيل ، بِصحبة قفزات مِن نفس نوعِ و لونِ المِعطَف ، صاحِبٌ لِقِمة غرابِية مُصففَة بِعِناية ، عيونٌ فحمِية تلَبد البُرود و الصَرامَة داخِلها ، وَجهٌ إِجتمَع عليهِ الذبُول و الشحُوب بمِثالِية على جنبيهِ فكٌ حَاد يَأكُل الزَلط ، شِفاه مزمُومَة عابِسة و أنفٌ مُدَبَب.