البارت الثلاثون والأخير..(30)

251 9 4
                                    

*مكالمة على الفون*
*ليلى:* الو؟ رنا؟
*رنا:* أيوة مين معايا؟
*ليلى:* أنا ليلى يا بنتي.
*رنا:* ااه ليلى إزيك؟
*ليلى:* الحمد لله، انتي عاملة إيه؟ وحشاني موووت.
*رنا:* والله انتي اكتر مش ناوية تيجي القاهرة شوية ولا إيه؟
*ليلى:* شوفي سبحان الله لسة جاية النهاردة أهو، أنا أول ما جيت القاهرة كلمتك وكلمت البنات عشان نتجمع سوا.
*رنا:* والله فيكي الخير يا ليلى أنا فعلًا مخنوقة ونفسي أقعد مع حد.
*ليلى:* خلاص يا ستي نتجمع بكرة في مطعم**** نتغدى ونقعد مع بعض شوية، إيه رأيك؟
*رنا بفرحة:* أكيد موافقة.
*ليلى:* يبقى اتفقنا.
__________________________________
*رسيل:* هتيجي معانا بكرة؟
*بسنت:* بصراحة مش عارفة، هو أنا ينفع آجي أصلًا؟
*رسيل:* ومتجيش ليه؟
*بسنت:* عشان.. عشان يعني..أنا..
*رسيل:* بسنت.
*بسنت:* نعم؟
*رسيل:* الفات مات يا قلبي وإحنا مهما حصل بينا اخوات وهنفضل اخوات وإلي فات مننا نقدر نعوضه والله متقلقيش.
*بسنت:* بجد؟ يعني انتي هتسامحينا؟
*رسيل:* طبعًا!! هاتي حضن.
*بسنت بفرحة:* ماشي.
(أيوة إلي أنا عملته هو الصح، دي أختي وأختي التوأم ومهما حصل ومهما بيحصل ومهما هيحصل كتير قدام هنفضل بردو اخوات، وإن شاء الله هنرجع أحسن كتير من الأول وهنعوض إلي فاتنا)
__________________________________
*نادر:* أهلًا يا عمور إزيك؟
*عمرو:* عمور؟! الحمد لله كويس يا صاحبي، المهم انت كويس؟
*نادر:* الحمد لله أنا عاااال أوي أوي أوي.
(حس عمرو بتغير مش طبيعي في أسلوب نادر معاه، ودا شيء أربكه جدًا وحسسه إن في حاجة هتحصل.. بس إيه هي؟ لسة ميعرفش.
*عمرو:* بقولك إيه يا نادر.
*نادر:* قول يا صاحبي.
*عمرو:* أنا حاسس إننا بعدنا عن بعض فترة، ما تيجي نقعد سوا كدا ونتكلم مع بعض شوية.
*نادر:* والله فيك الخير، بس أنا مشغول جدًا النهاردة، عمومًا أنا فاضي بكرة لو حابب يعني.
*عمرو:* اه اه طبعًا مفيش إشكال خالص، نتقابل فين؟
*نادر:* خلينا نروح مطعم**** أصلي سمعت إنه حلو وأسعاره حلوة وعايز أجربه.
*عمرو:* تمام ماشي نتقابل هناك.
*نادر:* وهو كذلك.
___________________________________
*تاني يوم*
"عشان نخلص من الرواية دي بقا هختصر الباقي لأني زهقت🙂"
(من حسن حظنا إن رنا وعمرو محدش فيهم عرف إنهم هيتقابلوا في نفس المكان وبكدا يكون ربنا سترها على الخطة البسيطة إلي أنا هكتب عنها ناو، المهم يعني إن البنات وصلوا المطعم الأول وقعدوا في الدور إلي فوق واستقروا، وبعدها بشوية وصلت رسالة واتسآب من نادر ل ليلى بيعرفها فيها إنه وصل ومعاه عمرو... يا ترى هيواجهوا بعض إزااااي؟؟)
*ليلى:* معلش يا رنا تعالي أقعدي جنبي كدا في النص بيني وبين بسنت.
*رنا:* اشمعنا؟
*ليلى:* تعالي بس ياستي انتي واحشاني وعايزاكي تقعد جنبي.
*رنا:* ماشي وسعيلي بقا.
(وبالفعل قامت رنا وقعدت في النص بين ليلى وبسنت، وبقا الطرف دا من المكان فاضي، وبعدها وقفت ليلى وشاورت لواحد كان واقف بعيد ولابس كاب مكنش حد من البنات واخد باله منه، ولكن كان جاي معاه عمرو)
*رسيل:* إيه إلي جاب عمرو هنا؟
*رنا:* اي دا هو انتوا مكلمين عمرو كمان؟؟
*ليلى:* اهدوا يا جماعة هتفهموا كل حاجة.
(عمرو كان مخضوض أول ما شافني موجودة وكان متدايق جدًا من رنا لأنها مقالتش ليه إن إحنا موجودين هنا ومكانش عارف هيتصرف إزاي قدام نادر في وجودي والعكس، في نفس الوقت رنا كانت متوترة وخايفة جدًا لأنها كانت عارفة بكدب عمرو أخوها وخيانته لأصحابه وكانت متسترة عليه)
*رسيل:* إي دا هو دا نادر؟ دا نادر بجد؟!
*ليلى:* أيوة يا رسيل، ودلوقتي هنعرف كل حاجة.
*عمرو:* إزيكم عاملين إيه؟ إزيك يا رسيل عاملة إيه؟ إنتي جيتي من السفر امتى؟
*رسيل:*!!!!!!!!
*بسنت:* هي مين إلي جت من السفر هو مش المفروض نادر!
*نادر:* أنا لا روحت ولا جيت أنا عمري ما خرجت برة القاهرة أساسًا.
*بسنت:* إزاي؟
*رسيل:* لأ بجد أنا مش فاهمة حاجة، ممكن حد يفهمني؟
*نادر:* وحشتيني.
*رسيل بصدمه:* هه؟!
(ضحك نادر على رد فعلها وقعد في الكرسي إلي قصادها واتكلم)
*نادر:* بصوا يا جماعة من غير لف ودوران أنا عمري ما خرجت برة القاهرة وطول عمري في القاهرة ودا كلام معروف، إلي مش معروف بقا هو سبب كدب عمرو عليكم وخاصة رسيل إنه فهّمكم كلكم إني دخلت كلية في محافظة برة مع كريم وأنه معدش على تواصل معانا وكدا، بالرغم من أني أصلًا طالب آداب انجليزي، ولما سألته عليكم قبل كدا قالي إن ليلى كان في تجارة برة بردو ورسيل كذلك، معرفتش إنكم هنا إلّا من وقت قليل بس.
*رسيل:* ااااهه، عشان كدا كل شوية هاريني تليفونات وتقولي راحة فين وجاية منين و...الخ!! طب إيه السبب؟ إيه إلي خلّاك تعمل كدا؟ ليه تكدب علينا كل دا؟
(عمرو كان قاعد ساكت ومتوتر جامد بسبب إنه كدبته انكشفت بالسهولة المطلقة دي، ومكنش عامل حسابه ومش في دماغه أي حاجة يرد بيها، وفجأة خرج عن صمته وراح مزعق ل رنا)
*عمرو:* مكونتش أعرف أنك أخت*** بالشكل دا، تروحي تفتني على أخوكي وتطلعيه كداب ومنافق!! أكيد إنتي إلي ورا كل دا، عاحبك دلوقتي إلي حصل؟
(وكان هيقوم يضربها بكل الغضب إلي جواه ولكن نادر مسكه ومنعه من إنه يعمل كدا، في نفس الوقت كلنا كنّا مصدومين من رنا، إزاي كانت عارفة كل دا وساكتة!)
*ليلى بصدمة:* اي دا بجد هو إنتي كنتي عارفة بكل دا وساكتة؟؟
*رنا باستغراب:* يعني انتي عايزة تفهميني إنك جايباني هنا مش عشان كدا؟
*ليلى:* أنا جبتك في السكّة بس كدا عشان كنّا كلنا هنتجمع ومحدش يشك فينا، إنما أنا هعرف منين إنك كنتي عارفة؟!
*رنا:* خلاص كدا كدا كل حاجة كان مسيرها تبان، اه أنا كنت عارفة بكل ما بس مكانش في أيدي حاجة أقدر أعملها، مكونتش أقدر أفتن على عمرو لأنه أخويا ومقدرش أطلّعه كداب وخسّرو صحابه، ومكونتش أقدر أكلم نادر لأني معنديش حاجة أكلمه فيها وخفت جدًا بفكر فيّا زي زمان بإني كنت عايزاه وبوقع مابينه وبين صاحب عمره، ورسيل كذلك مكونتش أقدر اتكلم معاها لأني مش مسامحة نفسي في إلي عملته فيها أنا ورسيل زمان وبردو مكانتش هتصدقني، وانتي كنتي بعيدة وفين وفين عمّا بنتكلم.
*رسيل:* وأنا مصدقاكي، ومن ناحية إلي فاتنا خلاص انسيه، احنا ولاد النهاردة.
*بسنت:* دلوقتي بقا جه دورك يا عمرو تفهمنا انت عملت كدا ليه؟!
*عمرو:*............
*ليلى:* هتتكلم ولا لأ؟؟
*عمرو:*.............
*ليلى:* وبعدين بقاااا.
*عمرو:*..............
*نادر:* ياعم انجز بقا وانطق قول أي حاجة.
*رنا:* أنا إلي هقول كل حاجة.
*عمرو:* لو فتحتي بوقك بكلمة تاني هكسر دماغك.
*نادر:* ولا هتقدر تعملها حاجة.
*رنا:* أنا ميهمنيش أنا أصلًا مش خايفة منه.
*رسيل:* طب قولي بالله.
*رنا:* عمرو كان بيحبك من واحنا صغيرين ومكانش مبين أي حاجة بسبب إن نادر هو كمان كان بيحبك، بس الفرق إن نادر وثق في عمرو وقاله، إنما عمرو استغل النقطة دي ولعب عليكي ضده.
*رسيل:* إزاي؟
*رنا:* عمرو طلب من بسنت إنها تلعب مع ليلى لعبة انتهت بإنها توقع ليلى في الفخ وتسحب من عليكي الشّال، وأول مانتي مشيتي عمرو كان هياخد الشّال بتاعك ويجيبهولك بنفسه تاني يوم وكدا ولكن نادر سبقه وأخد الشّال من ليلى، فقرر يومها إننا نزورك عشان نبقى قريب منك أكتر وخاصة عمرو يعني، والقصة مشيت زي مانتي فاهمة.
*رسيل:* وبعدين؟؟
*رنا:* بعد كدا لما نادر عرف بحقيقة مشاعر عمرو ناحيتك، اتفق هو وعمرو إنهم هيتنافسوا عليكي منافسة شريفة، ولكن....
*نادر:* ولكن إيه...
*رنا:* عمرو غش!
*رسيل:* دا حصل بجد يا عمرو؟
*عمرو:* أنا بجد بحبك، أنا كويس ومحترم وجدع وكل حاجة، أنا أقدر أعمل أي حاجة تتخيليها عشانك بس، هو.. هو انسان كداب يا رسيل متصدقهوش.
*نادر:* مين؟ أنا؟ قصدك عليا أنا؟ طب قولي انت إزاي؟
*رسيل:* متهيألي كدا والله أعلم، إن الموضوع كدا انكشف على أخره، والكلمة فيه هتبقى واحدة.
*عمرو:* أنا متأكد إنك هتقفي في صفي، انتي بتحبيني بردو يا رسيل، مش كدا؟؟ ها يا رسيل.
*رسيل:* انت مخدوع في نفسك أوي يا عمرو، حتى لو كنت بتحب واحدة وهتموت عليها دا ميخلاكش تخسر صاحب عمرك وتخدعه بالطريقة دي، ورأيي بقا في موضوع الحب وكدا فهو نفس رأيي إلي فات وإلي كانت شاهدة عليه آلاء.
*عمرو:* عندي أمل تغيري رأيك يا رسيل، وأنا أوعدك إني هتغير.
*بسنت:* مكونتش أعرف أنك بالأخلاق دي، بجد أنا مصدومة فيك.
*رسيل:* رجاء منطولش في الكلام دا، وقراري في الموضوع دا إنك هترجع لوضعك زي ماكنت.
*عمرو:* إلي هو؟
*رسيل:* كومبارس.. كومبارس يا عمرو.
(ساعتها عمرو اتعصب وخرج عن شعوره، وكان ناوي يطلع كل الوحش إلي متخزن جواه في رسيل، وكان على وشك إنه يجرحها بالكلام ويفكرها بماضيها، لما كان البهاق ظاهر ومعشش في جسمها ومكانتش عارفة تغطيه إزاي، ولكن قبل ما ينطق بأي حاجة نادر مسكه وضربه، لحد ما ارتاح خالص)
*نادر:* كفاية كدا، رنا خديه وروحي البيت دلوقتي وابقي كلميني أطمن عليكي.
*رنا:* حاضر، أنا ممكن اعتذرلكم الأول ولا اعتذاري مش مقبول.
*نادر:* لأ طبعًا..
(نغسته بكوعي في جنبه)
*نادر:* أقصد لأ طبعًا مفيش داعي للاعتذار، أوعي تقولي كدا تاني.
*رنا:* شكرًا بجد كتر خيركم أوي.
*ليلى:* طب يلا يا فالحة نشيل المخروبة دا سوا.
(ومشيت ليلى مع رنا وأخدوا عمرو إلي مكانش واعي معاهم، وفضلت أنا وبسنت ونادر لوحدنا، كنّا كلنا ساكتين وأنا مكونتش عارفة أقول إيه ولكن بسنت أنقذت الموقف.. مش أوي يعني)
*بسنت:* يا جماعة الخير.
*نادر ورسيل:* نعم؟
*بسنت:* أنا جوعانة.
*رسيل:*!!!!!!!
*نادر:* وأنا كمان، تعالي نطلب وناكل يلا.
*رسيل:* اي دا بالله! طب وأناااااا.
*نادر:* لأ مش هأكلك معانا.
*رسيل:* ليه بقا؟
*نادر:* عشان قلتلك وحشتيني مردتيش عليا.
*رسيل:* اي دا بجد؟! مخادتش بالي.
*نادر:* كدهو!! يلا يا بسنت نطلب يلا.
*رسيل:* ط..طب خلاص خلاص قولها تاني كدا.
*نادر:* وحشتيني.
*رسيل:* شكرًا.
*نادر:* وحياة مامااا!!!!!!
*رسيل:* الاه منا رديت أهو، يلا بقا هتطلبلي إيه؟
__________________________________
*بعد مرور أربع سنين*
*رسيل:* هتيجي حفلة تخرجي ولا مش جاي؟
*نادر:* يا حبيبة قلبي انتي عارفة إني مزنوق جدًا في الشغل ومش هعرف آجي.
*رسيل:* صدقني هزعل بجد لو مجيتش هزعل بجد!
*نادر:* وأنا مقدرش على زعلك وانتي عارفة.
*رسيل:* اي دا يعني هتيجي؟؟؟
*نادر:* لأ طبعًا، بس ناوي اعوضهالك في حاجة تانية.
*رسيل:* ولا إيه بقا، بص أنا معودتش عايزة منك حاجة واعمل إلي انت عايزو يا نادر، بجد كتر خير، تصبح على خير، سلام.
(فقلت المكالمة بسرعة من غير ماستقبل أي رد منه، استنيته كتير أوي يرجع يتصل بيا ويصالحني قبل ما أنام بس دا محصلش ومعبرنيش خالص!! طلعت برة قعدت في الصالة من عمو جلال إلي هو حاليًا جوز أمي، اشتكيتله من نادر ومن تصرفاته معايا، دايقني أكتر بكلامه وقالي إن الراجل عنده حق!! سبته من غير أي كلام تاني ودخلت عشان أنام)
__________________________________
*يوم حفلة التخرج*
(من حسن حظي إن النهاردة حفلة تخرج آداب بس، وبكدا كل اصحابي من الكليات التانية حضرو، اي دا يعني كلهم حضروا إلا انت يا نادر!!!!!!! فضلت قاعدة زعلانة لحد ما ندهوا عليا في المايك إني أروح واستلم شهادتي، وأول ما طلعت عالمسرح لقيت حد لابس قناع ووقف قدامي فجأة، الصراحة افتكرته حرامي بس استغربت ليه حرامي يجي يسرقني في وقت زي دا؟ ما كان يستنى عما آخد شهادتي عالأقل! بس في وقتها قلع الماسك وطلع..)
*نادر:* تقبلي تاخدي شهادتك مني؟
*رسيل:* اي دا هي اتغيرت؟ مش كانت تتجوزيني وكان في خاتم وكدا؟
*نادر:* يادي النيلة هو مش انتي إلي قلتي يابنتي إنه مفيش جواز قبل ما تستلمي شهادة تخرجك.
(أخدت منه الشهادة)
*رسيل:* هه؟ أخدتها أهو، يلا إلي بعده.
(ضحكوا عليا كلهم وهما بيتفرجوا علينا وبيصوروا اللحاظات دي، خاصة بعد ما نادر نزل على ركبة ونص وطلع علبة فيها خاتم من جيبه)
*نادر:* ها بقا تتجوزيني؟
*رسيل:* بس لو مكونتش تيجي على نفسك وتحلف!!!، لبسني يلا.
(وقتها حسيت بفرحة شديدة وكإني اتولدت من جديد وهعيش حياة جديدة مع انسان حبيته واتمنيته، ويوم كتب كتابنا..)
*المأذون:* بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
(أول ما خلص المأذون كلمته، قام نادر من مكانه وقرب عليا بكل هدوء وبعدها همسلي وقال:
*نادر:* إيه بقا معنى روتيفال دا؟
*رسيل:* والله يا ابني لست أدري هي كلمه من اختراعي ولسة ملقتلهاش معنى.
*نادر:*!!!!
*رسيل:* في إيه؟
*نادر:* لأ أبدًا مفيش أي حاجة خااالص اطلاااقًا.
*رسيل بدلع:* تويب!
*نادر بضحك:* هاتي حضن يلا.
*رسيل:* وييييي.

فات قطار العمر، ولم يغفو قلبي عن حبك وهلة، فقد علمني حبك.. كيف الحب يغيّر خارطة الأزمان، وأن كل دقيقة وكل موضع وكل فصل وكل شيئ يبدو هنيئًا وعذبًا عندما آلف قلبي حبك، فأنا أصبحت أجدك بين تفاصيل ملامحي وأرى فيك ذكريات زماني..ثُم ماذا؟ ثُم إني بليتُ بِحُبك زمنًا طويلًا فما عدتُ أرى أحداً سواك،  إياك أن تفارقني بعد كُل هذا الحُب.

تمت..♥🎵

روتيڤال🌑♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن