〚جمره』⁹⁴◒

66 6 2
                                    

اريد ان يتوقف كل شيء لبرهه من الوقت
ان تبقى هذه اللحظه لوقتٍ اطول
لست ادري مايحمله الغد لي رغم علمي بمدى سوء المنتظر انا لا اعلق آمال عليه فقط اريد
ان تبقى هذه الضحكات لوقت اكثر ..
لا اريد للغد الأتِ ان يطفئها
-
إني لا أخشَّى الغْرّق ولا الخَوضُ فيِ دواماتِ
انا القويّ واتحملُ ضواحيَّ المُعيقاتِ
أنا اخافُ السُقوط فيِ ارضِ الخيباتِ
اللاّتِ , يحبِسُون ذاتَ الشَغف لِحياتي
فيِطفئون ماتوُهجَ بي واحصدُ دمعَاتي
اقسى عليّ من الالمِ ان علِمت فُراقاتي
الخيبةُ مِن القَريب والغريبُ مدَ لي يُده غايةَ مُراعاتي
واحتضنَ جوفي الفارغ وحزني مُرادًا لِموساتي
فأصبحَ الغريبُ هذا روحًا لِبهجاتي
واني معهُ لم اعُد احصدُ خِيباتي
-
:آيلا .. من انا؟
نطق بذلك مجددا بينما يمسك بكلتا يديها وينظر اليها بنظرة حاول قدر يفوق استطاعته ان تكون حانيه تشابه خاصتها التي باتت في غاية الدفء واللطف يماثل نبرته علمٍ متيقن بأن ذلك السؤال لا اجابه مرويه قاطعه له
عقدت حاجبيها بإستعجاب من سؤاله المفاجئ وقبل ان تجيب تابع بينما لازال يتأملها : واين هي الحياة؟
شدت على يده وبدأت بتشتيت نظراتها مما دعاه لأن يشرد بذهنه لثوان انه السؤال الذي لم يعتقد انه سيسألها اياه يومًا نطق بصراحه تامه: لم اسألك انت واوس ذلك السؤال ابدا خشيت ان الا تفقهان اجابته .. لا اريد تلك الحقيقه منكما
وضع يده على وجنتها بينما هي تغرق في بحر من التساؤل باحثة عن اجابه ترويه ..
: فكرت بأمور عدة .. انا انظر دوما للاشيء واعيش على اللاشيء الماضي انا لا اهتم به و لا انظر للمستقبل اطلاقا لذا لا اجابات لدي فيما يتعلق بما سأعيشه .. وانا كنت اعي انه لايمكن قتلي سابقا سوى ان حان اجلي ليس لانني لا اقهّر إنما كنت لا ارضى بإن يتم ضربي وقتلي من قبل اشخاص هم حثاله بنظري سمحت لعدة اشخاص بأذيتي فقط اوس وسنتياخو وذلك الشرطي وتاكادا .. رغم اني كنت اهدف للموت ولم اراعي حياتي والروح التي بداخلي انا لا اكل لأيام ولا اشرب المياة ولا اهتم بما اتناوله وساعات نومي لا اعدها وانظر ان كانت كافيه ام لا ولا اهتم لشيء .. ان تقلص وزني لجئت لتحسينه في السابق والان توقفت عن ذلك حاليا لايهمني ان عدت ضئيلا ونحيفا ويكاد عظم جسدي يبرز اكثر .. لكن انا الان لدي حياة لأبنيها معك .. وذلك هو الجزء الذي يتطلب مني ان اسرع في تنفيذه والا اتأخر فيه .. فتلك لم تعد روحي بمفردي هي تقاسمك المعيشه .. سأحرص على ان تكون حياتك معي صحيه .. ستأكلين ثلاث مرات كل يوم وربما خمس وستشربين الكثير من الماء يوميا كما انك محظوره من كل ماهو مضر ولديك عدد معين من الحلويات يسمح لك بتناولها .. وايضا عليك اتباع تمارين قليله لئلا تختفي وكذلك عليك تناول الكثير من الخضروات ويمنع عليك البقاء وحيده كما انكِ ستعيشين معي سأراعي صحتي وسأهتم بجسدي وسأحاول الا اتأذى..
وضعت كفها فوق كفه المستريح على وجنتها ونظرت الى ملامحه التائه بينما يتحدث بنبره باردة قاتله لا تمت لما يقول بصله وكانما يلقي تهديدًا من خلال تعابيره لا نصائح محبه .. وجهه يناقض قوله
: انت
توقف عن حديثه فجأة ونظر اليها اخيرا فتابعت قولها بينما تضع يديها على قلبه : الحياة هي انت وتلك هي اجابة تساؤلك الذي طرحته للتو
رغمًا عنه رمش عدة مرات وهتف تلقائيا: كيف يمكنك حصد الاجابه بتلك السرعه !؟
امالت رأسها بحيره : ايعني ذلك انها صحيحه؟
نفى برأسه بهدوء :انا لا اعلم .. فقط استعجبت سرعتك في الاجابه ظننتك ستحتاجين الى يومين وربما شهرين وسيطيل اللامر الى ان تضجري وتملي من اجابتي
توسعت ابتسامتها الدافئه : حسنا ..دعني اوضح اجابتي
اومأ بنعم ومال بشفتيه متعجبًا..
: انظر .. سأتعامل معك كطبيبة نفسية لطالما تهربت منها لكنك الان تتلهف لسماع اجابتها القديره وتلخيص تحليلها الاكثر من رائع
ضرب جبينها بيديه برفق : لكنك لازلتِ فاشله
لتقول بعبوس بينما تتكتف : كتاب حياة الذي قلت انه فارغ اظن انه ليس فارغا انت من تركته هكذا .. ما اعنيه انك الحياة والحياة هي انتِ ! انت ينقصك الحياة فقط ولاشيء غيره ذلك حينما تبحث عن شيء هو امامك انت هكذا تجذب الفراغ ولاغير فأنت لم تعامل ذاتك جيدا وغرقت باليأس بشكل مهول لذلك انت لم تخط حياتك ابدا فصارت فراغ ! لست الومك فانا لا اعفي ذاتي عن الامر انا كذلك لاحياة لي ! ولكن ما اعنيه ان صفحات حياة الباقيه عليك ان تكملها انت .. لربما الفصول الفارغه تبدي ترقبًا لبداية اخرى ! عزيزي افهمت ما اعنيه؟ لا تحاول ان تضيء غرفه مظلمه قد تضل ضالتك بينما تبحث عن قبس الشعله وقد تحرق اصابعك ويديك وهي ستنطفئ وتملئك رعبًا قبل ان تضيئها عليك ان تبث فيك امانًا اولاً !
وتعيد لذاتك الثقه بأن هذا الظلام سيمضي ! وانه شيء مؤقت وسيغادر وعليك ان تنظر للأمام لا للوراء
تمسكك بشيء لا يساعدك على التقدم ماهو الا عرقله سير .. لذا عليك ان ترشد لوسيفر وتصلحه وان تداوي سواد وان تراعي ييفان ولا تكتم جانبه وان تحب سيڤر لانه انت ليس لانه ابن اوس المتوفى وان تعطي شرايڤن فرصه اخرى! انتهى الشرح !
انهت حديثها ببعض الخجل من نظراته المعلقه حولها والتي تزم بإنه لم يرف جفنه حتى ..
ابتسمت بتوتر :مارأيك؟اجبت من خلال نظرتي انت لست مجبرا على ان تتخذها لكلٍ وجهة نظر
-
-
يأت العتاب غالبًا على قدر الوجع وانا اتمنى ان يأت الحب بقدر ذلك الوجع .. اتمنى ان تجيب النجوم ندائي واتمنى من العالم ان ينصف فؤادي اتمنى ان تتحول اوجاعي الى حب فهي كثر وذلك يعني حب لانهائي
حب ليس لي .. لها
اريدها ان تكون محاطة بالحب وان تكون هكذا ..
بجانبي .. وتغدو لان تصير بحال جيد
ان تشرق .. وان تضحك هكذا
حاولت رسم ابتسامة نجحت رغم علمي انها فعلا مريعه
انجازاتي لا تتمحور حول امور محدده وهي لا تستمر في اشياء معينه هي تتنوع مابين الفراغ واللاشيء
وغالبا حياتي لم تكن تتجه لتيار معين ..
-
: كن مستعدًا غدًا سنجري عمليه اخرى اريدك ان تكون بطاقة استعداد وان لا تشعر بالتفاجئ حتى لا تفسد تجربتي
كان يمسك بتلك القطه البيضاء النائمه على صدره ببرود تام اجابه دون ان يكلف نفسه عناء النظر اليه :احضر لي بعض الكتب انتهت التي بحوزتي ومكتبتك باتت ممله قرأتها جميعها
: لك ذلك .. لاتنسى ماقلت
نظر اليه بنظره خاليه من الحياة : انت ستفعل العمليه ان وافقت او ان رفضت فلم تسألني ؟
قبل اجابته قاطعه بينما يميل رأسه :فهمت لكي استعد نفسيا لئلا تؤثر مشاعري على عملك
-
تمدد على الفراش بثياب خفيفه يتأمل السقف الابيض بنظرات هادئه بينما بيده يرفع الغطاء على جسده الضئيل تقدم شوركين الذي بدا مضطربًا بعد حديثه مع الطبيب لم يكن مهتما لذا لم يسمع النقاش رغم انه يجزم ان الحديث كان يتمحور حوله ولاغير ..
انقض شوركين على الطبيب لكن بسعادة ..
اتكئ على يده فتلك عادة شوركين غريب الطباع
استدار اليه ليقول ببهجه : انت مستعد للعمليه القادمه ! جسدك اصبح اقوى وسننجح
دون ادنى اهتمام نطق : هل اعود الى غرفتي؟
اشار اليه بنعم فنزع الاسلاك المحاطه عليه وتوجه الى غرفته ليجد كومة كتب كما طلب تنتظره
تلك كانت عمليه كسابقها
ولايعلم ايهم هي التي زرع بها ذلك الشيء ..
فجميعها متشابه وردات فعله كذلك
هو دائما متحمس فيما يخص تجاربه
يتذكر انه يقضي الكثير من الوقت في الفراش واحيانا الحركه حسب طلبه واحيانا لاياكل لساعات ..
ينفذ كل شيء وعلى وجهه ذات التعابير الممله
التي لاتزال ترافقه حتى في عامه الثلاثون ود لو ان تعابيره تتغير لتريها كم بدى حديثها مبهرًا لكن لا شيء دب فيه يدل على انبهاره بما قالت
فقط وسع ابتسامته : وجدت اجابتي كما ضالتي
ابتسمت هي الاخرى : لااظن انه يمكنني النوم الان بعد كل ذلك لذا سأعد شيئا لنأكله ماذا تريد ان تأكل؟
: لا امانع اي شيء
اومأت بتفهم واختفت امام ناظريه
استعادت حيويتها كما هو استعاد انفاسه الامر لم يكن سريعًا البته انه يستنزف الكثير من الطاقه ويسنتفذ القدرة على العيش بشكل جيد بعد كل ذلك
لا يريد ان يعود لذلك الماضي
لكنه يتسلل رغمًا عنه اليه
لم يحضّر احدهم وجبة له عن محبه يوما
الجميع يقدم له لأسباب كثيره عديمه المحبه
فمثلا شوركين .. يقدم له الطعام لأجل ان يصمد
والاخرون ليشفقون عليه .. وربما لانه بدا كميت فعطفوا عليه .. لم يعد له احد وجبة بمحبه خصيصا له بإستنثاء اوس وحاليا ايلا .. وجبة دافئه مليئة بالحب وتصنع بكل لطف لكنه لن يستشعرها ابدا وذلك ما لايحزنه فهو لايملك ذرة حزن .. الامر ليس طبيعيًا لكنه اعتيادي
للتو حاول استعادة شعور الحرقه وبكائه فشعر ان ذلك محض حلم وكأنما لم يكن حقيقة وحتى نقاشه الحالي بات كحلم .. تناسى الشعور الدقيق داخليا واختفى تدريجيا .. ليعود الى نقطة تساءل .. ماهو الشعور؟
نهض من على الفراش وتقدم ليمد لها يد العون ويساعدها .. وما اكتشفه ان عدم ممارسته للطبخ جعل الامر كما سجائره .. نسيّ كيف يطبخ واختفت تلك الموهبه وكأنه لم يملكها يومًا !! ايلا لم تهتم بفشله الذريع واستمرت بإستكمال كل مايفسده وتصحح اخطائه فإبتسم ببلاهه .. الان هي امهر منه
توجه لتحضير العصير فقالت هي : انت لا تشرب العصائر كما انا لذا سيكون اهدارا .. اصنع سلطة فواكه بدلا من ذلك
: لكننا لا نأكل الفواكه كذلك
توقفت بحيره فهمست : محق ..اذا لنكتفي بالعشاء
اومأ موافقا .. لايبدو ان ايلا تختلف عنه وما فهمه انهما لايأكلان البته وهذا امر مريب بعض الشيء عليهما اجبار بعضهما دائما
حينما بداؤو بتناول الطعام انها وجبة لطيفه صنعت بحب لم يستشعره اثنى عليها وغدقها بالكثير من الاطراء لم يشعر بشيء كان باهتًا للغايه يدرك ان ماتعده سيكون الذ شيء سيأكله لكن افتقاره لتقدير ذلك والشعور به مخيب ..
قال بصوت هادئ : اانت لا تمانعين حقًا بقائي هنا؟ يمكنني تدبر امري ان لم ترغبي بذلك سأرغم اوس على الحضور وشراء منزل لي الامر لن يتطلب الكثير
نفت برأسها فورا : لابأس ان كنت تتساءل عن شقتي السابقه فقد تركتها هي قريبه من منزل عائلتي السابق لذا تزيدني المًا وحسب كما انها بعيده عن تاكادا والمشفى الذي كنت فيه وكذلك اردت منزل صغير دافء ولم احتمل ان اعود لمكان يذكرني بالسيدة مارلين الراحله لذا حينما اخبرت تاكادا فأجأني بأنه قد اجاب طلبي وجلبني الى هذا المنزل المدفوعه قيمته لست اشهر قادمه قال لي ان لم ارغب بالبقاء يمكنني المغادره وسيجلب احدهم ليعيش بقية الاشهر لكي لايهدر المال
: ذلك العجوز المادي
هتفت بتعجب:عجوز؟كفاك انتما في ذات العمر!
: يكبرني بعام لذا هو عجوز ..تابعي
آيلا : حسنا اعيش هنا واحيانا امكث في منزل تاكادا انه قريب من هنا والمكان هادئ ولكنه ليس ببعيد عن البشر وهو صغير كما ترى غرفه واحد وغرفه معيشه وشرفه صغيره ودورة مياة ومطبخ صغير احببته يناسبني كثيرا !
: حسنا واين سأبقى انا منزلك بالكاد يسعك!
اشارت الى الاريكه : انها كبيره لتسعك وايضا يمكنك شراء بعض الثياب وفعل ماتريد
: حسنا لابأس انهِ طعامك
نظرت اليه لتجده يقلب شوكته في طبقه دون لمسه : الا يجب عليك فعل المثل؟
اومأ برأسه : اتودين ان ادعوك على كوب ماء ؟
:اتقوم بدعوتي الآن على كوب ماء !!
:، لا تشربين القهوه ولاتحبين الشاي لن اسمح لك بشرب الغازيات لذا ليس لديك سوى الماء اتوافقين ام لا !
: اشتقت لغرابتك
وضع كوب الماء امامها وقال: انه دورك اسأليني اي شيء
فكرت لبعض الوقت ثم قالت : لايوجد لدي ما اقوله انت قم بسؤالي
:لا .. انه دورك .. جدي اي شيء
امالت شفتيها: اخبرني عنك اذاً
جلس ليقول : اخبرتك دعي الليال السوداء تخبرك عني
: انت لا تريد مني ان افرغ كوب الماء البارد هذا على رأسك صحيح؟
: صحيح اسف .. حسنًا لدي اربع اسماء لا اهتم بها جميعها وانا اكملت عامي الثالث والثلاثون دون علمي واستفقت من نوم طويل وتوقفت تلك المرأه عن ملاحقتي بأحلامي وانا الان امام الفتاة التي تهدد بضربي
ضحكت بخفه لتقول : حسنا ماذا عن الهِبه ؟ اتساءل كيف يتعاملون الموهبين لبعضهم نحن نحب بعضنا لذا لا فرق لدينا لكن ماذا عن البقيه؟
: لسنا موهبين اخبرتك نحن لا نسير على تلك السخافات
وافقته :اجل اعلم ذلك لكن لايزال لدي فضول حول ذلك ارأيت بعينك؟كيف كان حالهم؟
: ينتحرون معا او ينتحر احدهم ليخلص الاخر لم اسمع بقتلهم لبعض عمدًا يلجئون للإنتحار كحل اخير ..
: محزن تبا لمن وضع تلك العادات الغريبه بل من اين اتى بها حتى .. حسنا دورك انت لتسأل
منذ زمن بعيد كانت تريد ان يلعبان لعبة الاسئلة ولأن تلك رغبتها الملحه الح عليها ليلعبانها حاليًا والان ..
فكّر لبعض الوقت ثم قال : ماذا كنت بنظرك؟
قبل ان تجيب قال : مجرد وغد اعلم
نفت برأسها ورفعت يديها لتصحح حديثه :كنت مجرد مختل ومتناقض وبطل مزيف وحقير وتافه وممل وشرير فقط ..
امال رأسه ليردد بعدها : فقط ؟
: انت الان مختل وحسب ، حسنا ماذا كنت انا بنظرك؟
:ثرية مدللة بكاءه وطفله جعلتني مربيه تهدديني دائما وانسه بصله وشرسه وسليطة اللسان ومخيفه والتحدث اليها كمحاوله تفكيك قنبله وغضبها كالجحيم لكنك كنت مقاومه وجميله
: اخبرتك لست سليطة اللسان انت كنت وقحًا ولازلت !!!
: اسف ماهي صفات زوجك المستقبلي؟ او فارس احلامك؟
: لاتوجد لدي صفات
: ماذا يعني هذا؟
: اعني انني لا احدد صفات اريد شخصًا جيدًا يستطيع ان يحبني ويبذل جهده وان يكون شخصًا استطيع ان احبه وان نحب بعضنا وندعم بعضنا! ولكن
لم اكن اتأهب لإنتظار فارس .. اي لم تكن منتظر
: تلك اجابه مؤلمه
ضحكت بخفه: حسنا لنقل اني لا اهتم كنت صغيره ومبلغ همومي منصوب حول الروايات والاستكشافات لم افكر بشأن فارس احلامي بتاتًا وعندما كبرت كذلك ليس وكأن محيطي لم يدعم فكرة الحب هو كذلك لكن انا لم افكر بذلك الجانب اعني لا ادري ولكن لم الجأ لرؤية الحب حتى ظهرت انت فأحببتك بغته هكذا لا اعلم لم افكر في الحب البته !
: اجابة مطوله حسنًا دورك
: متى احببتني؟وبالمناسبة سؤالك السابق جيد اود سماع اجابته هلاّ تكرمت بذلك؟
: كنت سأسألك السؤال ذاته ..حسنًا لست ادري انا الاخر لا املك الاجابتين لكنك كنتِ جمّره فحسب .. واظن ان الحب نمى تدريجيًا لكن ليس قبل ولادتك بالطبع ولا في صغرك لربما حين انقذتك بدأ !
: حسنا دورك
: ماذا لديك للمستقبل؟
: لاشيء .. سأترك الماضي ولن اركز على المستقبل سأعيش اللحظه فحسب ... هكذا لن ارهق قلبي بالوجع والتمسك والانتظار للمجهول بقلق .. لربما تتفاجئ من كوني فكرت بذلك كان سبب عدم اختياري لذلك الحل مسبقا هو حالك السيئ وكونك حاليا تحسنت لذا يمكنني عيش ذلك الامر ..
: تصنعين مني امل للإستمرار؟
:شيء من هذا القبيل ستقول وان مت؟ لاامانع موتك الطبيعي المهم الاتنتحر
: انتِ غريبه للغايه ايلا
: انظروا من يتحدث عن الغرابه حسنًا انت ماذا لديك للمستقبل؟
: انتِ
:اجابة موفقه ..
: انتهت اسئلتك؟
اومأت فعلم انها اوقفت حبل فضولها لئلا يلتف حوله ويخنقه .. تكثرت لمشاعره المعدومه
عند انتهاء الطعام ساعدها بغسل الاطباق واستعجب انها تحضر وجبة اخرى فقالت موضحه :اعلم انني في الصباح سأتكاسل وارفض الاكل لذا تحضيره مسبقا سيفرض علي تناوله لكي لا يفسد
: حيلة جيده
ابتسمت سرعان ماتلاشت تلك الابتسامة وحل مكانها الخجل عندما عانقها بغته وارخى رأسه على كتفها
طال صمته فقالت :ماذا؟
: لاشيء .. هكذا
شعرت بدفء وشوق في الوقت ذاته وضعت يديها على يده التي تحاوطها : جسدك بارد انت لا تحرص على تدفئته ابدا
: ليس صحيحًا ..
امال برأسه وبمشاكسه : قلبي دافئ يملئه حبك
ضحكت بخفه لتقول : انت رومنسي جدا اليوم ايعقل انها رومنسية بالغه لأغفر لك؟
: من يدري .. !
:ايها الوقح عليك مسايرتي لأرضى
: ولذلك لن اسايرك اريد رضى نابع منك
: يالك من مختل سأذهب للنوم هلا تتركني؟
: توجد مصطلحات ارق من ذلك .. غير اتركني انها تجرحني
افلتها لتنظر اليه ياله من سخيف : ان تساخفت مجددا سأخذ اريكتي
: انت تتعاملين معي بقسوه فقط لأنني شخص لايملك مالاً يالك من شريره
: حسنا كم تريد وسأعطيك !
: اريد غطاء قلتِ ان جسدي بارد
اومأت واحضرت اليه وشاح وغطاءوعلبه ماء ومفتاح المنزل وبعض النقود نظر اليها :لم اطلب منك احضار متجر الي
:ذلك لكي لا تتحجج برؤيتي
رفعت يدها بتهديد : سأتناول المنوم وانام اياك وايقاظني لدي جلسة في العاشره علي ان استعد لها
: طابت ليلتك ايضا
تمدد على الاريكه لتبتسم هي في الداخل وتغلق الباب
-
ماذا ان تلاشت تلك الابتسامه وافاقت غدا بألم وحزن؟ماذا ان لمساته عليها تحولت لوجع؟

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن