تصـعد علـى الدرج فـى هـذه البنايـه التـى تـدل علـى المسـتوى المعيشـى المتوسـط لـ ساكنيـها ، وهـى تتمتم ببـعض كلـمات مـن أغنيـتها المفضلـه ، بـعد لـحظات وصـلت الـى شقـتها فـى الطابق الرابـع مـن هـذه البـنايـه ، أخـرجت مفـتاح الشقـه ودلفـت بـعد أن فتـحت الباب
لـتجد والـدها يجلس برفقـة صـديقه داغـر وأبـنه تيـم ، أبتسـمت لـهم فـى حبـور وقـالت بترحاب
:ــ مسـاء الخيـر
نظـر لـها الجميـع بأبتسـامة وقـالوا فـى ذات الوقـت :ــ مسـاء الخيـر ديـمه
أومأت ديـمه بأبتسـامه رائعه تتدل على شخصيه بريئه عفويه ، وذهبـت تجلـس بـجانب صديق والـدها قـائله بـ سـعاده ومزاح
:ــ عمـى داغـر ، كيف تزداد وسـامـه يوماً عـن يـوم ؟؟..
ضـحك الجميـع عليـها ، فابالرغم من بساطتها ولكنها تمتلك حس فكاهى جميل ، بينما نظرلها داغـر بمرح وأردف
:ــ حبيبـتى ديـمه ، ماذا تـريـدين منـى أن افعـل ؟؟..
نـظرت لـه بضيق مزيف ، وهى ترمش بعينيها ببرائه قائله بلوم :ــ هل تعلـم عـنى ذلـك
أبتسـم داغـر وأومىء برأسـه ، لتزم هـى شفتيـها بضيق وغيظ ، ليضحك داغر ووالدها ، مما جعل ملامحها تزداد غيظً ، ليسرع تيـم قائلاً بمكر
:ــ لا عليـك مـنه ديـمه ، هيـا أخبـريـنى ماذا تـريـدنى ؟؟...
شهقت بعدم تصديق وهى تهتف بـ حنق :ــ حـتى أنـت تيـم
ضحـك تيـم بـقوة ، لـ تنظـر لـه هـى بأبتسـامه ناعمه ، تتأمـل هـذا الشاب الـوسيـم ذو الرابـعه والعشـريـن مـن عمـره ، لقـد كـان تيـم يكبرهـا بأربـعة أعوام ، لـم يكن صديق طفـولـه ولا شىء مـن ذلـك ، بـل رجـع مـع والـده مـنذ سنتان الى البلاد بـعد أن تخـرج مـن كلـيه الفنـون وأصبـح مخـرج
حيـنما رجـع الى هـنا أفـتتح شـركة أنتـاج سيـنمائـى خاصـه بـه ، فـ هو علـى العكس مـنهم فقـد تربـى فـى مسـتوى معيشـى جيـد جـداً ، لـم يـكن بـ هذا الثـراء الفاحش ولـكن كـان مسـتواهم جيـد ، كـانت ديـمه دائـماً تنـظر لـ صداقـه أبيـها وعمهـا داغـر ، وتتـمنى أن تحصل علـى هـكذا صداقـه فـى يوماً مـا
فـ بالـرغـم من ثراء داغـر ، ولـكنه لـم يتخل عن أبيـها أبداً وظلوا أصدقـاء منذ الصغـر ، حـتى بـعدما رحل داغر عـن المديـنه وسـافر مع زوجته الى مديـنه أخرى ، ظل ألاثـنان يتحدثـان يومياً فى الهاتف ، ويتقابلا حينما يرجـع داغر الـى المديـنه ، ولـكن منـذ ثلاث أعوام رجع داغر وأسـتقر هـنا بـعد وفاة زوجته
ليأتى بـعده تيـم أبـنه بعام ، ويستقر مـع والده هنا ، كـانت الفتـره الاولى صعبـه للغـايه بالنسبـه لـ تيـم ، الذى ترك عملـه وأصـدقائه ومعارفـه للعيش فـى بلـد أخـرى ، ولـكن ديـمه وشقيقتها ديالا لـم يتركاه أبداً ، وساعداه على التأقلـم والتعـرف عـلى اصـدقاء جدد ، وبالفـعل أعتـاد تيـم علـى الحيـاه هـنا بـعد ذلك
أنت تقرأ
سلسلة الأخوة ( الشقيقتان )(مكتمله)
Romanceحين لا يكون من نصيبنا شيء اخترناه، وبكلّ صدق أحببناه، فإنّه سيكون من نصيبنا شيء أجمل شيء اختاره الله لنا، وطبع حبّه في قلوبنا. أعتادت أن ترى نفسها مهمشه بجانب شقيقتها ، كانت ترى نفسها أقل كفاءه منها ، ولكن عندما شعرت بأن الحياه قد أبتسمت لها ، تفاج...