〚جمره』◒²⁰

184 11 0
                                    

لاتنسى تتفاعل بالفوت والتعليقات 3>

-
هلع ، خوف ، قلق ، ارتباك ، توتر ، رهبه ، جزع ، جميع ماذكر ...
كل ذلك سكنها في الوقت الحالي تكهفر وجهها بحزن دامي اعتلاها من اخمص قدميها حتى رأسها !!
تبادلت معه النظرات الصامته .. لثوان مرت ببطء بطيء!
قبل ان تدهشه بردة فعلها الغير متوقعه !
رنت ضحكتها المصدومه في ارجاء الغرفه وتتعالى شيئا فشيئا .. ضحكه مبحوحه ورنانه .. مختلفه او هي بدا لها هكذا فهي لم تضحك وتناست كيفية الضحك اساسًا !
ظل ينظر اليها دون تعبير..
. يتفحصها بدقه .. كانت تحاول التوقف عن الضحك لكن عجزت .. ضحك هستيري ؟
عجزت عن الضحك فعلا لكن هي تضغط على بطنها من الالم لا من السعادة ! دمعت عينيها لكن اهي دمعه حارة ام باردة؟ ...
حركته تلك مباغته وغريبه اضحكتها لأول منذ فترة طويله .. ضحكت تلقائيًا وعجزت عن التوقف !!
تقدم ليوقف المهزله تلك جلس امامها وقال بهدوء : اانت خائفة؟
لم تبدي ردة فعل مازالت تضحك ..
امال رأسه وهو يتفحصها بتدقيق تام .. مد يده ليرتب خصيلات شعرها المبعثره ولم تشعر به لازالت تضحك بإنهيار ...
وبعد ثوان اخرى ، انهمرت باكيه بوجع ..!
والمسكين كان هو اداة تفريغ احزانها بكل حزن وبكامل الاسى ارتمت بين احضانه تبكي مجدداً وتهذي بالكثير
عبس وحاوطها لتصمت لكن هيهات .. لا يعمل الامر مرتين ابتّ السكوت هذه المره بل زادت بالبكاء مما جعله يتأفف بملل شديد ربت على ظهرها علها تصمت لكن لم تصمت ايضا
استوعب هي ليست رضيع يبكي وينام بمجرد التربيت على ظهره !
استسلم لواقعه وجعلها تبكي بقدر ما استطاعت
بدأ يقتنع انه كان في حياته السابقه بصله
لايوجد تفسير اخر كلما رأته بكت !!
-
بعد دقائق من المشاعر المتناقضه اعتلاها اللاوعي ..
بهدوء نطق: انت لست حرة .. تحاصرك ذكريات الماضي وتقيدك اليس كذلك؟
لاحظ انها هدأت اردف بنبره هادئة اكثر : ولست حرة نصف حرية حتى !
هزت رأسها بالموافقه وهمست ببحه: انه كان هنا يطاردني
بهدوء: لا ! لقد امسكته !
باللاوعي قالت : حقا؟
: حقاً امسكته بيدي
: هل امسكته؟
وكأنه يؤكد لطفل همهم بالموافقه
: الم يضربك؟
: بلا ضربني وحاول تقيدي لكن اتعلمين ماذا فعلت به؟
همست: لا
قال بمكر : مثلما كنتِ تفعلين
ببراءة قالت : هل رفضت حبه انت ايضًا؟
اومأ بنعم : اجل ولذلك غضب وفعل بي مافعله بك
: هل قام بإعطائك دواء غريب الطعم يجعلك تتألم؟ وضربك لانك رفضت ان يحبك
اومأ وبنبره حزينه مزيفه قال : تألمت كثيرا وتقيأت دماً
اغمضت عينيها بينما تحرك يديها عشوائيًا: جربت هذا انظر ان تكورت على الارض سيخف قليلا وسيهدئ
: حسنا مارأيك ان نختبأ منه ! ربما سيبحث عنا هنا !
بخوف ابتعدت عنه وهي تتلفت بحذر رغم عينيها الناعسه
وضع كلتا يديه على خدها البارد وقال : لا تخافي لم يأت يمكننا الاختباء قبل ان يأتي
هزت رأسها بالموافقه ..
وكانه يجاري طفله بعمر الثالثه ! ابتسم ليقول : تعالي اذاً لكن لاتصدري صوتا كي لايسمعك نفذي ما اقوله فحسب
وضعت يديها على فمها وسارت معه ..
الى الفراش ! جعلها تتمدد واستلقى بجانبها : ان نمنا الان لن يرانا فنحن سنغمض اعيننا ولن يلمحنا
رمشت عدت مرأت قبل ان تغمض عينيها كما قال
تنهد قبل ان يتصنع الابتسامه ويقول : اانت خائفه؟
نفت براسها : انت معي
: من تودين ان يكون معنا ايضا؟
: الرجل
اقترب ليهمس في اذنها : ومن هو الرجل سأدعوه لينام معنا !؟
فتحت عينيها لتنظر الى عينيه ثم تهمس في اذنه بالمثل: والدي
: ومن هو؟
كانت تغمض عينيها وتفتحها من النعاس المفاجئ .. همست بتعلثم
: شـ..ـ..شـ..ـوركين
: شوركين؟ اباك !؟
: نعم انه ابي
: حسنا لننام الان قبل ان يأتِ
اغمضت عينيها بينما هو حقنها بأبره
عقدت حاجبيها بوجع ثم غطت في النوم مجددا
ابتعد بعدما قام برفع الغطاء عليها
وقام بهز رقبته يمينا وشمالا
ثم بقي ينظر اليها : والدك اذاً؟
وطئتي اهلاً لكن من يدري ان كان سهلاً؟

〚جمّره 』◒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن