〚جمره』◒³⁰

112 10 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

اريد ان اسألك .. كيف ترين نفسك؟
ليس الان ولا في المستقبل ..
كيف ترين نفسك ؟
من زاويةٍ ما
من كل إتجاه
في كل مكان
في اي زمان
اين ترين نفسك؟ لاكيف ! إنما اين
ايمكنك الاجابة على هذا السؤال؟
..
حسنًا ان لم تتوفر لديك اجابة فأنتِ فشلتي في الامتحان
امتحان الحياة لك
امتحان لخبرتك وقوتك السميكه
انت قوية
اشهد بذلك
لكنك تدعين الحزن يطغى عليك دائما
ولا تتفاخرين بكونك بطلة !
ان سألتني ذات السؤال لقلت لك اين انا
انا في النهار فوق الغيوم
انا الشمس ...
كضوء للعامة .. وكشمسٍ تنير العتمه
انا اكون كهذا
وانا خُضت امتحانات عدة رغم ذلك نجحت بها
لم اجد والداي ابداً افترقنا عند صغري ولم اجدهم لا اعلم ان كانا على قيد الحياة ام لا
لكن .. انا لم ادع ذلك يجعلني اتحطم وانهي حياتي
اني لا افتخر بذلك ولا اشعِرك بنقص
انا اريد منك مشاركتي الامر
شاركيني نجاتك .. لربما كنت انا حبلك المتين!

-
رمشت عدة مرات بعيون دامعه تساقط دمعها فور انتهاء المقطع المرسل لها .. رغم انه كان يجلس على مكتبه ويتحدث بإبتسامه سعيده .. الا ان حديثه افاض دموعها حتى انها لم تستمع جيدا لبقية حديثه
ولامس مشاعرها .. اين هي؟
هي عالقه بذلك الظلام حتى الان ..
تلك كانت اجابتها التي توجهت لأرسالها له ..لكن توقفت لرؤية الرسالة المرسله سابقا .. لتتوسع عينيها عندما رأت ماكتب ...
-
انتِ لست عالقه بمكان ما
انتِ فقط ضللتِ وجهتك
-

ازداد بكائها من بعد ماقرأت ذلك .. كيف يفهم الامر؟
كيف علم انها ستشاهد المقطع اولا؟ وستفكر بكونها ضائعه ليرسل الاجابه قبل السؤال !
بكت من عمق مشاعرها الحاليه
لأول مره تشعر بأنه هناك من يفهمها ويتفهمها
بكل يسر وسهوله .. هي شفافه له
لم يعاملها كعبء
هو تقبل بكل .. بكل ماذا؟
ليس حبًا حتى
هو يعاملها بلطف فقط لكونه
لطيفاً . . .

صباح الموعد المحدد....
امسك ذراعها ليجبرها على الجلوس تأفف بملل وقال : الى اين تظنين نفسك ذاهبه توقفي قليلا عليك انتظار موعدك ..نعم حان الوقت لكن لم يطلب قدومك ! اعلم انه مشتاقه اليه لكن تحكمي بمشاعرك رجاءً
: هو من قال لي فور ما تأتين توجهي الى مكتبي فقط  لاتتعامل مع الامر وكأننا نحب بعضنا حقا !
: حسنا لاتغضبي انت سليطة اللسان دائما .. سأذهب لشراء عصير اذهبي إليه انتِ لا اريد ان اشهد لقاء الاحبه
فور ذهابه توجهت للباب تردد لدقائق قبل ان تطرقه ثم تدخل
جلست على الكرسي المقابل لمكتبه وهي تسمع ضوضاء تأت من دورة المياة ..
استقامت فور خروجه لتجده يقف امامها بشعر مبعثر مد يده لتصافحه ايلا : اهلا كنت انتظرك
رجفة يدها التي لامست يدها لثوان فقط قبل ان تسحبها بسرعه بدا وكان حذرها غاب عنها فجأة وتداركته
فهم ذلك لذا بدوره لم يعلق عليه: لم انم جيدا فغسلت وجهي بمياه حاره لذا يبدو غريبا
: ماء ساخنه !؟
قالت ذلك بتعجب واضح ليقهقه ثم يقول : دافئة .. انها جيده وتناسبني اكثر من الباردة
اومأت له بتفهم دون اجابه فأشار لها بالجلوس وجلس هو ايضا : اتشربين شيئا؟
: كلا لاداع
: عليك شرب شيء ..  سنبقى انا وانت فقط لذا سأطلب من انجيلكا احضار العصير لنا .. اي نوع تفضلين؟ انصحك بالليمون فهو جيد
: حسنا لابأس به
ابتسم بتوسع ليضغط على هاتفه لثوان ثم تركه وقال بينما يضم يديه معا ويشبك اصابعهما : حسنا .. آيلا ما اسمك الكامل؟
: ايلا فقط.. وانت؟
:، ييفان .. يدعوني البعض بفان والاخرون آو وانتِ؟
: ضوء القمر فحسب
: معنى اسمك ! ياله من نداء لطيف
تحمحم عدة مرات ليقول : ماذا فعلتي بيومك اذاً؟
: لاشيء .. انتظرت قدوم الصباح
:، لم تنامي! ام انك خائفة!؟
: كلا
تابعت وهي تشتت بصرها عنه :، انا فقط انتظرت هذا
ابتسم وامال رأسه : انتِ متحمسه اذاً .. ولم تتمكني من فهم شعورك بسبب عجزك عن التعبير عنه
تنهد ليتابع بجديه : ايلا .. ماذا فعلتي فور سماعك لحديثي ذاك؟
: بكاء
: جيد جداً وماذا ايضا؟ ..كيف كانت الدموع حارة ام باردة؟
: لا اذكر
: وهل شعرتي بنار تحرقك ام ببرودة تسري في جسدك؟
: برودة
: ممتاز .. اذاً الديك شيء لتقولينه الي ؟
نفت برأسها ليقول :، ايلا يمكنك اخباري شيء عنك .. اعدك لن اخبر احدًا عنه
: لا استطيع
:

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن