بـعدمـا أخـذت ديـالا رقـم الهـاتـف ، صـعدت سريـعاً الى الأعـلى بـالرغـم مـن أنـها فى شـهرهـا الأخيـر ، وحـيـنما وصـلت الى غرفـتها أمسـكت بـهاتفـها وكتبـت الرقـم ، ولـكن قـبل أن تضـغط عـلى زر الأتصـال تـوترت ، وشـعرت بـالخـوف مـن ردت فـعل شقيقـتها حيـنما تحادثـها
جـلسـت على الفراش ، وظلـت تنـظر الى الهـاتف بتردد ، وبـعد فـتره مـن التفـكير قررت بـأنـها سـتحادثـها لـتسـمع صـوتهـا فقـط ، ,وبالـفعل ضـغط على زر الأتصـال ويـدهـا ترتجـف من الخوف والتوتـر ، ولـم تمر بضـع ثـوانـى ، سـوا وهـى تسـمع ديـمه تقـول برقـه مـعتاده
:ـ مرحبـاً
أبتلـعت ديـالا ريقـها بصـعوبـه ، ولـم تتحـدث أبـداً مـن كثرت التـوتـر ، بيـنما أعادت ديـمه حديـثـها قائـلـه :ـ مرحـبـاً ، مـن مـعى
بـدءت الدموع تتشـكل فى عيـن ديـالا ، وهـى تحـاول الحديـث ولـكن كـانـت تشـعر بـأن لسـانهـا قـد ألـجم ، شـعور الذنـب بـدء فـى تـأكلـها بقـوة ، وهـى تسـتمع الى صـوت شقيقـتها ، بدء دموعـها فى النـزول وهـى تسـمع ديـمه تقـول بنفـاذ صبـر
:ـ هـل ستتـحدث أم أغلق ، مـن أنـت
لـم ترد ديـالا ، لـتقول ديـمه بغضـب :ـ حـسـناً ، سـوف أغـلق
ولـكن قـبل أن تغلق ، تـوقفـت بتجـمد مـكانـها ليـلاحظ غسـان الـذى دلف الى الغـرفـه الأن ذلـك فـ يسرع ناحيـتها ، بيـنـما هـى لـم تصـدق مـا سـمعتـه ، كـذبـت نفسـها وهى تقـول تخـبر نفسـها بـأن هـذا ليس صـوت ديالا ، هتفت مره أخـرى فى عقلـها ، لا يـمكن أن يـكون هـذا صـوت ديـالا
بيـنمـا هـمسـت ديـالا مـره ثـانيـه بأنـكسـار وألـم :ـ ديـمه
لـتأخـذ ديـمه نفس عميق مـع أرتـجاف جسـدها ، الـذى جعل غسـان يزداد خوفً عليـها ، بيـنما هـى قالـت بصـعوبـه :ـ لا يـوجد أحـد هـنا بـ هذا الأسـم
اوقفـتها ديـالا سريـعاً قبل أن تغلق ، وهـى تهتف ببـكاء مرير :ـ أرجـوك لا تغلقـى ، ديـمه أنـا شقيقـتك رغـم كل شـىء ، أعلـم بأننى حقيره ، سيئـه ، سافلـه ، ولـكن أرجـوك سـامحيـنى أنـا أحتاج لـك كثيراً
صـمتت وصوت شهقاتـها هـو المتصدر الوحيـد فى المكالـمه ، بيـنما ديـمه أبعدت الهاتف مره واحده ليـأخـذه غسـان وحيـنما أستمع لنشيـج الأخرى ، فتـح مكبر الصـوت لـتقول ديـالا
:ـ ديـمه أنـا أحتاجـك أخـتى ، لـم أعلـم قيـمتك سوا بعـد رحيلـك عـنى ، أرجوك ارجـعى لـى ، أرجـوك أجعلنى أشـعر بوجود عائـله مره أخـرى
هتفـت بتوسـل شـديـد فى أخـر جملتـها وهى تقـول :ـ ديـمه أيـن ذهبـتى ، هـل تسـتمعيـن لـى ، أخـتى
أنت تقرأ
سلسلة الأخوة ( الشقيقتان )(مكتمله)
Romanceحين لا يكون من نصيبنا شيء اخترناه، وبكلّ صدق أحببناه، فإنّه سيكون من نصيبنا شيء أجمل شيء اختاره الله لنا، وطبع حبّه في قلوبنا. أعتادت أن ترى نفسها مهمشه بجانب شقيقتها ، كانت ترى نفسها أقل كفاءه منها ، ولكن عندما شعرت بأن الحياه قد أبتسمت لها ، تفاج...