عَلى طرف سريرِي أجلِس ، بين يدَاي علبَة منومَات ، أخمِن في تجرُعها كامِلَة ، كَي يزورنِي المَوت قبل النَوم ، كلمَا إقترَبت مِن رغبتِي الجَارِفة أجدنِي أتَراجع فورَما تخطر على بَالي.
التفكِير بها يرهقنِي ، باتت مرضًا يعِيش رأسِي ، ألمًا يستوطِن قلبي ، رغم ذلِك لا أرِيد أن أنسَاها، حتى و إِن حذفت مِن عقلي ، فذَاكِرة كبدي لن تتخَلى عنها.
لكِن ألستُ أعيش موتًا؟ الروح التِي بداخِلي غافيَة أم هامِدَة أم فنت و إنتَهت؟
رؤيَة سام مَع تايهيُونغ طعنتنِي بقسوَة ، و إبصَار البرود بين جفونَها كَان إحتضَارًا بأم عينه ، هِي باركت لِي و كأننِي لم أؤذها، نظرت داخِل عيونِي دون حِقد و لا لهفَة ، شعرت أنها نستنِي و تخطتنِي كمن لو أننِي لم أعنِي لها شيءً يومًا.
كرَهت عيونَها أنذَاك لكننِي عشقت الغرق فيهما حتى و أنَا أتأَلم.
تخليت عَن علبَة الأدوِية و إلتقطت عبوَة السَجائر بدلاً عنها ، لن أنَام سأعاقِب نفسي بالإسرَاف في التفكِير كعقاب لِي على إبكَائها.