〚جمره』◒⁴

636 24 0
                                    

لاتتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>
-

غادر وتركها بكل بساطه بعد ان قال كلماته تلك ..
دون ان يستدير ويرى كيف كان وطأ تلك الاحرف عليها؟ .. كيف ان وقع تلك الحروف البسيطه عليها كان ثقيلاً مُميتًا .. واحرق فؤادها المكسور وحطمه ..
ظلت كلماته تتردد في ذهنها عدة مرات وتحاول ان تستوعبها . نصف حرية؟هي حره ؟ .. هل تعني الحريه ان تبقى مقيدًا دون حراك؟ هذه ليست الحريه التي تطالب بها و تريدها ! هي لم تنجو كي تبقى في ذات النقطه .. لا تريد ان تبقى هكذا .. ولماذا لا تستشعر نجاتها؟ .. لما تشعر بالعجز والكبت؟ .. تراكمت مشاعرها وانخرطت في نوبة بكاء بشكلٍ ما ساعدها على ان تبكي وتخرج مابداخلها من تراكمات عدة ... اخرجت كل ما تراكم فيها من احزان ودموع كتمتها لمدة طويله .. كانت تبكي بُكاء الروح اي ان مع كل دمعه تسقط منها تشعر وكأنما روحها تنتزع بقوه .. ولايصل الى تلك المرحله من التحطم سوى من كتم لأعوام احزانه وعانى وذاق من المُر اشده .. ومع كل شهقه وغصه تشعر بألم في ذلك الجزء الايسر من صدرها .. وتشعر بأن دموعها تحرقها وتشعل فتيل قفصها الصدري ونيرانه لايخمد الالم انه يزيد
انهارت وتكورت على ذاتها لتصك على اسنانها بقوه و لتصدر انين متألم مكبوت داهمتها آلام قاتله كالمعتاد ..وكالمعتاد وككل مرةٍ هي لن تمت
ستقاوم .. قد تبكي وتفقد وعيها لكنها لن تموت ..
كان جسدها ينتفض بقوه ورغم هذا ترفض الصراخ وطلب النجده ..لم يهدأ الالم ابدا وظل يتزايد فتزيد رغبتها بالبكاء اكثر والصراخ ولكنها لا تفعل
لامس جسدها النحيل والهزيل الارض تتلوى من شدة الالم وتعض شفتها لدرجة النزيف .. شدت على ذاتها بقوه كمحاولة لتخفيف الالم وهي مغمضه العينين همست بصوت متقطع ويكاد يسمع :لابأس سيذهب الآلم بعد قليل تحملي بعد ..
تقول هذا في كل مره تتألم بها بضع كلمات مغلفه بالامل المزيف تواسي فيها ذاتها المكسوره عل الامان يتسلل لها فيسكن جسدها وتنخمد نيرانها وتهدأ اوجاعها لكن الالم لايهدئ ! الالم يستمر حتى عندما تفقد وعيها فيسكن جسدها ..
كما حدث الان
فقدت وعيها ولاتزال متكوره على ذاتها وتعابير الالم تملأ وجهها .. والدموع لازالت واضحه على وجنتيها
فقدت وعيها مجددًا
ولم يسعفها احد
بقيت هكذا وحيده
لتكتب على جدران قلبها المحطم خيبة امل اخرى
املها الدائم بان هنالك من سينقذها من كل هذا ..
وهذا الشخص قد يكون ذاتها ..
لكنها لاتقوى على الوقوف حتى ..
-
وفي الجهه الاخرى من المنزل...
ماركوس بينما يتذمر بغيظ :ماذا يعني بقوله ابقى بعيداً عنها مالذي يقصده وماذا يظن نفسه ماكل ذلك التعجرف هل لأنه احضرها سيعاملها وكأنها ملكٌ له؟ احضرها وطلب منك معالجتها .. ولم يقل من هي وماذا حدث يستمر بالتجول دون اكتراث حالها سيئ فلما يقف في طريقي؟ انا اريد التعرف عليها ومساعدتها فلما لايسمح لي !! لقد جاريته بوعد سخيف لكن لن انفذه هي سترتاح معي لن اتركها بمفردها هكذا هي وحيده ذلك واضح ومحطمه تحتاج ان نساندها لا ان نبقيها في غرفةٍ معزوله وبمفردها !! ذلك ليس عدلاً ثم انه اتى منذ ايام والمنزل منزلي انا من اقرر الامر لاهو !!
ستيلا وهي منشغله في تقطيع الخضروات قالت بهدوء :ماركوس لاتسألني فيما ليس لي به عِلم .. وبدلاً من هذا ساعدني في تقطيع الخضروات لأحضر لها الطعام سيحين وقت دواؤها ..
ماركوس تأفف بممل وامسك بسكين اخرى وهمس:لاجلها فقط ..
ستيلا نظرت إليه : اجل لاجلها تحتاج ان تأكل..كن حذرا وقطع البصل قطعاً متساويه وتوقف عن الكلام عنها سيسمعك تعلم انه يأتي بشكل مباغت
ماركوس : سأفعل اخرسي
ستيلا تنهدت ماركوس منزعج وهذا واضح لم ترد ان تتدخل ، هي تتفق معه الفتاة ليست في حالة تسمح لها بتقبل ماركوس واللعب معه او المرح هو لايفهم ذلك
اكملت تحضير الطعام بسرعه عندما لاحظت نظرات ماركوس الخبيثه يفكر في حيله تجعله يصل للفتاة عليها الذهاب قبل ان يشركها في خبثه.
كانت ستأخذ الطعام وتتجه الى الاعلى لكن اخذه ماركوس وقال انه سيأخذه الى الفتاة
وافقت ستيلا بشرط ان ترافقه .. يضع الطعام ثم يخرج فقط !!
توجهوا الى غرفة الفتاة طرقت ستيلا الباب برفق ..لم تجب ! .. طرقه مره اخرى .. ولا مجيب
ستيلا بصوت لطيف :عزيزتي حان موعد الطعام لتأخذي المسكن .. ايمكننا الدخول؟
لم تجبهم وكانها تتجاهلهم مجددا
ماركوس :هل احطم الباب؟
ستيلا برفض:قطعًا لا .. الا تسمع؟ هنالك صوت انين صادر من الغرفه .. اهي تبكي؟ اشعر بالسوء عليها هل تتألم؟ .. هل نأخذها الى المشفى؟ اخبرته ان علاجي لايكفي لم يستمع إلي .. يا إلهي
ماركوس كور يده وبغضب: سأدخل لاتمنعيني!
ستيلا بتوتر امسكته :لا استمع إلي قليلاً دعها تهدئ اولاً ثم سندخل ..لننتظر القليل بعد !!
ماركوس ابتعد عنها وقال بتحذير : ستيلا !
ستيلا : انتظر قليلا بعد الا يمكن؟ ستشعر بالخجل ان رأيناها وهي تبكي لم تعتد علينا لهذا دعها تهدئ اولاً من فضلك ماركوس
زفر و استند على الباب بضجر
وبعد ان فقدت ستيلا الامل بإن الفتاة ستقوم بفتح الباب ذهبت الى غرفتها لتنتظر ان تهدأ ..
اما ماركوس ظل ينتظر الى ان اختفت ستيلا وبعدها قرر فتح الباب وليحدث مايحدث لن يبقى هكذا مكتوف الايدي والفتاة تتألم !!
وبالفعل قام بفتح الباب واقتحم الغرفه ووجد الفتاة ملقيه على الارض متكوره على ذاتها صعق لوهله ثم .. اقترب بخطوات حذره ولكنه تنهد بإبتسامه مطمئنه
! انها نائمة .. جلس القرفصاء وظل يتاملها لايعلم لماذا لكن غموضها يجعله يود التعرف اليها .. وبها شيءٌ يجذبه
حملها بين يديه برفق واتجه الى الفراش وضعها على مهل وقام برفع الغطاء عليها وجلس بجانبها يداعب شعرها بيده ويبعد الخصلات المتمرده عن وجهها لتتضح له ملامحها المرهقه ..ورغم كل هذا هي جميله ! رغم ان هذه اللاصقات والضمادات تخفي جزءً كبيراً من ملامحها لكن تظل جميله او هو ظن هذا .. اتكأ على يده وبقي هكذا ينظر اليها ثم اخرج هاتفه وبدا بتصفحه وبملل قال : مرت ساعه الن تستيقظي؟عليك ان تأكلي !!
"الا تبدو لك انها فاقده للوعي اكثر من كونها نائمه ؟"
اخذ نفس عميق يكبح غضبه ثم استدار ماركوس إليه بإبتسامه : وماذا افعل اذاً ياسيدي ابهرني؟ ستيلا لاتفلح بشيء انها طبيبة فاشله تبًا
اجابه بسخريه : انها معك بالطبع ستكون فاشله مابالك متعجب؟.. عموما ضع القليل من العطر على كف يدك وقربه من انفها دعها تستنشقه وان لم تفق دعها لافائدة من استيقاظها تستمر بالصياح بشكل ممل
ثم غادر بلامبالاة
نفذ ماركوس ماقاله وهمس: اكان الامر مؤلم لهذه الدرجه؟لدرجة فقدان الوعي ! مامقدار الالم الذي عانيتيه؟
وضع القليل من العطر على يده وجعلها تستنشقه
وبعد ثوان معدوده حركت جفنيها ويديها ثم استيقظت
ابتسم وقال بإرتياح :هذا جيد لقد نجح الامر
كانت تنظر الى الفراغ ثم الى الغرفه ..
بدا له وكأنها تحاول ان تستوعب اين هي
حالما ارتكزت نظراتها عليه
تدارك الامر واستقام و ابتعد عنها مسافه جيده وقال :اظن ان هذا يفي بالغرض!

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن