〚جمره』◒⁴⁸

65 8 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

انزلها على الفراش بهدوء
وقف امامها و تأمل منظرها المحطم واليائس
ترتجف وبوجه ادماه الحزن
يسكنها الوجوم وهي بائسة جداً
دنى اليها ليقول بصوت ماكر وهو يعيد خصيلات شعرها الطويله للوراء :كيف هو عالم الشر ؟هل اعجبك
نبرته اللعوبه تبشرها بأنه سيتلاعب بمشاعرها
كادت ان تستقيم هاربه منه لولا انه حاوطها من الخلف يثبتها: كيف هو الشعور؟
حاولت ايلا تحرير نفسها من بين يديه بتجاهل لسؤاله المميت بنظرها ..
استطاعت تحرير يدها اليمنى منه وقبل ان تفلت يدها اليسرى  : اهو مؤلم؟ لدرجة اليأس هكذا؟
ابتلعت ايلا ماء جوفها وتجاهلت سؤاله مجددا مدت يدها لتنزع يدها اليسرى من بين قبضته بمحاولات بائسه.. عاد يقول : هل تلطخ بياضك بالسواد؟.. هل ادمست براءتك؟ هل احزنك الوجع؟هل اطمست هويتك البريئه !
هزت ايلا رأسها وشدت يدها لتنزعها بعنف وبرجاء محطم : لا تقحموني في عالمكم
شعرت بان كتفها يخلع عندما جذبها اليه بعنف مقربه وجهه من وجهها ولايفصل بينهما سوى بضع إنشات :

انتِ في عالمنا بالفِعل ..ولدتي داخله ومجبرة على عيش نمطه .. اتظنين ان عالمك السابق كان ورديا؟ اتظنينه ربيعا؟ اتخالين نفسك في غابة مليئة بالازهار والسلام؟تغدو من حولك الطيور وتغرد ؟ .. لاتضحكيني ياصغيره لاتعرفين شيئا مما تعيشينه! .. ربما اتفق معك في تلك النقطه ..انت بريئة وطاهره ..انقى من الماء حتى
لكن اتدركين حقا ماحولك؟ ليس كل قريب يستحق الثقه وليس كل غريب يستحق الجفاء ..رغم نقائك انت ملطخه
رفعت يدها الاخرى لتضعها على فمه.. وقالت : مالذي لا اعرفه؟ ..الم تقل اني حرة وان كانت نصف حرية؟ فلما تقيدني بأفعالك الان؟  لماذا تناقض ذاتك !!
مال بوجهه قليلا ليزيح يدها عن فمه وتصبح على خده : قلت .. وانت حرة فعلا لكن بقائك خارج الظلام لايغير حقيقة انتمائك له
دعك من هذا ..اتدركين ان نزيف فخذك قد يقتلك لفقدك الكثير من الدماء؟
: لاشأن لك دعني اموت انا غريبه عنك .. وكذلك انه بسببك
قاطعها: انت من وافق على مساعدتي رغم علمك بانني قاتل وشهدتي بنفسك قتلي لماركوس كيل! ماذا تنتظرين من قاتل؟ اتظنين انني قد اطلب منك مساعدتي في قطف الزهور وماشابه ؟
: لكن
:لايوجد لكن ..
يوجد اتفاق سنسير عليه ! وسأجد لك والدك
: مافائدة ايجاد ابي وانا بهذا المظهر !!
:ليس وكأن والدك مُنزل من السماء الطاهره جميعنا لدينا اخطاء لابأس بها ..
صاحت لعدم تفهمه: ذلك ليس خطأ عادي تلك جريمة .. وسنُعاقب عليها
: تلك ليست جريمتي الاولى ..
وهاانا امامك لم اسجن او اتلقى اي عقوبه ..
اشار الى رأسها بـ اصبعه : عند تشغيلك لهذا لن تحتاجي الى الخوف من اي شيء
نفت بصوت يائس: لن اساعدك مجدداً ان كان الاتفاق سيجعلني اقتل المزيد سأتخلى عن فكرة ايجاد والدي
قاطعها بسخريه: حسنا ايتها البريئه الحساسه هل جُرحت لهذا الحد ؟ علمت انك ستقولين هذا ولذا امتلك شريط تسجل فيه الجريمه وكيف قدتيه الى موته لايمكنك نُكران هذا ان رأه احد ستكونين مجرمه حقيقيه مشتركه .. وستسجنين وتقضين حياتك محبوسه مجدداً
: سأسجن وسأرضى بأي عقوبه لكن لن اقتل احداً
: وهل تتخلين عن والدك فعلاً ..؟
:نعم !
نطقت بهذه الاحرف بوجه غاضب ثم هدأت ملامحها واستطاع لمح الرفض الذي تحاول اخفاءه
لن تتخلى عن والدها وبالتأكيد لن ترضى بذلك هو عزيز قلبها وامانها الاول ..
ايتخلى المرء عن قلبه؟ لن تفعل مهما نطقت بالاكاذيب تابعت بصوت خافت : اعرف ماستقول لا يمكنني التخلي عن والدي .. وكذلك انا لايمكنني قتل المزيد فقط لأجل الوصول اليه ااعود له كمجرمه بعدما تركني رهينه؟ لا اريد تلطيخ نفسي في وحل الاجرام.. لا اريد ان اكون هكذا .. وايضا لقد علمني النور وهل سأسير في الظلام؟ لن يرضى وانا لن ارضى بهذا  ولذا انا .. افضل التخلي عن عواطفي تجاهه وافكر بالمنطق ..
ان اجده دون قتل .. واما اقيم جنازته واعلنه ميت 
قاطعها : حديث ملل .. استعدي سننهي امر الرئيس اظن ..
قاطع عليه كلمته صفعه اخرى ادارت وجهه بقوه ابتعدت عنه وظلت تبكي بتعب ..
لماذا لايفهم؟؟هذا الحوار مميت ولافائدة منه  !
مرر يده على خده وما ذهلها اكثر ابتسامة ساخره تسللت الى شفاهه : لست سيئة
تجاهلته ايلا لتستدير و كعادتها اتجهت الى احد الزاويا وبقيت متكوره على ذاتها شعرت بوقوفه امامها .. رفعت رأسها لتجد تعابير وجهه مختلفه عما كانت عليه : تلك الصفعه لن تمر مرور الكرام
: افعل ماشئت ردها ان امكنك !
مد يد ليجذبها نحوه : سأردها في وقت لاحق
جرها خلفه متجهة الى احد الغرف القى بها على الفراش وتوجه الى علبة الاسعافات الاوليه ليعود ويجلس بجانبها
قبل ان يبدأ بتضميد الجرح نطقت برفض : لاشأن لك دعني اموت بعدما تسببت بالجرح  لاتدعي دور البطل الان
القى بعلبة الاسعافات بجانبها وقال : انت محقه ربما علي التصرف كمجرم !
رفعت رأسها اليه لتجده يتوجه الى دورة المياه .. عبست بألم القاتل لكن لن تسمح له بالطبع بتضميد جرحها ...
مسحت وجهها المتعب بيدها ثم
استلقت على الفراش ربما ستحاول النوم وهكذا تستجمع طاقتها .. وتنسى احداث اليوم وسترتاح
:اياك والنوم !
تجاهلته وبعناد اكثر تعمدت ان تخبأ جسدها في الفراش وتغمض عينيها بقوه ستنام اجباراً .. من يظن نفسه ليلقي عليها اوامره؟هي متعبه لاتريد شيء ليدعها بسلام الان ..لتنعم بسلام وهمي ولتمرض وتموت لامشكله .. معتاده على النوم بحال كهذا
مرت دقائق عدة ...
لكن لم تنم تدعي النوم فقط رغم حاجتها للنوم لا تستطيع النوم ..
كيف ينام المجرمون وهم يقتلون العشرات يوميا؟ كيف يمكنهم ذلك ؟..
نظراته لاتزال تلاحقها ربما ستكون لعنه تطاردها للمدى البعيد ستعيش ابديا ملاحقه ..
سيعاقبها الاله وستكون مجرمه علناً ! حتى وان لم تنوي قتله فعلت ذلك لايغير حقيقة انها قاتله
قطع حبل افكارها نزعه للفراش عنها بقوه ..
نظرت اليه بتعب كان بشعر مبلل ينظر اليها بحده لمخالفتها اوامره ..
اغمضت عينيها مجددا لتستدير الى الجهة الاخرى :يمكنني النوم دون غطاء لامشكلة دعني انا متعبه لتفعل شيء جيد لمره
شعرت به يجلس بجانبها بهدوء: لنبقى مسالمين ولانتجه للعنف !
تجاهلته لتغمض عينيها اكثر ..
كادت ان تصرخ من هول صدمتها عندما شعرت به يمزق الجزء السفلي فستانها
نهضت بفزع وكادت ان تسقط من السرير : ماذا تظن نفسك فاعلا؟
:طويل يعيق نظرتي للجرح .. وكذلك
اشار على الثوب الموضوع على الفراش
: اثنان لانقاش فيهما ...
اما ان تبدلين ثيابك المتسخه او ابدلها انا !
: ماشأنك ؟اولست غريبه ؟؟ لما تستمر بالتدخل في شؤوني دعني انزف حتى الموت واموت متسخه لاشأن لك
نظر الى الثياب النظيفه :اي تقولين انك ترفضين الخيار الاول؟
ايلا نظرت اليه هو جاد .. قالت بتردد : لاشأن لك دعني وشأني ..
بحركه سريعها اسقطها على الفراش مثبتا كلتا يديها بيده اليمنى وبين اليسرى يقوم بفتح المعطف صاحت بإستسلام عندما لمحت جديته التامه :حسنا فهمت سأبدلها انا ..
تركها ليقول :جيد اذهبي الان
اخذت القميص بغضب شديد وتوجهت الى الحمام لتغلق الباب بقوه مصدره صوت مزعج ..
استلقى على الفراش وهو يعلم بان تلك هي الطريقة الوحيده لجعلها تتخلى عن عنادها ولم يكن ينوي فعل ذلك اساسا
لكنها عنيده وايضا ستتوقف عن البكاء الآن ..لم تطل كثيرا خرجت بعد ذلك وهي تجفف شعرها وبعد انتهائها القت المنشفه على وجهه واخذت المشط لتسرح شعرها وتمشطه وبعد انتهائها ايضا القته عليه !ظلت تبحث بعينيها مالممكن ان تلقيه عليه ايضا؟ ..
بدأت تلقي عليه كل ماتراه امامها
القت زجاجه العطر عليه لكنه تفادها ايضا و قال : هل اساعدك بمحل التلفاز والقاءه علي ايضا؟
: اتمنى ذلك تفعل خيراً
تقدم منها وبيده علبة الاسعافات جلس على الاريكه : هل تأتي ام اجلبك قسرا؟ ساكبلك هذه المره حتى حين انتهائي من التضميد
: كم مره علي ان اكرر لك الا تتدخل !! لاشأن لك بي
: انظري انك متعبه .. لذا انا من سيفوز في رهان العناد حاليًا .. لذا اجلسي لأجلك وليس لأجلي !
تجاهلته واستدارت عنه
استقام يتنهد : حسنًا لن اقتل الرئيس .. اعدك ايمكنك الجلوس الأن؟
-
رفع جزء من القميص ضربت يده بكفها : توقف عن الانحراف انا سأرفعه !
اعادت تنزيل قميصها ثم رفعت جزء بسيط يظهر نصف الجرح تقشعرت من منظره المقزز ..
ادار وجهها بيده :يمنع على الاطفال رؤية اشياء شنيعه كهذه
ادار وجهها وقام بتثبيت يديها معًا بيد وبالاخرى
استمر بمعالجة جرحها رغم تحركاتها ورفضها لتقيده الاجباري !
استطاعت تحرير يدها لتدفعه وتصرخ به : لاتتعامل معي وكانني رهينه !
: الم تسيري على هذا المبدأ ؟
تجاهلته لتزيح وجهها عنه ..
وهو كذلك تحلى بالصمت ليكمل تضميد الجرح ثم لفه بالضمادات وقال بتحذير : انه عميق لكن انتهينا ! لاتضغطي عليه
استقامت لتقول بمقاطعه :لاتلقي نصائحك علي لانني لن انفذها
: اانت غاضبه لانه مات؟اذا بقاءه على قيد الحياة هو امر جيد تقولين؟ اتعرفينه؟هل تعلمين من هو حتى؟
ايلا دنت لتصل الى وجهه: لست إلهًا لتقرر ان كان يستحق ام لا ..
لاشأن لك ولا تملك الاحقيه بفعل ذلك
نكرانك لحقيقة جرمك لايعني عدم وجوده !
: جُرمنا .. وليس جرمي
توسعت عين ايلا من وقاحته مدت يده ليجذبها نحوه وكانه سيعانقها سرعان ما ابتعدت عنه برفض تام ! لازال متمسك بقميصها : ماقصتك؟ ابتعد عني
جذبها نحوه مجددا:اتخافين ان الوثك بسوادي؟
لم تجب ايلا ظلت تنظر إليه  ليكمل : اتخافين ان يلاحقك السواد؟ .. اتخافين مني؟
حاولت ان تحرر من بين يديه تشعر بتعب وارهاق .. انه كشرايقز الآن .. وذلك امر يخيفها  : اتركني .. لا رغبة لي بسماع اي ماستقوله .. فقط دعني ايها الحقير
جذبها اليه اكثر ليتمكن من وضع جهاز التتبع الصغير الذي بين يديه: اي تقولين انني لم اعد مختل !
تظاهر بانه يداعب وجنتها في حين انه ترك الجهاز الخاص بالتتبع خلف اذنها وينزع السابق ..
كان صغيراً وشفافَا لم تشعر به قبل ان يتراجع عض شفتيه عندما هجمت على وجهه تسدد المزيد من الضربات فقد توازنه ليسقط على الاريكه وهي فوقه مستمره بضربه :انت لئيم ..ومنحرف ..ووقح اتريد ان نكره بعضنا البعض؟ لك ذلك اذاً اخبرتك ان تتركني
حاولت خدش وجهه
فقام بعكس الامور بسرعه ليعتليها هو
ثبت كلتا يديها ونطق بنبره لعوبه : لايكره سواد الليل ضوء القمر ..
وكذلك ضوء القمر لايكره سواد الليل ..
كلانا نكمل بعضنا .. لايمكنك كرهي ابدًا ياضوئي !
ايلا لم تجبه ظلت تتأمل وجهه بنظرات استنكرها بعض الشيء
بتردد :انت تنزف دما!
:ضربت لثلاث مرات ايتها الجميله .. امر منطقي
ايلا هزت رأسها :كلا ..اعني
مدت يدها ليغمض عينيه عندما لمستها بتعجب همست مجددا :عيناك .. لونها
ابتعد عنها بسرعه ليغطي عينه : مامن شيء يدعو للقلق
ايلا بعفويه ساذجه منها:اغسلها ثم تعال لاضمد جراحك !
اجابها على الفور :الست غريبا عنك؟ .. لست سيئة بالنسبة لجسدك هذا ..
: اخرس وابتعد
: امرك .. على كلٍ سيعمل المهدئ قريبًا
: مهدئ ماذا ؟ ماذا فعلت لي؟
: مجرد مهدئ سيجعلك تنامين كي لا ينتهي بي الامر زميل لجثته في المقبره  .. تنوين بي السوء

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن