〚جمره』⁹³◒

101 11 7
                                    

تلك الاوجاع طوال السنون ترهقني وتثقل صدري وتأخذ مني عافيتي كما عافية قلبي منتصف الشيء لا يعد حلاً انا لا اعود للوراء و لنقطة البداية واصلحها ولا اتقدم لأركز على القادم واعيشه ولست اتأقلم مع الحاضر المستميت ولابإستطاعتي حتى تغيّره و تقبله !! كيف اتقبل مالا يتصلح؟ واتعايش مع هذا المستحيل؟ دمعات الماضي اشعر بها تملئ فؤادي دموع الحرقه السابقه والغضب لازالت تملأ صدري هي لم تجد تعبيرًا يبرد عليها كما قلبي محفور بالكثير والكثير .. الكثير الذي لايُسمع
اشعر كم من السوء يحصل ويحاوطني
وكأنما الكمد حولي ولايغادرني
حينما اطالب بأمور هي حقوق بديهيه ومن حقي
وان اطالب بإجابه سؤال انا ضحيته ذلك اقبح !
كنت في وقت سابق فتاة ارادت ان تكتب تلك الحياة المثاليه التي تتمحور حول البساطه ولاغير
اردت حياة هانئه وحسب
اعترف بكوني رغبت بعائله كامله بحب نقي وسعادة دائما! جميعا نكون بخير ونعيش في منزل دافء تجمعنا مائده طعام بسيطه نجلس حولها و يلتحفنا السرور وتغدقنا آلفة المنزل والاهل ..
لاعتاب في الأصدقاء فأنا لدي رفقه وان كنت منعزله كثيرًا عنهم ...
وعن حبيبي المزعوم
فباي عتابات قد ابدا
وكيف اسرد خيبتي منه؟
سعير من نار لا يروي بضع مما بقلبي ناحيته ..
ولا حتى الكلمات تشفي ذلك الغل والصفعات ايضا خاويه النفع ..
وودت ان اصرخ فيه بإنهيار اكبر ..
وان اريه كيف هو الوجع
وكيف بتلك الحادثه صرت وان تلك الطلقه ذات الخمس دقائق كيف اعادتني الى الوجع وزادته علي كخمس اعوام اخرى ليست بضع اشهر انها عمري
ايظن ان الامر سيمحى فقط لانه لم يمت؟
كنت اصارع دائما للعيش معه ويرهقني قلبي
فذلك النصف يريد علاجه والاخر يريد معاقبته
وروحي تهيم فيه .. وعقلي يريد اصلاحه
عشت انهيارات كثر واوجاع لا تصف
وحينما بادرنا بحبنا الامر ليس وكأنني فرضت ذاتي عليه انا اعي انه لايقدر على فعل ذلك خوفه وتبلده يمنعانه من المبادره .. لكنه حاول ايضًا ..! لذا تمسكت به انا الاخرى
وحاولنا معًا وتمسكنا ببعضنا بشده
هو جعل من اليأس في داخلي املاً ثم نسف ذلك الامل امامي جعلني اضيء ليظلمني بعد ذلك بحجة حمايتي
يحميني بالاذى والحزن؟ اين منطقه في ذلك !
قلت مد يدك إلي وامسك بيداي
الم اقل افلتها في بداية الطريق
انا لا انكث وعدًا واكره من ينكث الوعد فكيف به وهو الذي استأمن قلبه علي وبنى من اضلعه منزلا ووعد ببدايه اخرى وحالما بدأت اخط حكايتي معه غادر فجأة .. بكيت كثيرًا لدرجة اني اتساءل كيف مرت تلك الليال التي اجزمت بقلبي بأنها لن تمر ابدًا؟
تلك الاشهر الطوال صارعت فيها للبقاء
وعايشت محيطي وانا اعيش على رعب ان تغلق تلك الاجهزه من عليه ان يعلن ميتًا وان يُقتل
كنت اشعر ان كل يوم اثقل من سابقه كنت اشعر بعدم اطمئنان .. واشعر بضيق لايتزحزح !
وحينما افاق ..
استقبلته بصدر رحب وعانقته بما اُتيت من حب
حكى لي الكثير .. لم اكن اصدق عيناي لولا ان يده تؤكد لي بقاءه معي .. رغم انه كان امامي كنت اخاف ايضا وابكي .. تمسكه بيدي كان الامان الذي يشعرني انه بخير ولم يمت .. رغم تحطمي انا كنت احاول دفعه لأن يسعد .. كان هادئا وباردًا
لكنه حي .. حينما غادر تفهمت موقفه ذاك
لكن حين عودته ..
انبثقت جروحي وانهلت عليه بجميع تلك الاحزان
ليس لانه اصبح بخير لأنني تعبت منه ..
ومن كل شيء ..
وان روحي قد تعبت وما اقسى وجع روحي
كنت ابكي بكاء الروح واليوم روحي من فرط وجعها تبكي
لا اشعر ان قلبي المتضرر فحسب بل روحي
انها مكسوره ومهزومه ..
واكره كوني لازلت ارتعب واخاف ولازلت تحت رحمه مخاوفي .. اكره كل ذلك وانني لم استطع حتى ان افكر بكلام الطبيب عندما قال لي ان علي ان اسامح
اسامح من دمروا روحي وسلبو مني ما املك
ان اغفر لمن هم بسببهم انا الان اصارع لعيش يوم اخر
طلب مني ان اغفر لأبي وشرايقز وكل شيء
وان اتناسى كل ذلك وامضي قدمًا وان استطعت لأغير اسمي سيكون ذلك افضل !
وكأنما يخبرني ان اقتل آيلا وابدأ مع شخصية اخرى لا اسم لها !
اليس حالي شبيه سواد؟ نحن في ذات الدائرة
يطلب منا ان نقتل انفسنا ونركن ارواحنا المتوجعه جانبًا وان ننظر لجانب مشرق بنظر الجميع عدانا
نحن نراه معتم .. مليء بالديجور !
وانا داخلي منكسر .. انه منفطر لا حراك فيه
اشعر انني توقفت فجأة عن كل شيء
حينما كنت في وسط الشتات كنت اعيش والان انا قد علمت حقيقتي وازداد حالي سوءً
هل هنالك فائدة من تجاهل الحقيقه او البحث عنها ان كان كلا الامرين يؤديان للوجع ذاته !
-
الدموع ملأت وجنتيها كانت حاره بشكل يلسع وتخنق وتؤلم .. وكأنما تزيد نارًا اخرى على احزانها
بيدين ترجف حاولت ايقاف دموعها وتحول حالها الى بكاء هستيري متوجع ..
كيف اصرخ؟
هنالك شيء ثقيل يقبع على صدري .. انا لا استطيع وصفه او صياغته بشكل جيد هو لايؤلم بقدر ما يحرق يقبع على كاهلي ليس مريحًا ..
يخنق بشكل متواصل ويعيقني عن كل شيء ..
انا اود ان اصرخ
لكن لا اعرف كيفية الصراخ اشعر بألم وحقد في الوقت ذاته .. مِما؟ لا ادري انا فقط اشعر انني لست على مايرام انا اشعر بألم وتوجس مما لست ادري ..
واحزن واقسو رغمًا عني
اريد ان اصرخ
وان ابكي بهستيريه ان اطلق العنان لكل مابداخلي لكن انا اعجز عن كل ذلك اشعر بحرقة في قلبي وكمد يحتويني وكأنما غيمة الوجوم حولي تحولت لفقاعه سوداء تسحبني داخلها ببطء دائما وكل يوم
تلاشى اللمعان البسيط الذي كان يحتويني
اشعر انني عدت صفرًا من جديد وكأنني لم اتزحزح يومًا
ماكل ذلك الثقل؟
انا حتى لايمكنني النوم او ازاحة هذا الشعور عني
اكره انه لايغادرني يستنزف طاقتي كلها و رغم ذلك هو لا يذهب
ابقى على قلق دائم وعلى ألم ..
ان الجروح كثيره ومؤلمه
لم اعد احتمل ذلك الوجع الكبير
لم اعتد او اقدر على اتأقلم معه
يكفي
يكفيني من كل ذلك
لااريد سوى بضع راحة وسكون
لا مطلب لي سوى ان يهدأ كل شيء للحظه
ليوم واحد فقط
او لساعه حتى
لكن ان تعيش على قلق كل يوم
امر مرهق
اريد فقط ان لحظى ببعض السكون فالضجيج يسكنني ولايهدأ ..
اين السعادة؟
انها لا تأت الي ابدًا لست سلبية
انا افكر بشكل سلبي رغمًا عني لكن لا ازال افكر بالمستقبل بشكل سعيد واحاول ان اعيش
انا اتتوق للمستقبل وما سأفعله
لكن
ما يحزن فؤادي ويحبطه
انني حالما اجد الامان ينقلب رعبًا
انا لا اطالب بالامان ولست اتسوّله
انا فقط لا احب فكرة ان ينهار كل ما احببت
ان يضيع كل ما اريد هكذا ..
امامي دون حيله لإيقافه
كيف اوقف ذلك؟
ذلك الشعور
اني مذنبه
وانني افسد كل ما يقترب مني
الامر لا ينحصر حوله فحسب
إنما عني
كل شيء سيئ
وايضًا .. لا اعلم لا اريد ان اكون اجتماعيه
واشعر بضغط وان اتفه الامور تهوي بي الى حافة الانهيار
صرت ابكي سريعا ويبكيني كل شيء وحينما اود البكاء لا اقدر
اصبحت اقل تفاعلاً واكثر عزلة واصبحت ممله لذاتي
انا لا احصد شيئا ولست انجز اي شيء
الامر يؤلمني
اود ان اغير كل هذا
ان ابدأ من جديد
لكن محاولاتي بائسه كما رغباتي محطمه
وعنه هو
اشعر انني حالما اراه وان كنت في غاية سعادتي انفجر فجأة بالكثير وكأنما داخلي مليء منه
يتدفق الكثير من العتب ..والكلام
انا ادرك وانا اتفهم مقدار وجعه لكن وودت ان يخبرني ان يعيرني بعضًا منه وان يثق بي
اانا ضعيفة بنظره لهذا الحد ليتخلى عني هكذا خوفًا من مصارحتي؟ .. انا قاومت كل شيء الن اقاوم هذا ايضا؟ ابي هذا الذي يخشى مصارحتي بأفعاله قتل امي فأي صدمه بعده هذا ستقتلني؟ الامر مؤلم لست انكر وانا ايضا صدمت وتألمت لكن لا ارضى بإن اتحطم هكذا ويتركني .. والان يلومني على عتابي؟
انا فقط امنت به وانه سيبقى لكنه تلاشى
لا اريد ان اعيش الجرح ذاته مرارا
وان اتألم طوال الوقت فقط لانني احببت !
-
الخوف الدائم الذي لا اطمئنان بعده يجسد حالها فهي تخاف من كل شيء عندما اهتز هاتفها واصدر رنين برسالة نصية من زميلها في المدرسه ارتجفت رنين الهاتف الخفيف يخفيها ! اعتدلت لتتردد قبل قراءة مافيه .. انها دعوة تخيم
الفتى الذي دعاها يدعى لاين
انه فتى لطيف ويحاول مساعدتها دائما
الا انها تتحاشاه
هل باتت الآن تنظر الى اللطف بإنه شر مخفي؟
حملت حقيبتها وغادرت المنزل وتوجهت لشراء بعض الحاجيات غاية تشتيت الحزن الا انها كعادتها تستدير كلما استطاعت وتتفحص المكان حولها وتبتعد عن الجميع وتبقى بعيدا دائما ..وان اقترب احدهم انتفضت .. ودموع الحزن لازالت تغطي بصرها وكذلك تلك الرجفه تصاحب خوفها المستمر حينما كان البائع يقوم بحساب ما قامت بشراءه اهتز هاتفها نظرت اليه ببعض القلق الذي ازداد حينما رأت انه من آشلي
" انه قادمٌ اليك  "
ازدادت رجفتها المصاحبه لخفقان قلبها والم معدتها ولم تستيقظ من سرحانها سوى على نداء البائع
-
حين عودتها للمنزل توقفت بضع ثوان
لمحته يقف امام الباب ويبدو كمن كان ينتظرها
اكملت سيرها ولم تعلق تقدمت اليه بهدوء فنظر اليها ببعض الحنين لكنها لم تبادله النظر فتحت الباب وتركته مفتوحًا لتدخل داخله لحق بها قبل ان تغلقه وتوقف لينزع حذاءه كما تفعل
لم تلتفت اليه توجهت الى المطبخ لتضع الحاجيات التي بيدها بيدين ترجف حاولت ترتيب الحاجيات امامها لكن كلما حملت شيئا يسقط منها ويتبعه الاخر وتتدفق الدموع معهما حتى ازداد تلك الرجفه حينما شعرت به يقف بالقرب منها
كفكفت دموعها واستمرت فيما تفعل بتجاهل تام له
تخطى خوفه من ردة فعلها وعانقها بشكل مفاجئ ليهدئ تلك الرجفه والغصه الواضحه
ارتجفت بشكل اكبر وحاولت التحرر منه لكنه شد عليها ونطق : اعلم ان لاحق لي بلمسك بعد ما احزنتك لكن آيلا لا تبكي بسببي انا لا استحق دموعك ارجوك لاتبكي علي ..
لم تجبه واستمرت محاولاتها لتتحرر منه فإستجاب لطلبها الصامت مره اخرى اخلت المكان فورا ثم جلست على احد الارائك تحاول تخفيف تلك الرجفه التي باتت تعيقها عن كل شيء.. انه اول لقاء طويل ومحصور بكلاهما فقط بالكثير من المشاعر والشعور ..
تمنت ان تعيد الوقت والا يإت تشعر بان الامر كبير عليها وانها لا تستطيع فعل شيء
جلس بقربها دون اي تعليق .. لكن بحسره فتلك الدموع التي تملئ عينيها تحكي له مقدار وجعها منه
-

مامقدار حبك لي؟
استدارت لتقابله بوجه متملل : انت تكرر ذلك للمره الخامسه اليوم .. مابالك؟
تبسم : اود ان اسمع اجابه لا اكثر آشلي
آشلي : حسنا وانا اخبرتك لوكاسي العزيز ان حبي لك هو كما حبك لي
تنهد بملل من اجابتها المعتاده وارتشف من قهوته ليتابع حديثه: اذاً هل سنعيش في مدينتي ام هنا في مدينتك؟
آشلي : في مدينتي انت تعيش بها على اي حال
: لابأس بذلك اذاً .. حسنا وماذا عن عملك؟ستبقين في فريق تاكادا ام معي؟
ابتسمت بتوسع:ربما عليك ان تنضم انت لفريقنا
: كنت اعلم .. ستستمرين بالبقاء مع تاكادا دائما
ربح يديه كحركه دفاعيه: ولست اغار انا فقط اتفهم موقفك انت تعتبرينه كأخ اكبر لك وذلك امر جيد لكن خلت انك ستعملين معي لكي نقضي وقت اكبر معا
: انت تبقى في مكتبي طوال اليوم مالفرق بين الاثنين وايضا تاكادا اخ لي ولك كذلك وانا سأعمل معه دائما
اومأ بتفهم ثم قالت آشلي بحزن : لست اعلم ما حال آيلا اتمنى انها بخير انها تواجه الكثير من الصعاب
وافقها : اتمنى لها الحظ الجيد .. بالمناسبة اتظنين ان الامور ستكون بخير بينهما؟
آشلي : لا اعلم انه موقف صعب ان فعلت لي امر كهذا سأغضب عليك لخمسون عامًا ربما
توسعت عيناه
فقالت: حسنا انت ماذا ستفعل ان كنت في مكانها؟
: لا اعلم كما قلتي انه صعب لذا التفكير يحزنني لا استطيع فعل شيء على الارجح سأقدم لك الدعم وسأساعدك وسأحبك دائما
تبسمت آشلي ان لوكاس شخص مراعي ومهتم واضحى شخصًا يتحسن للافضل ويحاول تصحيح اخطاءه السابقه : لاتنسى ان تقدم لي القهوه كل صباح مع القاء التحيه والسؤال عن الحال ايضا .. ثم تحجج برؤيتي والمجيء لمكاني كل صباح .. وتحجج بأن منازلنا متقاربه وان عليك ان توصلني ثم تتحدث معي واطلب موعد
قاطعها بوجه محمر :آشلي!!
ضحكت ثم تابعت : ثم قل لي بصوت هادئ انا سأبدا من جديد هلا تكونين رفيقتي في بدايتي؟
استند على كفه وبنبره حالمه مهيمه: الست رومنسيًا؟ حسنا تاكادا غير بي لكن حديثك انتِ من اثمر بي اكثر وزاد عزمي على التغير وبفضل ذلك لا اعلم .. لكن شعرت بإنجذاب نحوك وانا لم احب احدا من قبل لذا لم اعرف ماذا يعني هذا ظننته احترام واعجاب بشخصيتك لكن .. علمت انه حب حينما كدت ابكي حين؟ سمعت انك ستنتقلين لمقر بعيد
ازدادت ضحكتها وهي تتذكر عبوسه طوال الوقت :لقد كنت مضحكًا سمعت الامر بشكل خاطئ وظننت انني سأنتقل في حين انه قيل انني سأرتقي يالك من حبيب متسرع
: لكن تسرعي كان رائعا فهو مادفعتني للإعتراف بحبي لك!
: وجهة نظر منطقيه !
-
-
●○

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن