〚جمره』◒¹³

183 14 0
                                    

لاتتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

-
الساعه 11:00
-
بعد غفوه قليله
افاقت وبقيت على الفراش لدقائق عدة ..
ظلت تفكر كان كل شيء قبل ساعات فقط لم يمر الكثير فلما تشعر بأنها عاشت الكثير خلال ساعات فقط؟ يوم طويل ويمر ببطء شديد ..
وكل احداثه تثير الريبة .. رغم هدوئه ينذر بعاصفة
اتجهت الى النافذه وقامت بفتحها ظلت تتأمل القمر ..
كان منيراً ككل يوم ... وحيداً مثلها ولسبب لاتعرفه هي متعلقه به كثيراً كانت تحادثه عن اشياء عدة لم تجد من تخبره بها .. كان صديقها الوحيد واملها ونورها
جلست على الارض وبعثرت شعرها بيديها وتنهدت بالتفكير في الامر ..هي وحيده حقا وعليها ان تكون مسؤولة عن ذاتها ومستقله ..لن تعتمد عليهم دائما ..
ربما ستيلا افضلهم فهي دائما تظهر جانبها اللطيف وهي من تعالجها وتطعمها .. وماركوس يثير الريبه بحركاته وتعلقه و الأخر غريب ومعرفته بشرايقز مخيفه لكن رغم هذا لاتشعر بالإنتماء لاتزال غريبة الديار والمكان ! .. اين منزلها واين من يحتويها؟
اكان الاحتواء بهذه الصعوبه؟ ..
ايبحث عنها كما تبحث عنه؟..
اين تتجهه غالبًا ان كانت كل الطرق تؤدي الى اللاشيء ؟
اين تسافر من اليأس ان اقلعت طائرات الأمل
اين نذهب نحن الذين لا يرغب بنا احد
ولامكان يرحب بنا؟
اين نختبأ ان كنا نحن العاصفه ؟
اين ننام ان كان خيالنا وواقعنا كابوسنا؟
اين نهرب ان كان الخوف نحن؟
لما نتساءل ان كانت اجاباتنا هي لا ؟
هزت رأسها محاولة ترفض كل تلك الافكار التي تؤلم رأسها .. استقامت وقد عزمت على قرارها وستنفذ مايدور في بالها ولن تلتفت للوراء لا ينتظرها احد فلما تلتفت دائماا؟ولا يقف امامها احد فلما تخشى المغامره .. نظرت الى ثيابها تفي بالغرض! ابعدت الضمادات عنها ثم شعرت بان الفكره حمقاء فعاودت وضع الضمادات هكذا افضل سارت الى خارج الغرفه بخطوات بطيئة ومع كل خطوه شهيق وزفير وبضع كلمات تشجع بها ذاتها!
هي تشعر بألام النفسي والجسدي لكن قررت تجاهله بالوقت الحالي .. البقاء متألمًا لايغير شيء! هذا ما شعرت به .. ستنقذ ذاتها وستكون هي النور لتنير عتمتها بنفسها هي ولا احد غيرها ! توقفت وهي تمسح دموعها المتمرده .. لا لن ابكِ
علي ان اقف شامخه ..علي ايجاد مأوى ومكان يحتويني ومن ثم ابحث عنه .. علي ان ارمم كسري بنفسي انا المصلح لنفسي ولا احد غيري لن يمد احدٌ يده ليساعدني علي ان اساند ذاتي و استقر بمكان يناسبني ..يمكنني ان ابكي حينها كيفما شئت اطياف الماضي لن ادعها تبعثر امان الحاضر لاتزال هناك فرصه .. لازال لدي وقت لأنهض .. لم امت لان الحياة لاتزال امامي .. استندت على الحائط بتعب وهي تتنهد كان الامر غريبا لم تجد احدا في الدور العلوي كان المكان ساكنا سارت بخطى بثقيله وهي ترى الدور السفلي كان عكس ذلك !كان حافلاً مبعثراً مقلوب رأسا على عقب .. توقفت على الدرجات وهي تتأمل بعين هادئة مايحدث !!
اما تلك المسكينه ...
تشوهت للمره المئة .. وهاهي تحاول كتم صراخها وبكاءها وتحاول التقاط انفاسها لكن الصفعات واحده تليها الاخرى تمنعنها من فعل شيء سوى الاستسلام بضعف وتبكي اما هو فكان في قمة الاستمتاع يضربها ويشوهها ويضحك ولا ننسى الشراب الذي في يده لايشربه!بل يقوم بسكبه عليها لترتجف من برودته ومن الالم فهي مليئة بالجراح وثيابها ممزقه في حال لايحسد عليه!
هو يجيد استخدام قوته وتسلطه
وهي تستسلم إليه رغم انها قادرة على مواجهته !!
سقطت على الارض بعد صفعه دوى صوتها في الارجاء من قوتها ثم شدها اليه وبقوته الكامله دفعها على الجدار لتصدر صراخ متألم هذه المره ..وعلى الارض تتلوى بألم ظل يضحك بقوه مستمتعا وبدأ يرقص على انغام صراخها منطربا بما يسمعه كان حقيرا لدرجة مقززه كلما حاولت النهوض ركلها لتصيح بوجع ويضحك هو بإستمتاع كان صراخها موسيقى هادئة تلامس مشاعره كانها لاشيء كانها جماد مجرد من الاحاسيس..
!! تلاشت تلك الضحكه وسكن جسده للحظه عندما لمحها على الدرجات تتأمله بهدوء غير مبديه ردة فعل .. ليظل ساكنًا لثوان عدة ..
توجهت انظارها الى الفتاة التي مازالت تصرخ ثم اليه
ابتلع ماء جوفه ليبتسم ويقول وهو يضحك بتوتر :اذاً كشفتي سرنا الصغير!
تقدم من الفتاة وركلها بقوه وقال بحده :اخرسي قليلا
ثم وجهه انظاره الى ايلا وقال : استيقظتي مبكراً لم اكن اظن انك ستفيقي بهذه السرعه !
لم تجبه ظلت تتأمله بذات الهدوء .. شرايقز نسخه اخرى
اما الفتاة انتفضت بفزع ونظرت اليها و صرخت بصوت خائف : اهربي .. ايلا اهربي لاتدعيه يقترب منك...و
قبل ان تكمل جملتها القى بعلبة الشراب عليها بقوه لتتأوه بوجع وتبكي بضعف قام بكسر عظمتين على الاقل ..
اما ايلا التي افاقت اخيراً عندما بدا يقترب منها تراجعت للخلف بحذر وانظارها على الفتاة المسكينه ..
اما هو بخطوات سريعه تقدم منها وامسكها ليجذبها اليه وهمس في اذنها بخبث :انضمي الينا
حاولت ابعاده لكنه احكم امساكها ..واردف بلطف:لم اكن اريدك ان تري هذا لكنك فعلتي لذا ..
التزم الصمت عندما نطقت اسمه بهدوء
ليقول : كم احب اسمي من فمك الرقيق هذا
اقترب بوقاحه لتستوعب ايلا انه يريد تقبيلها حينها ادارت وجهها ليتأفف وبأمر :لاتتحركي !!
حاولت ابعاده عدة مرات لكنه كان ثابتا
دفعها على الدرج وانحنى ليقول : هدوئك هو مايجذبني اليك .. انت مميزه بطريقة ما
ثم ابتعد عنها وتراجع للخلف ليفسح لها الطريق
لم تضع الفرصه تقدمت من الفتاة بخطوات سريعه احتضتنها برفق وهمست:اانت بخير؟ انتظري سأساعدك ..
هزت رأسها الفتاة وقالت بينما تدفع آيلا :اهربي ! دعك مني
ايلا بحزم:لا لن افعل !! لن اتركك هنا ستأتين معي
الفتاة عضت شفتيها ثم بصوت خائف:لما لاتفهمين؟اهربي دعك مني ... دعيني واهربي لتنجو واحده منا لمره ارجوك .. انت نجوتي مره فلا تسقطي في القاع مجددا اهربي ودعك مني .. سأكون سعيده بنجاتك سأموت باي وقت .. لكن انت لازال الوقت امامك اهربي لاتدعيه يمسكك .. ارجوك
ايلا لم ترد عليها ابداً وظلت تتمسك بها عكس الفتاة التي ظلت تردد الكثير وبرجاء وتوسل تطلب من ايلا الهروب ايلا لم تجبها مررت يديها الى شعر الفتاة وداعبته وهمست : نموت كلانا او ننجو كلانا .. عاندت كثيراً فهل اتنازل عن عنادي الان واتركك؟ لن افعل ذلك قطعاً سننجو معا كصديقتين .. لاتخافي
التزمت الفتاة الصمت ودموعها تنهمر من شدة الخوف
ايلا :ولــ...
انخرست عندها شعرت بإنفاسه تلفح على رقبتها وصوته اخترق اذنيها :احب شجاعتك تلك ..
قبل ان تبدي ردة فعل جذبها من يديها بقوه وجرها خلفه تحت صرخات الفتاة الاخرى التي تكرر كلا بصوت عال وتتوسل اليه ..
ايلا استدارت اليها وحاولت الافلات منه كانت ستقول: سننجو سويا ستبث الامان بقلبها ستقول لها سننجو معا لكن انقطعت احبالها الصوتيه وسكن جسدها عندما سمعت صوت اطلاق نار يتبعه هدوء مخيف وصوت ارتطام جسد ...
ظلت انظارها تتلفت دون وجهه الى ان استقرت على الجثه امامها ..
وحينها ادرك ماحدث فداهمها الم ..
ورغبة في البكاء
وتليهم صرخه يائسة تردد صداها في الارجاء: ســــتيــــلا !!

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن