13 - لا

1K 40 13
                                    

مـر أسـبوع جلسـت ديـمه مـع غسـان وطـاقـم عملـه فـى الجزيـره ، كـان الـوضـع هادىء بيـنهم فـ هـم قرروا أخـذ هدنـه من شجارتـهم المعتاده والطفـوليـه ، فـ مهما حدث غسـان يحب الحفـاظ على صـورة الرجل القـوى والمسيـطر فى وسـطه ، بيـنما هـى لـم تتضـايق مـن ألامـر فـ بـعد تعاملـها الهادىء معه

أكتشـفت أن غسـان لـديـه شخصيـه رائـعه ، بـجانب شغفـه وحبـه لعملـه ، تسائـل أكثـر مـن مره حول سبب أختيـاره لـ هذا المـجال ، وفـى يوم هـو أجابـها قائـلاً

:ـ ، لأننـى أريـد أن أكـون مثـل دى وأبـى ، انـا سوف أمسـك شركة جدى وسأكـون مثلـه هـو وأبـى ، فـ هـم مثـلى ألاعلـى فـى كل شىء ، لـذا أنـا أريـد أن أكـون الشـاب الذى تمنوه

فـى هـذه اللحـظه أختلـفـة رؤيـتها لـه بـشـكل كبيـر ، وكـم شعـرت بأن هـذا ألانسـان رائـع بكل شىء ، كلـما رأت تعاملـه مـع شقيقته والدته ، مـع عائـلته وأصـدقائـه ، أزداد أعـجابـها بـه ، لـم تكن تتـوقـعه أبـداً بـ هذا الشـكل ، بـل كـانت تعتقـد أنـه الشـاب الساخر الذى يحب التهكـم دائـماً

وهـا هى منذ خمسـة أيـام قد رجـعت من الجزيـره ، كـان غسـان يمضـى أغلـب وقـته فـى العـمل ، بيـنما هى تمضـى وقـتها بالشـركه أو مع لورا وسيـف ، واليـوم كـان الجميـع يجلس على طاولة الطـعام ، يـتناولـون العشـاء حيـنما قـال غسـان بأبتسـامه وهو ينظر لـ ديـمه التى تجلس مقابـله

:ـ حسـناً ، أهدؤوا قليـلاً أرجـوكـم ، أريـد أن أقـول شىء

رمقـه الجـميـع بنظـرات متسـائـله ، بيـنما هـو لـم تبـرح عيـنه ديـمه التى تنظـر لـه بشـك وهـى تشعر بيـن طيات قلبـها ، بـوجود شىء سيـحدث سيـعكر مسـاء هـذا اليـوم الدافىء ، بيـنما هـو قـال بأبتسـامه

:ـ يا عائـلتى الكـريـمه ، أحب أن أخبركـم بأنـى قـد وجـدت شريـكة حيـاتى

أتسـعت أبتسـامـة الجـميـع ، بيـنما أبتلـعت ديـمه ريـقـها بتوجـس وهـى خائـفـه ممـا سيقولـه ، تشـعر بـ نظـراتـه المسلـطه عليـها ولـكنها لـم تستطيـع رفـع رأسـها لـه بعد جملـته ، بيـنما هـو كـان ينظـر لـها بأسـتمتاع كبيـر ، أمـا عـن والـده فـقد قـال بـ مكر

:ـ ومـن هـى سعيـدة الحظ

رفـع غسـان حاجبـه وقـال بهدوء :ـ سـعيـدة الحظ تجلس أمـامى ألان ، وبـما أنكـم موافقـون أريـد سـماع رأيـها هـى

أبتلـعت ديـمه ريقـها بصـعوبـه ، وهـى تنظـر للـجميـع محاولـه معرفـة رأيـهم ، نظـرت لـ وجوههـم لـ تجد السـعاده الصـادقـه ، والفـرحـه التى تجـعـل أى فتـاه سعيـده بحصولـها علـى عائـله كـ هذه ، ولـكن لا هـى لـن تفعل بنفسـها الامـر ذاتـه ، لقـد جربـت حظـها مـره ولـن تفعلـها مـره ثانيـه

سلسلة الأخوة  ( الشقيقتان )(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن