〚جمره』◒ ⁵³

77 9 5
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>
-
في مكان اخر استدعى سريعًا للمقر لم يتسنى له حتى التعبير عن غضبه من هروب ايلا رفقة الطبيب الموثوق !
عبس عندما اراد مهاتفه ساتو ليهدأ من غضبه فتجاهلته هي الاخرى
اخبرته ان عقابها له هو ان لا يراها لحين تقرر هي الاعفاء عنه !!
اعاد هاتفه الى جيبه وتوجه الى حيث تم طلبه بعبوس
-
-
-
ضغط على كوب القهوه بين يديه محاولاً كبح صرخته الحاقده ..
عروقه برزت ..
والعرق يتصبب بغزاره اضافة الى النار التي تشتعل في صدره .. سينهار في اي لحظه !
لقد كانت اربعة اشهر! استغرق ٤ اشهر لكاتبة قوائم و ملفات عن كل مجرم ومعلومات حولهم .. استغرق جمع المعلومات وقتا وكان سيقدمها الليلة الى الرؤساء .. وسيتم نشر الملفات في النشره الاخباريه ذلك سيفضح المجرمين المتخفيين .. لكن ..لكن اختفى كل ذلك ! احد رجال الشرطة الاوفياء سرق الملفات وانتحر
مات دون ان يحل لغز ماحل بتلك الاوراق؟ لماذا فعل ذلك ! .. !!
عض شفتيه بعد تفكير واطلق شتيمة حاقده : لا احد غيره .. اكرهك لوسيفر
.. استطاع تدارك نفسه فور سماعه للخبر تنهد وهو يشد شعره ...
لقد فشل في مهمته والان هو بحاجة الى ان يقدم تبريرا ..
تم طلبه للاجتماع ماذا سيقول لاوجه لديه .. موقف محرج وضعيف تباً له ..
لم يتوقع منه ذلك ..
توقع ان ينتقم منه على اخذ ايلا لكن ليس بذلك السوء ! حطم جهد ٤ اشهر خلال وقت قصير..
عبس وتوجه الى مقر الاجتماع بملامح محبطه .. ومحرجه وفي ذات الوقت مستاءه من ساتو
-
قبل وقت من الان
--
ركن سيارته في مكان ما وارتجل منها وبيده سيجارته الخامسه نفثها ولم يلبث سوى بضع دقائق واستدار ليرى من وقف امامه وبيده ملفات عدة بلون ازرق مدها اليه اخذها منه دون ان ينطق بحرف ! فاجاب الاخر بصوت مهزوز : اهتم بعائلتي رجاءً
لم يعلق عاد يصعد سيارته مجدداً ويبدا بالقيادة بيده اليمنى وباليسرى يدخن والملفات ترقد بين حجره ...
ماهي الا دقائق اخرى حتى توقف بالقرب من جسر ما اطفأ سجارته و وضع الملفات جانبا وارتدى قناع يخفي ملامحه وبثيابه الملونه هذه لن يتعرف عليه احد فهو حتى طريقة سيره يغيرها .. خرج بعد ذلك من السيارة وكأي شخص بدا يسير ويستنشق الهواء الطلق يتأمل الغيوم والسماء ..
وعشرات ممن هم مثله فهذا جسر جميل مكتض بالناس ويالجماله مبهر جدا وخلاب بتصميمه الشفاف الزجاجي والاشجار من حوله كذلك بسطات الطعام والشراب والقهوه ..
انه مكان ممتاز للمواعده او لقاء شخص مهم توجد كراسي عدة يمكنك الجلوس عليها مكان تشع منه الحياة والوانها اتكأ على الجسر يتأمل الارض من تحته ..
لاشيء اشجار عدة فقط انه هاويه وكشخص سوداوي مثله فذلك مكان مناسب للأنتحار .. لوح بيده لثوان ثم اخرج هاتفه ليجري مكالمه وعينيه على اسفل الجسر .. وخلال ثوان اقترب رجل اخر وبسرعه وقبل ان يتدارك احدٌ الامر سقط من الجسر متعمداً لينتحر امام عينيه وامام اعين الملا الذين هرعوا لأنقاذه لكن لافائدة ..مات حتما توجد خمس ثوان ربما سينقذوه بها او لا .. من يدري؟ عم الخوف المكان وانطفأت الحياة ليأت بدلا منها الهلع ..
هو من تسبب بذلك ذلك الرجل ذاته الذي اخذ منه الملفات وكان المقابل انتحاره بينما هو يرعى عائلته الفقيره ..
وليتأكد من انتحاره جعله يسقط امام عينيه .. تمت !
اتت الشرطه والاسعاف .. حان موعد خروجه انسحب بهدوء ليعود الى سيارته بعدما سبب الرعب للابرياء صعد سيارته وغادر المكان قاصدا وجهته الاخرى
ارتمى على الكرسي وهو يقرا الملفات ..
بعدما ربط شعره الاسود واعاده الى الوراء ..
بعينيه الحادة قرأ ماكتب في الملفات واحدا يتلوه الاخر : ايستغرق اشهراً ليعد ملفات سخيفه كتلك ..
وبنرجسية مبالغه قال بعدم رضى :قائمة خاليه من وجودي لاقيمه لها
اشعلها لتحترق الملفات امامه ... جميعها
راقب كيف تحترق امامه ..
وينعكس ضوئها عليه
-
○●
الحاضر~
لم تتهيأ للصدمه لتظهر تعبير مجازي يلائم الموقف
جُل مافعلته هو تأمله بصمت مما جعله يُحبط من ردة فعلها المخيبه للآمال ارتمى على المقعد امامها وعبس
: اتلك ردة فعل ملائمه لوضع كهذا؟ لقد استعديت نفسيًا لصفعه تمزق رقبتي! او دفعه من الشاحنه .. قطع اطرافي ، طحن عظامي ، وقتلي لخمس مرات متتاليه
نظرت الى الارض دون اجابه
استقام لينزع الشعر المستعار ويلقيه ارضا فيما يحرر شعره الاسود من ربطته ويهز رأسه للتناثر خصيلاته الطويله بشكل مبعثر جذاب بالمنسبة له
هي كانت تتأمل الشعر المستعار فحسب ولم تلقِ بالا لاستعراضه
ضيق عينيه وقال : لما تتجاهليني؟
تحدثت اخيرا بنبره هادئة : لا اشعر اني بخير لذا ايمكنك ان تدعني وشأني؟ على الاقل اسد لي هذه الخدمه ولبي طلبي هذا
: للاسف جوابي ليس نعم ككل مره انه لأ
نظرت اليه لتتبدل تعابيرها الهادئة الى خائفه حينما قال بنبره مختلفه تمامًا تسمعها منه لأول مره : سواد الليل... وانتِ؟
رمشت عدة مرات لتجيبه بهدوء :ابنة الشيطان .. والسواد بعينه هكذا لانقاء ولاضوء
اخذ نفس عميق واجاب بذات النبره والتي اتضح انها نبرته الحقيقه : ضوء القمر.. لدينا امور عدة سنناقشها هنا ولن ننزل من سيارة الاسعاف حتى تعرفين مالقصه كامله
نبرته تلك احدثت بعثره داخلها وتوتر وخوف لكن رغبتها في الاستماع منه جعلها تصغي من كامل جوارحها هي فعلا ضائعه وهو مرشدها
وكأن صمتها لأيام كان لمشاعر عميقه ستنهال عليه ان بدأ بقول ما داخله
فأما تسعد واما تحزن
وهي تؤمن بالاخيره ..
: اهدئي اولاً
شبك يديه معا ليقول : ماقاله والدك جميعه صحيح
واظنك سمعتِ بطفل الشؤم؟
: نعم
اجابته بسرعه فقال : جيد وبشكل مختصر انا هو
نفت برأسها ليقول بهدوء: ورأيتِ وسمّي ايضا وبذلك الطفل المذكور في قصة والدك هو ذاته طفل الشؤم انا
اغمض عينيه ليمرر لسانه على شفتيه ليقول : وتعرفين
قاطعته ايلا : كيف ذلك؟ .. اعني امي قالت انه قد مات منذ زمن
: لاتقاطعيني !!
تابع وهو يقول : عموما القصه لن اخبرك عنها
بإنفعال هتفت: لاتتحدث بشكل مختصر انت لم تتركني طوال ذلك الوقت ضائعه لتخبرني بإجابات باهته كتلك اغرقني واغرق نقاط فضولي لاتجيب على سؤلي بسؤال بل اطفأ نيران الفضول ببرد الاجابه
اعطني رداً لكل تساؤل الم تقل انك للتو ستخبرني كل شي ولن ننزل من الاسعاف قبل ان تقول! متناقض مجدداً .. لقد تعبت من كل ذلك التناقض وتلك الحيره
: حسنا لا تغضبي! انت سليطة اللسان دائما !!
تجاهلت ذلك وتابعت : هل تتركني متخبطه بعد كذبك المستمر علي وايهامي بشخصية اخرى كانت انت!
هز كتفيه : انت كنتِ ساذجه كفايه وحسب لم يلتقيا ييفان وسواد ابدا لما حبة الجوز التي في رأسك لم تستوعب ذلك؟
ارادت التبرير ولكن كان رداً مفحما ..
للتو لاحظت ذلك...
طأطأت رأسها وقالت بينما تتلألأ عينيها : ارجوك اخبرني بشيء يجعلني افهم ..
فقط اجابه واحده ترويني وتنقذني من هذا الضياع ..
سواد لا امزح ولكن انا مستعده للعوده الى شرايقز سأكون سعيده جدا ان كنت لازلت معه وهذا مجرد كابوس سأفيق منه ... وانا سأنجو من جديد بلا اي مما رأيت ..
اشعر بقلبي يتفتت الى اشلاء ويتمزق .. لا استطيع التنفس جيدًا حتى .. اشعر بأنني سأموت اقتلني واعدني الى مارك ليقتلني
وضعت يديها على صدرها تتحسس نبضها السريع : اموت ببطء ..وعلى الم مجدداً
: انت ضحية والدك وانا دور رئيسي في قصة مأساويه بطلها كان الحرب ووالدك كان اساسها
نظرت الى بتشتت : لماذا تستمر بقول ضحية دائما؟
بشكل متقطع وجاد اجاب : ذلك
لان والدك انجبك فقط ليوهبك إلي
-

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن