〚جمره』◒ ⁴⁰

96 9 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>
-
تأفأف للمره المئة وهوَ يقلب الاوراق بين يديه لا يستطيع القراءه ولايمكنه تركهم ..ولايمكنه الهجوم على الذي يجلس امامه بثيابه الغير متناسقه وتعابيره المستفزه ليزيد استفزازه اكثر يجلس على كرسي مكتبه ويرفض التحرك يظل يقلب بين الاوراق ويعبث
: الى متى ستتظاهر باللامبالاة؟
-
حاول ان يهدئ اهتزاز قدميه السريع الدال على غضبه : لست غاضبًا .. افعل ماتشاء انا لا اهتم لك ..انا اعمل الا ترى؟
: لكن اليست تلك الملفات مقلوبه ؟
:لاشأن لك !!
؛ الن تزج بي بالسجن لطالما كنت تهدد وتصيح بذلك لما لاتفعل ذلك الان؟انا بين يديك لاتضع الفرصه !!
ترك الملفات ليطلق زفير ثم يقول : انت لم تأت هنا عبثا جهزت خطه لعدم امساكك ..اعلم مامدى خبثك
عاد يقرأ الملفات بأهتمام زائف: ان كنت هنا لأجل المقابل فلامزاج لي .. ليكن لاحقا
: لم آت لذلك اتيت لأرى مدى غبائك ..
نظر اليه وبغيظ مكبوت: تجلس على مكتبي وتشتمني ايضا ماهذه الوقاحه ؟
وكأنه تذكر شيء ما ترك الاوراق ليقول بجديه : انت من تسبب بذلك الانفجار صحيح؟
: اوه لم اخبرك ااحكي لك خطتي التي تكللت بالنجاح؟
: تعلم كم نفسًا قتلت؟تعلم كيف قتلتهم !!
: انهم ١١٣ شخصًا ان لم اخطأ و لم يعجبني ذلك انه الراقصه مقرف لقد تغزل بي وبوجهي اتتخيل ذلك !!
تاكادا ورغم فضوله لرؤية وجهه قال بغرور: ماذا رأ بك على اي حال
: دعني انزع قناعي لترى وجهي ولنرى هل ستبقى على فطرتك ام ستميل؟
تاكادا : من الشاذ الان انا ام انت؟ انا متزوج رجاءً ابتعد عني
: .. اتخاف ان اسرقكك منها؟لاعليك ستتفهم ان رأتني
: تبدو في مزاج جيد !!
: بالطبع انا سعيد لإستعادتك منصبك
:علمت بهذا ايضا .. اخاف ان تعلم ما لون ثيابي الداخليه
بتر كلمته عندما قال:ازرق
توسعت حدقه عينيه ليقول بذهول :ليس الى هذا الحد!!
: مابك لماذا ارتعبت كان مجرد تخمين فحسب ..
تاكادا قاطعه : انظر يمكنني الزج بك في السجن حتى وان لم املك دليلا انت تقف في منطقتي وانا رئيسها يمكنني محاكمتك كيفما شئت ..لكن لاطاقه لي
: اوه النمر المهيب يبدو حزيناً
تاكادا : هل الامر واضح الى تلك الدرجه؟
اتكأ على مرفقيه وقال : تنعكس المشاعر على الوجوه .. مهما اتقنت اخفاءها!
تنهد تاكادا وبجديه : ماذا تريد ؟
استقام ليتمدد بكسل ويقول : لاشيء ..زيارة عابره
تاكادا : ام انك زرعت قنبله هنا وهناك؟ لا استبعد ذلك منك
استقام تاكادا ايضا ثم قال بتردد وهدوء: .. ماذا ان كان هنالك خصام بين عقلك وقلبك وانت مجبر على الاختيار .. من ستختار؟
بعثر خصيلات شعره : انا اتبع ما اراه صحيحاً ..
: ذلك ليس جوابا لسؤالي!
:ولما تبحث عن اجابه هي بين يديك؟
نظر الى يديه تاكادا وزم شفتيه: ماذا تقصد؟
: عندما تدرك ستفهم .. وستجد حلا للمسأله
تاكادا جلس على الكرسي وتنهد : اكره قول ذلك .. لكن امل ان تمر بذات شعوري الان لتفهمني!
جال بعينه على المقر الفارغ ثمن الى تاكادا الحائر امامه : مالذي حولك الى قطه بعدما كنت نمراً تبا انت ممل لم تعد مسليًا ..
وخرج بعد ذلك تاركا جسد بلا قلب وعقل خلفه .. شخص حائر وسفينته لا تطفو وكذلك لاتسير ولايمكنه الغرق ايضا! يبقى معلقا دون اجابه ..
-
وبعد لقاءه مع تاكادا توجه الى احد المقاهي .. والى دوره المياة تحديداً بدل ثيابه التي كانت عابره عن قميص مشجر احمر وسروال اخضر بنقوش طفوليه بالثياب المتواجده في حقيبته كانت قميص واسع اسود برقبه طويله واكمام كذلك وبنطال اسود ووضع بعض الجلد ليغطي جزء من وجهه بحيث ان ملامحه ليست كامله ..لكن جزء منها ظاهر خرج بعد ذلك وفور خروجه رحبت به النادله وارشدته الى طاوله جميله تطل على اطلاله رائعه .. واخبرته ان قهوته الاولى ستكون مجانيه!
وافق وابتسم وظل يقلب هاتفه بإنتظار القهوه ..
تقدمت النادلة بلطف و وضعت القهوه وغادرت ..
اخذ الجريده وهو يعلم ماسيرى في الصفحه الرئيسية تماما ولم يذهل عندما فتحها ووجد اسمه يتوسطها ...
-
لوسيفر .. مجرم وقاتل متسلل هارب جاري البحث عنه نرجو الانتباه وفور رؤيته تبليغنا !!
ورسمه مقاربه له ..
رن هاتفه مجددا وكذلك يعلم من المتصل فهو يتصل منذ وقت لكنه لم يجيب ..
انه منتظر ردة فعله اتاه صوته الساخر: اهلا كيف كانت مفاجأتي؟
:في الحقيقه لا استطيع سماعك انني في احد المقاهي اظهر بشكلي الحقيقي دون اي جلود واقنعه .. واحتسي قهوتي بينما اقرأ الجريده التي نشرت عني .. احببت طريقة الوصف وكتابة المقاله ولكن مازلت فاشلاً ..
ها انا ذا بين الناس ولم يلتفت لي احدهم .. لان الذي وضعته على الجريده مزيف ليس انا
لا احد يعرف وجهي حتى انت ..
لذا انت تضيع وقتك فقط
اتاه صوته غاضبا : انت حقير ترفض صفقاتي وتوافق على صفقات رديئة كتلك وتقتل الذي يفترض به ان يكون نائبي كيف تقتل مساعدي وبطريقة بشعه كتلك.. ماقصتك ؟
ابعد الهاتف عن اذنيه وقال بملل: لست مجبرًا على التبرير!
: اوقفت النمر اتظن اني لن اقدر عليك؟
:لست اظن انا اثق بذلك ودليلي على ثقتي عدم قدرتك على اخضاعي بأي شكل ..
: خلال يومين فقط لن تجرؤ على الظهور في اي مكان لانني سأملئ الصحف والشوراع بصورك لوسيفر
: افعل ماتشاء لكن لأخبرك شيئا مجددا قضيت يومي كاملا دون اقنعه ولم يتعرف الي احد ..اتدرك مايعني هذا؟ وايضا لما تنشر النسخ كامله؟ الم اخبرك انك فاشل
صمت ليقول : هل اخترقت اجهزتي؟
:انت من غفل عن الثغرات
:وغد ..
اغلق سنتياخو الهاتف وحطمه وبغضب اخذ يحطم كل ماتقع عينيه عليه .. اوقف تاكادا بخطه واحده فقط !! لكن لوسيفر؟ لايجدي شيئا معه كلما ظن انه سبقه بخطوتين وجده امامه في الطريق يقف منتصراً .. وغد فعلا ..انه وغد .. سيضطر الى التفكير في خطه اخرى هذه فشلت سيسحب الخبر من جميع الجرائد والاخبار .. وسيتنازل هذه المره وينسحب
-..
عند المقهى
ظل يعبث بهاتفه دون ان يلمس القهوه او الكعك .. ظل على هاتفه فقط .. حتى بردت القهوه فسكبها على الارض عمداً واستقام ليقول :عذرا سكبت دون قصد!
النادله: لابأس سأحضر غيرها وانظفها
هز رأسه : شكرا لك لكن سأغادر .. في وقت لاحق!
-
-
-
وصلت الى المقبره منذ ساعه .. وظلت تتأمل قبرها دون ان تتحرك او تنطق بشيئا فقط تنظر والدموع تسيل بصمت ... السيدة مارلين كانت بمثابه العائلة .. كانت تضم حنان الام وحب الاب واهتمام الاخوه ..كانت كل شيء ...
ظلت تتذكر جميع اللحظات التي عشنها سوياً ..
لم تكن فترة طويله مجرد ايام عدة لكنها اصبحت اقرب اليها من الجميع ..
وهنا ادركت ايلا ان الامر ليس بالاعوام انما بالعمق .. مسحت بباطن كفها على القبر .. مررت يدها عليه .. العين ترى بانها داخله لكن القلب يأبى الاقتناع .. القت بجسدها على القبر واغمضت عينيها وبيدها تتحسسه وكانها تعانقها ..تشعر بها تعانقها السيدة مارلين .. لازالت هنا .. دفنت وجهها على الاتربه ولم تبالي باي شيء .. كانت دموعها تحرقها قبل ان تبلل القبر .. لما نحب الاشخاص ان كنا نعرف بأنهم سيفارقونا؟ لما يغادر احبتنا باكرا؟قبل ان نشبع منهم وقبل ان نرتوي منهم .. لما يغادرونا ؟ ..
انا اردت فعل الكثير مع ابي وامي لكن ..اجلت كل شيء فغادروا قبل ان افعل شيئا مما اردته لم يتبقى سوى الندم والاسى ..
غابوا عني وتبقت الرغبات
وظلت الذكريات تجردني من سكوني !
تزايدت العبرات وسالت الدموع فعلت الشيء ذاته مع السيدة مارلين لم تخبرها مما ارادت مصارحتها به عاهدت نفسها انها لن تعيد الكره وعاودتها ....
الالم يحطمها الان
كانت ستخبرها عن مابداخلها لغد غير معلوم
بعد موتها ماتت معها ايضا
شيء ما انطفأ ومات فيها ..
وسط ذلك السكون سكن جسدها لتشاركهم الهدوء وكانها تنتمي اليهم ..
-
على ذاك الكرسي الذي على الرصيف يتناول سجارته ويتأملهم بصمت دون ان يعلق كان مشهداً غبيا ويثير شفقته يتدافعون ومنهم من يضرب بالاسلحه يتهاتفون ويتقاتلون على التصويتات ومن سيكون الرئيس الجديد؟ انهم منهمكين ويبذلون قصارى جهدهم لأجل ان يفوز من يحبونه فيطبعون صوره في كل مكان وينشرون عنه لتزداد الاصوات لصالحه حرب ومشاحنات في كل مكان .. المدينه تضج بالفوضى والشرطه لم تستطع ايقافهم وتاكادا لم يكترث لشيء او يأت حتى فلذلك ازدادو طغيان وهمجيه .. والبعض استغل ذلك لمصلحته فاخذ منهم مايريد يسرق بعضهم وبسبب تدافعهم لم ينتبهوا بانهم سرقوا !! .. امر مثير للشفقه...
مالم يعرفونه ان كل هذا لاينبت زرعا واحدا حتى التصويت مجرد ارهاق جسدي ونفسي تم اختيار الرئيس بالفعل وسيتم اعلانه ولن يلقي احد بالا الى التصويتات والمنافسه وكل شيء مسرحيه يتقنون اداؤوها ... وهم مجرد حمقى سيصدقون ان التصويت حقيقي وعادل..ياللغباء..والسخريه ..
-
ابتسمت بلطف وهي تأخذ كوب الحساء الحار الذي طلبته للتو جلست على احد كراسي الرصيف تنفخ عليه ليبرد ..افاقت من غفوتها بسبب صراخ زوار المقبره ظنوا ان من شدة حزنها على والدتها ماتت وعندما تأكدوا بانها حية ترزق اخذو يواسونها ويعزونها على وفاة والدتها ..كيف تخبرهم ان تلك المتوفيه لاعلاقه تربطها بها .. ؟ لن يصدقوها بالطبع
حاولت شرب الحساء قبل ان يبرد  ..ظلت تحاول جاهدا ان لا ينسكب منها لشدة الركض والصراخ الذي حولها فتارة يقع عليها حذاء احدهم وتاره احدهم يسقط بجانب قدميها واحداهن تضربها بحقيبتها دون قصد .. كان الجلوس يعد انتحارا لكن اين تجلس؟جميع الشوارع هكذا والمطاعم يتأكدون من عدم حملك للسلاح ثم يدخلونك ..ماهذه الفوضى؟
تناولت نصف علبة الحساء ثم دارت بعينيها الى فتاة صغيره تراقبها مدته اليها لتسعد الصغيره وتأخذه ..
بادلتها الابتسامة ونفضت الغبار عنها لتسرع في خطواتها متجاهله اسئلتهم ان كانت ستصوت لمن ومن تظن سيفوز ..
-
وفي مكان اخر ...
مكان هادئ .. او لنقل متزاحم بالمشاعر المكبوحه ..مليء بالحسرات المكبوته .. الاوجاع .. مشقة كمد وعويل لاينتهي تنفست بعمق بمحاوله الصمود على جمودها ولم تستطع فتهاوت على الارض متكوره على ذاتها تبكي حسرة وراء الحسرة ..
لا احد في المنزل معها ..جميع الخدم والحراس غادروا !!
لم يتبقى سواهم .. هي و اواجاعها !! .. استقامت بتناقض لتمسح دموعها وتكمل قراءة الكتاب .. تركت القراءة
وتراجعت الى الخلف بحيره وهزت رأسها برفض للأفكار التي تسربت الى عقلها ..تركت المكان وتوجهت الى غرفه النوم بدلت ثيابها بثياب اخرى .. فتح الباب لتنتفض بشعور غريب داهمها .. رتبت مظهرها ورسمت ابتسامة بلهاء على شفتيها لم تستطع كتمها فور خروجها من الغرفه صادفته يسير ببرود تام ويدخل الى احد الغرف دون ان يلقي التحيه عليها بخلاف عادته !!
توجهت الى المطبخ لتأخذ كوب القهوه المعده سابقا حملتها وبتردد خطت الى الغرفه .. ابتسم بلطف وقالت: حضرت لك القهوه المفضله لدينا !!
ظلت واقفه لثوان .. ولم يعيرها اي اهتمام .. او يلتفت اليها حتى لم يعانقها ويمطرها بالغزل !  لم يعد شخصها السابق .. خرج تاكادا وعاد بهيئة شخص غريب لاتعرفه .. تنهدت ثم تركت القهوه وتراجعت بهدوء هذه حاله منذ فترة يتجاهلها دون اي سبب يذكر .. حاولت التذكر ماذا فعلت لتستحق هذا منه لكن لا اجابة لسؤالها .. عادت لتجلس بجانبه وبرجاء: ان كان هذا مقلبًا فقط طال كثيراً !!
مدت يديها لتمسك يديه ابتعد فورا قبل ان تتلامس ايديهم واخذ يلم حاجياته ببرود .. شدت احد الاوراق  بإنفعال بسبب تجاهله المستمر لها .. تمزقت الورقه بين يديها .. ابتلعت ماء جوفها وقبل ان تنطق بشيء.
القى الورق وخرج بخطوات ثقيله تبين مدى غضبه . اي تغير هذا ؟ لم تعد تعرفه ابدا لايتناول الطعام معها و هو لايبقى في المنزل كثيرا ولاينام فيه وفور عودته ينعزل في مكتبه بتجاهل تام لها .. لايهمه حتى وان ماتت .. لكن لماذا؟كانت كلمة واحده كافيه لإخماد نيران قلبها فلما يستكثرها عليها؟ لما يستكثر ان يمطرها ببعض الامل؟ ..
مالذي حدث له؟لماذا تغير الى شخص لاتعرفه !

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن