〚جمّره 』◒

〚جمره』◒⁴³

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

أين انا؟
لازِلتُ هُنا
باكيه، متألمه ، متوجعه
يائسة ، محطمه ، داخلي محطم
انني اردد عبارات الوجع وابكِ
وانوح بإستمرار
رغم مللي من حزني المستمر
لكن مابيدي حيلة ...
الحياة تمكنت مني وسلبت الروح قبل الجسد
عيناي التي رسمت بها الحياة اقسى الالوان
تحكي قصة وجع وغصّة
كنت فاقده للوعي واقعيا لكن في مخيلتي لم انم قط
كانت تتناوب الآلام علي
والاحزان اخذت نصيبها فمزقت ما مزقت
والتهمت جميع بقايا السعادة المتلاشيه
ذلك الالم لم يكن جديداً تمر به كل يوم
كل مافي الامر انها .. انها كانت تتجاهل حزنها
وذلك الــ.. الماذا؟ اللاشيء جعلها تستفيق
وسط شجارات ذاتها التي تجلدها بأسواط الوجع
فتحت عينيها الملطخه بألوان الاسى
تلاقت بتلك العين الهادئة التي تجاورها
ويد بارده تتوسط جبينها وتمسك يدها
: كيف حالُك الآن؟
نطقت بجفاء يناقض دفئ حاوطها من تقربه لها
: اشعر بيأس
: مما؟
: لا ادري
شعرت به يمسح دموع المتمرده ثم دنى الي ليقول : لاتبكِ على جرم لم ترتكبيه
: انا فاشله .. لقد
قاطعها بصوت هادئ : استرخي وحسب امنحي ذاتك الاسترخاء.. وتناسي كل ما يحزنك الان ...
-
دمعت عيناي اكثر واعتدلت في جلستي لأرى عيناه تتفحصني:، انت ترى ان كنت واعيه ام لازلت تحت تأثير الدواء؟ انا واعيه لاتقلق .. استطعت مقاومته
: لاتبك اذاً اسعدي بإنجازاتك ! انت لا تستوعبين مافعلتيه؟ خلال ايامٍ فقط وجدتِ اناس تساعدك ووجدتي مأوى ومنزل وعمل ومال ايضا ورفاق عدة .. وبشأن تقمصك لشخص غير شخصيتك فتلك قوة ايضا تعايشتي مع امر انحرمتِ منه لأعوام وبحزن ووجع تعايشتي معه بقوه وكما يتوجب حتى صدق الجميع انك بخير فعلاً الا تعد تلك قوه مذهله؟وقدرات لانملكها نحن؟ الا يحق لك الاحتفال والغرور.. انت عشتي الامر بتفاصيله ! من بمثل حالك يمكنه فعل ذلك!؟ بتلك الجراح والالم المميت
تمكنتي من فعل ذلك بوقت قصير ولم تقضي عليك فجيعه الوفاة ايضا .. ولا ننسَ انك اخمدتي نيران شرايقز التي تحيطك وتمكنتي من مقاومته مجددا .. مارأيك اذاً ؟اما حدث يعد خساره تستحق البكاء؟
ام سعد يستوجب التبهج و الثناء؟
الدموع الصامته كانت اجابتها دعته بسترسال المزيد داعيًا ان تكون واعيه لذاتها لا له
فإن ادركت قيمتها لن تحتاج الحديث منه حتى
: انا اعلم بشأن الاطباء وخطتهم .. كان جزء من الاتفاق
نظرت اليه ليكمل بهدوء : حسنا انت تظنين انك كذبت علي لكن الحقيقه ان الامر كان العكس! .. تلك خطتي
تابع عندما لاحظ انها تزم شفتيها بعدم رضى وعلى وشك البكاء :كيف اصيغ الامر؟  كان اختبار لك ..
رفعت رأسها اليه عاقده حاجبيها هذه المره
ليكمل هو : كان الاختبار لوفائك اولاً ورؤية تأثير الكلام عليك .. وكلاهما نجحا انت رضختي لييفان بسبب كلامه المعسول الذي استهدف نقطه ضعفك وايضا هو قام بتهديدك انه سيبلغ عني ان لم توافقي على العلاج الذي اقترحه ولكن حاولتي التواصل معي بالخفاء دائما واتيتِ لمنزلي وانت تحملين نفسك ذنب كذبك علي ولأجلي رضختي كي لا اسجن بتهمه الاختطاف وتقيد الحريه ذلك يعني انك لم تتخلي عني ولاتزالين ممنونه الي واعلم من داخلك انك بكل الاحوال كنت ستعودين الي
ثانيا الاختبار كان ايضا لرؤية مدى قوتك ورباط جأشك ، مدى تأقلمك ، الاعتماد على نفسك ، الاختلاط مع المجتمع ، خوض تجارب عده
ونجحتِ بها جميعها الثري انا من جعله يأت اليك ويزعجك دائما وان تغاضينا عن خيانتك والذهاب للشرطه فأنت قاومتيه واخضعتيه بشكل جيد وبشأن كون العالم لايناسبك وعدم تعرضك لأذيه هو انك تحت المراقبه دائما .. عدا منزلك انه صغير يخجل المجرمون من سرقته حتى
وضع ساق فوق اخرى وتابع: وايضا الطبيبة تهتم بك وبأدويتك بأمر مني وهي تعلم انك ستأتين الي في اي وقت والمال الذي تعطيك اياه من طعامٍ وغيره انه مني لذا لا تلومي نفسك بشأن هربك وييفان انتهى دوره لذا لم يعد يتواصل معك والاطباء الذين سيأخذونك هم اشخاص اُخر وبشأن هروبك من منزلك كانت خطه جيده لذا اتيت انا لأخذك عوضا عن بحثك عني او اخذي لك اعلم بشأن حبة الجوز التي في رأسك ستقودك لمركز الشرطه ويمنع عليك التحالف مع اعدائي! انت الان بخير ومعي .. لن يحدث لك شيء افهمتِ؟
: شكراً .. لك
اكتفت بذلك قبل ان تغمض عينيها تلقائيا وتغض في نوم عميق ...
وبراحه تتوغل داخلها وطمأنينه غزت جسدها كاملاً لتمنحها بشعور مريح يدعوها للنوم بسلام اخيراً
-
كان ذلك في الليل
وفي صباح اليوم التالي
استيقظت بحال افضل وبعد بحثها عنه وجده في المطبخ يربط شعره الطويل و يرتدي مزر ابيض ويبدو انه يصب كل تركيزه فيما يفعله
كان يعد كعكه
في هذا الصباح؟
راقبته بفضول وهو يقطع الكعكه بمهل ورفق ويضعها على الطبق ليزينها بالكريمه بتركيز اكبر اقتربت بفضول اكبر لترى بشكل اوضح وشيئا فشيئا تناست حزن البارحه وظلت تتأمل صنع يديه .. منظر مُبهر !
الكعكه جميله ورائحتها كذلك .. ومزينه بشرائح الليمون .. : انت مبهر !
دون ان يستدير إليها قال : اذاً هل زال الحزن اللامبرر؟
: تقريباً .. الكعك يشفع حزن البارحه !
: اتريدين؟  اعددت الفطائر ايضا
ارتمت على الكرسي بتعب : لاشهية لدي ...
ضغطت على راسها بكلتا يديها : اشعر بأرهاق واعياء شديد .. وكذلك رأسي يؤلمني واشعر اني اريد النوم  ..
قاطعها ببرود: بعد كل ذلك النوم دون طعام .. لا اعتقد ان لديك الحق لتقولي اي شكوى ..
عبست ولم تجب .. هو محق فعلاً لكن لن لتدعه ينتصر في النقاش قالت بنصف عين : ولما لم تمرض انت؟ انني اعرفك انت لا تأكل الكثير
: لست ضعيف البنيه ..
: اتقصد اني ضعيفه؟
:لم اقل ذلك .. لكن من الجيد انك تعلمين !
تكتفت واشاحت بوجهها عنه يمتلك اجابه لكل شيء لئيم حقا ..
مد اليها طبق ما ورفعت رأسها اليه: لا اريد
: تناوليه !!
ايلا: لا اريد
: انت لا اسألك عن رأيك انا اجبرك !!
ايلا:شكرا لكن لاشهية لدي
وضع الطبق على حجرها : تناوليه !
ايلا بصوت اعلى :قلت لا !!
بجديه: لااريد اصابات واعياء واغماء سنغادر بعد دقائق عدة لاوقت للعناد !
ايلا زمت شفتيها:الى اين نذهب؟
: الى مخبأ شرايقز
: لن نذهب الان !
: لا سنذهب .. اتتراجعين ؟
ايلا شتت بصرها
: هل انت مستعده لنذهب ؟ حسنا نعم سنذهب
اقترب ليجلسها على الكرسي ويجلس بجانبها ليمد اليها الطبق وبنبره لانقاش فيها : عليك انهاء هذا الطبق الان
: ولكن
:لايوجد ولكن هذا الطبق ستفرغينه خلال العشر دقائق التي انهي فيها سجارتي الصباحيه وقهوتي !
: لاتامرني لن افعل قطع الكعك كثيره لايمكنني انهائها خلال يوم واحد حتى..
: تلك ليست مشكلتي اضافة الى كوب الحليب عليك شربه قبل ان يبرد ...
: لا لن افعل
: لما تستمرين بالعناد؟ لا احب مراددتي!
: ولما تستمر بأمري؟ لا اتبع اوامر لاتعجبني!
:لن اكرر جملتي مجدداً .. هذا الطبق وهذا الكوب خلال دقائق سيفرغان !!
ايلا استقامت لتغطي اذنيها وتردد بصوت عالي: لا ..لا ..لا لا احب الحليب وانا لا اكل هكذا توقف
طريقة مستفزه فعلاً لرفض اوامره ..
لكن لن يرضى طبعاً
وبين انشغالها بالعناد ارخت دفاعها فسهلت عليه عمليه محاوطتها من الخلف وتكبيل يديها بقوه بيده وبيده الاخرى مدها لياخذ قطع من الكعك ويحشرها في فمها بقوه حاولت بصق الكعك وابعاده لكنه تعمد قرصها لترتخي وتبتلعه اجباراً وتصيح :لئيم اتركني
لم يجب واستمر بحشر الكعك في فمها وقرصها لتبتلعه اجباراً .. تناولت عدد لابأس به ..
لكن عندما رفضت ابتلاع قطعه كعك ورفضت فتح فمها لتناول المزيد ..
اطبقت على شفتيها ولانية لها بفتحه والتراخي تظن ان بامكانها الاستمرار في العناد وهزيمته ..
مالم تكن تتصوره هو انه شد وجهها اليه وابتسم بخبث : جيد
عقدت حاجبيها بتعجب مالجيد؟ سرعان ما توسعت حدقة عينيها عندما حاول تقبيلها ففتحت فمها لتشتمه اسكتها بحشره المزيد من قطع الكعك في فمها وضغط على فكها لثوان عدة ثم افلتها بإنتصار لانها اختنقت واسرعت لشرب الحليب دفعه واحده ولم تكترث لحرارته ..
اتكأت على الكرسي لتستريح وكانها ركضت لمسافه طويله ...
بصوت مبحوح :لم يخطأ ماركوس انت فعلاً وغد ومختل
:على الرحب والسعه .. جيد الان انهيتي نصف الطبق وانهيتي كوب الحليب هذا كاف ..
اشار بيده :في تلك الغرفه توجد ثياب وماشابه استعدي ريثما انهي سجارتي ..
وغادر ببساطه ..
ارتمت على الكرسي وبإستياء : لئييم .. جداً لئيم اخافني
مررت يدها على حلقها تشعر بتزاحم الكعك هنا توجهت لتشرب بعض الماء .. ثم تتوجه الى الغرفه لتبدل ثيابها وتشتمه بقدر ما استطاعت ..
-
وفي الجهة الاخرى امام المنزل يقف وبيده كوب قهوته وبيده الاخرى سجارته وعلى كتفه يسند هاتفه ويجري مكالمه مع شخص ما ..
ناقش معه بعض الاشياء وعلى ملامحه الهدوء وبدا منشغلاً في محادثته لدرجة انه لم يلمح انها تتأمله من النافذه منذ دقيقتين ..
وبينما كان منشغلاً في التحدث بالهاتف ابتسمت بخبث ورفعت الاناء الثقيل بين يديها بصعوبه وتركته على طرف النافذه همست بينما تنفخ على يديها :بارد !
ملأته بالماء البارد والثلج يوجد الكثير منه في المطبخ وكان ذلك لصالحها .. بدأت بالعد
ثم سكبت الماء عليه .. وتوسعت ابتسامتها عندما افلت الكوب والهاتف وشهق بقوه وتهاوى على الارض من برودة الماء ورفع رأسه اليها بحقد قفزت بإنتصار وصفقت بيديها :استعدت جبروت كبريائي!
شهقت بخوف عندما ركض الى الداخل متوجه اليها اوصدت الباب وبقيت خلفه تتنهد بإرتياح وضعت اذنيها امام الباب انصتت جيداً ليس بالجوار هذا جيد ربما ذهب لتبديل ثيابه ابتسمت براحه وارخت جسدها على الباب...
تابع هذا الارتياح خوف وتصلب .. عندما همس : كان عليك الانتباه ان لهذه الغرفه بابين ...
-
انقطع الهواء عن رئتيها وكأن الاوكسجين انسحب عن العالم ..
شعرت بثقل الدقائق وعدم مرورها ابتلعت ماء جوفها عدة مرات ورمشت كثيرا دون ان تلتفت شعرت بانفاسه الباردة تحرق عنقها اغمضت عينيها بإستسلام تام لظنها انه سيتم معاقبتها بابشع طريقة ممكنه كما يفعل شرايقز دوما ..
لكن ادارها نحوه وظل ينظر اليها وهو مبلل بالكامل : اخذتي ثأرك ..سنكون متعادلين
نظرت اليه بذهول فاشار الى خدها مررت يدها عليه وتوجهت الى هاتفها لترى اثار اصابعه طبعت عليه سابقا بسبب ضغطه عليه فقالت بتردد :ظننتك لن تكون عادلاً ..
قاطعها وهو يهم بالخروج:يقال اصابع يديك ليست سواسية .. وكذلك البشر
-
بدل ثيابة لكنه لم يجفف شعره ! ولم تعلق رغم شعورها بالذنب صعدت السيارة برفقته فانطلق بسرعه استنكرتها ..
الا يخاف من شرطة المرور وما الى ذلك؟هزت كتفيها بعدم اهتمام وظلت تعبث في هاتفها كتشتيت لمشاعرها المضطربه ..
وكالمعتاد تتجاهل رسائل انجيلكا والبقيه..
ذلك لؤم لكنه في صالحها بالنسبة اليها او في الوقت الحالي والاتي!
ارخت جسدها على الاريكه لتسمعه يهمس بسخريه: لاترتخي ستنامين فوراً
ايلا تجاهلته وظلت تعبث في هاتفها :هل الطريق طويل؟
:حسب مشاعرك ..
نظرت اليه بتعجب ليردف: ان كانت عاديه سنصل قريبا وان كانت حزينه سنتأخر ..
ايلا وهي تعض شفتيها: بشأن ان الحزن يجعل الاوقات تسير بشكل بطيء
: صحيح ..
تنهدت : لا استطيع انكار شعوري وانه ليس حزناً لكن المشاعر لا ارادية حتى وان حاولت اخفاءها ستظهر
لم يجب استمر بالقيادة بسرعه متهوره لكن احترافيه كذلك تخطى الاشارات والماره الغاضبين .. كانه لايراهم
تركت الهاتف لا تستطيع التركيز فيه لشدة سرعته .. وكادت تسقط عدة مرات لولا ان الحزام يثتبها ..
طال الطريق لكنه هدأ من سرعته واصبح يقود بشكل معقول ..
تنهدت براحة وارخت جسدها على الكرسي بعدما تشبثت بالكرسي خوفا من ان تسقط او ربما يفتح الباب فتنقلب .. ذلك مروع !! ..
استدارت لتراه يقود بيد واحده وبيده الاخرى يعبث في جهازه اللوحي العريض .. وينقل انظاره تارة الى الطريق ثم مطولا يعاود العبث بالجهاز ..
فقالت
: اتريد انتحاراً مزدوجاً؟
: كلا .. ليس معك تحديداً
: اترك الجهاز وعاود تركيزك الى القيادة
: انا استطيع التركيز بين الاثنان
: ذلك ليس ممكناً .. اذا لنتبادل الاماكن سأقود انا
: بقدمك الصغيره هذه ذلك محال
: اوقف السياره وعندما تنتهي من عملك عد الى القياده
بترت كلمتها عندما القى الجهاز اليها فامسكته فورا ليقول :جيد .. لديك حس نبيهي جيد
بحيره قلبته بين يديها : ماذا افعل به؟
وضع سجارته بين شفتيه فعبست بعدم رضى لقربها منه ستستنشق كمية كبيره لاتريدها .. : ايمكن ترك التدخين لساعه واحده فقط؟
: لا افسدتي سجارتي الصباحيه لا تفسدي هذه ايضا والا
: والا ماذا؟
:انا عادل ..
: وماذا بذلك؟
: ان افسدتي سجارتي سأفسد مخططاتك يمكنني اخبار المعالجه عن مكانك فتأتي اليك وبذلك لن تتمكني من افساد المزيد
ايلا :مختل
قلب السجاره بين يده وعاود تركيزه الى القيادة : اقرئي لي ما كتب في هذه الملفات ستكون امامك في ذلك التطبيق .. يستحسن الا تخطئي
ايلا تفصحت الهاتف لتجد تطبيق لونه اصفر ضغطت عليه لتنهال امامها ملفات عديدة مرتبه بشكل دقيق لكل ملف تاريخ معين وموعد استلامه .. : من اين ابدا؟
: الملف ذو اللون الاصفر ..
: سنتياخو؟
: وماذا بعد؟ قولي العديد بشكل اسرع