1 _ البدايه

2K 47 9
                                    

تصـعد علـى الدرج فـى هـذه البنايـه التـى تـدل علـى المسـتوى المعيشـى المتوسـط لـ ساكنيـها ، وهـى تتمتم ببـعض كلـمات مـن أغنيـتها المفضلـه ، بـعد لـحظات وصـلت الـى شقـتها فـى الطابق الرابـع مـن هـذه البـنايـه ، أخـرجت مفـتاح الشقـه ودلفـت بـعد أن فتـحت الباب

لـتجد والـدها يجلس برفقـة صـديقه داغـر وأبـنه تيـم ، أبتسـمت لـهم فـى حبـور وقـالت بترحاب 

:ــ مسـاء الخيـر

نظـر لـها الجميـع بأبتسـامة وقـالوا فـى ذات الوقـت :ــ مسـاء الخيـر ديـمه

أومأت ديـمه بأبتسـامه رائعه تتدل على شخصيه بريئه عفويه ، وذهبـت تجلـس بـجانب صديق والـدها قـائله بـ سـعاده ومزاح

:ــ عمـى داغـر ، كيف تزداد وسـامـه يوماً عـن يـوم ؟؟..

ضـحك الجميـع عليـها ، فابالرغم من بساطتها ولكنها تمتلك حس فكاهى جميل ، بينما نظرلها داغـر بمرح وأردف 

 :ــ حبيبـتى ديـمه ، ماذا تـريـدين منـى أن افعـل ؟؟..

نـظرت لـه بضيق  مزيف ، وهى ترمش بعينيها ببرائه قائله بلوم :ــ هل تعلـم عـنى ذلـك

أبتسـم داغـر وأومىء برأسـه ، لتزم هـى شفتيـها بضيق وغيظ ،  ليضحك داغر ووالدها ، مما جعل ملامحها تزداد غيظً ، ليسرع  تيـم قائلاً بمكر 

:ــ لا عليـك مـنه ديـمه ، هيـا أخبـريـنى ماذا تـريـدنى ؟؟...

شهقت بعدم تصديق وهى تهتف بـ حنق :ــ حـتى أنـت تيـم

ضحـك تيـم بـقوة ، لـ تنظـر لـه هـى بأبتسـامه ناعمه ،  تتأمـل هـذا الشاب الـوسيـم ذو الرابـعه والعشـريـن مـن عمـره ، لقـد كـان تيـم يكبرهـا بأربـعة أعوام ، لـم يكن صديق طفـولـه ولا شىء مـن ذلـك ، بـل رجـع مـع والـده مـنذ سنتان الى البلاد بـعد أن تخـرج مـن كلـيه الفنـون وأصبـح مخـرج 

حيـنما رجـع الى هـنا أفـتتح شـركة أنتـاج سيـنمائـى خاصـه بـه ، فـ هو علـى العكس مـنهم فقـد تربـى فـى مسـتوى معيشـى جيـد جـداً ، لـم يـكن بـ هذا الثـراء الفاحش ولـكن كـان مسـتواهم جيـد ، كـانت ديـمه دائـماً تنـظر لـ صداقـه أبيـها وعمهـا داغـر ، وتتـمنى أن تحصل علـى هـكذا صداقـه فـى يوماً مـا

فـ بالـرغـم من ثراء داغـر ، ولـكنه لـم يتخل عن أبيـها أبداً وظلوا أصدقـاء منذ الصغـر ، حـتى بـعدما رحل داغر عـن المديـنه وسـافر مع زوجته الى مديـنه أخرى ، ظل ألاثـنان يتحدثـان يومياً فى الهاتف ، ويتقابلا حينما يرجـع داغر الـى المديـنه ، ولـكن منـذ ثلاث أعوام رجع داغر وأسـتقر هـنا بـعد وفاة زوجته

ليأتى بـعده تيـم أبـنه بعام ، ويستقر مـع والده هنا ، كـانت الفتـره الاولى صعبـه للغـايه بالنسبـه لـ تيـم ، الذى ترك عملـه وأصـدقائه ومعارفـه للعيش فـى بلـد أخـرى ، ولـكن ديـمه وشقيقتها ديالا لـم يتركاه أبداً ، وساعداه على التأقلـم والتعـرف عـلى اصـدقاء جدد ، وبالفـعل أعتـاد تيـم علـى الحيـاه هـنا بـعد ذلك

سلسلة الأخوة  ( الشقيقتان )(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن