〚جمره』⁹²◒

101 7 5
                                    

بعد انقطاع وزعزعة شغف وانكسارات وامور قاتمه اظلمت على قلبه قبل موهبته واذبلتها اليوم اسقى تلك الموهبه وعاد اليه شغفه
قد كتب بكل حب

ماكان لحبك يوم واحد يعد
ولم يكن ببضع سويعات يحصد
ان حبك نهر هيام لا يسد
وانك انتِ عزيزةٌ لا ترد
-

ارسل تلك الكلمات لحسنائه البهيجه وعلى محياه ابتسامه سعيده مطمئنه
ان اكثر مايبث الطمأنينه في دواخله انها معه
وذلك كل مايسعد تاكادا ..
ومن سواها سعدٌ يحتويه؟ويسكن اضلعه
هي و الفرد الجديد ابنتهما ريڤين
التي ما ان دخلت حياتهم حتى انارتها واضافت لهم سعادة كبيره اخرى وصار مبتهجًا بما يملك
اسرته .. كوّن اسره اخيرًا كما يحب
ورزقه الاله بزوجه يحبها وتحبه وابنه تشبه القمر
تلألأت دنياه وفاضت حبًا وصار قلبه معتزًا بما يملك
رغم كل المحطات والازمات التي مرت عليهما
ورغم ذلك الخلاف والخطأ السابق الذي نبع منه
الا ان علاقتهما لاتزال عميقه واكثر
وحبها لايبدل ولايُشترى
ساتو
التي غيرت اسمها حاليًا الى سام
كم ابتهجت حينما علمت انها تنتمي لعائلة وانهم لم يتخلو عنها وكم سعدت لانها حصلت على اسمها الحقيقي
وان سام هو اسمها حقا ..
وكم حزنت وبكت
وتأملت وكُسرت .. وتحطمت
عائلتها لاوجود لها ..
لم تعلم اتفرح لانها وجدت عائلتها ؟ ام تبكي لكونهم قد ماتو .. اتواسي ابنة عمها على فقدان حبيبها الذي اذاه عمها ام تستوعب ما افترقه عمه بهم وان تتقبل حقيقة ان شرايقز اخاها
عانت لفترة طويلة جراء ذلك وتحطمت
وعادت دائرة اللوم حول شوركين مجددا
هو
فعل ذلك بها
فقط
لان اخيه استهزأ بشغفه
ماذنب عزيزه روحه بكل ذلك؟
هي لم تذنب ولم تعرف شغفه حتى
لما يعذبها على مالم تذنب!
ما ابشع شوركين وخطاياه
ما اقبحه وما اقبح افعاله وحججه التي تنطوي تحت مسمى الشغف ..
لقد حزنت وعانت
ولبثت في الوجوم كثيرا واثر ذلك على ولادة ريفين لكن الان هي بخير .. ويتمنى ان تظل هكذا دائمًا

-
سرعان ما تعكر صفّو مزاجه العليل من دخول ذلك الشخص اليه بغته لم تتبدل تعابيره البته ولم يتفاجئ اعتدل في جلسته فقط وظل بغرابه يحدق به
مد اوس يده ليصافحه بمجامله وبقي الاخر في الخلف يفرك عينيه بنعاس ويبدو كمن استيقظ توا ولم يعر الذي امامه اي اهتمام
بعد الجلوس تبسم أوس :علمت انك ستأت .. استمع انا لدي عمل مهم وابني مريض كما تعلم لذا ساتركه في رعايتك وابقى معه رجاءً ستجد كل ما تحتاجه من معلومات في هاتفك الاخر على رسالة نصية
:اين وجدت رقمي؟
: ذلك ليس مهما .. اترعى ابني؟
نظر تاكادا الى لوسيفر الجالس بهدوء واومأ : على الرحب سأهتم بذلك الهارب ولما لم تعده الى ذلك المشفى ماذا ان عرفه احدهم هنا؟
صدح صوت سواد الساخر: اانت متاكد انك ستتركني معه؟ انه شرير سيؤذيني
عقد حاجبيه :انا اؤذيك انت؟الا تظن انه العكس؟ عموما انتظرني سأنهي اوراقي هذه ثم سنرى ماذا سنفعل معك
استقام اوس وقبل جبين ابنه : انا ذاهب .. اراك لاحقا بني لا تنسى ما اتفقنا عليه
-
يقصد ما اجبرتك عليه فاوس هدده ان لم يوافق للذهاب للمشفى حالا ويبقى رفقة تاكادا سيؤجل اعماله وياخذ اجازه لشهرين متتابعه وافق مرغما لان اوس لديه الكثير من الاعمال التي لا تتأجل
وهاهو الان رفقة تاكادا في ذلك المقعد
بقي لساعتين ينتظر ان ينهي ملفاته والتي شك لوهله انه يقرأها ببطء متعمدا تأخيره ثم بعد ذلك
قال : لما طلبت مني انتظارك ان كنت ستتجاهل وجودي تماما؟
: ارى انك بخير
كان يعبث باوراق الزرع امامه : ما اخبار ذلك الشرطي؟
: اتعني لوكاس؟ بخير لما تهتم؟
: لاشيء فقط ربما ان شعرت بالملل سأتي لركل جمجمته وماشابه لم انسَ مافعله بآيلا تحطيم سيارته لايكفِ .. هي قالت لاتقتل
: اتهدد بذلك؟ لن اسمح لك الم اقل انك لايسمح لك بان تعود شريرا؟
قاطعه بهدوء : كنت اريد ان ارى ردة فعلك لا اكثر وباتت محبطه خلتك ستأخذني للسجن
تاكادا صمت بعجز ..
يشعر انه طبيعي اكثر من اللازم لم يكن ضائعًا مشتتًا انه طبيعي .. طبيعي بشكل غريب
حاول ان يعتدل شعوريا فأكمل القراءة بصمت بينما الاخر تمدد على الفراش بهدوء
رفع رأسه تاكادا : اتعلم صدقا لم اظنك ستأت وتظهر خلتك ستختفي لكن ايلا محقه انت مع اباك وستعود ..
:اذاً؟ اتريد مني ان اتوارى عن الانظار وانزوي بعيدًا؟
: اريد منك ان تبقى كما انت .. لاشيء غير ذلك
:الا تثق بي؟ انا مجرم سابق وربما لازلت كذلك من يدري
لم يجبه تاكادا قال فقط بينما ينظر لهاتفه واستقام مغادرا : ابن عمك سيأت بعد عدة ساعات ابلغني اباك بذلك
-
-
-
بعد وقت
: لويس كيف حال ابي؟
لويس :سيڤ انت لا تدرك حاله يعتكف شركته منذ حادثتك اننا لا نراه مالم نجتمع في اجتماع خاص تخيل انه صار لايأتي الى التجمع العائلي الشهري .. يتغيب عن كل شيء اللقاءات والمناسبات وحتى مظهره لا يهتم به لقد جعلته شخصا اخر بتنا نتحاشى ذكرك امامه
بدا الهدوء على ملامحه ثم قال : اي ليس بخير؟
: بتاتًا ..
تنهد وتابع: انه حزين .. ماكان عليك فعل ذلك به .. ولكن انا اتفهم ماعانيته لذا لن اعاتبك فأنت كنت مريض سابقًا واخبرت عمي ان حالك لن يتحسن فقط لانك كبرت وتناسيت سيصبح لديك كالعقد المرسخه .. وسترهقك وكنت ستتأذى او تؤذي بشكلٍ ما
تاكادا بدا له ان لويس مقرب اكثر مما ظن ..
فقال : اي نوع من المرض هذا؟ وهل كنت تعلم عن حقيقته؟ ظننت ان الامر يقتصر عليه وعلى اباه وآيلا فحسب
لويس: لا يعد مرضًا .. وبشأن ذلك انا اعلم لانني كنت العب معه في صغري ولاصدقك القول كنت ارغمه على ان يختلط معنا لكنه كان غريبا جدا لي وللاطفال الاخرون وحينما كبر نحن نعلم ان ابن عمي سيفر توفى في حادث مؤسف لكن نعلم انه تبنى طفل ما وهذا هو سيفر والذي يظن الكثير انه ابن عمي الحقيقي ان وفاة سيفر ليست معلومه منتشره كما وجوده يظن البعض انه اشاعه او ان عم اوس لايريد اظهاره للملأ حسنا كنت انا اراه كشخص تائه مريض ثم الى شخص بارد يوشم وسم كبير كذلك لكن علمت مؤخرا انه لم يكن من وسمه انه حادث مؤسف
اؤمأ تاكادا : انت محق .. اذاً انت ايضا لست مقرب منه بما فيه الكفاية؟
نفى لويس: انه منطوي على ذاته ولا نراه كثيرا علمت من عمي للتو انه كان معه رغم اني اتيت للقصر مرتين الا اني لم اره ابدا عموما صدقًا لم اتوقع لقائك بهذا القرب ايها النمر المهيب
: تلاقينا مصادفة في بعض الاجتماعات الدوليه انا رأيتك لكن يبدو لي انك لم تلحظني
: اكره الاجتماعات مكتضه بالناس والغرور
وافقه تاكادا
فصدح صوت سواد الهادئ
: لابأس لويس اجلس واخبره عن كل شيء .. انا لا اهتم
التف لويس يعض شفتيه ..
علم انه يقوم بتشتيت تاكادا ..
نظر اليه يمسك بتلك المجله وينظر اليها بعدم اهتمام
اشار اليه : اخبره اني كنت منفصم وبكّاء ولدي رهاب من المرآءة والتعذيب .. قل له ايضا انني لا اتقبل الطعام ولا املك شهيه ولاتنسى اخباره عن الم اذني المزمن ..
تاكادا رفع حاجبه : انا اعلم كل ذلك لاداعٍ لهذا
تبسم ببرود: اتعلم ان لويس يشمئز من وسمي ؟ لكنه يتظاهر بالانسانيه حاليا لانه علم حقيقتي .. ماذا الان لويس؟ هل اشفقت على ذلك الطفل البكاء؟ ام حزنت على الرجل البارد؟ .. ام جئت لتعالج ضميرك؟
: سيفر كان ذلك لانني ظننت وسمت بذلك بنفسك فشعرت بالسوء لكونك فعلت بجسدك شعرت كم انت مهمل فكما تعلم جسد الانسان مهم
قاطعه دون مبالاة : عليك ان تعي انه جسدي انا املك الحريه فيم افعله لاشأن لك بما افعل ذلك ليس مبررا كما انني يمكنني ازالة الوسم وان كان الامر صعبا لا امانع ..
صدح صوت لويس الخائف: محال انه كبير ترميمه سيؤلمك كثيرا لا تجن ! اعتذر عم فعلته انا اسف حقا سيفر ..
: وماذا ان لم اسامحك؟
لويس: سأحاول لحين ان تقبل !
: يعني ان تجبرني على السماح بطريقة اخرى
: كلا اقصد .. ساسعى لقبولك اسفي فانا لا استطيع العيش هكذا وانت لم تسامحني ..
: هذا ما اريدك ان تفهمه لويس العزيز ان كنت ستندم على افعالك السابقة فلم فعلتها؟، انت الان لايمكنك العيش كما لا يمكنك الحصول على سماحي فكر في المره الاخرى جيدا قبل ان ترتكب الاخطاء
لكن لابأس اسامحك
تبسم لويس وهم لمعانقته وظل يتحدث معه لحين غادر بابتسامه بشوشه كمن انزاح عنه ثقل جبال
بينما بقي سواد يقرأ من المجله بذات الهدوء
حتى صدحت ضحكة تاكادا فنظر اليه
: اتعني بذلك انك لن تسامحني؟
: لم اقل شيء كذلك اي لم اجزم..
: حديثك مبهم .. انك ترمي الي
قاطعه : نحن لسنا في ساحة المعركه لاتأخذ كل احرف عابره على محمل القتال او الالغاز .. ثم اني لا اهتم اطلاقا
: وماذا يعني هذا؟
: لا تهتم لازلت خطرًا بالنسبة إليك انا تلك النار التي لاتخمد الا لتشتعل اكثر سعيرًا
: اتهددني؟
: صدقًا لا تتأمل بي .. اصدّق ماقلت لوسيفر مات
: اتتقبل حقيقة موته؟
فتح الباب بغته لتتجه الانظار الدخيل
انها آيلا توقفت بينما تمسك بالباب تنظر اليهما بهدوء وخلفها سام التي تحمل ريفين : مرحبا تاكادا .. ومرحبا لك حمدًا لله على سلامتك .. اتمنى لك الشفاء اتينا ولم نجدك سوى الان  الشكر لله
اومأ  : شكرا لك ..
بينما تقدمت آيلا وبدا عليها التردد لكن جلست بقربه وقالت فورا  :اانت بخير؟
: مساء الخير لك ايضا ويقال في احيان اخرى مرحبا
: كيف حالك؟
: تسألين عن حالي لكي يطمئن قلبك ام لتصفعيني؟ ان كان الصفع اسرعي
: لاترواغ ماحالك؟ ولما انت هنا؟ اعني هل ستعود للمنزل ام ماذا؟ ولما تبدو شاحبًا ؟
: مهلك ايلا ماكل تلك الاسئلة
ضحكت سام وقالت بينما تأخذ بتاكادا خارجًا :لندعهم تاكادا
فتأففت ايلا ونظرت اليه بقي صامتًا ثم قال
: انا بخير .. اعني حاليا لا اثق بك انت ستقتليني وبشأن وجودي هنا تعلمين لقد افلست ولا مال لي اي لا مأوى لدي ولهذا عليك الاهتمام بي كونك حبيبتي وان تعطيني المال وانتي مسوؤله عني و بــ..
-
بتر حديثه عناق آيلا المفاجئ له
فصمت تلقائيًا واظهر تعابير غريبه
شدت عليه : لقد افتقدك
بادلها العناق بصمت ولم يجب
بينما بدأت هي بالبكاء
شيء ما انبثق
شيءما قد حفر
وتوسع
انبتت فيه اشياء
وتلألأ
كمثل حريق بارد
شيء عسير الشرح
شيء كمن ليس مثله شيء
شيء غير قابل للشرح
وكأنما قبل عناقها كان شخصًا والان اضحى شخصًا اخر
اثلج صدره
وللتو
قد عاد فعلاً
عانقها بقوه ليعود لحيث كان
مرتبًا
او ان يخلق من جديد
-
دفن راسه داخل شعرها وهمس : ان اعتذرت فهل تقبلين؟
نفت برأسها : ان بررت فعلتك وان عافيت قلبي وجسدي ومحوت تلك الاشهر وآلامها واوجاعها سأقبل
نبرتها الباكيه ضايقته:ايّ محال .. لن تقبلي ولست الومك حقيقة
تنهد وتابع : لكن آيلا .. ايمكنك ان تتفهمي ما حدث ؟ انت تعلمين وانا مختل متبلد كنت سأقتل ذاتي ذات يوم على اي حال
ابتعد عنه : لكن ليس بتلك الطريقة ولا بذلك الحال ولا بتلك القسوة
: تعاتبيني؟
: لا .. انا فقط اود منك ان تبرر لي هذا لأنني حملت كل ذلك الوجع كل تلك الاسئلة بمفردي كل تلك المدة .. انا وحدي لانك لم تمنحني حق السؤال !!
: يا آنسه انت لن تسمحي لي بفعلها ان اتيت وقلت لك من فضلك اريد ان انتحر هل ستعطيني قبلة وداع وتوافقين على ذلك قائله على الرحب والسعه؟ بالطبع لا اذاً لا تتحامقين كان سيكون ذات الامر ثم انه كان موقفًا سيئا لا يسعني التفكير فيه
: ليس مبررًا ..فكرّ بي انا اذاً؟ لما لم تفكر بي؟
كاد ان يتحدث لكن قاطعته : حسنا انت امنت تاكادا علي ووضعت لي مال وماشابة لكن كل ذلك لايعني اني سأقول حسنا مات وحماني الان سأكمل حياتي لن ادفنك بيدي ثم ارقص على قبرك بسعادة !انت من يتحامق ولست انا وانت لست مختل مايحزنني حقا انك فعلتها بكامل وعيك ولم تفكر بي ابدا لم تفكر فيم سأشعر وكيف سأتعذب وكيف سأكمل انا وحدي ما بدأته معي وما بدأناه سويًا انعدامك للشعور لايعني انك لاتشعر بي و لاتحبني وان كنت تحبني فلم فعلت ذلك؟
: هل تشكين بحب المتبلد لك الان ؟
: لا اشك به .. انا فقط اقول ان حبك لي لم يكن حبًا اسعى له لم آتيك باحثة عن الحطام والكسر جئتك لنحتوي بعضنا لا لتكسرني فوق كسري زيادةً ولا لتحطمني
بيننا فروقات عدة ورفض لكن اصررنا وانت دون اجبار من احد ومني او منك ، وافقت على ان تكون معي وقد وعدت ورسمت حياة اخرى لي ثم ماذا؟
بسطت اضلعك وقلت لاتكفي ايلا سأطهر اضلعي سأبني لك عالمًا سيكون الحب الذي لاجذور له مأمن لكلينا
لكن ثم ماذا؟
الم تعد بالبقاء؟ والحب؟
ثم ماذا؟
خيبة
دمع مسكوب
وكلمات مكبوته
وحزن دامي
وصدمه .. فيتعبها ندم
واسى وبعده تردد وعدم التصديق
ثم ماذا؟
ركض مستمر في طريق الاشيء
طريق نهايته عدم
وبقدر اماله نهايه سد عميق
ونهر من دموع يغرق فيؤلم
اتقول تفهمي؟
تطلب مني ان اتفهمك وانت لم تفهمني ابدًا لا اريد تلك الحياة التي تركتها لي ولا التي كنت ستقدمها إلي
لن اصدقك ابدا وان اقسمت بروحي
لربما انت تحبني حقا رغم اني ابحث عن دلائل حبك حاليا ..
لكن كانت انهزاماتك اهم مني
انت لم تأتني ابدا
وانا التي رميت بكل مالدي لك
وقلت صندوق
لم اتعمق
ولم اجبرك
لكنك كنت انانيا
ورحلت دون اعلامي
وانا الان من يقرر
وانا لا اريد البقاء مع شخص كاذب انت ستذهب كما ذهبوا بل انت ستوعدني باللاشيء وتعلقني بما لاتقدر على تنفيذه انا تعبت من كل ذلك .. انا اتألم كثيرا سواد اخترتك بالالم اعلم واقر بذلك لكن ارجوك ليس هكذا
استقام ليقول : حسنا اتفهم غضبك مني لكن لايمكنك تقرير شيء كهذا وحدك
: انا اتيت لأعلمك لم انتحر بغته امامك
امسك بيدها لكن نزعت يديها منه وتراجعت للخلف :لا تقترب مني يداك ماعادت تؤتمن وانا لن اتي مجددا لنبقى هكذا لربما لن تحملني مالا استطيع ولن تقتل ذاتك لتخلصها مني ، ولن تقتلنا سويًا فقط ولن يحيا غيرنا .. اكره الوعود واكره ايلا ، انا حقا لا اريد منك شيء ..
: لم تبكين اذا؟
: لاتسأل عن بكائي الان عاقب من سببه
ظل واقفًا بعجز لأول مره و لم يجد مايقول ولم يجد دفاعات عن ذاته و اعتذارات تقال
انخرس فجأة
لكن المه كلامها وكأنها تعمدت ان ترمي بسهامها عليه لا لتوقظ احزانه .. لشيء عجز عن فهمه
بينما هي تركت المكان بأكمله دون حتى التفاته
ويده الممدوده لم تمسك بها ..
-
بعد وقت يجهله ارتخت قدميه فعاد لفراشه ولايسعه فعل شيء فقط شيء هنا بصدره
شيء ثقيل احتوى صدره وألمه
وشيء من ضيق باغته
لم يفكر ان حالها سيكون كذلك
هو ذاته لايعلم ماذا يفعل لكن شيء من وجع باغته
شوركين تسبب بذلك ايضا
كسرها وكذلك هو
اي انقاذ؟
بات هو محطمها
استعاد ماقبل انتحاره
ايام قلائل لكنها لا تنسى
كانت قد اشرقت
وابتسمت بصدق
ولكنها تحطمت بعد ذلك
محاولاتها لمساعدته
ومقاومتها هي
ذاتها كانت تقاوم كل الكسور
وتبعد كل الحزن
ومن منحته املا وحبا
لكنه
تلاشى كل ذلك
وقد عادا الى منطقة الوجع
كانت علاقة لاجذور لها
لكن بدأها
والان هل ينسحبان؟
لكن لايريد
كما يوقن انها كذلك
لكن
وان اكملا
بينهما فروقات عده
هو لايشعر .. تلك ستسبب معضله
لن يستطيه فهمها دائما ومراعاة انها عكسه
وان الحياة تضج بها وانها تسأم وتتملل
وانها لا تعيش ذات نمطه المتكرر
انها لاتعيش حياته البائسة حتى
ولربما سيظلمها لكونه لايشعر
وايضا هو لن يبادلها الحب دائما
وربما لايفهمه
وقد لايتزوجان انه يرفض الفكرة
لايشعر انه اهلٌ للزواج
وايضا
كيف ستثق به؟
قالت يداك ماعادت تؤتمن!
منذ ذلك اللقاء
ثم الى كل تلك الاحداث المشوشه
هل سيتركها الان؟
وهل يلقي اللوم على شوركين بذلك ايضا؟
نعم
ان لم يأته
في ذلك الوقت خصيصا
لما انتحر
لربما تعافى وقد عاشا بسلام حتى
لكنه الان يعاني بسببه
هو من فعل ذلك
حتى بعد موته سعى لإن تتعذب ويتعذب هو ايضا
لمساتها ، ضحكاتها ، ووجودها معه كان جبرًا
لماذا كان عليل كمده يغشى قليل امانه؟
وحبه الكبير ، ووجودها معه
هل لذلك الاسى نهاية حتى؟
هي تبكي بإنهيار امامه وعينيها منتفخه وتبكي بكاء الالم بسببه كما يديها التي حرصت على مداواته بترها بنفسه وكانما طعنها بذات السكين الذي انقذته منه ..
شعور من حريق داهمه
كما رؤيته تغبشت لوهله وشيء بدأ يتساقط من عينيه
دموع قلة الحيلة والحزن وكذلك المقت
غَمّ بغم قضى ساعات مميته طوال
تكاد ترهقه
احتواه الحزن الجسيم والتعب
لَهِيب نيران صدره اشتعل
وتلاشى كل مايملك من قوة
فتمدد على فراشه
يعجز عن فعل اي شيء
-
كما الحال معها
قد بكت كثيرًا واستنزفت طاقتها
واخرجت ماداخلها من تراكمات وكلمات قد كتمتها لتلك الاشهر دون مبررات اندفعت بالكثير فجأة
كان الاوصف الادق والاقرب لحزن قلبي اليوم ... كالذي يغلق خزانته دون ان يرتب ثيابه فيأت احد يفتحها وتنهمر عليه بإندفاع ..ذلك كتمان حزني بداخلي وتراكمات مشاعر اغلقتها دون ان التفت اليها ..فأندفعت بمشاعر منثوره مدويه

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن