〚جمره』◒²⁵

135 9 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>
-

تقدم بِضع خطوات لتصبح هي خلفه ثم قال بينما يرفع احد حاجبيه بملل : ماذا؟
تعالت ضحكته الساخره بالارجاء وتتبعها شتيمه بذيئة ثم قال : ايُها الفتى .. الى اين تظن نفسك ذاهبًا؟ اتخال نفسك حراً وانت تدوس ارضي؟!
وايضا لماذا تغطي وجهك اانت قبيح لتلك الدرجه؟ياللعار
كان المدعو سواد يهز قدمه اليمنى ببرود : لم اعلم انها ارضك .. ما اثباتك؟
اجابه على الفور وهو يكور يده : ان لم تبتعد سأقتلك !! بالمناسبة ان اعتذرت وتوسلت قد اتركك تغادر .. ايها الابيض الضعيف
نظرت اليه ايلا بتوتر انه جاد ويخرج سلاحه وهو على اتم الاستعداد للاطلاق .. لاتنكر ان حديثه عن العنصريه التي بين ذوي البشرة السمراء والبيضاء.. اشعرها بالسوء
مررت يديها الى خدها ثم قالت بينما تبتعد عنه سواد :لافرق بين اللونين وان كانت العداوة بينهم وانت تعاني منها فلا يجب عليك رد الاساءه بالاساءه .. قتلك لشاب ابيض لايعد انجازاً انت بهذا تثبت ما يقال .. وانك ..
لم تكمل جملتها بسبب صراخه المعترض وهنالك اصوات اخرى تعالت.. لتكتشف انهم محاطه بعشرات من ذوي البشره السمراء .. ضمت يديها الى صدرها ثم التزمت الصمت بندم شديد لم تكن تريد جرح مشاعرهم ارادت ان توصل لهم رسالة لكنها اصابت بشكل خاطئ .. عبست وعضت شفتيها بتوتر عندما احست بنظراتهم تخترقها فعاودت تقول بهدوء : ان كنتم تريدون قتلي لانني بيضاء اقتلوني لن اعارض .. لكن عندما اموت والحق بالموتى سأخبر اجدادكم الذين تعرضوا للعنصريه الشديده وحاولوا التحرير من مصير العبيد .. لكن لم يستطيعوا فعل شيء ولقوا حتفهم .. الذين تعذبو وبترت اجزاءهم .. الذين كانو يكرهون العنصرية بشتى الانواع سأخبرهم ان احفادهم يعيدون الكره بشكل اكثر سوءً.. انا بيضاء ولا اقف احد منكم. العنصرية بشعه وجميعنا عليها محاربتها .. ليس ردها بشكل اسوأ .. الحرب ضد الحرب تولد احقاد يتوارثها الاجيال .. ويعذب بها كمصير ابدي محتوم .. لافرق بيننا نحن سواسيه ايًا كانت الواننا واعراقنا لانختلف عن بعضنا ابداً .. نختلف بالاراء والشخصيات .. لكن نبقى جميعنا ننتمي لشيء واحد
« بشر » وذلك شي نحن منه وكونك انسان لايهم ماتكون عليه سابقا وحاضرا ! اسمراً كنت ام ابيضاً لافرق ابداً !! الفرق هو التردي عن كونك بشري ومخالفه الفطره والقتل ضد بعض ! انا لست ضدكم ! لم ارى العنصرية يوما لكن قرأت عنها .. والعنصريه شيء بشع علينا الوقوف ضده ايًا كانت الظروف ..
لم يجبها احد .. لكن شعرت بهدوئهم استمعوا اليها دون مقاطعه شعرت بشخص يجذبها نحوه ويبقيها خلفه .. انه هو ! .. لم تتدخل مجددا بقيت في الخلف ستترك له الامور
خاطبهم بصوت عال : ان اردتم السلاح بالسلاح .. فلا مشكلة لدي ! لنهني هذه المسرحيه الممله !
اقترب الفتى الاسمر ليشير اليه بتصغير : اين اختفى صوتك لم تكن تتكلم الصغيره فقط من تكلمت بينما انت تقف كالمزهريه هنا .. اتساءل من الرجل بينكما
يشد ياقة سواد وجذبه نحوه : انت تثبت ان الابيض ضعيف
سواد ابعده عنه وقال : وربما انت تعلن الحرب بتعرضك لي .. فليكن اذاً السلاح بالسلاح
رمفه بشده قبل ان يقول : سنتراجع .. تقديرا لكلماتها بالمناسبة انا لست عنصري تلك اراضينا وهو دخيل لك لابأس كان كلامًا رائعًا
ابتعد عنه واشار الى رجاله
وبالفعل انصرفوا في آن واحد حتى انها لم يتسنى لها ان تقول شيئاً .. احمرت بخجل عندما اقتربت منها فتاة وناولتها قنينه ما اخذتها وبادلها الابتسامه وشيئا شيئا توسعت ابتسامتها بسعاده عندما سمعت حديث الفتاة
"نحتاج امثالك في عالمنا هذا .. فأن وجدنا من هم امثالك سنصنع عاملاً نقيا كما يريد تاكادا"

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن