〚جمره』◒ ⁴⁶

85 8 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

-
مَدت يدها لترتب خصيلات شعرها المتمرده ثم تتنهد بملل
  لم ترد المجيء لكن ذلك الرئيس لما يقوم بدعوتها ؟ تنهدت مجددا وهي تشعر بإختناق اجبرها على ارتداء قناع يغطي نصف ملامحها ولم تجادله لانها لاتود ان تطيل الحديث معه ..
مرت الدقائق طويله كانت ضمن اول الحضور لان زوجها رجل قانون ويجب ان يأتي اولاً
الامر غريب رغم انه يتوج كرئيس لاوجود للشعب او حماية مكثفه حتى الشرطة يجلسون كما الحضور ! قاعة عادية وكأنها امسية عادية دعى بها المقربون والاعزاء ..
توجد كاميرات تنقل الحفل مباشرةً الى التلفاز وربما هذا ماجعل تاكادا يجبرها على ارتداء القناع لايود ان تكون شيء يشغل الاعلام
يريدها ان آمنه فقط ..
وهذا امر يريحها نوعا ما
..اذاً لازال يهتم
ظلت تنقل انظارها الى الماره والمدعوين دون وجهة تتأملهم لتضيع الوقت ..
مثلما قالت الامر كـ احتفال عادي ..
عمال يقدمون المقبلات والمشروبات ..
تاكادا حريص بهذا الشأن اخبرها ان لا تلمس اي شيء يؤكل هنا ..
احضر ماء ووجبات خفيفه جعلها تبقيها في حقيبتها .. الرئيس لم يأت بعد متشوقه لرؤية وجهة ..
كيف سيبدو؟ اكثر المدعوين رجالاً .. النساء قلة  جميعهم اثرياء وشخصيات كبيره تستطيع رؤية هذا من ثيابهم واناقتهم وكذلك طريقتهم في الكلام
شعرت به يمسك بيدها ويشد عليها .. فهمت ان تلك رسالة انها "اطالت النظر" فشتت نظرها لما لايفهم؟؟هي لاتريد قربه .. وتريد ان تنظر الى كل شيء عداه .. لما لايترك يدها فقط؟لايمكنها سحبها بعنف سيسجل ذلك ..
فإستسلمت لواقعها عندما سمعته يحادثها عن شيء  ظلت تجيبه بإبتسامة مصتنعه كما يفعل فقط ليوهموا الجميع انهم احباء ولاخصام بينهما ..
---
في الجهة الاخرى
:تبدو كالمومياء ..
: سيكون الامر جيدا ان التزمتي الصمت لبرهه!
ايلا بينما تستند على ذراعه بضجر : الم تقل ان نتظاهر كحبيبين؟ هاانا افعل ذلك ان بقينا نسير دون وجهة سيشكون بنا سيظنون اننا سنسرق !! لاتصمت هكذا اعلم انني محقه الا يمكنك الاعتراف بخطئك؟
استدار إليها : ما اسمي؟
اجابته بإبتسامه عريضه: كلود
: وانتِ ما اسمك؟
: ستفانيا
: جيد لننسى الان امر ضوءالقمر وسواده نحن الان الاحبه كلودين وستفانيا
هزت رأسها : فهمت ذلك لما تصر على اعادته .. اتيت وقلت بدلي ثيابك وصففت شعري بشكل مبهر ثم وضعت لي بعض من مساحيق التجميل ..
وقلت اتبعي تعاليمي ..
وها انا افعل ذلك !! لكن هل  فعلا هذا سيوصلنا الى والدي؟
لم يجب توجهة الى احد الطاولات فلحقت به
جلست بصعوبه غير معتاده على هذا النوع من الفساتين : هل حقا هذا احتفال لرئيس؟ يبدو مملاً لم اكن اظنه هكذا
: يختبأ في الاعلى يظن انه عروس ..
حاولت ايلا كتم ضحكتها عبر اغلاق فمها بكلتا يديها ونجحت بذلك : لاتضحكني ..
:افسدتي احمر الشفاه !
اخذت المنديل لتمسح اصابعها : لاتقلق سيختفي عما قريب
مد يده بتأفف ليزيح اللون الذي طبع على يدها :انت طفله حقاً ..
تركها عندما انطفئت الانوار واتى بعض المقدمون يتحدثون عن انجازات الرئيس الجديد ..
جميعها لاصحة لها المتواجدون يعلمون ذلك لكن وبكل نفاق يصفقون ويحيّونه ...
وبعد وقت طويل من القاء كلمات تافهه ..
صوت الموسيقى الصاخبه صدح في الاجواء ليهرع الجميع في الرقص ..
الجميع مع شريكه الجميع بلا استنثاء حتى تاكادا .. عداهما
اغلقت اذنيها بإنزعاج من صوت الموسيقى الثاقب للأذان ..
اما هو ظل يجول بانظاره بصمت تام ...
هدأت الموسيقى قليلا وتبدلت الى نوع اخر هادئ بطابع رومنسي ..
استقامت ايلا بعد اشارته لتتوجه نحو المشروبات تحمحمت ونظرت اليه ثم تحاملت واكملت السير : اذلك مشروب اليكساندرا؟
استدار اليها ليقول بلباقه : يسمى ايضا بالشراب النادر.. كأنتِ مثلاً؟
ابتسمت لتقول : انت وحيد اذاً
تفحصها بعينيه ترتدي فستان احمر واسع وتبدو رقيقه جدا به بشعرها الاسود .. : تعلمين لماذا سمي بالنادر؟
امالت رأسها : كلا .. ايمكنك اخباري؟
ارتشف القليل ليقول: لايحتوي على عنب او فراوله ورغم ذلك يلون شفاهك .. ولذلك نسبت الندره له
رغم انني ارفض ذلك الانستاب فهو لايليق الا بك انتِ
: انت ذو لسان لبق ..
:وانت ذات جمال مهيب من دواعي سروري انال شرف سماعي لهذه الكلمات منك
زادت في ابتسامتها لتقول: انت وحيد؟
: شريكتي تعبت لذا اتسكع بمفردي
: اننا نشارك ذات المصير
: ليكن رقصنا بداية مصيرنا
مد يده لتضع يدها فوق يده
وانحنى على ركبته ليقبل يدها بعمق وهدوء
ثم استقام يجرها لساحات الرقص ..
-
-
انسحبت معه لترقص معه واختفت وسط اجسام الراقصين ..
وظل هو وحيداً .. ينتظر انتهاء السُخف الممل بنظره .. مرت نصف ساعة ببطئ شديد ثم ساعه ..
ساعة ونصف ولازال الملل مستمر ..
ولم تأت ايلا بعد انغمست معه في الرقص وظلت تحادثه بشتى انواع الاحاديث بإبتسامة واسعة ومتعه .. وتركته هو !
انسحب هو ايضا بعدما تصلب جسده بدأ يتحرك ويسير بشكل عشوائي لينشط عضلاته وبيده الشراب .. صعد الى الاعلى وكالمعتاد الطابق العلوي دائما مختلف وهادئ عكس الضجيج في الطابق السفلي ..
لاوجود لبشري فيه او كاميرات هادئ جدا .. بغرف متفرقه عن بعضها ومغلقه بإحكام ..
بالتأكيد يوجد داخلها عازل صوت كي لا يُسمع شيء   وحارسين يقفان امام احد الابواب مسلحين ..
لكن لم يلحظاه لأنشغالهم في الاحاديث ..
دخل احد الغرف ليستدير اليه بحاجب مرفوع ويجيب فوراً : مالذي تفعله هنا؟
: اتيت لأخذ شريكتي .. انتهت الرقصه وقد اخطفتها مني
تكتف ليقول بصرامه : اصبحت شريكتي الآن تخلت عنك ..
هي تغسل فستانها سكب عليه الشراب وستأتي معي لأعرفها الى والدي .. لذا ابتعد واخرج
: ماذا ؟ لايمكنك سرقتها انها لي وستأتي معي
:اصبحت ملكي .. انها لي يفضل ان تبتعد
استدار الاثنان لصوت الباب ليروا ايلا تقف وتنظر اليهم بقلق  : مالذي اتى بك؟
تقدم ليجذبها نحوه : لاتقلقي عزيزتي تفاهمنا وحللنا الخلاف لن يبقى سيخرج الان
: انتِ كيف تخليتي عني اولم نأت سويا؟ انت ملكي ولا يسمح لك بالذهاب معه
قاطعه ليقول : لم تعد ملكك انها من املاكي منذ ان امسكت يدها اصبحت لي ..اليس كذلك؟
ايلا شدت على فستانها : انا .. نعم انا معه
مد يده ليرفع ذقنها بيده : لاتخافي لن يأخذك
مني ، نحن سنبقى معًا .. هو من سيغادر
عانقها امامه وظل ينظر إليه ينتظره ان يخرج !
اغمضت ايلا عينيها .. مرت ثوان عدة ظل ساكنا قبل ان يثقل جسده بين احضانها
سطقت وسقط فوقها لم يستطع سند ذاته ..
ظل يسعل بقوه ويحاول النهوض عنها ...
نظرت اليه بخوف
عندما شعرت بشيء دافئ يغرقها ويبللها .. ارتجف جسدها برعب اكبر  وحاولت ابعاده عنها وهو كذلك حاول النهوض ..
ابتعد عنها ليجلس ممسكها معدته ويشتم بألفاظ بذيئة .. ويسعل بتعب
رفعت ايلا رأسها الى الواقف لتراه يشير بسلاحه عليهما يستعد للإطلاق مجدداً لم يصدر سلاحه صوت
لما فعل ذلك؟ افاقت من شرودها عندما شعرت بمن يشدها اليه بعنف ولايزال يشتم ويستنجد بإحدهم بصوت عالي لم تستطع الابتعاد ظلت ترتجف بين يديه بمشاعر غريبه مختلطه يتوسطها الخوف ..
بكت دون شعور ..
وزادت ببكائها عندما اطلق مجدداً..
وصرخ الذي بجانبها متألما يشد عليها ولايزال يطالب النجده
صعقت اكثر عندما اخرج سكين من من جيبه ورغم تعبه غرسها في فخذها هي بقوه .. قبل ان يقوم بطعنها مجددا اسقطته طلقه اخيره ليصبح جثه هامدة بين احضانها ..
ظلت صامته لثوان..
شعرت به يشدها نحوه ويحررها من بين يدين الجثه يربط جرحها بالضمادات التي على وجهه و يبقيها بعيداً ثم شعرت به يتحرك لكن ماذا يفعل؟لاتعلم ..
مر وقت طويل وهي تشعر بقدمها تحترق لكن رغم ذلك لم تصدر اي صوت يدل على تألمها : تناولي هذا ولاتدعي احداً يدخل الى هنا ..
حشر شيء في فمها ابتلعته دون شعور ثم ساعدها على ارتداء فستان اخر تحت صدمتها ومعطف ثم دفعها برفق لتبقى امام الباب تهاوى جسدها على الارض لتجلس امام الباب تحتضن ركبتيها وتغطي وجهها بينهما وظلت ترتجف برعب مما حدث  ..
-
"بعد وقت في الاسفل "،
القى كلماته الاخيره كرئيس متوج ..
مرتديًا ارقى ثيابه وبجانبه زوجته حيّوه المدعوين بحماس وابتسامة مصتنعه ومنافقه
..وبعد ذلك طلب منهم الاستعداد لتناول الطعام ثم رقصة اخيره وهكذا ينتهي الاحتفال !
بالكاد استطاع امساك نفسه وان لايهجم عليه
يجلس في احد الكراسي برفقة ذات فتاة ..
ذلك ليس مهما الاهم انه حضر تتويجه كرئيس ورأه !!..تخلى عن عناده واتى مالذي يسعى له)
بينما يحيه الجميع ويصفق له هو ظل متجاهلا لذلك يحادث رفيقته
كان يتأمله .. مالذي يسعى له كونه اتى لحفل كان يرفضه؟.
استفاق لليد التي تمتد لتصافحه بدا يصافح المدعوين ويقبل هداياهم بإبتسامة هادئة ويرحب بهم .. لم يأت ! لم ينظر اليه اساسا لازال يحادثها في امر يجهله ..
انه يستفزه !.. هل اتى لإهانته؟ اغمض عينيه عندما شعر بإحدهم يصافحه بعنف يحطم يده ..
انه النمر !! اتى مجبورا والان يعبر عن غضبه
مد اليه صندوق ليأخذه ويبتسم إليه بخبث: زوجتك جميله .. هل استطيع التعرف عليها؟
احتقن وجه تاكادا وانصبغ بالاحمر من شدة غضبه لكنه تدارك ذلك وتجاهله ليمسك بيد ساتو بقوه ويمنعها من الاقتراب من الرئيس ..
ابتعد ليعود الى طاولته الصمت فقط ولاشيء غيره لايمكنه فعل شيء ..
ستتم محاسبته وسيبثت حقيقة ان الشرطة سيئين بفعلته هذه ..
اتكأ على كتف ساتو يحاول ان يطفأ نار غضبه ..

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن