اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أتعلمِين،الحَياةلمتَعدترقنِي،إنهاممِلةوتافهة.
----
الرِمال و مساحة شاسِعة مِن المِياه ، فوقنا سماءٌ شديدة السواد بِالغيوم المُلبدة.
أخبرنِي أنه يحب البحر لذلِك قصدناه سويًا بعد ما إِن هربنَا مِن المنزل ، و بِالرغم مِن أنه بالِغ ، قال أن صوفيا لن تسِر بِفعلته.
كنت أدفع كرسِيه الثقِيل ببطئ ، و الرمال تعِيق تقدمنا ، بينما هو كان مرتخيًا بِالكامِل يراقِب ما حَوله بِسهومٍ أبكم ، إِقتحمنِي الإِستغراب مِن هذا الرَجل ، هادئ لِدرجة أنِي أنساه ، يصمت كثِيرًا و يتحدث قليلاً.
إِنه غير مفهوم ، منغلقٌ للغاية ، يشبِه كوك في العدِيد مِن النِقاط ، لكِنه على الأقل يثنِي الحزن على ملامِحه و عيونَه ، يعبر بعض الشيء.
[سأدفعنفسِي]
أعلمنِي فأزحت يدِي عن مقعده و سمحت له بالإِختلاء مع نفسِه.
إِستكنت بعِيدًا أدس يدِي في جياب مِعطفِي الأحمر ، أتقفى حركاته بِعيونِي الذابِلة فيما هو يتقدم للشَط بِصعوبة.
إِعترانِي الإِستغراب عِندما لمحته يتقدم أكثر لِداخِل المِياه حتى إعتَلت حوضَه ، ثم الأمواج أخذت تجتاز كرسِيه أحيانًا بِلطف ، أحيانًا بِعنف.
أردت التقدم و سحبه ، و في الأخير تراجعت عن ذلِك لِأنه في كامِل خفوته ، بهوتِه و ذبولِه ، قد تكون واحِدة مِن طرقِه التِي تريح ذِهنه الصارِخ.