〚جمره』◒ ⁶¹

90 11 0
                                    

°
°
°

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات ♡
-

يعز علي ان مصدر أماني هو اساس رعبي
والدي ذاته خالق الرعب بي
وذاته ولد الألم وغرسه بي
لماذا اخرتني لأعيش قصة كتلك واذيتني؟
الم تحبني؟
اليس من الحب الا تؤذيني؟
وتحميني؟
لكنك وبكل إسف المتني!
-
ان الشتات الذي لازمني بعد خيبتي تلك
دموعٌ بلا نهاية ، ونيرانٌ بلا رماد ، وحطامًا دون عودة ، وهزيمة دون احياء .... وانكسار يليه انهيار
وماخلف انهياراتي تلك الا انني لم امت ايضا !
انا لا اموت لاتقضي علي همومي
هي فقط تهلك بقايا جسدي وتستهلك مالدي من مقاومة .. بل وتهبط عزيمتي التي بالكاد تلوح لأحيا
انني اتهاوى في مالا اعرف واسقط في انهيارت لا تنتهي ويقضي علي غمي دونما موتي
كأنما عيشي ولا تعيشي .. هكذا اغرقي دون ان تعلمي ما عليك فعله ، يطلب منك النجاة كما الغرق
يدعونك للقتال كما الاستسلام ، مدي يدك لتبتر
ولا تحتفظي بها فتقطع ، ولا تصدقي وعودًا قد لاتنفذ
ولا تهملي وعدًا يصلك .. واستمعي الى مايقال واسعي به لكن لا تنفذيه ، اركضي وراء اللاشيء دون الحركه ، وابقي في مكانك دون توقف ، وقاتلي دون يدين
ولا تقاومي انما قاتلي ، وقتلُك يعني الا تقاتلي !
انما توجهي الى الجميع وعودي بمفردك ، ضميهم دون ان تقتربي .. وعيشي دون نجاة !
-
هبطت الطائرة بسلام في مكان مجهول بالنسبة اليها
تبعته فقط دون ان تعرف الى اين المسار
سارت معه وكانها مغمضه العينين لاتدري في اي رياح سيرميها وماذا سيحدث ..تبعته فقط بصمت
وقررت الاحتفاظ بحزنها لذاتها ولن تريه دموعها ابداً
ستحاول ان تكون ... على مايرام اليوم
اليوم على الاقل
ستحاول تناسي حزنها اليوم
رغم انها مرتها الاولى للسفر لم تكن ممتعه او مرعبه
تجلس في مقعدها تشاهد الجهاز اللوحي امامها رسوم لم تجذبها وهاهي قد سافرت لكن دون والديها ودون تلك الطفله الشغوفه السابقه
ظلت تشاهد ذات الحلقات تعاد دون توقف
لا تتابعه برغبه او تركيز
عينيها تحدقان بالشاشه بذهن غائب
عكسه يقوم بالعبث بهاتفه الخاص دون ان يلمس الجهاز اللوحي المتوفر للجميع
-
فور نزولهم من على الطائره صعدا سياره كانت تنتظرهم
بدأ يقود والتفت اليها : اانت متعبه ام انه يمكنك السير؟
اجابت بهدوء: يمكنني السير لابأس ..
اومأ دون اجابه فظلت تتأمل الشوارع بشرود : بلاد جميله ..امل الا يكون الشر قد لوث جمالها
نظر اليها .. اتعني بذلك ذاتها؟
جميلة كروح طاهره لوثتها اخطاء الغير
لاتزال تلوم ذاتها
وترفض ان ترفق بها
نظر اليها تبتسم اليه ببهتان
تريد ان يصدق تلك الابتسامة الباهته ..
ان يصدق انها على مايرام
وليس على حقيقتها انها على مايُضام
-

خرجت وهي ترتب مظهرها
جلست بقربه فقال الطبيب مستعجبًا: يا آنسه فحوصاتك سليمه لاتعانين من اي مرض مزمن فقط عليك الاهتمام بصحتك والنوم جيداً ربما النغزات والاوجاع اتت لك بسبب عدم نومك وعدم تناول الطعام بشكل جيد انت سليمه تماما عدى ان كريات دمك الحمراء اقل من البيضاء تناولي الكثير من الطماطم والخضروات حسنًا؟ وايضا ..
كان يتفوه بالكثير لكنها لم تسمعه كانت تنظر الى لوسيفر بنظرات بائسه يائسه ..
هز رأسه مؤكدًا افكارها بأسف
والدها كان يكذب عليهم جميعا هي لاتعاني من اي مرض مزمن
تعبها المكرر بسببه ..ربما فعل ذلك كي يوهم الجميع بمرضها لتبقى حبيسة غرفتها
مسحت وجهها بتعب عندما استقام مصاحفًا الطبيب ويتحدث بـ لغة اخرى لم تفهمها
اشار لها ان تتقدم وغادروا المشفى
دون ان يتفوه بكلمه او ينظر اليها
يحترم حزنها ..
شدت على يده وهي تشعر بخنقه
وان محاولتها لتناسي حزنها تتلاشى
تود لو تصرخ الآن بصوت عال
تعبر عن تساؤولاتها المكبوته
لما؟
لماذا !!!
ولماذا تفعل ذلك بي ..وبنا
لماذا اختار والدتها
واختار ان يحبها؟
لماذا اختارها لشرايقز
لماذا شرايقز اختارها؟
لماذا كان عليهم ان يختاروا لهم تلك الاوجاع؟
شرايقز خلص نفسه
والدتها ماتت
واباها غادر
واخاها قتل
تبقت هي
تصارع كل ذلك
فما بين شغف والدها ومرض شرايقز
غرقت واحترقت هي
سارت بضع خطوات ثم توقفت
توقف معها واستدار اليها
تضع يديها على صدرها وتتنفس بسرعه
اقترب منها يريد ان يسندها
خارت ارضًا قبل ان يصل اليها
ظلت تتنفس بسرعه
وقلبها ينبض بشكل مضطرب
شعرت به يربت على ظهرها لم تستدر اليه
متعبه
لم تفهم مايقول
تشعر بأنها تغيب عن العالم رغم انها لم تفقد وعيها !
كأنها كانت تركض دون توقف
ولاتزال تركض ..
متعبه وتشعر بثقل غريب في صدرها
جذبها لأحضانه ليخبأ وجهها خلف معطفه
ارتعبت لوهله دون سبب
رفعت رأسها اليه
وظلت تفكر
يرأف بي من النظرات؟
يبقى معي ارضًا لايبالي بمظهره؟
شفقه ام مسؤولية لامبرره؟
الناس تسير ونحن على الارض
يريدني ان انهض ..
لكن جسدي لايساعدني !!
-
اسندها وساعدها على الوقوف ..
استقامت لأنها تذكرت ان عليها الا تحمله مسؤوليتها
وتشعره بالاسى عليها .. عليها ان تتحسن .. لأجلها هي
فتحت عينيها لتزفر بتعب وتهمس : يمكنني السير
اومأ بنعم وتركها
تسير بوجه مليء بالاسى
وجوه الاشخاص من حولها ضبابيه
وكأن كل شيء ..
اصبح باهتًا
رفعت انظارها للماره
لاترى لهم وجوه
ولم تسرها اي من المعالم الجميله هنا
كل شيء كان باهتًا
يعكس فراغها ..
كل شيء
لا روح فيه ..
-
في بعد اربع ايام اخرى..
يخرج لوقت طويل يعود في نهاية اليوم يشاركها العشاء يعطيها الدواء ويتوجه لغرفته لينام كما الامر معها ..
دون ان يتحدثا او ان يبقيا معا لوقت طويل
لم تعد تسأله عن شيء
تقضي وقتها في اللاشيء
تتأمل اللاشيء والفراغ
وتقرأ الكثير من الكتب
في اليوم الخامس اتى في الصباح
ايقظها وطلب منها تبديل ثيابها واللحاق به
نفذت ماقاله ..
حينما صعدت السيارة مد اليها هاتف : انه لك
لم يسمح لها بأن ترفض
: ليكن هديه بمناسبة تعافيك من جروح سنتياخو
اومأت بنعم واخذتها وهمست تشكره
لايعني الجروح الظاهريه يعني تأثرها من وفاة اخاها
لم تتخطى استعادت توازنها فحسب
او ربما لم تستعده .. هي فقط لم تعد تنهار كما السابق
تأقلمت مع فكرة ان اخاها يرقد بسلام الآن
لن يسعد بفكرة حزنها وبكائها ..
ستحتفظ بحزنها لذاتها اليوم ..
لم يخبرها الى اين الوجهة بعد..
اتكأت على النافذه تتأملها بمحاولة التمعن في تفاصيلها
دون الغرق في الآلام السابقه لكن لم تستطع
فغرقت في مأساتها .. طوال الطريق
ولاتعلم كم طال
جهلت عن نظراته المتفحصه لها
وانه ترك التدخين كي لاتتأذى من رائحته التي لاتحبها
لم تقل لكنه اوقن
ان بينها وبين السجائر ذكرى جسيمه بشعه
-
توقفت السيارة بعد وقت
ارتجل من السياره وفتح اليها الباب
تأملت المكان ثم نظرت الى الواقف امامها
بادلها النظرة ثم اشار اليها ان تسير رفقته
تجمدت ونفت برأسها
: اسف عليك المجيء معي
امسك يدها جرها خلفه برفق
تقدم الى الامام واكمل سيره دون ان يكلف نفسه
عناء النظر الى الحارس الذي الذي انحنى بإحترام واخر فتح باب القصر
-
كان يسير بسرعه وكانت تجاري سيره بالركض اثر احكام امساكه لذراعها
لم يسمح لها بتأمل القصر او اكتشافه او استيعاب اي شيء
تركها اخيراً امام غرفة ما ثم ركل الباب دون اهتمام وعاود جذبها خلفه الى تلك الغرفه ثم الى الشرفه
اقتحم المكان بعدم احترام
-
نظرت آيلا الى الرجل الغريب كان يتناول طعامه ببرود
رفع رأسه اليهما لتشهق هي وتختبأ خلف لوسيفر
بينما تنهد الرجل وفرك مابين حاجبيه ثم هز رأسه بيأس وعاد ليكمل وجبته بذات البرود وكأنه معتاد على تطفله
تمسكت بقميصه وهمست بخوف : من هو؟
اراد ان يتقدم لكنها تمسك به وحاوطت خصره بيديها وهزت رأسها برفض كي يتوقف
ابعد يديها برفق وتحدث اليها : لابأس ضوئي ليس شريرًا لاطاقه له بأن يؤذينا ولانملك له اذيه
استدار اليها يؤكد قوله : اعدك لن يتأذى
-
تقدم لوسيفر وببروده المعتاد وضع قدمه على الكرسي امام الرجل و قال بوقاحه : لا زلت على قيد الحياة اذاً
ارتشف من كوبه و أجاب بصوت غليظ : لم تعجبني اجواء القبر .. فخرجت للحياة تعلم انا مولع بها !!
لوسيفر امال رأسه ثم زم شفتيه
وارتمى على الكرسي يضع قدميه على الطاوله تحديداً على طعام الرجل وقدميه بإتجاه وجهه: نسيت ان القي عليك تحية الصباح .. صباح الخير , ضوئي تعالي لتلقي عليه التحية انت ايضًا
نفت برأسها وضمت يديها الى صدرها
رفع يده اليها : هيا ضوئي لاتخجلي
: اتزوجت دون علمي؟
تجاهله وامسك بكف آيلا المتوتره :لابأس لاتخافي انه ضعيف .. اي لن يقدر على اذيتك وماشابه كما ترين تجاعيد وجهه التي يحاول اخفائها ظاهره
ابتلع الاخر طعامه واكمل طعامه دون اظهار ردة فعل للمشهد امامه
بنبره دراميه قال سواد : انتظر ام ان هل الامر صادم لتلك الدرجة ؟
اجاب الاخر وهو يسكب العصير :ليس وكان رأيي سيغير شيء .. وان صدمت لن تهتم انت وستقتلني
ايده وهو يشير بيده :محق لن يتغير شيء .. لكن الاتوجد ذرة اهتمام؟ حقا تعني انك لم تصدم؟
اجاب الاخر وهو يبعد قدمي لوسيفر
:ولما اهتم؟انت من تزوج هنيئًا لكما ..
ابتسم بإستفزاز : الا تخاف على مشاعر صديقك ؟
تنهد وقال بعدما استفزه : مالذي اتى بك على اي حال
: كدت استنكر ..لكن ربما اصابك زهايمر لن اعلق انت من طلب عودتي
: عودتك وليس عودتكما .. اعدها الى مكانها
لوسيفر : ولما تظن انني قد استمع اليك؟ لما تقول رأيك وكانه امر سينفذ ..لاتهمني بصراحه !!
تنهد الاخر مجددا منه انه يجيد رفع الاعصاب والضغط: ربما عليك ان تهتم وان يهمك امري ..ربما لأنني والدك؟
لوسيفر القى الشوكه عليه ثم اخذ من سلة الفواكه : مخزي .. لا اتشرف بك كوالد تعلم هذا
ابتسم الاخر بنوع من الاحراج من نظرات ايلا المصدومه همس: ليس امامها ..
ثم تابع وهو يشير اليها : الن تعرفني على زوجتك؟تبدو رائعه هل اسمها هو ضوء؟ ياللغرابه ولكن لابأس منذ متى تزوجتما ؟ اجلسي يا ابنتي
نظر اليه : انت فاشل في التمثيل
استقام الرجل وقال : علينا الانفراد سويا وسنتحدث ان كنت قليل التهذيب انا لست كذلك لن اتكلم بتلك الطريقه امامها
ضحك ليقول : انها تربيتك ماباليد حيله !
تنهد ليقول بوعيد : بعد خمس دقائق تعال الى مكتبي
-
لم يرفض استقام و جر ايلا خلفه وصعد الى دور اخر وتوجه الى جناحه الخاص وغرفته تحديداً اغلق الباب
فور اغلاقه صاحت ايلا بعدم فهم : ما هذا الذي رأيته؟.
: همم هل اتتك عدوة زهاميره؟
ايلا : ماهذا .. !!زوجة ثم اب ماذا يحدث هنا !
دفعها على الباب برفق ليضع كلتا يديه يمنع هروبها
ليقول بهدوء: تظاهر بالبطل المغوار وتبناني في وقتٍ ما ..
لاحظ صدمتها فقال : يعلم اننا لسنا متزوجان هو يعاني من تخلف عقلي فقط .. ابقي هنا وتأملي المكان من النافذه حسنا؟ ريثما انهي نقاشه اللامرغوب ، حسنًا؟
خرج دون ان يزيد حرفا .. .. او ان يستمع الى ردها
والده بالتبني؟
ايعني هذا انه يتيم فعلا لكن لديه اب بالتبني ..
شعرت من العدل ان يشاركها شيئا كما تخبره هي
والان شاركها والده ..
جلست على الفراش تتأمل الحديقه الخارجيه بصمت
-
في المكتب ...
يقف ويدخن سيجارته دون ان يستدير للجالس وراءه
:اطفئها .. اخبرتك !!
...
تنهد وتابع متحكمًا بأعصابه : لست غافلاً عن عبثك مع سنتياخو .. لما لم تخبرني ان اوقفه ؟
لوسيفر ببرود :لم اشأ ان افسد صداقتكما
اجابة الاخر بغضب: .. صحيح انني شريكه في وصديق قديم ايضا لكن لقد تمادى معك وكنت استطيع ايقافه لدي ما يردعه لكنك تستمر بالعبث دون ان تضع قدراً لي .. انا والدك وان كان بالتبني ايها الوغد
: ماذا بعد؟
اكمل والده : حسنا انا اثني عليك في مساهمتك لجعل العالم اكثر نقاءً وخصوصا تلك البلاد .. لكن لما لم تنقذ نفسك انت الان مجرم في نظر الجميع لوسيفر .. الى متى ستستمر بالخفاء ؟ وجدت فتاة تناسبك دع العالم وعش معها لما لا تبقى معي؟ سنسعد سويا صدقني ! انا تركت منذ فترة تلك الاعمال وها انا رجل صالح .. كن مثلي ودع الامر لي سأنهيه خلال يومين فقط
: اتراني طفل رضيع لتقول لي ذلك؟ ، انت تراقبنا دائما وتعرف عنا كل شيء .. اتظنني لم الحظ؟ اتباعك يقومون بالتقاط الصور لها دائما بالخفاء وملاحقتنا .. برر لي فعلتك تلك !
او مهلا .. قل لي لماذا تدخلت اساسا؟
صمت ليقول بعد ذلك متنهدًا: اولا اجلس امامي .. ودعني اتكلم
جلس امامه يضع ساق فوق اخرى : انني اسمعك!
تنهد وشرب القليل من الماء ليشابك يديه
: اتريد ان اجلب لك ماء تضع به قدميك ايضا؟ ماكل تلك المقدمات تعلم اني لا احبها !! تكلم
: انت لاتحب شيء اساسا .. فعلت ذلك بصفتي والدك
: بصفتك ماذا؟
تنهد مجددا :ســيڤر .. انا اسف لفعل ذلك ولكن رأيت انه من الصواب ان افعل انا ذلك .. ان فعلتها انت ستزيد الانظار عليك وستكون انت وفتاتك في خطر
وايضا سنتياخو لديه الكثير من المعارف والجميع تقريبا بصفه لذا قتلك له سيكلفك الكثير
: كاذب ..فعلتها لتنتقم لنفسك
بهدوء قال والده : ولك ايضا ..
استقام ليتقدم منه ويضع كلتا يديه على كتفه ويجلس ارضا امامه : استمع الي سيڤر .. انا قررت فعل ذلك نيابة عنك لغرض الانتقام منه لكلينا ولتكفير عن ذنبي وانت تعرفه ... وايضا لعدة اسباب كوني اعلى مقام منك ولذا لن يتجرأ احد ويحاسبني فأنا رئيس هذه البلاد .. وايضا ابعاد سنتياخو كان لسبب وهو انه مكار بقاءه في الساحه سيزعزع الامان .. ستقول امان ماذا؟
قمت بالإفشاء عن اماكن اختباء افسد المجرمين والرؤساء وفضائحهم وسلمتهم للشرطه ..وجعلتك تأت الي كي لا تتمكن من العوده الى هناك وتتدخل
بأمكانك القول انه سيتم امساكهم ووضعهم بالسجن او عدمهم ..رشحت شخص مناسب كرئيس
وهو جيد وملفه نظيف
الامور ستكون على مايرام
فحين يقبض على المجرمين سينقع شيء من السواد
وسيكون السلام المبدأ ..وتلك المدينه تعج بالفساد
بذلك ستكون آمنه .. والشرطه سيكونوا اكثر ثقه
كونهم امسكوا المجرمين وخلصوا العالم
وانت .. سينشغل عنك النمر لبعض الوقت
والرؤساء والاخرين قرروا ان يتركوا العصابات ويحرروا اتباعهم ويستقر كل منهم بعيدا عن الاجرام
وانا سأستقيل عن الضلال بشكل كامل ذلك انت لا تتشرف بان تكون خليفتي اعلم
لذا لن اقيدك بحرية البقاء معي
لكن .. انت ايضا جد طريقًا واسعى له
ولا تنسى ان تسترجع ذاتك
ضياعك عن ذاتك هو ابشع تجرد
فقدانك لنفسك هو التغرب عن الوطن
اسعى للكمال .. وتجاهل النقص
التركيز على الماضي يزيده تفاقم
ركز على الحاضر واجعله مبهراً
ابتسم في نهاية كلامه لينظر اليه بإبتهاج وامل
عبس عندما وجده ينظر اليه بضجر غير مبالي بما يقول كما هو متوقع منه
استقام وضحك بينما يقرص وجنتيه : ابني الحقير.. هيا عرفني على زوجتك
ابعد يديه وقال : لا تتشرف بذلك وايضا ليست زوجتي توقف عن الغباء
استقام بعد ذلك ليوقفه ويقول : ظننتك ستقتلني
استدار اليه وبصراحه تامة صرح : ان قتلتك من اين لي المال؟
ضرب كتفه ليقول : كاذب لديك الكثير من المال ورغم هذا لازلت تاخذ مني مصروفا كم انت شرير حتى اني اهديتك سيارة جديده لم يحصل عليها غيرك في هذا العالم في عيد ميلادك كانت مكلفه .. تجاهلتها كليا
-
قاطعه وقال : تذكرت .. اين هدية حياتك؟
ضحك بصوت عال ثم توجه الى درج مكتبه فتحه والقاه عليه : لم انسى
اخذه ليفتحه ثم يرفع حاجيه ويلقيه عليه : هديه فاشله ..كنت اعلم ان حياتك رخيصه لكن ليس لذلك الحد!
اعاده اليه وقال : دعك من لسان رايمون انه نتن انظر ما اسفله ..توجد رساله
ارتمى على الكرسي ينفذ ماقاله اخرج الرساله ليقرأها
وضع الاخر يديه على كتفه وقال :مارأيك؟
: اين كان يخبأ هذا؟
تساءل بجديه ليربت على كتفه ويقول : وجدت شريحه صغيره يخباها خلف لسانه نزعتها ثم استخرجت منها المعلومات ..
وضعتها في ورقه لك
ستعفو عن حياتي الآن؟
ان كنت افوقك مقامًا فانت تفوقني شرًا وخبثًا ..
طرق الباب ليبتعد عنه ويقول : ماذا؟
: سيدي ..الفتاة التي في الاعلى تصيح بكلمات لا اعرفها تقول سواد !
عقد حاجبيه ليقول : كنت اعلم بأن هنالك متعددي وجوه لكنك متعدد الاسماء ..
استقام لوسيفر المزعوم بسواد ثم مد الرساله اليه وقال : اياك والتفوه لها بأي شيء انك ثرثار انتبه الى لسانك
بسخريه اشار على رأسه وقال : حاضر يابني
خرج سواد متوجه الى ايلا ..
اخبرته انها خائفة ..بقي معها قليلاً
شربت العصير وبعد ذلك غادر هو ونامت هي
-
اما الرجل الغريب .. تنهد مجددا وبخطى بطيئة سار ليتوجه الى النافذه الواسعه تأمل الحديقه بعينيه الحاده .. ثم اغمضها وهو يرفض الاستماع الى اطياف الماضي والغرق بها ..ذلك الماضي المؤلم

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن