تشويق ( 1 )

2.5K 58 3
                                    

جلس على مقعد مكتبـه الفاخـر وأبتسـامته الجميـله تملىء وجـهـه ، فتح حاسـوبـه وهـو مستعـد لـرؤيـة صورتهـا ، لقـد أصبـح ألامـر بالنسبـه لـه كالأدمـان

 أصبحت رؤيـة صورها وجديدها كل يوم شىء مقدس بالنسبه له يفعله كل صباح ، منذ أن رأى هذه الجميله العـربيـه  ، بالرغـم من حبـه للفتيات الشقروات والنحيفات 

 الأ أن هـذه الفتـاة قـد لفتت نظرة منذ أن رأهـا فى المطار ، ولـم يكن يتوقع أنـه سيقع فـى عشق هـذه الفتـاه ذات الشعر الغجـرى ، أتسـعت أبتسـامته حينما تذكـر كـم هى تستغل أنـه لا يجيد العربيه جيداً ، وتبـدء بألقائه بكل الكلمات السيئه التي تعرفها  حينما تغضب منه

هـى تعتقـد أنـه لا يفهـم ، ولـكنه يفهـم ذلك جيداً ، فـالأمر لا يحتاج الكثير من الذكاء حتى  يتأكد بأنها تلقيه بكل ما هو سىء ، فهى لن تمطره بكلمات الغزل والعشق حينما يغضبها 

 تنهـد حيـنما فتح صفحة المتصفح ، ودلف الى أحـد المواقع ألالكترونيه المختصه بالصور ، ثم دلف الى صفحتـها لتتسـع عيـنه بشـده ، وهـو يرى أخـر صورة لـها بالأمس

ويبـدو أنـها فى أحد الحفلات الشبابيـه ، كـانـت تقف فوق طاوله عريضه  تحرك يدها بحركه راقصـه ، وشعرها الغجرى البنى يتطاير من حولـها ، ولكنه لم يكن بنى بل كان يـوجد بـه العديد من الألوان الصاخبه 

 أزداد غليان دمه وهو يرى أنهـا قد غيرت فى شعرها ، وهـو أكثر ما يحبه بـها ، بجانب رقصها أمام الفتيان  بهذا الشكل الصاخب ، أشتعل غضبه ووقف بكل حده  ، يصرخ بـ قوة قائـلاً

 :ـ ديمة

أهتز المنزل من صراخه ، بينما أنتفضت هـى علـى أثر صوتـه ، لـ تقول كارمن عمتـه باللغـه ألاسبـانيـه وهـى متوتره من ما سيحدث لاحقاً 

:ـ يبـدو أنـه قد علـم بألأمـر

كان أقرار أكثر من سؤال ، أبتلـعت ديـمه ريقها بـ خوف ، وثـم حاولـت أن تبدو طبيعيه قائله بلامبالاه مصطنعه 

:ـ وما الأمر المهم في ذلك ؟؟..  ، هـو لا شأن لـه بحيـاتى ، أنـا مجـرد مـوظفـه لدى عمـته لا أكثـر

نظـرت لها كـارمن بغيظ ، تشعر بالضيق من هـذه الفتـاة التـى تقف أمامها ، فـ كلاً  منـهما يعلم كم هـو يحبـها منذ أن أتت الى هنـا ، ولـكن ديـمه هـى التى لا توافق علـى ألامر بعد فشل علاقتها ألاولى ، فـ قـالت بغيـظ

:ـ انتـى أكثـر من يعلـم أنـك بالنسبـه لـه أكثر من مجـرد موظفـه

عضـت ديـمه علـى شفتها  وهى تعلم بأن حديث كارمن صحيح مئه بالمئه ، أزداد توترها وهى تستمع لصوت خطواتـه الصاخبه  تقترب ، فأردفت بقلق 

 :ـ هيا كارمن ، أرجوك أزيلى هـذه ألألوان قبل أن يراهـا ، أقسم أنه سيقتلنى بالتأكيد 

زفرت كارمن بأستنكار وهى تطلق صوت ساخر قبل أن تردف بحنق :ـ ألـم تقولـى ألان بأنـك لسـت خائـفه منه ، وأن هذه حياتك الخاص لا شأن له بها 

أدارت ديـمه نظـرها لـ كارمن ، وقبـل أن تقول شىء ، كـان باب الغـرفـه قـد فتـح بقوة أرتجت على أثرها الغرفه ، ليدلف هذا الشـاب بهيبته وعيناه تشع بالغضب  الشديد بينما يقـول  بهدوء مريب 

:ـ ها أنتـى ذا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبـع


سلسلة الأخوة  ( الشقيقتان )(مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن