16- والـدها

478 23 9
                                    

بـعد دقـائـق كـانت كالموت بالنسبـه لـها ، خرج الطبيب من غرفة العنايـه مخبـراً أيـاهم أنـه بـخير وقد تـجاوز مرحلة الخطـر ، ولـكنه سيظل تحت المراقبه للسـاعات القـادمه للتأكـد

حمد الله الجميـع ، بيـنما هى أسرعت راكضـه الى مسـجد المشفى ، توضأت وصلت ركعتين شـكر للـه ، ثم رجعت الـى غرفة العنايـه ، كانت تنظر لـه من خارج النافذه

وهى تشـعر بالملل ، لم ترى والـدها فى هـذه الـحاله من الضـعف أبـداً ، كـل ما يحدث الأن بسببها ، ولو أنـه كان أصابه شىء سىء لسمح الله

لم تكن لتسامـح نفسـها أبـداً عـلى ذلـك ، ظلت مكانها تردد الدعاء ، وآيـات من القرآن تحفـظها عن ظهر قلب ، وهـى تتمنى أن يفتح عينيه لـها

الأن فقط علـمت مقـدار حبـها لـه ، هى تريده بجانبـها ، ولـن تشتكى مره أخـرى مهما فعل ، فاليبتعـد عـنها ويظل مع زوجـته ، ليسئـل عنها كل أسابيع مره

هى موافقـه ، والله موافقـه فقط ليظـل مـعها ولن تطلب منه شـىء ، ولـن تشـتكى أبـداً تنهـدت بحرقـة وهـى تتمنى أن يـزيح الله هـذه الغمـه

فى شـقة سيف كـان بـهار مستلقى على فراشـه يفكر بـما قالـه لـمهره ، تسائـل بداخلـه لما فعل ذلـك ؟؟.. ، ولـكنه لـم يـجد جواب ، هـل من الممكن أنـه فعلها لـكى يثبت أنه بالفعل يحبـها ؟؟..

سلسلة الأخوة  ( الشقيقتان )(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن