〚جمره』◒ ⁵⁶

77 8 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

كانَ ذنبُك !

كانَ ذنبُك البياض بزمنٍ يلوثهُ الشرّ اثمكِ البَراءة والنَقاء بِــ مجتمعٍ يسّوده الحِقد , انتِ مُعاقبة بِسبب طَهارتك !!
فِي مُجتمعنا لايُعاقب المَرء على جَريمته
إنما تُعاقب الضحايّا بدلًا مِنه
لايُصنف العدلُ بوتِيرةِ السواسِية
إنما يصبحُ الأمر أن المُجرم يتْبرأ من تُهمته وتتلبسُها الضحايَا كَـ مصير أبدي مُحتوم
نهجٌ يسير عليهِ الكَثير لنقل انك كنت ضحيته  .
. . .

تَدور تِلك الكلمات وتكرر حول مسامعها دون توقف
تدور داخل عقلها وتخترق قلبها وتستوطنه
حروف تلك الكلمات بقدر ثقلها وسوادها
فهي حقيقة تصف واقعها بوصفٍ سوداوي يحاكى ما حدث ويتكلم عن اساس دمارها
كانت تقول انها مذنبه بلا ذنب و سجينه دون جريمه
فيصيب قولها بانها اساس كل شيء لان ذنبها كان البراءه فحسب !!
وثقت به بـ بياض قلبها
كأن البياض غمامه سوداء تغلغت دواخلها
وبسبب طيبة قلبها اصبحت ضحيه لكل شيء
وجميع مخاوفها كانت تمهيداً للحقيقه المظلمه
ان ظلامها المزعوم لم يكن الا هدوء يسبق سعير حارق
النجاة بداية ألم ..
الامر بقدر وجعه مضحك حتى البكاء
وبقدر حزنه مُخزي
هي لاتجد وصف يعبر عن الامر حتى
هي تجلس
على الارض تسند على السرير
شعرها وكامل جسدها مبلل بسبب محاولتها للإنتحار للتو
ولكن نفذت الماء فجأة.. كانت ماء قليله فقط لم يمتلأ الحوض ..
هو من وضعها تعمد ذلك ..
هل نواياها شفافه له؟
هو ييفان على اي حال
رأ محاولتها تلك
نظرت الى يدها التي جرحتها بعمق للتو
ولكن لم تمت ..
هي لاتقوى على إيذاء احد وان كان ذاتها
تتذكر كيف كان هو يؤذيها فتحّن على ذاتها وتتوقف عن فكرة ايذاء ذاتها
فأن ارادت قطع وريدها تتذكر كيف قام بتبيثها على الجدار بسكين حاد يخترق كلتا كفيها
ويجلس بالقرب منها فيلقي عليها السكاكين الصغيره والاسهم بعشوائيه وينطرب على صراخها المتوجع
فتبقى هناك حتى يرحمها ويفك قيدها
او عندما يقيد يديها لوقت طويل
او عندما وضع الكثير من الشوك
عدد لايحصى وغرس كفيها هناك
ثم بحوض مليء بالمطهر وضع اليدين المجروحه داخله
كل ذلك كان هينًا
ان
ان تذكرت عندما حاول قطع اصبع يدها الخنصر
واراد اطعامها اياه
لكن خوفها المميت جعله يحضر الاطباء ليعالجونها
فيتم تخيط اصبعها والغى فكرة قطعه
لطف منه صحيح؟
ولكن
قتل الاطباء امامها
وذلك جعلها لاتنام ليومين من شدة الرعب
لايزال اصبعها يحمل تشويه فعلته علامات الخياطه هناك
« انا كابوسك الابدي »
وصدق بكلامه هو كان كابوس ولازال
وان حرمت ذاتها الطعام بغرض الموت
فتستذكر انه يحرمها من الطعام لأيام عدة
حتى ماعادت معدتها تستقبل الطعام
وتأكل ..فقدت الشهيه
واصبحت معتاده على الجوع لوقت طويل
ولاتتأثر ..
وبالتالي ان استمرت بذلك ستكون تقلده لا اكثر
وان رفضت النوم طيفه يلاحقها
وخيبة والدها والكثير من الامور السوداويه
ان فعلت كل شيء لاتفلح
لايمكنها قتل ذاتها وحسب
استفاقت لترى انه اغلق الباب عليها
وترك لها طعام يكفيها
اخذ جميع الادويه واي اداة حاده
وتركها هناك ..
هي فقط !!
ولكن ... لم يرى خنجرها الذي تخفيه في حقيبتها
هو ماجرحت به ذاتها قبل قليل
جروح عدة لتتاكد انها حرفيا لاتشعر بالوجع!
تبلد غريب يصطحبه عدم اكتراث
ولامبالاة مميته تستوطنها
تتذكر ذكراه بنفسها دون الخوف من مطارده الماضي
بل تسترجعه بكل رغبه وبتعبير بارد خالٍ من الهموم
ضحكت
ضحكت حتى اصبح ضحكا هستيريًا
يهتز معه جسدها بعنف
فهو يحب شعرها نعم !
ولذلك قصته
كان يصل الى بداية ظهرها
والان يصل الى بداية رقبتها

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن